مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-08-2003, 09:49 PM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي د.الأهدل: سبب الجريمة (5) العوامل الاجتماعية..

سبب الجريمة.. الحلقة ( 5 )

العوامل الاجتماعية..

ومن العلماء من يرى أن منشأ الجريمة اجتماعي، يرجع إلى أثر العوامل الاجتماعية..

وقد يرجع بعض المصلحين الاجتماعيين أسباب زيادة هذه الأمراض إلى ضعف الوازع الديني، أو إلى عجز النظم والمؤسسات التربوية عن القيام بدورها التربوي فى عملية تنشئة الفرد الاجتماعية". [أسباب الجريمة وطبيعة السلوك الإجرامي ص: 162 وراجع كتاب علم الإجرام وعلم العقاب ص: 241وما بعدها].

وأما العوامل الاجتماعية فقد نالت مانال غيرها من النقد..

فانتقد عامل الفقر أن يكون سبب الاجرام..

وقالوا فيه:
"ولكن هذه الدراسات لم تسلم من النقد، وخاصة بعد أن توصلت العديد من الدراسات الأخرى إلى نتائج معاكسة تؤكد على ضعف الرابطة بين الفقر والجريمة..

ونشير أخيراً إلى أن بعض الدول النامية مثل الهند وسيلان والحبشة، أكثر دول العالم فقراً، ويموت فيها عشرات الألوف سنوياً من الجـوع والمرض، ومع ذلك، ففيها أقل نسبة إجرام فى العالم، وخاصة منها الجرائم على الأموال..

وانتقد عامل انعدام الاستقرار الاقتصادى أن يكون سبب الإجرام..

وقالوا فيه:
"ولكن على الرغم من أن للدراسات التى ربطت بين الجريمة وانعدام الاستقرار من قيمة علمية وأثر مقنع على الكثير من المهتمين بقضايا الجريمة، فإنها لم تصمد أمام معارضيها، وخاصة بعد أن قدموا نتائج مناقضة لها تماماً لا تقل عنها دقة والتزاماً بالمنهج العلمي".. [علم الإجرام وعلم العقاب ص: 293ـ294].

وانتقد عامل عدم التنظيم الاجتماعي، الذى يحمل أفراد الطبقات الفقيرة على الخروج على القانون بالتماس الجريمة، بأن مثل هذه الطبقات قد تظل غالباً فى حدود القانون، لعدم تهيؤ الفرص لخروج أفرادها على القانون..

وأن الجريمة تنشأ عن ظروف مهيئة لجو ارتكابها، وقد لا تتهيأ مثل هذه الظروف لكل الأفراد بصورة واحدة.. [أسباب الجريمة وطبيعة السلوك الإجرامي ص:226].

وانتقد رد الجريمة إلى أسباب سياسية، كما ذهب إلى ذلك النظام الماركسي.

وقال العلماء فى ذلك:
"ولكن لابد من الإشارة إلى أن نظرية "رواسب الماضي" أو "بقايا البورجوازية" كتفسير للجريمة فى الاتحاد السوفيتي، فقد نقدها وعارضها عدد غير قليل من العلماء..

ومن هؤلاء على سبيل المثال: سليابو شنيكوف، الذى يرى بأن هذه النظرية تحتوى على مفاهيم بالية.. [علم الإجرام وعلم العقاب 354].

هذا وقد اقتصرت على شيء قليل جداً من الأفكار المسماة بالنظريات - بل اقتصرت في كثير من الأحيان على أمثلة منها - لإيضاح عدم ثبوت أي نظرية منها باستقلال فى هذا الباب.. وآثرت أن أنقل النصوص بذاتها، ليطلع القارئ على آرائهم بنصها.

وهنا أسجل أمرين:

الأمر الأول: أن الكتب التى نقلت عنها لسانها عربي، ومؤلفوها عرب، ولكن أفكارها ونظرياتها وانتقاداتها منسوبة فى نفس تلك الكتب لعلماء الغرب بأسماء أفرادهم ومدارسهم المختلفة..

فالذين ادعوا السببية هم أهل الغرب.. والذين نقضوها هم أهل الغرب..

والعرب الذين كتبوا إنما هم ناقلون مترجمون، ويندر أن تكون لهم آراء مستقلة، وقد اكتفيت بكتابين من تلك الكتب تجد اسميهما فى الحواشي، مع أن الكتب المؤلفة فى هذا الباب كثيرة جداً، وعندي شيء منها.

الأمر الثانى: أن هؤلاء الكتاب العرب إذا ذكروا الدين أو أشاروا إليه، إنما يذكرونه بمفهومه المعروف عند علماء الغرب مقصور على شعائر دينية وتهذيب خلقي قد يكون نافعاً فى تقويم المجرمين..

وهو على أهميته عند بعض الكتاب من الأمور الذاتية الشخصية التي قلما يتهيأ للباحث الحاذق كشف صدق الدراسات التي عنيت بعلاقته بالجريمة بأي أسلوب علمي موضوعي.

وهذه دعوى صحيحة إذا أريد بالأسلوب العلمي الموضوعي معامل المختبرات المادية، فإنها غير قادرة على ذلك..

أما إن أريد بها التجربة للواقع التاريخى للدين، فإنها دعوى مجانية للحقيقة إلا إذا أريد بالدين الأديان المحرفة التي نشأت أغلب دراسة ظاهرة الجريمة وما يتعلق بها فى بيئاتها فالدعوى فى محلها..

بخلاف دين الإسلام، فإن نصوص أصْلَيْهِ الكتاب والسنة وواقعه التاريخي، تكشف للباحث لو عاد إليها ما يروى غليله فى السبب الأصيل للجريمة..

وليت أولئك الكتاب أعطوا نصوص القرآن والسنة فى هذا الباب، فى كل خمسمائة ساعة قضوها فى نظريات البشر، خمس ساعات ليروا ما دلت عليه تلك النصوص..

ثم يدرسوا تاريخ الإسلام ليطبقوا ما دلت عليه على الواقع، فإن الإسلام لم يطبق فى عصر من العصور إلا شهد واقعه له بأنه أساس السعادة..

ولكني أقول:
إن أولئك الكتاب أجانب عن هذا المعنى، لأنهم يفقدونه وفاقد الشيء لا يعطيه، ولعل الحقيقة تتضح فى الفصل الآتي إن شاء الله جلية، لمن نور الله بصيرته وهداه إلى سبيله من المسلمين، ولمن أنصف وتابع البحث من غيرهم..

فإلى المبحث الثالث من الفصل الأول في الحلقة القادمة والذي نتناول فيه دلالة الواقع على بطلان هذه الأسباب..
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م