حكم المراسلة بين الشبان و الشابات
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سئل فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين حفظه الله :
ما حكم الشرع في المراسلة بين الشبان و الشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من الفسق و العشق و الغرام ، و أنا دائما أكتب في أول الرسالة قول الله تعالى : { و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا } [ الحجرات: 13]
فأجاب:
لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امراة أجنبية عنه ، لما في ذلك من فتنة ، و قد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ، و لكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها و يغريها به.
وقد أمر الرسول صلى الله عليه و سلم من سمع الدجال أن يبتعد عنه و أخبر أن الرجل قد يأتيه و هو مؤمن و لكن لا يزال الدجال به حتى يفتنه.
ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة و خطر كبير و يجب الابتعاد عنها وإن كان السائل يقول إنه ليس فيها عشق ةلا غرام.
أما مراسلة الرجال للرجال و النساء للنساء ، فليس فيها شيئ إلا أن يكون هناك أمر محظور.
وسئل الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حفظه الله :
إذا كان الرجل يقوم بعمل المراسلة مع امرأة أجنبية و أصبحا متحابين هل يعتبر حراما هذا العمل؟
فأجاب:
لا يجوز هذا العمل فإنه يثير الشهوة بين الاثنين و يدفع الغريزة إلى التماس اللقاء و الاتصال و كثيرا ما تحدث تلك المغازلة و المراسلة فتنا و تغرس حب الزنا في القلب مما يوقع في الفواحش أو يسببها فننصح من أراد مصلحة نفسه و حمايتها عن المراسلة و المكالمة حفظا للدين و العرض و الله الموفق.
و سئل الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان حفظه الله :
ما حكم مراسلة الفتيات بالبريد ؟ و ما حكمها إذا كانت مفيدة ؛ مثل مراسلة أديبة أو شاعرة ؟
فأجاب :
مراسلة الفتيات ؛ الأصل فيها أنها لا تجوز إذا كانت من رجال غير محارم لهن ؛ لما يترتب عليه من الفتنة و المحاذير ، و لوكانت الفتاة أديبة أو شاعرة ؛ لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ، و أغلب ما تحصل النتائج الوخيمة بسبب المراسلة بين الشابات و الشباب و التعارف المشبوه
أختكم في الله
مسلمة
|