مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-11-2002, 05:53 AM
شيماء العرب شيماء العرب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2002
المشاركات: 180
إفتراضي الدين المعاملة

(قواعد الدين في التعامل بين الناس)

الدين المعاملة كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقواعد التعامل بين الناس في الدين تقتضي عرض جوانب متعددة تتعلق بالمصطلحات الواردة في العنوان، وبيان جهات التعامل، ومصادر التعامل، ثم قواعد التعامل العامة، وقواعد التعامل الخاصة.

أولاً: بيان مصطلحات العنوان وهي:

أ-القواعد: وهي ضوابط إذا كانت عامة فهي أصول، وإذا كانت خاصة فهي أحكام، وإذا كانت أدلة فهي مصادر.

ب-التعامل أو المعاملة: وهو الفضل أولا والعدل آخرا وما عداهما هو الظلم.

ج-الدين: وهو الإسلام الظاهر والإيمان الباطن حال موافقتهما، أما حال المخالفة فهو الكفر والمعصية.

د-بين الناس: وهو تخصيص لعموم الموضوع وتقييد لإطلاقه، حيث إن دائرة التعامل على عمومها وإطلاقها واسعة كبيرة تعني التعامل مع الحياة كلها في الأرض وفي السماء وما بينهما من الجمادات والسوائل والغازات..

كالتعامل مع الحيوانات وفي الحديث أن امرأة فاجرة دخلت الجنة في كلب أحسنت معاملته فسقته، وأن امرأة عابدة دخلت النار في هرة أساءت معاملتها فحبستها.

والتعامل مع النبات: إذا قامت القيامة على أحدكم وفي يده فسيلة فليغرسها، ومع كسرة خبز: يا عائشة حسني جوار نعم الله عليك.. فقد كتب الله الإحسان -أي إحسان التعامل- في كل شيء وجعله تعالى صدقة حتى في إماطة الأذى عن طريق الآخرين.

ثانياً: جهات التعامل وهم الناس خاصة، وينقسم الناس تقسيماً ثنائياً متقابلاً:

أ-مسلمون مؤمنون وهم قسمان: طائعون وعاصون.

ب-كافرون مشركون وهم قسمان: مسالمون ومحاربون.

ولا يوجد الفريق الثالث إلا على رأي المعتزلة في المنزلة بين المنزلتين أي غير كافر وغير مؤمن،وهو افتراض بعيد.

ثالثاً: مصادر التعامل وهي الأدلة الثلاثة:

أ-المصدر الديني وهو الكتاب والسنة.

ب-المصدر الفطري وهو العقل العام الذي أجمع الناس على حسنة.

ج-المصدر العرفي وهو العادات الموروثة والأحكام الإدارية المبنية على إجماع جماعة خاصة.

وهذه المصادر مرتبة أعلاها الدين لأنه حق لا يحتمل الباطل تليها الفطرة السليمة وتليهما الأعراف المقبولة.

وهذا الذي ذكرناه من استقلال الأدلة يشهد له حديث معاذ عندما أرسله النبي إلى اليمن قاضيا وسأله:

بم تحكم؟ فأجاب: بكتاب الله ثم بسنة رسول الله ثم الاجتهاد بالرأي.

ولكن كثيرين يرون تعميم المصدر الديني وشموله للفطرة والعرف بدليل قوله تعالى في التعامل مع عامة الناس {يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا}وقوله في الفطرة {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله، ذلك الدين القيم} حيث جعل الفطرة من الدين، وكذلك العرف الذي يعتبر اجتماع جماعة من الناس في مكان وزمان، ومعلوم في الفقه أن الأعراف محكمة.

رابعاً: قواعد التعامل العامة وهي الأصول:

أ-الفضل بالإحسان كما في قوله {ولا تنسوا الفضل بينكم} وقوله {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} وفي الحديث (كتب الله الإحسان في كل شيء).

ب-العدل بالمكافأة كما في قوله {فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم} وكقوله {ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}.

ج-الظلم بالعدوان وهو التجاوز أو التقصير وفي الحديث القدسي (إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا).

خامسا: قواعد التعامل الخاصة وهي الأحكام -ولكل حكم دليله- والميدان واسع لشواهد القرآن والسنة والفطرة القويمة والأعراف المقبولة.. وفيما يلي بعض من هذه القواعـد أو الأحكـام مـع ما يخـالفها مقـرونة ببعض الشـواهد:

1-التواضع خلاف الكبر شاهده أو دليله قوله تعالى {واخفض جناحك لمن اتبعك}.

2-الرحمة خلاف الغلظة والشدة {رحماء بينهم}.

3-الولاء يقابله البراء {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا}.

4-المواصلة خلاف المقاطعة والمفاصلة {والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل}.

5-الحب خلاف الكره وهذا ضمير مستتر لكن آثاره تظهر وفي الحديث أن المتحابين في الله يوم القيامة في ظل عرش الله.

6-القبول والموافقة خلاف الإعراض والمفارقة والرسول ما كان يحب الخلاف على الأصل، فالأصل في القول الصدق وفي العرض العفة وفي النفس الأمانة وبراءة الذمة.

7-الإصلاح خلاف الإفساد {فأصلحوا بين أخويكم} {والصلح خير} {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما}.

8-الصبر الجميل خلاف العجلة المذمومة {فاصبر صبرا جميلا}.

9-العفو خلاف الانتقام {وأن تعفوا أقرب للتقوى}.

10-التقدير والإكرام خلاف السخرية والاستهزاء {ولقد كرمنا بني آدم} {لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون}.

11-القول اللين خلاف القول الخشن الغليظ حتى في مواجهة مثل الطاغية فرعون {فقولا له قولا لينا}.

12-الجدال الحسن خلاف الجدال الباطل {وجادلهم بالتي هي أحسن}.

13-البشاشة والابتسام خلاف العبوس والتجهم وفي الحديث (وابتسامتك في وجه أخيك صدقة).

14-التحية والسلام خلاف العزلة والوحشية {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها}.

والنصوص كثيرة في الدين.. والقرآن كتاب الله صريح في إحسان التعامل على العموم والإطلاق، وأنه هو الأصل والأساس، وأن المخالفة هي أحوال خاصة واستثناءات.. فالحياة قائمة على الفضل ثم العدل في الحد الأدنى من التعامل المقبول المشروع.. وكفانا آيتان أولاهما {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلقاها إلا الذين صبروا} وفيه تأكيد على أهمية الصبر في المعاملة، والآية الثانية {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين}.

والبر يكون بالإحسان والفضل والإقساط يكون بالانتصار والعدل..

ووصل الإحسان في التعامل في بر الوالدين إلى أن قال تعالى {وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}. وقال تعالى {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا}.

والفضل والعدل في التعامل مع الزوجات النصرانيات واليهوديات من أهل الكتاب {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم} وهو تعامل دائم مع خلطة ومعاشرة.

وفي سير الأنبياء شواهد ماثلة في الفضل والعدل كما في سيرة يوسف الصديق الذي كان وزيرا لفرعون أو نائبا له فأحسن في الحكم وأصلح بين الناس بمقدار ما استطاع.

والرسول شارك في حلف الفضول في الجاهلية وتمنى في الإسلام أن يساهم في مثله لدفع الظالم والدفاع عن المظلوم..

وما أكثر الشواهد في حياة الصحابة الكرام البررة، والأمثلة المذكورة لو عددناها لطال بذكرها الخطاب والكتاب.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م