مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 31-07-2005, 11:35 PM
الجلاد10 الجلاد10 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
الإقامة: بلاد الله
المشاركات: 498
إفتراضي تأملات في الواقع (5) .... [حسين بن محمود]

تأملات في الواقع (5) .... [حسين بن محمود] 22 جمادى الآخرة

--------------------------------------------------------------------------------

قد يقرأ الإنسان كتاباً فيستفيد منه فكرة ، أو يقرأ مقالاً فيخرج منه بفائدة ، وقد يسمع خبراً أو تعليقاً فيصل به إلى استنتاج مفيد ، وقد تخطر على النفس خاطرة دون كثير جهد أو بحث دقيق .. هذه الخواطر والأفكار هي نتاج تجربة الإنسان واطلاعه واهتماماته ، وهي في ورودها كالريح المرسلة سرعان ما تنجلي إذا لم تصطدم بجدار التقييد ..

هذه مجموعة خواطر وأفكار اصطدتها من بين أخواتها اللاتي ثُرْنَ قبل أن أُلقي عليهنَّ شِباك القلم .. هي خواطر في موضوعات شتى ، ولكنها تعني بواقعنا من قريب أو بعيد .. أسأل الله أن ينفع بها قارءها وكاتبها ..


الطائفة المنصورة

لو تأملنا أحاديث الطائفة المنصورة لوجدنا أنها جاءت بعبارات مختلفة في وصف هذه الطائفة ، كقوله عليه الصلاة والصلام : "يقاتلون على الحق ظاهرين" ، وقوله "ظاهرين على الحق" ، و"على الدين ظاهرين ولعدوهم قاهرين" و"يقاتلون على الإسلام ظاهرين" و"يقاتلون من ناوأهم من أهل الشرك" ، و"قائمة على أمر الله" و"قوّامة على أمر الله" ، و"لا يضرهم خلاف من خالفهم" ، و"يقاتلون على أكناف بيت المقدس" ، و"قائمة بالحق يقاتلون من قاتلهم" ، و"قائمة على أمر الله ظاهرة" ، و"ظاهرين على من ناوأهم" ، ومنصورين لا يضرهم من خذلهم" ، و"يقذف الله بهم كل مقذف يقاتلون فضول الضلالة" ، و"على الحق منصورة" ، وعبارات أخرى ..

أكثر عبارات الحديث تدور حول القتال ، ولكن هناك عبارات أخرى تدل على أن الحديث شامل للقتال وغيره من الأعمال ، والجامع الذي يربط هذه العبارات هو : الإيجابية والعمل الذي ضد الخمول والسكون ، فجميع مفردات طرق الحديث توحي بالحركة والفعل ..

نسمع كثيرا من أناس يقولون بأنهم من الطائفة المنصورة ، ويرددون بأنهم من أهل السنة والجماعة وعلى مذهب السلف الصالح ، ولكن وصف الطائفة في الأحاديث أخص من هذا العموم الفضفاض ..
ليس كل من جلس في بيته وقرأ الأصول الثلاثة والقواعد الأربعة ونواقض الإسلام وكتاب التوحيد والعقيدة الواسطية والطحاوية ، وعمدة الأحكام والأم والمدونة ومتن أبي شجاع وتحفة الملوك أو غيرها من المتون العلمية يصبح من الطائفة المنصورة !!

لقد كان السلف يقرؤون ليَعلَموا ثم ليَعْمَلوا ويُعلّموا ، وليس ليقال أنهم من هذه الطائفة أو تلك !!

إذا لم تفكر في حال مسلمي الصين ، وتشتغل بأمور مسلمي الفلبين ، وتفكر في جوعى أفريقيا المساكين ، وتهتم بأمر الجهاد في العراق وأفغانستان والشيشان وطاجيكستان وتايلاند وفلسطين ، وتبذل نفسك ومالك ووقتك وجهدك في مساعدة المسلمين ، وتعطي زكاة علمك : تعليماً للجاهلين ، وتنشر الخير وتساعد الجوعى والمحتاجين ..
إذا لم تفعل كل هذا - أو بعضه – أو أكثر فلست من الطائفة المنصورة ، بل أنت من الطائفة المغرورة ..
لا تقل إنك سلفي : فليس في السلف خوالف ، ولا تقل إنك صوفي ، فأهل الصفّة كان معاشهم غنائم الغزوات ، ولا تقل إنك إخواني : فإن الإخوان كالبنيان يشد بعضهم بعضاً ، ولا تقل إنك تبليغي : فقد بلَغ صدى الإسلام فرنسا والصين بصوت سنابك خيل الموحدين .. فتأمّل ..


{يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا}

نقلت وسائل الإعلام كلام الأخ "حذيفة بن عبدالله عزام" ، وقد أعدّت بعض القنوات لقاء مع هذا الرجل على خلفيّة تفجيرات شرم الشيخ الأخيرة (وسيأتي ذكرها مستقلة) ، وكان في ما زعم الرجل أن هذه التفجيرات لا تتفق وفكر أبيه الشيخ عزام رحمه الله وطيّب ثراه ، وأن مسألة تكفير الحكام ليست من فلسفة ابيه في محاولة منه – أو من غيره – لتشويه صورة المجاهدين .. فنقول له ولمن وراءه :

من قال لكم بأن المجاهدين يمشون على خطى وفكر الشيخ عبد الله عزام رحمه الله !! إن قدوة المجاهدين هو الإمام الأعظم حجة الله على خلقه أبا القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي نبي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وليس للمجاهدين قدوة غيره معصوم .. وسياسة المجاهدين "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها" ، فليس فوق الشرع أحد ، ولا يقدّم كلام شخص على كلام الله ورسوله .. ولو أن ابا عبد الله أسامة بن لادن انحرف عن المنهج لقوّمه المجاهدون بسيوفهم ، ما تأخر منهم رجل واحد ..

إنا لا نقاتل لشخص أو لرمز بشري ، إنما هي أوامر إلهية ، ومنهجيّة ربانية ، وثوابت شرعية لا نحيد عنها لشخص كائن من كان ، إننا نقاتل من أجل هذا الدين الذي أكرمنا الله به ، وبه نُقاتل ، ولذلك تجد أن القادة إذا قُتلوا فإن القتال لا يتوقف أبداً ، لأنه ليس رهناً بفرد ، بل هذا يزيد المجاهدين ثباتاً على طريقهم وشوقاً للقاء قائدهم في عليّيين ..

إن الشيخ عزام رحمه الله وتقبله في الشهداء رمز من رموز الأمة ، وهو أكبر من أن يكون له بضع ابناء ، فكل أبناء الأمة لهم حق فيه ، وليس لأحد – كائن من كان – أن ينال ذكر الشيخ بسوء أو يكذب عليه ، ولو كان ابنه ..

أقول لأخي الكريم حذيفة : من قال لك بأن هذا خلاف منهج ابيك !! اقرأ إن شئت كتاب "مفهوم الحاكمية في فكر الشيخ عبد الله عزام" تأليف "أبو عبادة الأنصاري" ، وقد نشره "مركز الشهيد عزام الإعلامي" في بيشاور – باكستان .. لقد نقل المؤلف كلام أبيك من اشرطته ومؤلفاته في مفهوم الحاكمية وحكم الطواغيت المشرعين بغير ما أنزل الله ، وهو مطابق لحكم السلف الذي يقول به المجاهدون ..

وسانقل لك مقطعاً من كلام أبيك لتعلم حقيقة منهجه الصافي ، قال الشيخ عبد الله عزام رحمه الله وتقبله في الشهداء "والطاغوت هو الطاغوت ، عربيا كان أو أمريكياً أو أفغانياً أو روسياً ، فالكفر ملّة واحدة ، والذين يُشرّعون بغير ما أنزل الله كفّار وإن صلّوا وصاموا وأقاموا الشعائر الدينية ، والقانون الذي يحكم في الأعراض والدماء والأموال هو الذي يحدد هويّة الحاكم من حيث الكفر والإيمان"

اعلم أخي بأنك لو لم تكن ابن الشيخ عزام رحمه الله لما تصدّرت ذلك المجلس ، فإياك أن تنزلق هذا المزلق وتقع في شباك قوم قتلوا أباك وأخويك غدراً ، وها هم يرومون قتل قلبك وتشويه صورة أبيك الناصعة البياض ، بك ..

ولعل هذه الكلمات تخالج قلبك لأنها من أبيك ، فقد قال رحمه الله "ووالله ما مدحت حاكماً من الحكام في يوم من الأيام ، ولساني قد طهُر عن هذا والحمد لله ، وما أخذنا من دنيا الحكام شيئا ، ولا نطمع في دنياهم أبداً ، بل وإننا نترفّع عن ذلك ، ثم والله ما خطّت يداي سطراً واحداً طيلة حياتي فيه مدح لحاكم من حكام الأرض ، والحمد لله على ذلك" (شريط رقم 72 من تفسير سورة التوبة) ..

إن الأمة لم تعرف أعقل ولا أجهر للحق من أبيك على رأس المائة سنة الهجرية الماضية ، وقد اختار أبوك لنفسه طريقاً عَلِم صوابه ، وركب مركباً أيقن أنه مركب النجاة ، وكأني بأبيك يناديك {يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا} (هود : 42) ، فإن استطعت أن لا تتخلف عن مركبه فافعل ، فوالله لن تُغني عنك جبالهم شيئا .. فتأمّل ..


لا إله إلا الله

قال الخليفة الراشد علي بن ابي طالب رضي الله عنه "العلم نُقطة كثَّرها الجاهلُون" (ذكره الأمير الصنعاني في : مزالق الأصوليين) ..
لو عرفنا معنى "لا إله إلا الله" حقا لاستغنينا عن أكثر الكتب المطولات والتفريعات والفلسفات والمتون والشروح العقدية والفكرية التي تزخر بها المكتبة الإسلامية .. لا إله إلا الله : لا أحد يستحق العبادة ولا ينبغي ولا يجوز أن تُصرف العبادة إلا لله .. والعبادة لها معنى واسع يشمل جوانب الحياة المختلفة ، فجميع الأعمال والأقوال والخواطر تدخل تحت مسمى العبادة ، فالعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ..

من عرف هذا علم أنه لا يخاف إلا الله ، ولا يرجو غير الله ، ولا يحكم بغير شرع الله ، ولا يدعو غير الله ، ولا يتكلم إلا بما يُرضي الله ، ولا يستعين إلا بالله ، فمن فعل كل هذا كان موحداً لله ، ومن أنقص فيه كان مقصراً أو مشركاً بالله ..

هذه الكلمة هي أعظم كلمة في السموات والأرض : من أجلها أُرسل الرسل ، وعليها قاتلوا ، ومن أجلها امتُحن الصديقيين ، ومن أجلها عُذّب المؤمنين ، ولإعلائها جاهد المجاهدون ، وبتحقيق ماهيتها تميّز الصادقون عن المنافقين ، وقد قسَمت هذه الكلمة الأرض اليوم إلى قسمين : قسم حمل السلاح وسنّ اللسان ليطفئ بريق هذه الكلمة وينتشلها من الأرض لتكون آلهة غير الإله الحق ، وقسم حمل السلاح وأعد البيان ليُدافع عنها ويُعليها في الأرض حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ..

هي مجرد كلمات قليلة للذين لم يعقلوا معناها فتراهم يرددونها في صلواتهم وعلى ألسنتهم دون تمعّن أو نظر ، ولكنها دستور حياة للذين عقلوا حقيقة أمرها ، ونتيجة الإعتقاد بها ، ومكاسب العمل من أجلها ، ومآل التخلف عن تحقيق معناها ..

كان النفر من قريش في بيت أبي طالب (فيهم : أبو جهل بن هشام والعاص بن وائل والأسود بن المطلب والأسود بن عبد يغوث) ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمه "أدعوهم أن يتكلموا بكلمة تدين لهم بها العرب ويملكون بها العجم" ، فقال أبو جهل - لعنه الله - من بين القوم "ما هي وأبيك ! لنعطينكها وعشراً أمثالها" ، قال صلى الله عليه وسلم "تقولون لا إله إلا الله" فقال الأشقياء {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} (ص : 5) ..

كانوا يُدركون حقيقة هذه الكلمة التي فيها الخروج عن كل ظلم وبغي وهوى وعدوان ، والإستسلام والإنقياد لأوامر الواحد الديّان ، ولكنهم أبوا إلا أن يكونوا عبيد رغباتهم وشهواتهم : {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} ، "تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش" . (ابن ماجة : صحيح) ..

لو ألقيت نظرة على عقائد الوثنيين لرأيت أن لهم آلهة لكل شيء وكل مناسبة : فآلهة الحق وآلهة الباطل وآلهة النور وآلهة الظلمة وألهة الزرع وآلهة المطر وآلهة الرجاء وآلهة الخوف وحتى : آلهة الجنس ، وهناك إله الشمس وإله القمر وآلهة واسطة بين هذه الآلهة والبشر !! فالآلهة كثيرة جداً ولها أغراض عدّة .. قد تكون الآلهة محسوسة ملموسة أو تكون أرواح أو رموز ، ولكنها جميعا تؤدي غرضين اثنين : الخوف والرجاء ، فترى حياة عُبّاد هذه الآلهة تدور حول ما يعتقدونه أوامر ونواهي لهذه الآلهة رجاء تحسين حالهم وخوفا من عقابها ، فكل حركاتهم وسكناتهم وأقوالهم وخواطرهم محكومة بهذا التصور والإعتقاد ..

ولو نظرت إلى حال المؤمن لرأيته هكذا مع الله : فكلامه وسكوته وفعله وسكونه واعتقاده ، كل هذا محكوم بأوامر الله ، لأنه يطمع في ثواب الله ويخاف عقابه {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا ....} (السجدة : 16) ، فلا حظ لأحد في حياته غير الله ..



كتبه
حسين بن محمود
22 جمادى الآخرة 1426هـ
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م