استنكر معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث الأحداث التخريبية الإجرامية التي وقعت أمام بوابة معامل تكرير البترول في محافظة بقيق الجمعة الماضية.
وأكد أن هذا الفساد الكبير والجُرم الشنيع من المحرمات في الإسلام، حيث جاءت الشريعة بحفظ الضروريات الخمس فحرّمت الاعتداء على الدين والنفس والمال والعرض والعقل.
وقال: إن ما حدث من أحداث تخريبية وإجرامية يوم الجمعة الماضي الموافق 25/1/1427ه أمام بوابة معامل تكرير النفط في محافظة بقيق هو من الفساد في الأرض وهو فساد كبير حصل بسببه قتل وتدمير وترويع وإصابات، ولا ريب أن هذا الجُرم الشنيع من المحرمات في الإسلام حيث جاءت الشريعة بحفظ الضروريات الخمس فحرمت الاعتداء على الدين والنفس والمال والعرض والعقل.
وأضاف:
وهذا الحدث العظيم والجُرم الشنيع فيه اعتداء كلي على هذه الضروريات، ففيه اعتداء على الدين وعلى حرمة هذه البلاد كما أن فيه اعتداء على الآمنين وترويعهم، وكذلك فيه قتل للأنفس المعصومة وهذا كله حرام، قال تعالى: {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً}. ويقول سبحانه: {من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً..} وأردف: وفي ذلك الجرم الشنيع إفساد في الأرض وإتلاف للأموال وإهدار للمقدرات والمنجزات، قال تعالى: {ولا تُفسدوا في الأرض بعد إصلاحها} وقال الله جلَّ وعلا عن كل مفسد من هؤلاء المفسدين: {وإذا تولى سعى في الأرض ليُفسد فيها ويُهلك الحرث والنسل والله لا يُحب الفساد}، كما أن ذلك العمل الخبيث فيه استهداف للثروات التي حبانا الله بها في هذه البلاد المباركة وهي ثروة النفط تلك الثروة الفاعلة والموثرة في قوتنا الاقتصادية وبالتالي في مكانتنا بين دول العالم، لذا من الضرورة أن نتكاتف جميعاً للحفاظ عليها لأن من هذه الموارد النفطية بُني المسجد الحرام والمسجد النبوي وطبع المصحف الشريف ونشر العلم الشرعي وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر كما بهذه الموارد شُيدت المساجد والمدارس والجامعات والمستشفيات وأقيمت المشاريع التنموية التي ساهمت في الرقي بمستوانا المعيشي والصحي والمعرفي والتقني وبهذه الموارد أيضاً عُبدت الطرق وقدمت الإعانات لإخواننا المسلمين في كل مكان، بل ولكل محتاج ومصاب في هذا العالم.
وأشار: وإني إذ أصدر هذا البيان الذي أستنكر فيه باسمي واسم منسوبي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هذا الجُرم وهذا المنكر العظيم لأدعو إلى ضرورة التكاتف والتعاضد والتعاون فيما بيننا جميعاً في هذه البلاد والوقوف صفاً واحداً خلف ولاة أمرنا - أيدهم الله - في محاربة هذا الفكر الدخيل بكل ما نملكه جميعاً من قوة وقدرة، وهذا التكاتف والتعاون لا ريب يأتي من منطلق التعاون فيما بيننا جميعاً على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومن منطلق التعاون على البر والتقوى، أسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد دينها وولاة أمرها وشعبها وأن يكفيها شر كل ذي شر كائناً من كان إنه ولي ذلك والقادر عليه.