مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-02-2005, 02:39 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي من أروع المقالات ... لن تندموا

لقد قرأت هذه المقالة الطويلة التى تجمع شتات الأفكار و تعيد الحقائق إلى مواضعها ..

قوة فى البيان و صدق فى الكلمات و كثرة فى المعانى الجميلة و إبراز حق كاد يندثر
هيا أخوانى أقراوها و لن تندموا

===========================
بسم الله الرحمن الرحيم


الجهاد في جزيرة العرب

الحمد لله معز المؤمنين ، ومذل الكفّار والمنافقين ، وجاعل الحرب سجال بين أولياءه وأعدائها ثم قدّر بأن العاقبة للمتقين .. وأصلي وأسلم على المبعوث بين يد الساعة بالسيف إمام المنذرين بلسان عربي مبين ، وعلى آله وأصحابه الأخيار المجاهدين .. أما بعد ..

فبينما كانت الأمة الإسلامية غارقة في التبعية والتخلّف الشرعي والعلمي ، وكان الكفار يسرحون ويمرحون في بلاد الإسلام يسرقون الخيرات ويُذلّون أهل المروؤات ، وكان حكام بلاد العرب يُنفقوت على العاهرات أوزانهن من الذّهب والمجوهرات ، مما استأثروا به من أموال المسلمين والخيرات !! بينما كان الهوى والجهل وحب الدنيا سائد في شعوب العالم الإسلامي (إلا من رحم الله) .. في هذا الوقت العصيب من تاريخ الأمة الإسلامية : لم يكن غريباً أن يجثم الشيوعيون على كرسي الحكم ليُعلنوا الإلحاد في كابل وسائر بلاد الأفغان ، ولينزعوا الحجاب من على رؤوس نساء غزني وطالوقان ، وليحلق الأفغاني لحيته ويهجر صلاته ويقدم على لهوه وملذاته !!

كانت الأمة كلها غارقة في شهواتها لاهية بحياتها ناسية دينها (إلا من رحم الله) ، وكانت راية الحق خافتة ، وراية الكفر والإلحاد مشرَّعة ، وراية الجهاد كالغائبة ، وراية الذّلة في الأمة سائدة !!

لم يرق هذا كله لأهل العلم العاملين الذين آمنت قلوبهم بأن {العاقبة للمتقين} .. كانت حقبة من التاريخ تحتاج إلى رجال يصنعون التاريخ ..

فكان التاريخ على موعد مع رجل التاريخ !!

الغيرة تأكل قلبه .. والحسرة تملأ جوانبه .. والهمّة تعتلي قمم الهندكوش وجبال سليمان ..

في جامعة كابل ، في كليّة الشريعة ، قام رجل واحد ليضع لبنة هذا الصرح التاريخي الشامخ .. عميد ، وليس عميد شرطة أو جيش ، بل عميد كلية الشريعة ، يُقسم للمسلمين بأنكم : {أَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} ..

جمع الشيخ "غلام محمد نيازي" - رحمه الله – بعض طلبة كلية الشريعة وبعض أهل الإستقامة من الطلبة ، وأعلنها مدوية : "يجب شرعاً الخروج على الحكومة الشيوعية الكافرة" ..

قُتل – رحمه الله – وتفرّق تلاميذه ، ليلتقوا بعد سنوات في بيشاور ، فتردد النّفر : هل يشكلوا حزباً سياسياً ، أم يخاطبوا بعض أفراد الجيش الأفغاني لعمل إنقلاب آخر ، أم ماذا !! قدّموا رجل وأخروا !! طرحوا الآراء وتداولوا !! وبكل ثقة ورباطة جأش ، أعلن ليث من ليوث غزني (قلب الدين حكمتيار) ، بأن : ليس للشيوعيين إلا السيف .. فأطلق أول رصاصة في نعش الكفر العالمي .. وبدأ الجهاد ..

بعد بضع سنوات من القتال : عرج إلى تلك البلاد أحد الرجال الأفذاذ من أرض المعراج لينقل صورة الجهاد الأفغاني إلى العالم الإسلامي : كانت الصورة مشرقة ، وكانت كلمات الناقل لا تقل إشراقاً عن تلك الصور البديعة ..

شُحذَت الهمم .. تحرّكت القلوب بعد سكون .. ظهر الأمل .. أشرقت شمس أعمال رجال الأمة الأوَل .. طاب لأهل الإسلام في خراسان المنون .. بحلقت إلى أرض أفغان المُقَل ..

العلماء في العالم الإسلامي يدعون للجهاد .. الخطباء يصرخون : حي على الجهاد .. الناس يُنفقون على أهل الجهاد .. الحكام يسهّلون وصول الرجال إلى أرض الجهاد .. عقد من الزمن كان الطاغي فيه على فكر الأمة : فريضة الجهاد .. التلفاز ، الجرائد ، المجلات ، الأشرطة ، الكتب ، المحاضرات ، الندوات ، التبرعات ، المخيمات ، القرارات .. كان الناس في حلم - وما أجمله من حلم - كانت تذكرة الطائرة من جزيرة العرب إلى أفغانستان بثُلث الثمن على الخطوط الوطنية !! كان الأمراء يتسابقون بالتبرعات للمجاهدين ويتفاخرون بذلك .. كان العلماء يحضون أهل الخير على بذل الأموال ، ومن العلماء من جهّز مئات المجاهدين على حسابه الخاص !!

في مثل هذا الجو الروحاني المشحون بحب الجهاد والشهادة والبذل لهذا الدين : نفر خيرة شباب أمة محمد صلى الله عليه وسلم من بلادهم إلى بلاد الأفغان لنُصرة المجاهدين استجابة لنداء رب العالمين {انفروا خفافاً وثقالا} : الغني والفقير ، الكبير والصغير ، المتزوج والأعزب .. كل من صدّق الآيات بقلبه ، واعتقد كلام النبي - صلى الله عليه وسلم – بفؤاده ، وآثر الآخرة : التي هي معاده ، حمل على الكتف زاده ، وكان التُّقى خير زاده .. حتى النساء خلعن حليّهن وأنفقن من أموالهن وانتدبن أبنائهن للجهاد في سبيل الله ..

كانت الجرائد والمجلات الحكومية والخاصة تتفاخر بأمجاد المجاهدين وانتصاراتهم وكراماتهم .. كان قادة المجاهدين يخطبون في المساجد والجامعات والمدارس في أكثر الدول الإسلامية ، بل حتى في الدول الأوروبية وأمريكا .. كان أبي عبد الله "أسامة" يستقبله المسلمون (حكاماً وعلماء ومحكومين) استقبال القادة الفاتحين .. كان العلماء يُعلنون تشرّفهم أن يكون أسامة وإخوانه جلسائهم .. كان أسامة يتكلّم بين يدي أكبر علماء الأمة منزلة ، وأعظمهم قدراً ، وأغزرهم علماً ، كان يحرّض على الجهاد من مكة ، وعلى النفير من المدينة ، وعلى الإنفاق من جدّة ، وعلى النُّصرة العامة من نجد ..

ولكن هذا الحلم الجميل كان ورائه كيد خبيث خطير !!

الحكّام أخذوا الضوء الأخضر من أمريكا لمساندة الجهاد : أمريكا كانت تريد إضعاف الدولة الشيوعية السوفييتية العدوّة اللدود للمدنية الغربية .. كان الكيد الأمريكي : أن تضرب المسلمين بالشيوعيين فيضعف الإثنين ليسهل عليها السيطرة عليهم فيما بعد ، ولذلك أمرت الحكام بالحث على الجهاد ..

حصلت المفاجأة الكبرى التي لم يحسب لها أهل الأرض حساب !!

إنتصر المجاهدون العُزّل على السوفييت ، وكانت تلك الملحمة التاريخية لا يمكن أن تؤتي هذه النتيجة - في ذلك الزمن القصير - بالمقاييس الأرضية !! وخرج المجاهدون من الحرب وهم أقوياء !!

جُنّ جنون يهود ومن دار في فلكهم لما رأوا شباب أمة محمد - الذين عملوا على تخديرهم بالخمر والزنا والهوى والخنى لسنوات طويلة – وقد : استبدلوا المعازف بالرصاص ، والقيان بالقنابل ، والهوى بالمدافع ، وفاره السيّارات بالدبابات ، ففتحوا من البلاد أضعاف أضعاف حجم فلسطين في وقت قياسي يكاد يكون معجزة بتلك الإمكانيات المتواضعة !!

دق هؤلاء ناقوس الخطر ، وأخذوا يولولون في أوروبا وأمريكا ويشقّون الجيوب يدعون ساسة الغرب إلى الإنتباه لحجم الكارثة التي حلّت بالكفر العالمي !!

أنسيتم ما فعل أجداد هؤلاء بالروم وفارس !! أنسيتم ما فعل أجداد هؤلاء في القسطنطينية والنمسا وإيطاليا وفرنسا !! أمة محمد استيقضت وحملت السلاح !!

ماذا فعلنا !! لقد أيقظنا العملاق !!

"What have we done! We have awakened the Giant"

هكذا قالوها !!

بدأت الكتابات اللامزة للجهاد والمجاهدين .. التفت الغرب للأمة الإسلامية بعد أن تحطمت الأسطورة الشيوعية على أيدي المجاهدين .. كتب الرؤساء والوزراء والمفكرون والسفراء اليهود والصليبيون عن الخطر الإسلامي القادم على أيدي هؤلاء الرجال قبل أن يدخل المجاهون كابل !! أتى الأمر الأمريكي بتشويه صورة المجاهدين ، فعمل الحكام على استئجار الأقلام ، وبدأت المعركة المقلوبة ..

حصلت كثافة سكانية في مدينة بيشاور الباكستانية جراء وصول جيوش من أجهزة المخابرات الدولية لرصد المجاهدين (وخاصة العرب) وتحركاتهم !! قامت أجهزة المخابرات الصليبية واليهودية – عن طريق الأجهزة العربية – بالدسيسة بين قادة المجاهدين والتفريق بينهم (وتحمل كبره أجهزة : مصر والسعودية) ، وكان قد صدر الأمر قبل ذلك بقتل مجدد فقه الجهاد وملهب نارها ومُحدّ أسنة رماحها الشيخ "عبد الله عزام" رحمه الله وتقبله في الشهداء ..

كان الشيخ "عبد الله" رحمه الله حلقة وصل بين الأحزاب الإسلامية في الساحة الأفغانية ، وكلما اشتعلت فتنة أخمدها الله عن طريق هذا الشيخ الذي رزق من الحكمة والإخلاص لقضايا الأمة ما الله به عليم .. قُتل الشيخ رحمه الله .. اشتدت الفتن .. دخل المجاهدون كابل .. وكان دخول كابل فتنة بذاتها حذّر الشيخ "عزام" منها المجاهدين العرب وأمرهم بأن لا يدخلوا كابل إن دخلها قادة الأفغان وأن ينتظروا خارجها ، وقد صح ظنه رحمه الله ، وكان فتح كابل – بالطريقة التي فتحت بها – أعظم فتنة للمجاهدين ..

جاءت قمّة جنيف التي قصمت ظهر البعير : أظهر الكفر العالمي حرصه على اجتماع الكلمة وأبطن الحقد المعروف في قلبه على الإسلام وأهله {يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ} ، تلك القمة التي أتت بالنكرات ليكونوا حكاماً يحكمون أفغانستان دون قادة الجهاد !! كان قادة الجهاد وضياء الحق (الرئيس الباكستاني آن ذاك) معارضون للقمة ، ثم ما لبث أن وافق الجميع تحت الضغوط الأمريكية ، ولكن ضياء الحق لم يزل يساند المجاهدين – رحمه الله – والأفغان ، برغم الاوامر الامريكية المانعة لذلك ، حتى قتله الأمريكان ..

قُتل ضياء الحق .. قُتل عبد الله عزام .. اختلفت الأحزاب الأفغانية .. وأتى الأمر الأمريكي بالقبض على المجاهدين العرب والزج بهم في غياهب السجون !!
كان الأولى بالأمة أن تستقبل هؤلاء الأبطال استقبال الفاتحين لما أثخنوا في العدو الشيوعي الذي أراد بخروجه من أرضه : الوصول إلى المياه الدافئة (جزيرة العرب) واحتلال منابع النفط في الخليج !! كان الواجب أن يرجع هؤلاء وقد تأمّن معاشهم ، واسترجعوا وظائفهم ، وأعطي بعضهم رتب عسكرية عالية في الجيوش النظامية لما لهم من خبرة حربية حقيقية تحتاجها الأمة الإسلامية .. ولكن :

أعدّ الحكام – بأمر من الصليبيين واليهود – لوائح الإتهام : إرهاب ، عنف ، مؤامرة على قلب نظام الحكم ، إنشاء جماعات مسلّحة ، خوارج ، فئات ضالة ، مخربون ، إلى آخرها من التهم الكثيرة التي ازدحمت بها قاموس المصطلحات السياسية !!

لم يعرف كثير من الشباب ما يدور حولهم .. كثير من المجاهدين خرجوا من أفغانستان ، وقد حذّرهم "عزام" – رحمه الله – من ترك أرض الجهاد .. توجه بعضهم إلى بلاده فسجن وعُذّب أو ضُيّق عليه .. وذهب بعضهم إلى بلاد أوروبا وغيرها كلاجئ سياسي فتكالبت عليه فتن تلك البلاد وتضييق عباد الصليب .. وبعضهم اتجه إلى ثغور أخرى (كالشيشان ، والبوسنة ، والفلبين ، وغيرها) وهؤلاء كانوا أفضل حالاً من غيرهم ، وبعد كيد ومكر ، وبأمر من اليهود والصليبيين : أصبح المجاهدين مجرمون في نظر القانون (قانون الكفر المحلي والدولي) !!

مئات الكتب والأشرطة والفتاوى التي تتحدث عن الجهاد .. كل العلماء قالوا بفرضية الجهاد في أرض أفغانستان .. ولما انتصر المجاهدون ، واستيقظ الكفار الغربيون على صهيل الخيول الإسلامية وقد فُكّ قيدها وانطلقت تسابق الريح : أصبح الجهاد من أكبر الكبائر في نظر الحكام (وعلمائهم) بعد صدور الفتوى من المجمع الفقهي الأعلى في البيت الأبيض !!

كان الشيخ عزام رحمه الله يحذّر الشباب المجاهد (الذين كان معظمهم من صغار السن في ذلك الوقت) من حقيقة هؤلاء الحكام ، وحقيقة المؤامرات التي تحاك لإجهاض هذا المشروع الحضاري الإسلامي الذي كاد (بل أصبح) حقيقة بعد أن كان حلماً وخيالاً لم يخطر على بال المسلمين منذ عقود طويلة !! كتب الشيخ عن الدسائس المؤامرات ، وحاضر عنها في أفغانستان وغيرها من الدول ، وكانت للشيخ – رحمه الله – فراسة عجيبة ورؤية واضحة لما ينتظر هذه الراية المباركة التي ارتفعت بعد غياب طويل .. ولكن الشيخ قُتل ..

قال القائد قلب الدين حكمتيار بعد مقتل عزام رحمه الله :"رأيت العرب بعد موت عزام في بيشاور وكأنهم أيتام" ، وكانوا بالفعل كذلك ، فقد مات أبو الجهاد ليترك فراغاً قلما يملؤه الرجال ..

ولكن الرؤية كانت واضحة عند ثلّة صغيرة من قادة المجاهدين الأنصار (العرب خاصة) في أفغانستان ..



يتبع =======================
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م