مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-04-2005, 03:47 PM
mohd_1954 mohd_1954 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 98
إفتراضي الحضارة الغربية يجب القضاء عليها للتخلص من شرورها

شاهد الناس أثناء العدوان الأميركي على الفلوجة، والمستمر حتى الآن، صورة ذلك الجندي الأميركي وهو يطلق النار على جريح عراقي أعزل من السلاح في مسجد في الفلوجة، فكان انتقاد معظم الناس موجهاً إلى ذلك الجندي أو إلى من أصدر له الأوامر من قادته، أو إلى الإدارة الأميركية باعتبارها المسؤول عن كل ما يحصل. وكذلك فعل غالبية الناس حين شاهدوا القليل مما حصل في سجن أبو غريب وغيره من سجون الاحتلال الأميركي في العراق. وهو الموقف نفسه حين ألقت أميركا القنبلة النووية على اليابان عام 1945، وهذا هو الموقف نفسه الذي يتخذ في كل مرة تظهر فيه بشاعة الوجه الغربي.
إن الواجب في كل تلك الأعمال التي تقوم بها الدول الغربية أو المؤسسات التابعة لها أن يتركز الهجوم والنقض للحضارة الغربية العفنة؛ لأنها المسؤولة عن كل ما نراه من شقاء ودمار وهلاك حاق بجميع أهل الأرض.
ولعل المضبوعين بالحضارة الغربية سيجدون في هذا الاتجاه مبالغةً وتطرفاً، وسيشرعون في ذكر قيم الحضارة الغربية وأفكارها، وسيعتبرون المشكلة في سياسات الدول الغربية أو في بعضها. ولعل الذين درسوا الإسلام متأثرين بالحضارة الغربية، فكان ديدنهم التوفيق بين الحق والباطل، سيعتبرون الهجوم على تلك الحضارة هجوماً على الإسلام، على اعتبار أن تلك الحضارة من الإسلام، أو هي الإسلام بعينه على حد زعمهم.
إن الناظر إلى العالم منذ أن قامت دول على أساس الحضارة الغربية، ومنذ أن تمكنت هذه الدول من السيطرة على العالم سيجده عالماً مليئاً بالشقاء والتعاسة والحروب الطاحنة التي لا تبقي ولا تذر، علاوةً على ما أفرزته تلك الحضارة من نفي للقيم الروحية، وهبوط في السلوك، وذهاب للأخلاق. وعندما يدرك واقع الحضارة الغربية لن تحصل المفاجأة حين يرى ما أنتجته؛ وذلك لأن تلك الحضارة حضارة نفعية، فهي تصور الحياة بأنها المنفعة، وتجعل المنفعة هي المقياس للأعمال، فما ينفع يعمل بغض النظر عن الشعارات التي ترفع من مثل الديمقراطية، والحريات، وحقوق الإنسان، والعدالة، والمساواة، وغير ذلك. فالنفعية هي المفهوم الأبرز في الحضارة الغربية وإن تم خداع الناس بتسليط الأضواء على شعارات كاذبة. ولإزالة أي غموض حول هذه النقطة، أزيد الأمر توضيحاً فأقول: إن الإسلام قد جاء بأنظمة، وأمر الإنسان بالسير بحسبها في الحياة. وهذه الأنظمة هي مجموع الأحكام الشرعية التي تشكل المقياس الشرعي لأعمال الإنسان في هذه الحياة. فالحلال يعمل والحرام يترك بغض النظر عن المنافع. فلا يوجد في الإسلام مقياس غير تلك الأحكام، فالأحكام هي نفسها المقياس. فمثلاً الخيانة حرام شرعاً، فعندما يكون هناك معاهدة بين دولة الخلافة ودولة أخرى لا يجوز شرعاً لدولة الخلافة أن تخون المعاهدة، بغض النظر عن المنافع المتوخاة من وراء ذلك، حتى ولو غلب على الظن أن الدولة الأخرى تخطط لنقض المعاهدة، فحينها تعلم دولة الخلافة الدولة الأخرى أن المعاهدة قد انتهت حتى يتساوى الطرفان بالعلم بانتهائها. قال تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْخَائِنِينَ﴾ [الأنفال]. أما في الحضارة الغربية فالأمر مختلف، فالأنظمة التي جاءت بها الحضارة الغربية ليست هي المقياس للأعمال، بل المقياس هو المنفعة. فمثلا فكرة حقوق الإنسان وما تفرع عنها ليست هي المقياس للأعمال؛ ولذلك فإن كان هناك منفعة من وراء سلب الإنسان لحقوقه فلا مانع من القيام بذلك، فتصبح فكرة حقوق الإنسان وسائر أفكار الحضارة الغربية تابعة للمنفعة، توجد حيث توجد المنفعة، وتنعدم بانعدام المنفعة. وحين تكون المنفعة هي التي تتحكم في العلاقات، فإنها ستحول الناس إلى وحوش كاسرة، لا هم لهم إلا تحقيق المنافع، ولو كان ذلك بالكذب، والخداع، والتضليل، والحروب، وممارسة أسوأ الأعمال. وحين تصور الحضارة الغربية السعادة بأنها نيل الإنسان أكبر قدر ممكن من المتع الجسدية، فإن ذلك سيدفع الناس إلى القيام بكل ما هو مستطاع من أجل إشباع الشهوات بغض النظر عما سيحصل للآخرين من جراء ذلك الإشباع، فموت الآخرين جوعاً أو قتلاً من أجل نهب ثرواتهم وخيراتهم مشروع إن كان في ذلك تحقيق المنافع وإشباع الشهوات. وغني عن البيان أن تصوير الحياة بأنها المنفعة يدفع باتجاه الحصول على القوة اللازمة لذلك، وهذا يعني حصول سباق في التسلح، الغاية منه امتلاك القوة التي تمكن من استعمار الآخرين ونهب ثرواتهم، وهذا يعني تحويل العالم إلى ساحات للحروب الطاحنة، وتحويله إلى غابة يأكل القوي فيها الضعيف، ويذيقه شتى صنوف العذاب والذل والهوان.
إن الناظر إلى الدول التي قامت على أساس الحضارة الغربية يجد أنها قد أصبحت دولاً مستعمرة ما إن سمحت لها قوتها بذلك. وما استعمار الشعوب من قبل بريطانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وغيرهم ومن بعدهم أميركا بخافٍ على أحد. وليس خافياً أيضا ما فعلته تلك الدول المستعمرة، ولا زالت تفعله، من نهب للثروات والخيرات وإشعال للحروب كي تسهل سيطرتها على تلك الشعوب؛ ولذلك فإنه على الرغم من وفرة الثروات والخيرات والمواد الأولية في البلاد التي استعمرتها الدول الغربية، فإننا لا نجد في تلك البلاد إلا الفقر والحاجة والديون التي بلغت حداً جعلتها خاضعةً في رسم سياساتها للدول المستعمرة. علاوة على ما فعلته الدول المستعمرة من تنصيب حكام عملاء لها في البلاد المستعمرة، يسومون أهل تلك البلاد سوء العذاب، ويسهلون لتلك الدول إخضاع الناس لسياساتهم الظالمة.
إن المتابع لسياسات الدول القائمة على أساس الحضارة الغربية يجد أن تلك الدول لا تقيم وزناً في سياساتها مع الدول الأخرى إلا للقيمة المادية. فأفكار الديمقراطية، والحريات، وحقوق الإنسان، ومنها حقوق المرأة والعمال والطفل، والعدالة، والمساواة، ما هي إلا شعارات يرفعونها كأداة من الأدوات المهمة للسيطرة على الشعوب الأخرى واستعمارها. فها هي بريطانيا اقتضت مصلحتها إنشاء كيان ليهود في فلسطين وتشريد أهلها منها، فقامت بكل ما من شأنه تحقيق ذلك ولو عن طريق انتهاك حقوق الإنسان وغيرها من الأفكار التي يتغنون بها. وتبعتها في ذلك أميركا في تبنيها لكيان يهود ودعمها له بكل أسباب القوة، حتى بلغ الأمر بجورج بوش أن يقول عن شارون الجزار إنه رجل سلام، وإنه إنما يدافع عن نفسه حين يقوم بقتل أهل فلسطين، وتدمير بيوتهم، وتجريف مزروعاتهم، وإذا قام من أهل فلسطين من يدافع عن نفسه، ولو بصدر عارٍ، قالوا عنه إنه إرهابي وعقبة في وجه السلام، ومع ذلك لا زالت أميركا تدعي أنها حامية حقوق الإنسان ورافعة لوائها. وأما ما حصل في العراق، ومازال، فما هو إلا مثال صارخ على ما أنتجته الحضارة الغربية من دول لا تقيم وزناً في الحياة إلا للمنفعة، فأميركا وبريطانيا هما من دعم صدام حسين و أمده بالأسلحة الكيماوية وغيرها من الأسلحة الفتاكة لاستخدامها ضد شعبه، وعندما اقتضت مصلحة أميركا احتلال العراق، ادعت أنها تريد تخليص الشعب العراقي من ظلم صدام، وبظلمها الذي فاق كل حد لأهل العراق أصبح الناس يترحمون على ظلم صدام. وكم كذب أعضاء الإدارة الأميركية حين ادعوا أن العراق يمتلك أسلحة كيماوية، كل ذلك من أجل احتلال العراق ونهب ثرواته، ليس لمصلحة الشعب الأميركي، وإنما لمصلحة كبريات الشركات الرأسمالية، صاحبة الرأي الفصل في إيصال من تريد من المرشحين للرئاسة الأميركية إلى البيت الأبيض، يفعلون كل ذلك ولو أدى إلى قتل الملايين من الشعب العراقي، الذي قتلت منه أميركا مئات الآلاف حين فرضت على العراق حصاراً لم يشهد التاريخ حصاراً مثله. وفي الوقت الذي تدعي فيه أميركا أنها تريد تحقيق الديمقراطية في العراق، وتمكين الشعب العراقي من انتخاب حكامه، تعتبر برويز مشرف حاكم باكستان حليفاً استراتيجياً على الرغم من أنه قد جاء إلى الحكم عن طريق انقلاب عسكري، وليس عن طريق الانتخابات التي تروج لها أميركا في العراق، والتي تقصد منها إيجاد فتنة بين أهل العراق تسهل من إحكام سيطرتها عليه. وإن ما قامت به أميركا مؤخراً في الفلوجة ليدل على أن هذه الدولة لا تقيم وزناً في سياساتها لأية قيمة إلا القيمة المادية. فهي قد اتبعت في الفلوجة سياسة الأرض المحروقة والتدمير الكامل، فقتلت الكثيرين ممن كانوا في بيوتهم، وتركت الجرحى ينـزفون حتى الموت، إن لم يجهزوا هم عليهم، وقامت بمنع دخول المواد الطبية والغذائية، وقد مهدت لجريمتها التي قل نظيرها بمنع بقاء الصحافيين في الفلوجة، إلا من أذنت لهم ممن هم من أتباعها، كي لا يشاهد العالم ما تفعله بأهل الفلوجة الذين أصبحوا مفخرةً للمسلمين.
يتبع.......................................
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م