أكاذيب عمرو خالد ودعوته لصداقة الكفار واليهود

[زومبي]

الكاتب / محمد يوسف المليفي
تناولت في الجزء الاول من هذا المقال بعضا من اغاليط الواعظ عمرو خالد , واليوم سنستعرض معا احد الطوام التي اتحفنا فيها هذا الواعظ وهي طامة تكمن خطورتها في انها تفضح المنهج الذي يسير عليه الاستاذ عمرو خالد ويدعو شباب المسلمين للسير عليه واقتفاء اثره..ويا له من منهج مائع هلامي واهن..! وسنورد الان نص كلامه معا لنتبين حجم الانحراف الذي بات يرفل فيه واعظنا ويريد من شباب المسلمين ان ينجرفوا وراءه .!
( يقول الاستاذ عمرو خالد في لقائه المنشور على محطة »البي بي سي« العربية يوم الاحد بتاريخ 26 فبراير 2006 وهو يجيب عن سؤال حول صراع الحضارات (( ان امامنا بديلين للمستقبل اما صدام الحضارات او تعايش الحضارات. اعتقد ان من مصلحة المسلمين ومن مصلحة الشباب العربي ومن مصلحة الغرب ومصلحة الجميع ان نشجع فكرة التعايش وندعمها بايمان صادق ...الخ ) وانا اقول : ان هذا الكلام السطحي لا يعدو سوى اماني زائفة واوهام شاب حالم واما كلامه وطنطنته حول كلمة (تعايش) التي يروجها عندنا المستعمر الغربي عبر استعماره الثقافي , نتساءل : هل اصبح الامر بهذه البساطة? وكأن العرب عبارة عن جمعية خيرية وكأن اسرائيل ناد رياضي ويطلب منا ومنهم ان نتعايش?! لو ان عمرو خالد الذي يهنأ بالعيش بالغرب قد فهم ان فلسفة الغرب مصلحية براغماتية لا تمت لا لقيم السماء بصلة ولا لقيم الانسانية المشتركة برحم ..لو علم ذلك حقا لما تفوه بهذا الكلام البارد..انها الرأسمالية والعولمة المتوحشة يا واعظ الاجيال..!
( ان اخطر ما ورد في دعوة عمرو خالد لشباب المسلمين عبر لقائه في البي بي سي هو دعوته لشباب المسلمين للتعايش مع اليهود بايمان صادق..حيث يتحدث عمرو خالد عن دولة اسرائيل واليهود كأمر واقع ويجب علينا ان نعيشه ونسلم له ولا حتى نتمرد عليه ونرفضه وهنا يسقط الواعظ بالفخ حيث ينبطج للواقع المزري ويدين من يتمرد عليه بل ويجعله منطلقا للحلل! ولان عمرو خالد يقود مشروع (صناع الحياة) او عشاق الحياة فلقد صار لا يريد حتى ان يتكلم عن حتمية (المواجهة) ولا عن احياء الفريضة الغائبة (الجهاد) وصار حتى حق المسلمين في مقدساتهم وارضهم ساقط بالتقادم عنده عبر اذعانه وانبطاحه لهذا الواقع المرير بل واصبح يدعو ايضا شباب المسلمين ان ينبطحوا لهذا الواقع معه..ربما لان مشروعه الدعوي (صناع الحياة) قائم اصلا على الانبطاح للحياة .. اي العيش بالحياة..حتى ولو كانت دون كرامة..!!
الواعظ عمرو خالد لم يكتف بندائه لشباب المسلمين ان يتعايشوا مع اليهود بايمان صادق وينسوا بان اليهود غزاة اشرار وانهم ابغض خلق الله اليه وقتلة انبيائه ورسله وان اسرائيل هي دولة قائمة على احتلال بلاد المسلمين ومقدساتهم.. بل ذهب الى اكثر من ذلك واتجه يميع قضية المسلمين المفصلية والكبرى وذهب يتفلسف بهذيان الكلام ويقول »قضية اسرائيل قضية سياسية اكثر منها ثقافية«!
ونحن نقول له وبالفم المليان : قف عند حدك والزم حدودك واعرف قدر نفسك وكفاك هذيانا ولا تهرف بما لا تعرف فهذه القضية هي قضية سياسية دينية ثقافية مشتبكة ومترابطة..اذ لا يمكننا ابدا ان نفصل (تدين) اليهود عن ثقافتهم المستوحاة من دينهم , وهذا شان كُل الحضارات كما عبر عن ذلك اديب الغرب الاكبر في القرن العشرين (اليوت) في حديثه عن الثقافة ..فاليوت عندما اراد ان يحدد معنى الثقافة قال ( ان ثقافة الشعب ودين الشعب مظهران مختلفان لشيء واحد لان الثقافة في جوهرها تجسيد لدين الشعب ) .
ويرى (ارنولد) وهو احد اكبر منظري دراسة الحضارات في الغرب : ان الدين جزء من اجزاء الثقافة ..واما بالنسبة لليهودي فان امر الدين يكون من الاهمية بمكان عنده لان اليهودي يظل وفيا لليهودية حتى ولو صار علمانيا او ملحدا..وفي ذلك يقول خبير الدراسات الصهيونية واليهودية الدكتور والمفكر الكبير عبد الوهاب المسيري تحت عنوان ( اليهودي الملحد ) : اليهودي الملحد هو اليهودي الذي يستمر في تسمية نفسه يهوديا رغم انه لا يؤمن بالاله ولا بالعقيدة اليهودية التي يرى انها مجرد فلكلور وجزء من تراثه الاثني , وبما انه يزعم انه يستمد هويته من هذا التراث فهو من ثم ( يهودي اثني ) وتقبل الشريعة اليهودية باليهودي الملحد باعتباره يهوديا , فاليهودي هو من وُلد لام يهودية ومن يؤمن باليهودية ..) انظر موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية للمسيري وكذلك كتابه الاخر (من هو اليهودي).
ثم تعالوا يا معاشر السادة النبلاء لنر معا سذاجة طرح عمرو خالد في حل مشكلتنا مع اليهود التي يتلاعب بها اللوبي الصهيوني في اميركا والتي عجزت قرارات الامم المتحدة وكل القادة واحجار الشطرنج عن حلها ومع عجز الحكومات العربية بل وتخاذلها ياتي عمرو خالد ليحل المشكلة العظيمة بالاتي (( ارى انه لا بد للسياسيين ان يجلسوا سويا ويصلوا الى تصور لحل هذه المشكلة بما يضمن الطمانينة والتعايش ) !! فهل رايتم مستوى العمق عند واعظنا الكبير في حله لقضية المسلمين العظمى !? هكذا يرى حلها ..وكانه يتكلم عن مجموعة اطفال في روضة تشاجروا على قطعة شوكولاته ولا بد للمدرسة ان تصلح بينهم لكي يكملوا لعبهم ولهوهم !!
معاشر السادة النبلاء
لو ان الداعية عمرو خالد ادرك حجمه ولم تنفخه الشهرة وتجعله يتحدث بكل شيء وعن كل شيء وفي كل شيء لما كان لهذه الاغاليط والاكاذيب عليه من سبيل , ورغم فداحة هذه الاخطاء المنهجية ووضوح الانحراف الفكري الذي بات يرفل فيه عمرو خالد الا اننا نتمنى على الاستاذ عمرو ان لا تاخذه الشهرة وخداع الجماهير بالاثم..فيصر على باطله وغيه , ونتمنى ان يكون من اولئك »الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ احْسَنَهُ اولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَاولَئِكَ هُمْ اولُو الْالْبَابِ « ونتمنى ان يرجع الى الجادة والمحجة البيضاء التي تركها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ناصعة البياض لا يزيغ عنها الا هالك والتي ذروة سنامها الجهاد كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم..
( يا عمرو خالد ..ان كنت ترمي الى صناعة الحياة فاعلم ان الحياة الكريمة التي علمنا اياها رسول الله هي في صناعة الجهاد وليس في صناعة الحياة..((وما ترك قوم الجهاد الا ذلوا )) فاي نداء تناديه واي ذلة تريدها لشباب المسلمين ان يحيوها في حياتهم اكثر من هذه الذلة..!? يا عمرو خالد..والله ثم والله متى ما فُتحت لك ابواب السلاطين وصارت لك حظوة عند الساسة ودعمتك شياطين الارض فاعلم انك قد افلست من سبيل المؤمنين!! يا عمرو خالد ثُب الى رشدك.. فمنذ متى كان المجرمون والمؤمنون في خندق واحد?! اللهم اني بلغت ..اللهم فاشهد.
mlaifi@maktoob.com

[marwa45]

يبدو ان الرجل وعى الى ما يمكنه ان يجني من نجاحه و تاثيره على الناس فاصبح يخرج الفتاوى بطريقة عجيبة
حيث حرم و قبل المونديال بايام مشاهدة المونديال عبر فك الترميز
وقال يجب ان تدفعوا لكي تكون مشاهدتكم حلالا
في حين ان علماء الازهر افتوا بجواز فك الترميز لان صاحب القناة محتكر شجع
فمن اكثر علما يا ترى

وكثير فهمو من دلك ان صاحب القناة جعل من عمرو اداة من ادوات توزيع منتوجه والله اعلم