الجمهور السعودي يتساءل عن أسباب إيقاف لاعبيه دون غيرهم

[daimon x96]

سلامات

الجمهور السعودي يتساءل عن أسباب إيقاف لاعبيه دون غيرهم


حادثة الجمعان تفتح ملفا ساخنا ضد الاتحاد العربي بخصوص كيفية تعامله مع أحداث الشغب والاعتداء على حكام المنافسات


وسط تكليف الاتحاد العربي لكرة القدم لامينه العام عثمان السعد بإبلاغ الاتحادين الدولي والآسيوي والجهات المختصة واللجان المعنية ليتم تنفيذ قرار إيقاف مهاجم الهلال عبد الله الجمعان عاما كاملا على جميع المستويات بسبب اعتدائه على الحكم المصري رضا البلتاجي الذي أدار لقاء الذهاب بين الهلال والجيش السوري الاثنين الماضي يبدو تساؤل جماهيري واضح هو لماذا فقط اللاعبون السعوديون يتم إيقافهم على كل المستويات في حال تجاوزهم الخطوط الحمراء في المنافسات العربية؟
منذ انطلاقة البطولات العربية مطلع الثمانينات وحتى الان يبدو أن اغلب المتأثرين سلبا من البطولات العربية وقوانينها هم اللاعبون السعوديون فقط ويستطيع المرء أن يؤكد أن هذه السلبية زادت كثيرا في الأعوام القليلة الماضية والدلائل كثيرة وواضحة للجميع وليس الأمر يقتصر فقط على المستوى العربي بل على الآسيوي والدولي أيضا وما إيقاف يوسف الثنيان قائد فريق الهلال قبل عامين من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وزميله الكولومبي الكاتو إلا تأكيد على وجود هذه الظاهرة التي كانت علامة إنهاء لحياة الثنيان الكروية حيث انه بعدها لم تقم له قائمة فكان الاعتزال هو السبيل بعد أن قضى آخر عام في حياته بعيدا عن الكرة موقوفا على المستوى القاري والمحلي والدولي علما أن مشكلته كانت مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وليس مع الاتحاد السعودي لكرة القدم.
والى جانب الثنيان هناك قائد فريق النصر فهد الهريفي الذي نال جزاءه محليا من قبل اتحاد كرة القدم السعودي الذي أوقفه شهرا بسبب تجاوزاته غير اللائقة على مستوى العالم حيث بطولة الأندية العالمية الأولى التي جرت في البرازيل خلال شهر يناير من العام الماضي علما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لم يقدم على إيقاف اللاعب واعتبر الأمر طبيعيا في ظل أن ما حدث كان خلافا طبيعيا بين اللاعب ومدرب النصر آنذاك اليوغسلافي ميلان زينادينوفيتش.
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يتم إيقاف اللاعب السعودي عن اللعب محليا بسبب خطأ كبير أو صغير اقترفه على المستوى العربي أو الآسيوي أو الدولي؟ الم يكن من المفترض أن لا يتدخل الاتحاد العربي في خصوصية الاتحادات الأخرى سواء كانت أهلية اوقليمية اوقارية أو دولية وإجبارها على تنفيذ قرار اتخذه هو في المنافسات الأوروبية التي تندرج تحت بطولات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مثل كأس الاتحاد أو دوري الأبطال أو حتى بطولة كأس الأمم عندما يتم إيقاف اللاعب أي كانت جنسيته لا يتم إدراج العقوبة على المستوى المحلي أو الدولي بل تكون ضمن إطار المنافسات ذاتها حتى لا يمتد التأثير على الفريق في المنافسات المحلية أو الدولية وبذلك يكون الخاسر الأول والأخير هو الفريق لا اللاعب.
في الأعوام الأربعة الأخيرة قام الاتحاد العربي لكرة القدم بإصدار عقوبات كثيرة ضد لاعبين عرب في بطولات متعددة تندرج تحت لوائه وتراوحت العقوبات ضد اللاعبين بالإيقاف لفترات لا تقل عن اشهر وتصل إلى عام كامل لكن هذه العقوبات لم تعمم إلى الاتحادات القارية أو المحلية أو الدولية لأسباب غير معروفة ولعل وجود اللاعبين الموقوفين مع فرقهم المحلية او مع منتخباتهم فور انتهاء البطولة العربية يعطي تأكيدا على هذا الطرح.
وفي عام وخلال البطولة العربية للأندية أبطال الكؤوس التي استضافها الهلال السعودي في تلك الفترة أوقف الاتحاد العربي لكرة القدم لاعبين من الوحدات الأردني هم نائل محمد وسفيان عبد الله وعلي جمعة لعامين بسبب إثارتهم الفتنة في مباراة مع الاتحاد القطري وقيامهم بالضرب العشوائي إلا أن اللاعبين شاركوا مباشرة مع فريقهم بعد انتهاء البطولة على المستوى المحلي وكذلك الآسيوي والحال ذاته انطبق على عدنان الطويل لاعب فريق الوحدات الذي أوقف في البطولة ذاتها عاما كاملا لاعتدائه على لاعب قطري.
ولم يقتصر الأمر على لاعبي الفريق الأردني بل امتد إلى لاعبي الاتحاد القطري فمثلا تم إيقاف المدافع يوسف آدم أعوام عن المشاركة في البطولات العربية فقط نظير قيامه بحركات لا أخلاقية واستفزازية ضد جمهور واداريي الوحدات الأردني عندما تم طرد من قبل حكم المباراة الجزائري عبد الكريم باحو والحال ذاته ينطبق على منصور أمان لاعب الاتحاد القطري وفيصل ادم لاعب فريق الريان القطري الذي شارك في أحداث الشغب التي حدثت في لقاء الاتحاد القطري والوحدات الأردني.
وعلى الرغم من أن الاتحاد العربي لكرة القدم ابلغ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بما حدث في بطولته في الرياض إلا أن الاتحاد الآسيوي لم يفعل قرار الإيقاف وتركه جانبا وقبل عام تقريبا أصدر الاتحاد العربي لكرة القدم عدة قرارات في جدة أثناء البطولة العربية للأندية المدمجة الأولى التي ظفر بها الأهلي السعودي حيث قضت تلك القرارات بشطب اسعد الورثاني من المشاركة في البطولات العربية مدى الحياة وإيقاف حارس مرمى الملعب حسين البجاوي عاما كاملا لكن هذه القرارات كانت على المستوى العربي حيث شارك اللاعبان مباشرة مع فريقيهما في المنافسات المحلية.
هذه بعض من الحالات التي وقعت خلال الأعوام الماضية ولم يطبق عليها ما يطبق على اللاعبين السعوديين الذين يعانون كثيرا من ذلك وسط تساهل الأندية في اخذ حقوقها من خلال التفرج على القرارات دون أي ردة فعل.
في لقاء الصفاقسي التونسي والزمالك المصري الأخير الذي انتهى لمصلحة الزمالك في إطار الجولة الأولى من منافسات الدور الثاني من دوري أبطال العرب كانت هناك احداث لا تقل عن التي حدثت من لاعب الهلال عبد الله الجمعان حيث قام حازم امام بمحاولة الاعتداء على حكم المباراة السعودي خليل جلال مرات كثيرة ولقطات المباراة التي تنقلها قناة تلفزيون العرب أكدت ذلك ولم يقتصر الأمر على امام بل امتد إلى سامح جلال لاعب الزمالك الذي حاول أيضا الاعتداء وسط تغاضي من مسؤولي الاتحاد العربي عن مثل هذه الحادثة وصمت حكم اللقاء عن كتابة تقرير مفصل عن المواجهة وما شابها من أحداث.



x96