بـعـــــــــد ارتـحـــــــالـك

[أحمد السلامونى]

أحببتك فى الله ومن كلماتك التى هى خير سفير لك ، كلماتك أحسست من خلالها بطائر هارب من قفص ذهبى أُغرى بدخوله من خلال البعض الذين أوهموك أن تدخل ذلك القفص الذهبى المغرى ففتنت به ، ودخلته ،وبهرتك الأضواء التى جعلتك ربما تنسى أو تتناسى من تحب ، ولم تستطع الاندماج مع من تساميت إليهم بسبب الأضواء ولكنك فقدت ذاتك بينهم ، فبعت الأصدقاء والمحبوبة من أجل تلك الأضواء ، وظللت فى مرحلة صراع نفسى " بين العودة إلى الذات " والتى تتوحد فيها القلوب الصافية " وربما أفقدتك رؤيتها مؤقتا بريق الأضواء والتى صنعت سياجا بينك وبينهم " وبين من تحب محاولا مقاومة قانون الجاذبية تجاههم .
وبين " البقاء فى عالم الأضواء " عالم الأقنعة والرياء " وبيع كل شىء حتى الكلمة من أجل......
وأحييك أنك عدت إلى ذاتك ، وإلى من أخلصوا فى حبك وتحس بهم ويحسون بك ، فحطمت قفص الأضواء الذهبى لتحلق فى آفاق قلوب الأحباب الأوفياء ، فعثرت على ذاتك من جديد وعثرت عليهم بعد طول غياب فهنيئا لك عثورك على ذاتك وأحبائك ، وهنيئا لهم بعودتك إليهم ، وأحسست أنك فى قصيدتك تقدم شهادة اعتذار جديدة مختومة بخاتم القلب لمن تحب .
وهذا ما استنتجته من خلال التحليل البنيوى والفونيمى والدلالى لأبياتك .
وتقبل منى هذه الأبيات ترحيبا لقدومك :
رمضان ولّى ثم لوَّح غيــــــــــره فى الأفق هلَّ بعيده صمصامُ
أرأيتَ عيدا قبل شهر صيامـــــه عيد القلوب للحبيب يقــــامُ
عند الغياب قد حوانا غياهـــــبٌ وبيوم طلعك أنت بدر تــــامُّ
فى الحق لفظك مثل اسمك صارم فى البرِّ أنت فراشة وحمامُ
عن زيف نور والبهارج صادفٌ فى نبع ذاتك للصحاب غرامُ
وتقبل موفور الود : أحمد السلامونى