مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-12-2004, 05:10 PM
abbud abbud غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: germany
المشاركات: 1,159
إرسال رسالة عبر  AIM إلى abbud
إفتراضي نص الفتوى التي اصدرها العلماء في السعوديه

نظرا للظروف التي مره بها منتدى الخيمه من غزو, مما نتج عنه حذف اغلب المواضيع نحاول اعادة المهم منها خدمتا للصالح العام؟؟
-----------------------------------------------

نص فتوى اصدرها علماء سعوديون



وجه علماء سعوديون خطابا مفتوحا للشعب العراقي، دعوهم فيه إلى الوحدة والتآزر ومقاومة المحتلين ووقف الاحتراب الداخلي، مؤكدين في خطابهم على مشروعية المقاومة، وأن على الشعب العراقي الدفاع عن نفسه وعرضه وأرضه وأفتوا بحرمة التعامل مع المحتلين ضد أعمال المقاومة.



(نص الخطاب)



خطاب مفتوح إلى الشعب العراقي المجاهد الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيه الأمين, وبعد: فقد دعا إلى تدوين هذا الخطاب الحال الاستثنائية التي يمر بها أهلنا في العراق, والتي توجب التناصر والتضافر وتبادل الرأي والمشورة والنصيحة التي هي من حق المسلم على أخيه. ولن نألوا جهداً فيما نراه صواباً ومصلحة لإخواننا المسلمين في هذا البلد العريق الذي يتعرض لحرب خطيرة على الأصعدة كلها، خاصة والبلد مفتوح على كافة الاحتمالات بغير استثناء من حرب داخلية، إلى تفكك وانقسام، إلى قيام حكومة مهيمنة تابعة للمحتل. ونوجز رؤيتنا فيما يلي:

1. وأعظم نصيحة هي الإخلاص لله وإرادة وجهه، والتخلي عن المطامع الدنيوية والمصالح الشخصية والحزبية والفئوية, قال تعالى: "تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ" [القصص:83]، فليعلم الله في قلوبكم جميعاً يا أهل العراق -وخصوصاً من له رتبة أو جاه أو تأثير مادي أو معنوي - التوجه الصادق والنية الصالحة، والتخلي عن حظوظ النفس واقتفاء سنة محمد عليه الصلاة والسلام؛ كما قال سبحانه: "إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" [الأنفال:70]. وليكن من أول ذلك التعاون وإمضاء العدل والإنصاف فيما بينكم, ورفق بعضكم ببعض, وتجنب أسباب الفتن وموجباتها التي تطل برأسها في هذه المرحلة الحرجة. ومن أعظم أسباب الفتن التعاند وإعجاب كل ذي رأي برأيه, وأن يظن بنفسه الصدق والصواب, وبالآخرين الريبة وسوء النية.وهذا يمهد للحرب التي ينتظرها الكثيرون من خصوم هذه الأمة, ويسعدهم أن تقع بأيدينا لا بأيديهم.

2. ثم إن من شروط النجاح فهم الظرف والمرحلة والواقع الذي يعيشه الإنسان فهماً جيداً؛ فإن أي طموح أو تطلع لا يعتد بالرؤية الواقعية، ولا يقرأ الخارطة بكل تداخلاتها وتناقضاتها وألوانها؛ فإنه يؤدي به إلى الفشل، وإذا كان الله تعالى قال: "وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ " [الأنفال:60] فإن أعظم القوة هي قوة العقل والنظر والرؤية الاستراتيجية. وأكثر الإشكالات تأتي من جهة اختلاف الرؤية للواقع, وعدم تمثله بشكل صحيح, أو من النظر إليه من زاوية واحدة, أو من التعويل على صناعة المستقبل دون اعتداد بالحاضر, أو إدراك لصعوباته. وهذا شأن يعز إدراكه على الكثيرين، ويحتاج إلى رؤية جماعية ذات معايشة وفهم ودراية ودربة وتعقل وتجربة.

3. ولا شك أن جهاد المحتلين واجب على ذوي القدرة، وهو من جهاد الدفع, وبابه دفع الصائل, ولا يشترط له ما يشترط لجهاد المبادأة والطلب، ولا يلزم له وجود قيادة عامة، وإنما يعمل في ذلك بقدر المستطاع، كما قال تعالى : "فاتقوا الله ما استطعتم". وهؤلاء المحتلون هم -ولا شك - من المحاربين المعتدين الذين اتفقت الشرائع على قتالهم حتى يخرجوا أذلة صاغرين يإذن الله، كما أن القوانين الأرضية تضمنت الاعتراف بحق الشعوب في مقاومتهم. وأصل الإذن بالجهاد هو لمثل هذا، كما قال سبحانه: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ" [الحـج:39]. وقد قرر سبحانه سنة التدافع التي بها حفظ الحياة وإقامة العدل وضبط الشريعة، فقال: "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" [الحـج:40]. فالمقاومة إذاً حق مشروع، بل واجب شرعي يلزم الشعب العراقي الدفاع عن نفسه وعرضه وأرضه ونفطه وحاضره ومستقبله ضد التحالف الاستعماري كما قاوم الاستعمار البريطاني من قبل.

4. ولا يجوز لمسلم أن يؤذي أحداً من رجال المقاومة, ولا أن يدل عليهم فضلاً عن أن يؤذي أحداً من أهلهم وأبنائهم, بل تجب نصرتهم وحمايتهم.

5. يحرم على كل مسلم أن يقدم أي دعم أو مساندة للعمليات العسكرية من قبل جنود الاحتلال؛ لأن ذلك إعانة على الإثم والعدوان. أما ما يتعلق بمصالح البلد وأهله - من توفير الكهرباء والماء والصحة والخدمات وضبط المرور واستمرار الأعمال والدراسة وديمومة المصالح العامة ومنع السرقة ونحوها- فلا بد من السعي في توفيرها بحسب الإمكان.

6. إن من مقررات الشريعة الثابتة المستقرة - التي لا خلاف عليها بين أهل الإسلام - حفظ دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم. ولم يرد في القرآن وعيد على ذنب بعد الشرك كما ورد في وعيد من قتل مؤمناً متعمداً، قال الله سبحانه "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" [النساء:93]. وفي صحيح البخاري عن أبي بكرة مرفوعاً أن رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم – قال: « إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِى النَّارِ » . وفي الصحيحين عَنْ جَرِيرٍ أَنَّ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَهُ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ « اسْتَنْصِتِ النَّاسَ » فَقَالَ « لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِى كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ » . وفي صحيح البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِى فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا » . ولسنا نعرف لغة أقوى وأوضح وأصدق في إقامة الحجة وقطع المعذرة عن المتأولين والمتحايلين والمتساهلين وأكثر حفظاً لدماء المسلمين وأعراضهم من هذه اللغة النبوية المحكمة. ولهذا يجب أن يحفظ هذا الأصل الذي هو حقن دم المسلم، وتحريم ماله وعرضه وعدم فتح باب التأويل في ذلك.

7. من المصلحة الظاهرة للإسلام والمسلمين في العراق وفي العالم ألا يستهدف المستضعفون ممن ليسوا طرفاً في النـزاع، وليست دولهم مشاركة في الحملة العسكرية على العراق كمن يقومون بمهمات إنسانية أو إعلامية أو حياتية عادية لا علاقة لها بالمجهود الحربي، وقد قال تعالى :"وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين". وقد ثبت في الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم - ترك قتل المنافقين، وعلله بقوله صلى الله عليه وسلم - « لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ ». فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداري مثل هذا ويدفعه بترك من قد يكون مستحقاً للقتل في الأصل فكيف بغيره؟! خاصة والإعلام اليوم قد سلط الأضواء كثيراً على مجريات الوضع في العراق، وعلى كل عمل يقوم به أهل الإسلام. فالواجب تحري مردود الأعمال التي تقع، ومدى تأثيرها على الشعوب من المسلمين وغيرهم.

8. إن المحافظة على وحدة العراق مطلب حيوي وضروري. وهناك أصابع خفية تحاول إيقاد نار الفتنة, وتمزيق العراق إلى طوائف, وإثارة المعارك الداخلية بين الشيعة والسنة, أو بين الأكراد والعرب. ومثل هذا الاحتراب الداخلي -الذي قد ينجر إليه المتسرعون من كل فئة- ضرر ظاهر وخدمة مجانية لليهود الذين يتسللون إلى العراق, ولقوى التحالف التي توظف الخلاف في ترسيخ سيادتها, وتسليط كل طرف على الطرف الآخر يقتل رموزه, ويفشي أسراره، والمحصلة النهائية أن كل فئة تقول : الأمريكان خير لنا من هؤلاء.ولهذا يجب أن يتواضع العراقيون جميعاً على أن حقهم أن يعيشوا بسلام - تحت راية الإسلام - بعضهم إلى جوار بعض، وهذا وضع تاريخي مرت عليه قرون طويلة, وليست هذه الفترة الحرجة من تاريخ العراق بالفرصة الذهبية التي يطمع كل طرف أن يوظفها لصالحه، والأولوية في هذه المرحلة هي لترسيخ وحدة البلد والمصالحة الداخلية وتجنب أسباب الفتنة والاحتراب, وكف بعض الطوائف عن بعض، فهذه مصلحة مشتركة.



9 . إذا استطاع أهل الإسلام عامة والمنتسبون إلى الدعوة خاصة أن يتجهوا إلى الإصلاح والبناء والإعمار المادي والمعنوي والأعمال الإنسانية والتربوية والعلمية والمناشط الحيوية, وكانوا قريبين من نبض الناس ومشاعرهم, متصفين بالحلم والصبر وسعة الصدر, وتركوا خلافاتهم جانباً - إذا استطاعوا ذلك - فسيكون لهم في بناء البلد وإعماره وقيادة مؤسساته تأثير كبير. والبلد الآن في مرحلة تشكل وتكون, والأسبقية مؤثرة , خصوصاً إذا صحبها إتقان لفنون الإدارة والتدريب العملي والعمل الجماعي المؤسسي. ولذا يجب الاستفادة من المساجد والمدارس وغيرها في توجيه الناس ومخاطبتهم واستثمار وسائل الإعلام، من الإذاعات والقنوات الفضائية والصحف والمجلات، وإقامة الدروس والمحاضرات والحلقات على هدى وبصيرة وعلم وتأسيس صحيح، بعيداً عن التحيز والهوى والموقف الشخصي والحزبي، وبعيداً عن إقحام الناس في الانتماءات الخاصة والمواقف الضيقة، والخلافات المذهبية التي تؤدي إلى الشتات والفرقة والاختلاف والتطاحن.

10. ونوصي إخواننا المسلمين في العالم بالوقوف إلى جنب إخوانهم في العراق بالدعاء الصادق والتعاطف والتراحم والنصرة قدر الإمكان، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم خصوصاً وهم يشهدون معاناتهم في قبضة المعتدين بالقصف العشوائي والتدمير والقتل الأعمى الذي طال معظم مناطق العراق، ولعل من آخرها ما نشهده اليوم في مدينة (الفلوجة) الصامدة المنصورة -بإذن الله - وما حولها. ونوصيهم بإعانة إخوانهم بالرأي السديد والنظر الرشيد المتزن البعيد عن التسرع والاستعجال, وأن يكف عن إطلاق الفتاوى المربكة ذات اليمين أو ذات الشمال مما يتسبب في اضطراب الأمر بينهم. ونوصيهم بمؤازرة الشعب العراقي في محنته الأليمة، وأن تسارع الجمعيات والمؤسسات الخيرية إلى السعي في سد حاجة العراقيين للغذاء والدواء واللباس وضروريات الحياة. نسأل الله أن يحفظ شعوب الإسلام في العراق وفلسطين وفي كل مكان, وأن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً، والله أعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه والحمد الله رب العالمين.
__________________
من اعان الظالم على ظلمه ابتلاه الله بظلمه
  #2  
قديم 04-12-2004, 05:11 PM
abbud abbud غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: germany
المشاركات: 1,159
إرسال رسالة عبر  AIM إلى abbud
إفتراضي

الموقعون

الشيخ الدكتور/ أحمد الخضيري أستاذ الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود

الشيخ الدكتور /أحمد العبد اللطيف أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى

الشيخ الدكتور/ حامد بن يعقوب الفريح أستاذ التفسير بكلية المعلمين بالدمام

الشيخ الدكتور/ الشريف حمزه الفعر أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى

الشيخ الدكتور/ الشريف حاتم العوني أستاذ الحديث بجامعة أم القرى

الشيخ الدكتور/ خالد القاسم أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود

الشيخ الدكتور/ سعود الفنيسان أستاذ التفسير وعلوم القرآن في جامعة الإمام

الشيخ الدكتور/ سعيد بن ناصر الغامدي أستاذ العقيدة في كلية الشريعة - أبها

الشيخ الدكتور/ سفر بن عبدالرحمن الحوالي أستاذ العقيدة في جامعة أم القرى سابقا

الشيخ الدكتور/ سلمان بن فهد العودة المشرف على مؤسسة الإسلام اليوم

الشيخ الدكتور / سليمان الرشودي محام

الشيخ الدكتور /صالح بن محمد السلطان أستاذ الفقه في جامعة القصيم

الشيخ/ صالح الدرويش القاضي بالمحكمة العامة في القطيف

الشيخ الدكتور/ عبدالرحمن بن علوش مدخلي أستاذ الحديث في كلية المعلمين

الشيخ الدكتور/ عبد العزيز الغامدي أ ستاذ الفقه بجامعة الملك خالد بأبها

الشيخ الدكتور/ عبدالله بن إبراهيم الطريقي أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الإمام

الشيخ الدكتور/ عبدالله بن عبدالعزيز الزايدي أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الإمام

الشيخ الدكتور/ عبدالله بن عبد الله الزايد مدير الجامعة الإسلامية سابقاً

الشيخ الدكتور/عبدالله بن وكيل الشيخ أستاذ الحديث في جامعة الإمام

الشيخ الدكتور/ عبدالوهاب بن ناصر الطريري نائب مشرف مؤسسة الإسلام اليوم

الشيخ الدكتور/ علي بن حسن عسيري أستاذ العقيدة في كلية الشريعة – أبها

الشيخ الدكتور/ علي بادحدح أستاذ الحديث وعلوم القرآن – جامعة الملك عبدالعزيز

الشيخ الدكتور/ عوض بن محمد القرني أستاذ أصول الفقه في جامعة الإمام -سابقا-

الشيخ الدكتور / قاسم بن أحمد القثردي أستاذ التفسير في كلية االشريعة – أبها

الشيخ الدكتور/ محمد بن حسن الشريف أستاذ القرآن وعلومه بجامعة الملك عبدالعزيز

الشيخ الدكتور / محمدبن سعيد القحطاني أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى سابقا

الشيخ الدكتور / مسفر القحطاني أستاذ الفقه بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

الشيخ الدكتور / مهدي محمد رشاد الحكمي أستاذ الحديث في كلية المعلمين – جازان

الشيخ الدكتور / ناصر العمر المشرف على موقع المسلم
__________________
من اعان الظالم على ظلمه ابتلاه الله بظلمه
  #3  
قديم 04-12-2004, 05:29 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي نقد الخطاب المفتوح إلى الشعب العراقي المجاهد


نقد الخطاب المفتوح إلى الشعب العراقي المجاهد

إن الحمد لله: نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، من يطع الله ورسوله فقد اهتدى ورشد، ومن يعص الله ورسوله فقد غوى، وضل ضلالاً بعيداً. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وإمامنا وقدوتنا وشفيعنا وحبيب قلوبنا محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، وخيرته من خلقه.

{يا أيها الذين ءامنُوا اتقوا الله حق تُقاتهِ، ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون}، (آل عمران؛ 3 :102).

{يا أيُهَا النَاسُ اتقُوا ربكم الذى خلقكم من نفسٍ واحدةٍ، وخلق منها زوجَهَا، وبث مِنهُمَا رجالاً كثيرًا وِنسَاءً، واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام، إن الله كان عليكم رقيبًا}، (النساء؛ 4 :1).

{يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله، وقولوا قولاً سديدًا v يُصلح لكم أعَمَاَلَكُم، ويَغفِر لكم ذُنُوبَكُم، ومن يُطِعِ الله وَرسُولَهُ فقد فَاز فوزًا عظيمًا}، (الأحزاب؛ 33 :70).

إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، هو الأسوة الحسنة: نعم الأسوة، ونعم القدوة. وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثه بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. أما بعد:

خرجت علينا وسائل الإعلام قبل عدة أيام بـ(خطاب مفتوح إلى الشعب العراقي المجاهد)، غير مؤرخ، نسبته إلى مجموعة من (المشايخ) فيما يسمى بالسعودية. ونظراً لما احتواه (الخطاب المفتوح) من قصور فاحش، وتناقضات، ومغالطات في وصف الواقع، وأخطاء في تنزيل النصوص الشرعية، ولكثرة انخداع طيبي القلوب من المسلمين بهؤلاء الموقعين لما لهم من السابقة الحسنة، وفرحهم بكل ما يصدر منهم من (دعم) للجهاد، ولو كان ذليلاً، ولما كانت هناك قرائن ومبررات توجب التخوف من وقوع بعضهم فريسة لغواية الطغمة الحاكمة من آل سعود أو تضليلها. تلك الطغمة التي كانت وما زالت تتحمل المسؤولية الكبرى لكارثة العراق؛

- ولوجود القرائن القوية على أن (الخطاب المفتوح) يصب في مصلحة طواغيت آل سعود الذين قتلوا وقاتلوا أهل الإسلام، وما زالوا يقاتلونهم تحت الراية الأمريكية، كما يشهد لذلك أن الموقعين ما زالوا أحرار طلقاء، على النقيض من الاعتقال الفوري للشيخ الإمام الدكتور سعيد بن زعير بعد تعليق عابر في قناة الجزيرة؛

لذلك كله، ولغيره من الاعتبارات المهمة، وجب علينا البيان و التعقيب.

وقد بدأ الخلل في (الخطاب المفتوح) مباشرة بعد الافتتاحية، حيث جاء: (فقد دعا إلى تدوين هذا الخطاب الحال الاستثنائية التي يمر بها أهلنا في العراق، والتي توجب التناصر والتضافر وتبادل الرأي والمشورة والنصيحة التي هي من حق المسلم على أخيه).

نعم: التناصر وتبادل الرأي والمشورة والنصيحة بين المسلمين واجب شرعي، لا سيما في الأحوال الاستثنائية. إلا أن المشورة وتبادل الرأي لا معنى لها، ولا محصول يرجى من ورائها، إذا لم تتميز بالحرية التامة في إبداء الرأي، والتوصيف الدقيق للواقع، واستجلاء أحداث الماضي التي أدت إلى هذه (الحالة الاستثنائية).

والخطاب قد تكلم عن العراق معزولاً عن بقية العالم، كأنه قطر في كوكب آخر، وليس ها هنا على الأرض؛ أو كأنه نشأ البارحة، وليس له تاريخ طويل: فليس في الخطاب كلام عن دول الجوار ودورها، ودور المسلمين المقيمين فيها. وبطبيعة الحال ليس ثمة حرف واحد عن آل سعود، الخونة العملاء، السفلة الأشقياء، الذين تسببوا في هذا البلاء. فقبل خمس عشر عاما إنطلق أكثر من نصف مليون جندي أمريكي من السعودية بفتوى هيئة كبار العلماء السعودية و ما أنفكت عن حصار الشعب المسلم في العراق فضلا عن الغزو الأخير.

لقد أغمض الموقعون أعينهم تماماً عن رؤية الطائرات الأمريكية وهي تقلع من مطارات عرعر والظهران والخرج لدك الفلوجة المجاهدة الصابرة في الأشهر والأسابيع الأخيرة، وحتى هذه الساعة.

ونسأل (أصحاب الفضيلة الفقهاء) : ألم يفترس الأمريكان العراق قبل عام ونصف، وبدأت المقاومة فوراً؟! فأين كنتم طوال هذه المدة، وما لنا لم نحظى بآرائكم البديعة أنذاك؟!

وقد يعترض معترض: ففي كلامهم خير كثير، وليس كله من الباطل.

فنقول: نعم، ولكنه مزج بباطل، وفيه تدليس ومراوغة، وفيه كتمان لبعض الحق، كما سنفصل بعضه.

و البيان والصدع بالحق كاملاً واجب في جميع الأحوال، وهو في هذه المواقف آكد و أوجب في مواقف القتال والجهاد، التي تسفك فيها الدماء وتقطع الأطراف و تتطاير الأشلاء وتدمر الممتلكات: فمن دلس أو مزج حقاً بباطل في كلامه فهو متكلم بِشر، وليس هو ممن قال خيراً، كما قال الله، جل جلاله، وسما مقامه، موبخاً متوعداً: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}، (آل عمران؛3 :71).

بعد أن تكلم (الخطاب المفتوح) بلغة خطابية عاطفية، عن خطر الاحتراب الداخلي، وذكر بعض العمومات، توجه ببعض النصائح التي لا صلة لها بالخطاب السياسي المؤصل ، فأغلبية الموقعين ليسوا ساسة أو رجال دولة، أو حتى رجال حرب وقتال، هذا إذا أحسنا الظن، ولم نصنفهم في عداد (منافقة القراء)، فقهاء السلاطين الخونة!

وفي أثناء ذلك قال نصاً: (ومن أعظم أسباب الفتن: التعاند وإعجاب كل ذي رأي برأيه، وأن يظن بنفسه الصدق والصواب، وبالآخرين الريبة وسوء النية.وهذا يمهد للحرب التي ينتظرها الكثيرون من خصوم هذه الأمة، ويسعدهم أن تقع بأيدينا لا بأيديهم). وأقل ما يقال عن هذا النص أنه غامض مشوش فـ(الصواب) يقابله (الخطأ)، وليس هو من باب (الصدق والإخلاص) التي يضادها: (الريبة وسوء النية).

ومن المعلوم أن الأصل في المسلم العاقل أنه لا يقوم بعمل إلا وهو على قناعة بأنه على صواب (ولكنه يحتمل الخطأ إذا كانت المسألة اجتهادية)، وأن رأي المخالف خطأ (ولكنه يحتمل الصواب إن كانت المسألة اجتهادية). وهذا أولى وآكد في أعمال الجهاد والقتال التي تضرب فيها الأعناق، وتتلف الأموال. أما (الريبة واتهام النية) فالأصل أن لا تكون في التعامل بين المسلمين، إلا إذا قامت البينة، ووجد البرهان.

على أن الواقع العراقي يدل على أن المجاهدين في العراق من أبعد الناس عن (الريبة واتهام النية)، وأن أهل العراق من أكثر الشعوب الإسلامية بعداً عن العنعنات القبلية والعرقية والحزبية والمذهبية والطائفية. وصفوف المجاهدين تضم بعثيين سابقين بعضهم لا يكاد يحسن حتى الصلاة المكتوبة. كما أن معلوماتنا المؤكدة تشير إلى أن المجاهدين في الفلوجة مدوا يد العون والعتاد والتدريب لأهل النجف أثناء مواجهتهم الأخيرة مع الكافر المستعمر الأمريكي، ولولا خيانة علي السيستاني، أية الشيطان العظمى، لسارت الأمور غير مسارها الذي كان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

والموقعون على (الخطاب المفتوح) تركوا الأمر مفتوحاً، ولم يتحفونا بمثال واقعي من (الريبة واتهام النية) نسترشد به: فلعلهم يستبقون الأحداث، ويخافون أن تتهم نواياهم هم، على طريقة (كاد المريب أن يقول خذوني)؟!

وهل يجوز لوم أهل العراق إن اساؤوا الظن بمن سكت على حصارهم وذبحهم لأكثر من عشر سنوات، متسبباً في موت مئات الألوف من الرضع والبالغين، بل ووصف دولة آل سعود بأنها: (دولة مباركة، نصر الله بها الحق وأهله، كما أفحش مفتيها عبد العزيز بن باز)؟! دولة آل سعود المجرمة المتولية للكفار الحربيين، المقاتلة تحت رايتهم وقيادتهم، المعينة لهم على تدمير العراق، وذبح أهله، ثم افتراسه مؤخراً!! ألستم أنتم، معشر الموقعين على (الخطاب المفتوح)، من جملة الساكتين، والمزكين لهذه (الدولة المباركة، التي نصر الله بها الحق وأهله)؟! وهل بينتم موقفكم من (ولي أمركم) قاتل المسلمين، حليف الكفار الحربيين المعاهدين بين يديكم في الرياض؟!

ثم استمر (الخطاب المفتوح) فقال: (ثم إن من شروط النجاح فهم الظرف والمرحلة والواقع الذي يعيشه الإنسان فهماً جيداً؛ فإن أي طموح أو تطلع لا يعتد بالرؤية الواقعية ولا يقرأ الخارطة بكل تداخلاتها وتناقضاتها وألوانها؛ فإنه يؤدي به إلى الفشل وإذا كان الله تعالى قال: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ} (60) سورة الأنفال، فإن أعظم القوة هي قوة العقل والنظر والرؤية الإستراتيجية). فنقول: هذا ملمح جيد، بلا شك، لا أظن ان الموقعين علي (الخطاب المفتوح) سبقوا إليه: (أعظم القوة هي: قوة العقل، والنظر، والرؤية الإستراتيجية).

إلا أنهم سرعان ما قالوا: (وأكثر الإشكالات تأتي من جهة اختلاف الرؤية للواقع، وعدم تمثله بشكل صحيح، أو من النظر إليه من زاوية واحدة، أو من التعويل على صناعة المستقبل دون اعتداد بالحاضر، أو إدراك لصعوباته. وهذا شأن يعز إدراكه على الكثيرين ويحتاج إلى رؤية جماعية ذات معايشة وفهم ودراية ودربة وتعقل وتجربة).

فنقول: وكيف تتيسر هذه (الرؤية الجماعية) لمن هو غارق إلى أذنيه في تدبير أساسيات المعاش لأهله على مدى أكثر من عشر سنوات من الحصار المدمر الذي شاركت فيه دولتكم المباركة ، وهو الآن في ميدان القتال، في كر وفر، لدفع الكافر الحربي المحتل ، تحت قصف القنابل من طائرات تقلع من مطارات نفس (الدولة المباركة، التي نصر الله بها الحق وأهله)؟!

وأين كنتم، وأنتم (فقهاء الأمة) وقادتها، أصحاب العقيدة السلفية الصحيحة، المتمتعين بالأرزاق الضخمة، والسيارات الفارهة، والصحة والفراغ، من التصدي لمثل هذه المهمة، وإنجاز الدراسات الاستراتيجية المناسبة، لا سيما مع الإمكانيات الضخمة لدولتكم، مع أننا بإمكانياتنا الضئيلة المحدودة أنجزنا رسالة: (قتال الطوائف الممتنعة)، وغيرها، وأنجز الشخ المجاهد يوسف العييري، الذين باركتم قتله، أبحاثه القيمة وهو مطارد.

ثم تطرق (الخطاب المفتوح) لموضوع الجهاد في العراق، فقرر مشروعيته، وأنه من جهاد الدفع، فجاء بكلام عام جيد وأكد أنه: (لا يشترط له ما يشترط لجهاد المبادأة والطلب، ولا يلزم له وجود قيادة عامة). وقال أيضاً: (فالمقاومة إذاً حق مشروع، بل واجب شرعي يلزم الشعب العراقي الدفاع عن نفسه وعرضه وأرضه ونفطه وحاضره ومستقبله ضد التحالف الاستعماري كما قاوم الاستعمار البريطاني من قبل).

ولكن (الخطاب المفتوح) فوت فرصة بيان أن الخضوع لحكم الكفر، وقبوله، والرضا به، لا فرق بين هيمنة كافر حربي أجنبي مستعمر، أو حاكم محلي لا يحكم بما أنزل الله، ليس فقط إثماً عظيماً، بل هو من أعمال الكفر: يكفر فاعله، إلا من عذر بجهل، أو قام به مانع آخر من موانع التكفير. وهذا تقصير فاحش لأن غالبية الشعب العراقي تعاني من نقص شديد في الخلفية الشرعية، فكانت هذه فرصة طيبة سانحة لتوضيح هذه القضية العقائدية الأساسية، ما كان ينبغي تفويتها.

كما قصر (الخطاب المفتوح) تقصيراً فاحشاً، وخلط قضايا متباينة الدرجة عندما قال: (ولا يجوز لمسلم أن يؤذي أحداً من رجال المقاومة، ولا أن يدل عليهم فضلاً عن أن يؤذي أحداً من أهلهم وأبنائهم، بل تجب نصرتهم وحمايتهم). كيف يكون هذا القول، على ضعفه وهزاله، حقاً في العراق، وهو في نظركم باطل لا ينطبق على من يقاوم الحربيين الأمريكيين في جزيرة العرب؟!

كان الواجب أن يقال، مثلاً: (من الكبائر المحرمة حرمة مغلظة إيذاء أحد من رجال المقاومة، أو إيذاء أحد من أهلهم وأبنائهم، بل تجب نصرتهم وحمايتهم. أما دلالة السلطات الكافرة عليهم، أو أطلاعها على أسرارهم، أو إسلامهم لها، فليس هو من الكبائر المحرمة فقط، بل هو من {اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين}، وهو كفر وردة، وشر منه وأفظع: الانضواء تحت راية كفرية لمقاتلتهم، لا فرق بين راية الكافر المستعمر الأجنبي والحاكم الكافر المحلي). والغريب أن من بين الموقعين الدكتور محمدبن سعيد القحطاني (أستاذ العقيدة بجامعة أم القرى سابقا) مؤلف كتاب (الولاء والبراء)، فكيف فاته هذا؟!

وتستمر التخاليط في قولهم في (الخطاب المفتوح): (يحرم على كل مسلم أن يقدم أي دعم أو مساندة للعمليات العسكرية من قبل جنود الاحتلال لأن ذلك إعانة على الإثم والعدوان. أما ما يتعلق بمصالح البلد .... إلخ).

آخر تعديل بواسطة فارس ترجل ، 04-12-2004 الساعة 05:37 PM.
  #4  
قديم 04-12-2004, 05:30 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

فنقول: هذا كلام هزيل لأن تقديم الدعم أو المساندة للعمليات العسكرية من قبل جنود الاحتلال، (وكذلك من يقاتل معهم وتحت رايتهم، فهو وليهم وحليفهم، وهو منهم) ليس حراماً فقط، بل هو من {اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين}، وهو كفر وردة، وهو من أعمال المحاربة، وترك الدين، ومفارقة الجماعة، وهو نوع مخصوص من أشنع أصناف الإعانة على الإثم والعدوان.

وأما ما ذكره (الخطاب المفتوح) بعد ذلك مباشرة: (أما ما يتعلق بمصالح البلد وأهله - من توفير الكهرباء والماء والصحة والخدمات وضبط المرور واستمرار الأعمال والدراسة وديمومة المصالح العامة ومنع السرقة ونحوها - فلا بد من السعي في توفيرها بحسب الإمكان) فلا مكان له من الإعراب لأن المجاهدين لم يستهدفوا شيئاً من ذلك قط، ولا قاتلوا العاملين عليها مطلقاً، فمجرد ذكره يعطي إيحاءات خاطئة. ولكن الحصار الأمريكي المدمر، بمعاونة دولتكم السعودية الميمونة،وهو الذي كان يستهدف الكهرباء والماء والصحة والخدمات، وكافة البنى التحتية.

ثم انتقل (الخطاب المفتوح) إلى نقطة جديدة، فأكد (إن من مقررات الشريعة الثابتة المستقرة - التي لا خلاف عليها بين أهل الإسلام - حفظ دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم) وساق بعض الأدلة المعروفة على ذلك، التي مل الناس من ذكرها عارية عن التفصيل والبيان. وختم (الخطاب المفتوح) الكلام في هذه النقطة بالقول: (ولهذا يجب أن يحفظ هذا الأصل الذي هو حقن دم المسلم وتحريم ماله وعرضه وعدم فتح باب التأويل في ذلك). ولكن بقي المعنى في (بطن الشاعر) حيث لم يتضح المقصود من هذا الخطاب. فحسب معلوماتنا فإن المجاهدين ما استحلوا دماً معصوماً، وإنما قتلوا فقط (من امتنع بالقوة المسلحة عما لزمه من الشرائع)، أي أصبح حربياً بانضوائه مثلاً، تحت الراية الحربية الكفرية أو لامتناعه بالقوة المسلحة عن الحكم بما أنزل الله. فليس هناك تأويل، أو فتح لباب التأويل: فالرايات متميزة، والمعسكرات متباينة. أما قتل الناس بالشبهة والتأويل فهو من خصوصيات دولتكم السعودية (الدولة المباركة، التي نصر الله بها الحق وأهله)، التي كانت، ومازالت، تقتل أهل الإسلام، وتذر، بل وتوالي وتحالف وتنصر أهل الأوثان.

ثم قال (الخطاب المفتوح): (من المصلحة الظاهرة للإسلام والمسلمين في العراق وفي العالم ألا يستهدف المستضعفون ممن ليسوا طرفاً في النـزاع وليست دولهم مشاركة في الحملة العسكرية على العراق كمن يقومون بمهمات إنسانية أو إعلامية أو حياتية عادية لا علاقة لها بالمجهود الحربي، وقد قال تعالى : {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين}).

فنقول: هذا كلام مؤسف، لا تشم منه رائحة الفقه، وليس فيه أثارة من علم:

(1) فليس فيه تعريف لهذه اللفظة (المستضعفون)؛

(2) وليس فيه بيان لعلاقة الحكم المذكور في هذه الفقرة بـ(الاستضعاف)؛

(3) وهل يعني هذا أن غير المستضعفين يجوز قتلهم، حتى ولو كانوا ممن ليسوا طرفاً في النـزاع وليست دولهم مشاركة في الحملة العسكرية؟!

(4) وهل تعني عبارة: (من المصلحة الظاهرة للإسلام والمسلمين ... إلخ) أن المانع من قتل هؤلاء مجرد مراعاة المصلحة، مع جواز ذلك من حيث المبدأ أصلاً؟!

ثم أفحش الموقعون (الخطاب المفتوح) في التخليط عندما ربطوا مقولتهم الركيكة المرتبكة تلك بمعاملة النبي، عليه وعلى آله الصلاة والسلام، للمنافقين، إذ قالوا: (وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك قتل المنافقين وعلله بقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ».فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يداري مثل هذا ويدفعه بترك من قد يكون مستحقاً للقتل في الأصل فكيف بغيره؟! خاصة والإعلام اليوم قد سلط الأضواء كثيراً على مجريات الوضع في العراق، وعلى كل عمل يقوم به أهل الإسلام. فالواجب تحري مردود الأعمال التي تقع ومدى تأثيرها على الشعوب من المسلمين وغيرهم).

نقول أن هذا سخف من الموقعين على (الخطاب المفتوح) ومن الزلات. الذي لا يجوز السكوت عليها لأنها من عوامل هدم الإسلام، كما ثبت، بإسناد صحيح، عن عمر، رضي الله عنه، في حواره مع زياد بن حدير قال: قال لي عمر: (هل تعرف ما يهدم الإسلام؟!)، قال: قلت: لا، قال: (يهدمه زلة العالم، وجدال المنافق بالكتاب، وحكم الأئمة المضلين). وهذا قد استفاده عمر، لا محالة، من مدرسة النبوة.

والحق الذي لا ريب فيه أن الأصل في النفوس والدماء العصمة مطلقاً:

- حيث قال تقدست أسماؤه: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}، (الأنعام؛ 6 :151)، وهذه آية مكية.

- وقال: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً}، (الفرقان؛ 25 :68). و هذه أيضاً آية مكية.

- وقال، جل وعز: {وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً}، (الاسراء؛ 17 :33). و هذه كذلك آية مكية.

- ووكز موسى، صلوات الله وسلامه عليه، قبل النبوة والعصمة، رجلاً من أعدائه فقضى عليه، فسأل المغفرة، فغفر له. والمغفرة إنما تكون على ذنب، مع أنه لم يتعمد القتل. قال جل جلاله، وسما مقامه: {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم}، (القصص؛ 28 :16).

- وأكد، جل جلاله، ذلك في القرآن المدني: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ}، (المائدة؛ 5 :32) وسورة المائدة من آخر ما نزل من السور.

- وفي صحيح البخاري عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم: «لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِى فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَاماً».

وجملة: {إِلَّا بِالْحَقِّ}، وكذلك: {فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ}، كلام مجمل يحتاج إلى تفسير. وتفسيره يؤخذ من نصوص الوحي الأخرى، لا فرق بين كتاب أو سنة، فكلها وحي معصوم واجب الطاعة.

فثبت من هذه النصوص حرمة النفوس القطعية المغلظة. فلا صحة لما قاله البعض من أن (الكفر يهدر الدم، والإسلام أو العقد يعصمه)، بل النفوس والدماء معصومة مطلقاً، {إِلَّا بِالْحَقِّ}، أو لـ{فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ} على وجه الإجمال الذي تفسره نصوص الكتاب والسنة الأخرى.

فترك خاتمة أنبياء الله، عليه وعلى آله صلوات وتسليمات وتبريكات من الله، للمنافقين جاء وفق هذا الأصل الصحيح الثابت، وليس لما جمح به الخيال الشاطح لبعض الناس أنه فعل ذلك مداراة للناس، عياذاً بالله!

ولو كانت مداراة الناس علة شرعية معتبرة لقال، عليه وعلى آله الصلاة والسلام، مثلاً: (لولا أن يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ، لقتلتهم)، أو (إنما منعني من قتلهم أن يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ)، أو نحو ذلك من الصيغ التي تفيد التعليل أو الشرطية، بدلاً من: «لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ».

ولكن: ألا يستفاد شئ من قوله، عليه وعلى آله الصلاة والسلام: «لاَ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ»؟! بلى: إنه بيان لبعض (حكمة) التشريع، ومقاصده، وما يترتب عليه من المآلات الحسنة. وشتان بين (العلة) و(الحكمة)، ولكن أصحابنا الموقعين على (الخطاب المفتوح) لا بصر لهم بذلك، وبضاعتهم في (علم أصول الفقه) مزجاة، وتخبطهم في فهم الشريعة لا يحتاج إلى تدليل، لا سيما بعد فضيحة هذا (الخطاب المفتوح)، وما سبقه من الفضائح.

على أن محمداُ، عليه وعلى آله الصلاة والسلام، قد قتل بعض الخيرة من أصحابه، غير مبال بكلام الناس، وإلا فلم، إذاً، رجم الجهنية، رضوان الله وسلامه عليها، وهي التي تابت توبة لو قسمت على أهل المدينة لوسعتهم؟!

فأما وقد ثبت:

(1) أن الأصل هو الحرمة المغلظة القطعية للدماء وللنفوس؛

(2) وأنه من المحال الممتنع أن يعصي محمد، عليه وعلى آله الصلاة والسلام، ربه مراعاة لكلام الناس، أو مدارة لهم، معاذ الله؛

فالواجب إذاً هو القطع بأن دماء المنافقين حرام معصومة أيضاً، وليسوا هم مستحقين للقتل، كما زعم أصحابنا المتعالمون هؤلاء، لا عن نص قاطع، أو اتباعاً لصاحب، أو نظر سديد، بل تقليداً لمن زلت به القدم، ولم يحكم الله بعصمته.

وقد بينا في غير هذا الموضع عصمة دم من لا ينتسب إلى دولة من دول التحالف الإجرامي الذي احتل العراق، وهو في نفس الوقت غير متورط في دعم الحربيين بأي نوع من أنواع الدعم ( ومن الدعم المهدر للدم: العمل في مطابخهم ومزارعهم). فلا يجوز استهداف مثل هذا بقتل أو أسر أو أخذ مال، بغض النظر عن كونه من المستضعفين أو من الأقوياء، أو الأغنياء المقتدرين.

فإن كان له فوق ذلك ذمة صحيحة، كالخادمات العاملات في بيوت المسلمين، أو بيوت أهل ذمة المسلمين من المواطنين العراقيين، وكذلك العاملين في المؤسسات الخاصة العراقية التي لا علاقة لها بالحربيين، وغيرهم ممن له ذمة وأمان صحيح فحرمة دمه وماله مغلظة، ومن اعتدى عليه فقد خفر ذمة المسلمين: فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً، ولا عدلاً!
  #5  
قديم 04-12-2004, 05:33 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي

أما من كان لا ينتسب إلى دولة من دول التحالف، ولكنه في نفس الوقت متورط في دعم الحربيين، فهو حربي يعامل معاملة الحربيين، إلا أنه لا يجوز مطالبة دولته بفدية أو عمل معين لأنها ليست طرفاً في القتال، وليست هي – أي: دولته – من معسكر الحرب، كما هو حال الإندونيسيات العاملات، مثلاً، في مطابخ الجيش الأمريكي.

وقد وقعت حادثة من هذا الباب، فتم تنبيه المجاهدين على ذلك، فرجعوا إلى الحق من قريب، فتوقفوا عن مطالباتهم لأندونيسيا، وعذروا الأختين الإندونيسيتين لجهلهما، ومنوا عليهما بإطلاق سراحهما. و كذلك الحال مع مارغريت حسن، فالمجاهدون وقافون عند كتاب الله، سريعون في الرجوع إلى الحق، ميالون إلى الرحمة والتسامح، بحمد الله وتوفيقه، بخلاف دولتكم (الدولة المباركة) التي ركبت رأسها، وتولت الكفار، وقاتلت تحت رايتهم، وأظهرت الكفر البواح، وحاربت البنوك الإسلامية بكل عناد وغباوة، وكابرت، وما زالت تعاند وتكابر، حتى هذه الساعة، وها هي تتلاعب بخطابكم المفتوح هذا في محاولة فاشلة - بإذن الله – للحصول على مكاسب سياسية رخيصة من سيدتها: الولايات المتحدة الأمريكية.

ونسارع فنذكر ها هنا مرة أخرى أن الحربيين هم: قوات الاحتلال، وحملة تابعية دول التحالف، والحكومة العميلة المحلية: رجالات الحكم والسلطان فيها من الرؤساء والوزراء والمحافظين، وجيشها، وحرسها الوطني، وأجهزتها الاستخباراتية والأمنية، كما هو مؤصل مفصل في رسالتنا: (قتال الطوائف الممتنعة)، فلتراجع!

ثم انتقل (الخطاب المفتوح) إلى التأكيد على أن (المحافظة على وحدة العراق مطلب حيوي وضروري)، وهذا حق، وإن كان الكلام الوارد بعد ذلك يغلب عليه النفس الصحفي، ولا يظهر فيه التأصيل الشرعي كما ينبغي، مع كثرة الإحالة إلى (المصالح) و(مردود الأعمال ومآلاتها)، ذلك (الطاغوت) الذي سيهدم الشريعة، إن تمادى الناس في الإحالة إليه، بدلاً من الالتزام الصارم بالنصوص الشرعية، وهي بحمد الله كافية شافية، وهي الحاوية، حقاً وصدقاً، للمصالح الحقيقية، وليس تلك الأخيلة الموهومة، والوساوس الشيطانية، التي يزعمها الموقعون.

ولنا أن نتسائل: من هي الجهة التي عملت، وما زالت تعمل، على تفريق المسلمين، وشق عصاهم؟! أليست هي دولتكم (الدولة المباركة)؟! فالدولة السعودية الأولى هي التي خرجت على الخلافة الإسلامية، وساهمت في زلزلة أركانها وإضعافها، والدولة الثالثة بقيادة المنافق الخائن عبد العزيز بن سعود، عميل الإنجليز، هي التي شاركت مشاركة فعالة في هدم الخلافة، وتمزيق بلاد المسلمين.

ثم عاد الموقعون على (الخطاب المفتوح) فقالوا: (إذا استطاع أهل الإسلام عامة والمنتسبون إلى الدعوة خاصة أن يتجهوا إلى الإصلاح والبناء والإعمار المادي والمعنوي والأعمال الإنسانية والتربوية والعلمية والمناشط الحيوية، وكانوا قريبين من نبض الناس ومشاعرهم، متصفين بالحلم والصبر وسعة الصدر، وتركوا خلافاتهم جانباً - إذا استطاعوا ذلك - فسيكون لهم في بناء البلد وإعماره وقيادة مؤسساته تأثير كبير. والبلد الآن في مرحلة تشكل وتكون، والأسبقية مؤثرة، خصوصاً إذا صحبها إتقان لفنون الإدارة والتدريب العملي والعمل الجماعي المؤسسي).

سبحان الله: كيف يتجه الناس إلى (الإصلاح والبناء والإعمار المادي والمعنوي والأعمال الإنسانية والتربوية والعلمية والمناشط الحيوية) والبلد في حالة حرب لم تضع بعد أوزارها، وخيرة أبناء البلد، الذين هم المعنيون في المقام الأول بهذا الخطاب، في كر وفر؟!

أو لعل (أصحاب الفضيلة الفقهاء) يريدون من الناس إلقاء السلاح، والإقبال على (الإصلاح والبناء والإعمار المادي والمعنوي والأعمال الإنسانية والتربوية والعلمية والمناشط الحيوية) بقيادة المرتد إياد علاوي، عميل الاستخبارات المركزية الأمريكية، وتحت راية الأمريكان؟!

ثم اختتم (الخطاب المفتوح) بمناشدة المسلمين أن يدعموا إخوانهم في العراق، فقال: (ونوصي إخواننا المسلمين في العالم بالوقوف إلى جنب إخوانهم في العراق بالدعاء الصادق والتعاطف والتراحم والنصرة قدر الإمكان، ... إلخ).

فنقول: هذا جيد وإن كان بلسان ضعيف، من غير بيان لوجوب النصرة على جميع المسلمين، وخاصة سكان دول الجوار، وأنها على الحكام آكد وأوجب. و هل هذه المناشدة سينبني عليها واقع من طرفكم أم هي فقاعات إعلامية لاستهلاك المحلي، أو لركوب الموجة؟!

ثم قال الموقعون: (ونوصيهم بإعانة إخوانهم بالرأي السديد والنظر الرشيد المتزن البعيد عن التسرع والاستعجال، وأن يكف عن إطلاق الفتاوى المربكة ذات اليمين أو ذات الشمال مما يتسبب في اضطراب الأمر بينهم)، فنقول: أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم؟! خطابكم المفتوح هذا، وما سبق صدوره من بعضكم من الأقاويل، من أبرز أمثلة (الفتاوى المربكة ذات اليمين أو ذات الشمال) التي تسببت (في اضطراب الأمر بينهم).

وفي الختام: من حقنا أن نسأل: كيف استساغ (الأستاذ الدكتور) عوض بن محمد القرني (أستاذ أصول الفقه في جامعة الإمام – سابقا) أن يقول في مداخلته على قناة الجزيرة تعليقا على البيان: (ولا يجوز استهداف العراقيين وان أخطؤوا وتعاونوا مع العدو)؟! تعساً لهذا (الفقه) إن كان هذا هو حال الأستاذ الذي يدرس أصوله! وهل ينتظر الأستاذ العبقري من المجاهدين التوقف عن القتال، وتعليق الكر والفر، ثم (القبض) على هؤلاء المجرمين وإحضارهم إلى (المحكمة الشرعية الكبرى)، بالرياض مثلاً؟! في أي كوكب تعيش أيها الأستاذ؟!

ولنا أن نتسائل أيضاً: في مصلحة من يصب هذا (الخطاب المفتوح)؟! وما لنا لا نجد فيه نصاً صريحاً على أن من يدعم المعتدين وسلطتهم العميلة مرتد خائن لله ولرسوله ولدينه ولأمته، لا فرق بين تاجر وسائق شاحنة. أما الأنظمة والحكومات فلا معنى للاشتغال بهم أصلاً: فكفرهم وخيانتهم لله ورسوله ودينه وأمتهم، بحمد الله، أوضح من أن تحتاج إلى برهان.

لذلك نهتف بكم يا (أصحاب الفضيلة الفقهاء): لقد سقطت مصداقيتكم، وشك الناس فيكم، ولم يعد يعتد بكم إلا طاغوت متكبر، يستخدمكم درعاً لنظامه العفن، ثم يلقي بكم بعد ذلك في مزابل التاريخ، أو جبان بخيل متخاذل متثاقل إلى الأرض، يعتذر بفتاواكم ليفلت من مسؤوليات الجهاد بالنفس والمال، وسيأخذ بخناقكم يوم القيامة، أو جاهل غافل لا يدري ما يدور حوله فإذا وعى وتنبه هجركم ونبذكم.

يا (أصحاب الفضيلة الفقهاء) هل لكم في التوبة، فما زالت أبوابها مفتوحة: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ}، (البقرة؛2 :159 - 162). ماذا تنتظرون: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ}، (البقرة؛2 :210)، ألا تعقلون: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ}، (محمد؛ 47 :18)؟!


أما أنتم أيها المجاهدون، يا أبطال الإسلام: فلا عليكم من (منافقة القراء)، و(جهلة المشايخ ومغفليهم)، ومن تبعهم ولحق بهم من التافهين والسطحيين: اضربوا الصفح عنهم، وعاملوهم بالشك والحذر، فلا تسمعوا لهم أو تصدقوا دعواهم. إنكم تعرفون العلماء العاملين المجاهدين، وتعرفون أين هم الآن: معذبون في غياهب السجون، أو مطاردون في رؤوس الجبال وأعماق الأودية، أو منفيون من بلاد المسلمين التي يسيطر عليها الطواغيت. أنتم أعلم بميدان المعركة ومتطلباتها، فلا يغرر بكم (المتعالمون) ولا يفت من عضدكم (المرجفون): {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، (آل عمران؛3 :200).


تنظيم التجديد الإسلامي

لندن، الأثنين 3 من شوال 1425 هـ، الموافق 15 نوفمبر 2004 م





------------------------------------------------------


abbud


اضع هذا الرد الناقد و انا منحاز اليه كلياً


و كذلك حتى يطلع القاريء على الامر بشكل متكامل و من جميع زواياه فتعم الفائدة كما تريد و نريد


شاكراً لك النقل الموفق



و تقبل تحياتي
  #6  
قديم 04-12-2004, 06:48 PM
abbud abbud غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: germany
المشاركات: 1,159
إرسال رسالة عبر  AIM إلى abbud
إفتراضي

الاخ فارس ترجل ..
لقد قرات تعقبك وطرحك للموضوع , وانني اقسم بالله اخذت من هذا الخطاب حسن النيه في الموقعين عليه والغاية منه هي اعانة اهلنا واخواننا المجاهدين في العراق نصرهم الله على اعدائه واسكن شهدائهم الجنة؟؟ اما باطن القلوب فعلمها وحسابها عند الله يوم القيامه.
اما تعقبك وسردك وتوضيحك لحقائق نعيشها نحن المسلمين بكل طوائفهم واعراقهم في دولنا الاسلاميه , وان عوننهم للمشرك اكثر من عونهم لاخوانهم المسلمين , هي حقيقة واضحة غير غائبة عن الذهن. ولكن فوضنا امرنا الى الله عز وجل هو المنتقم الجبار في القصاص والعقاب , فما علينا نحن المستضعفون في الارض من عباده الطائعون غير ان نساعد اهلنا الصابرين المجاهدين في كل بلاد الاسلام بغير الدعاء والكلمة الصادقه, بعد ان جففت منابع الخير من الجمعيات والمؤسسات الخيريه التي كانت توصل الدعم المالي من التبرعات والصدقات الى مستحقيها فعلا . اما وقد وصل الحال بنا في بلاد الغرب مطاردتنا ومسائلتنا و حتى نحن نئم بيوت الله لاداء الصلاة , بعد ان فرضت بعض تلك الدول الصليبيه القيود على نسائنا في ارتدائها لبس الحجاب وخيرت بين لقمة العيش او ايمانها وعقيدتها في رحاب الله , فما علينا الا ان نختار ايماننا واسلامنا .
ولكن الوم كل الوم فيما يحصل لنا نحن المسلمين هنا او اخواننا في افغانستان او العراق او الشيشان او فلسطين, على مشاخنا ورجال ديننا الذين كنا نتصور انهم سندنا وقوتنا في عصمتنا بشرع الله وكتابه وسنته. نراهم قد خذلونا في قول الحق ونصرة المظلوم , واصطفوا مع الظالم, طمعا وحبا بالجاه او خوفامن فتك طاغية او فاجر, وهم لايعلمون ان خذلانهم هذا انما خذلوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وسوف يحاسبون عليه يوم القيامه اشد الحساب يوم لاينفع فيه الندم والتوبه. وان الموت قادم قادم لامفر منه ,فشتان بين من يموت وهو راضي ربه ورسوله صلى الله عليه وسلم وبين من يموت وهو غاضبهم.
__________________
من اعان الظالم على ظلمه ابتلاه الله بظلمه
  #7  
قديم 08-12-2004, 05:13 PM
abbud abbud غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: germany
المشاركات: 1,159
إرسال رسالة عبر  AIM إلى abbud
إفتراضي

مجموعة من العلماء اليمنيين يؤيدون فتوى العلماء السعوديين الـ26 حول العراق






أصدر مجموعة من العلماء اليمنيين؛ بياناً حول أحداث مدينة الفلوجة العراقية التي تشهد عمليات إبادة وقتل وتشريد لأبناءها على يد القوات الأمريكية المحتلة.

وأيد عدد من العلماء اليمنيين؛ الفتوى الصادرة عن مجموعة من العلماء السعوديين (الـ26) والتي دعت العراقيين إلى نصرة إخوانهم في الفلوجة، وإلى تقديم الدعم اللازم لهم، ودعم مساعدة قوات الاحتلال بأي شكل. كما دعت المسلمين في كل مكان خارج العراق، إلى نصرة إخوانهم في العراق، بالدعاء وسد حاجاتهم من ماء وغذاء ولباس عبر التبرع للجمعيات الخيرية.

ودعا بيان العلماء اليمنيين الـ26 هذا الخطاب، أهل العراق على اختلافهم إلى الإخلاص لله وإرادة وجهه والتخلي عن المطامع الدنيوية والمصالح الشخصية والحزبية والفئوية، مشيراً إلى أن أول ذلك يتمثل في: 'التعاون وإمضاء العدل والإنصاف فيما بينكم، ورفق بعضكم ببعض، وتجنب أسباب الفتن وموجباتها التي تطل برأسها في هذه المرحلة الحرجة.

كذلك حذر الخطاب من التعاند وإعجاب كل ذي رأي برأيه، وأن يظن بنفسه الصدق والصواب، وبالآخرين الريبة وسوء النية، لأن ذلك من أعظم أسباب الفتن ويمهد للحرب التي ينتظرها الكثيرون من خصوم هذه الأمة، ويسعدهم أن تقع بأيدينا لا بأيديهم.
وجاء في الخطاب الذي تشره موقع (مفكرة الإسلام) أن من شروط النجاح فهم الظرف والمرحلة والواقع الذي يعيشه الإنسان فهمًا جيدًا لأن من أعظم القوة قوة العقل والنظر والرؤية الاستراتيجية، وأكثر الإشكالات تأتي من جهة اختلاف الرؤية للواقع، وعدم تمثله بشكل صحيح، أو من النظر إليه من زاوية واحدة، أو من التعويل على صناعة المستقبل دون اعتداد بالحاضر، أو إدراك لصعوباته.

كما أوضح الخطاب وجوب جهاد المحتلين على ذوي القدرة لأنه من جهاد الدفع، وبابه دفع الصائل، ولا يشترط له ما يشترط لجهاد المبادأة والطلب، ولا يلزم له وجود قيادة عامة، وإنما يعمل في ذلك بقدر المستطاع.

وقال الخطاب:
"إن هؤلاء المحتلين هم - ولا شك - من المحاربين المعتدين الذين اتفقت الشرائع على قتالهم حتى يخرجوا أذلة صاغرين بإذن الله، كما أن القوانين الأرضية تضمنت الاعتراف بحق الشعوب في مقاومتهم، وأصل الإذن بالجهاد هو لمثل هذا، كما قال سبحانه: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [سورة الحـج: 39]، وقد قرر سبحانه سنة التدافع التي بها حفظ الحياة وإقامة العدل وضبط الشريعة فقال: {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [سورة الحـج: 40].

فالمقاومة إذًا حق مشروع، بل واجب شرعي يلزم الشعب العراقي الدفاع عن نفسه وعرضه وأرضه ونفطه وحاضره ومستقبله ضد التحالف الاستعماري كما قاوم الاستعمار البريطاني من قبل'. ولا يجوز لمسلم أن يؤذي أحدًا من رجال المقاومة، ولا أن يدل عليهم، فضلاً عن أن يؤذي أحدًا من أهلهم وأبنائهم، بل تجب نصرتهم وحمايتهم.
كما يحرم على كل مسلم أن يقدم أي دعم أو مساندة للعمليات العسكرية من قبل جنود الاحتلال؛ لأن ذلك إعانة على الإثم والعدوان. وذكر الخطاب أن 'من المصلحة الظاهرة للإسلام والمسلمين في العراق وفي العالم ألا يستهدف المستضعفين ممن ليسوا طرفًا في النـزاع، وليست دولهم مشاركة في الحملة العسكرية على العراق، كمن يقومون بمهمات إنسانية أو إعلامية أو حياتية عادية لا علاقة لها بالمجهود الحربي".

وحذر الخطاب من الأصابع الخفية التي تحاول إيقاد نار الفتنة، وتمزيق العراق إلى طوائف، وإثارة المعارك الداخلية بين الشيعة والسنة، أو بين الأكراد والعرب؛ لأن محصلة ذلك قول كل فئة: الأمريكان خير لنا من هؤلاء.
ودعا الخطاب أهل الإسلام عامة والمنتسبين إلى الدعوة خاصة إلى الاستفادة من المساجد والمدارس وغيرها في توجيه الناس ومخاطبتهم واستثمار وسائل الإعلام من الإذاعات والقنوات الفضائية والصحف والمجلات وإقامة الدروس والمحاضرات والحلقات على هدى وبصيرة وعلم وتأسيس صحيح، بعيدًا عن التحيز والهوى والموقف الشخصي والحزبي، وبعيدًا عن إقحام الناس في الانتماءات الخاصة والمواقف الضيقة والخلافات المذهبية التي تؤدي إلى الشتات والفرقة والاختلاف والتطاحن.

وأوصى العلماء المسلمين في العالم بالوقوف إلى جانب إخوانهم في العراق بالدعاء الصادق والنصرة، خصوصًا وهم يشهدون معاناتهم في قبضة المعتدين بالقصف العشوائي والتدمير والقتل الأعمى الذي طال معظم مناطق العراق، ولعل من آخرها ما نشهده اليوم في مدينة الفلوجة.
وأوصى خطاب العلماء بإعانة أهل العراق بالرأي السديد والنظر الرشيد المتزن البعيد عن التسرع والاستعجال، وبالكف عن إطلاق الفتاوى المربكة التي تتسبب في اضطراب الأمر بينهم، كما أوصى بمؤازرة الشعب العراقي في محنته الأليمة، بالسعي في سد حاجة العراقيين للغذاء والدواء واللباس وضروريات الحياة.

وقد ذيَّل علماء اليمن هذا الخطاب بتوقيعهم بعد أن أثنوا عليه خيرًا وهم:
الشيخ/ عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان وعضو مجلس الرئاسة سابقًا.
الشيخ الدكتور/ عبد الوهاب الديلمي أستاذ بجامعة صنعاء ووزير العدل سابقًا.
الشيخ العلامة/ محمد بن إسماعيل العمراني العالم المعروف عضو دار الإفتاء.
الشيخ/ راشد عوض علي أستاذ بجامعة الإيمان.
الشيخ/ محمد الصادق مغلس أستاذ بجامعة الإيمان وعضو مجلس النواب سابقًا.
الشيخ/ علي فارع العصيمي ممثل اليمن في رابطة العالم الإسلامي سابقًا.
الشيخ/ محمد علي المنصور أستاذ بالمعهد العالي للقضاء.
الشيخ/ قاسم بحر أستاذ فقه وعضو مجلس النواب سابقًا.
الشيخ/ هلال عباس الكبودي عضو المحكمة العليا سابقًا.
الشيخ الدكتور/ حيدر الصافح أستاذ بجامعة صنعاء.
الشيخ/ محمد علي الغيلي مدير عام مدارس تحفيظ القرآن الكريم.
الشيح الدكتور/ حسن الأهدل أستاذ بجامعة صنعاء ونائب مديرها سابقًا وعضو مجلس النواب سابقًا.
الشيخ/ محمد علي الآنسي داعية إسلامي نائب رئيس جامعة الإيمان.
الشيخ الدكتور/ أمين علي مقبل عميد كلية الشريعة بجامعة الإيمان.
الشيخ الدكتور/ صالح الوعيل أستاذ بجامعة صنعاء.
الشيخ/ أحمد حسن الطيب عضو المحكمة العليا عضو مجلس النواب سابقًا.
الشيخ/ حسن عبد الله الشافعي داعية إسلامي.
الشيخ/ عبد الله صعتر داعية إسلامي وعضو مجلس النواب سابقًا.
الشيخ/ عبد المجيد الريمي داعية إسلامي.
الشيخ الدكتور/ علي مقبول أستاذ بجامعة صنعاء.
الشيخ مراد أحمد القدسي داعية إسلامي.
الشيخ/ عبد الله فيصل الأهدل داعية إسلامي.
الشيخ الدكتور/ عبد الرحمن الخميسي أستاذ بجامعة صنعاء.
الشيخ/ أحمد محمد الجهمي مدرس بجامعة الإيمان.
الشيخ/ عارف أحمد الصبري رئيس قسم الدعوة بجامعة الإيمان وعضو مجلس النواب.
الشيخ/ محمد ناصر الحزمي داعية إسلامي وعضو مجلس النواب.
__________________
من اعان الظالم على ظلمه ابتلاه الله بظلمه
  #8  
قديم 08-12-2004, 05:36 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

لقد آن للوافي أن يمد رجليه ويضحك



وشر البلية ما يضحك
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م