لكي نعيش .. يجب أن نقتل من نحبهم !!

[يتيم الشعر]

أعزائي جميعاً ..

[COLOR=]اقرؤوا معي الرسالة التالية التي وصلت لأحد أصدقائي من الخبراء ومن ثم اقرؤا جوابه العجيب عنها .. [/color]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أولا أشكر كل العاملين في هذا الموقع، وأتمنى من الله أن أجد حلا لمشكلتي لديكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر 27 عاما، مشكلتي بدأت عندما كنت في الصف الثالث الإعدادي، كنت كأي بنت في هذه المرحلة لا يشغلني إلا دراستي، لكن أمي كانت بعيدة عني، ولا أجد أحدا أتكلم معه أو يشعر بي؛ حيث إنني كبرى أخواتي، حتى جاء يوم وأتى إلينا قريب لأمي يكبرني بـ15 عاما، كان يتقرب مني ويهتم بي، ويذاكر لي دروسي ويأتي معي الامتحانات.
وفي آخر يوم في امتحان الإعدادية كتب لي جوابا صرح بحبه لي وبأنه يتمنى أن يرتبط بي، وقتها قلت له إني ما زالت صغيرة، وما زال أمامي سنوات كثيرة في الدراسة، قال لي إنه سينتظرني، كنت أتهرب من حبه في البداية، لكن سرعان ما وجدت نفسي أتعلق به، حيث كان يأتي إلينا كثيرا.

وكان هو الإنسان الوحيد الذي يهتم بي، عندما أكون غضبانة أو متضايقة كان يشعر بي، كان هو الإنسان الوحيد الذي يسألني، تعلقت به كثيرا، كنت أحكي له كل شيء عني وعن أصدقائي، حتى ملابسي كنت آخذ رأيه فيها، وأنا في المرحلة الثانوية جاء هو ووالدته وتقدم لي، والدي وافق لكن بشرط ألا يتم شيء إلا بعد الثانوية العامة، وكان في هذه الفترة يأتي إلينا ويساعدني في مذاكرة دروسي؛ لأنه مدرس إنجليزي.

آسفة على الإطالة، أرجو أن يتسع صدركم لي لعلكم تكونون سببا في تخفيف معاناتي.. بعد نجاحي في الثانوية العامة وجدته يتغير من ناحيتي وذهب لخطبة فتاة أخرى من بلدته، لكن سرعان ما فسخ الخطوبة وحاول الرجوع إليَّ مرة أخرى، لكن أهلي رفضوه ردا على ما فعله، وخطب فتاة أخرى ودعاني أنا وأسرتي لحضور حفل الخطبة وذهبنا بالفعل وباركنا له، لكنه سرعان ما فسخ الخطبة الثانية أيضا.

كنت في هذه الفترة في المرحلة الجامعية، لا تتصورون كم عانيت وتعبت نفسيا بسبب ما فعله، عشت لحظات طويلة من الحزن والبكاء مع نفسي دون أن يشعر بي أحد.

وبمجرد أن انتهيت من دراستي الجامعية تمت خطبتي على شاب لكن دون رغبتي، كان بضغط من أهلي، عشت معاناة أخرى وأحزانا ومتاعب في هذه الفترة، وبعد أشهر قليلة من الخطبة تم فسخها، بعدها كنت أمر بحالة نفسية صعبة، لجأت للعمل، عملت فعلا في شركة، وكان للعمل دور كبير في تخفيف آلامي وأحزاني.

في هذه الفترة قام حبيبي بخطبة فتاة ثالثة، وتم عقد زواجه، لكن سرعان ما تم فسخ هذا العقد للمرة الثالثة، بعدها حاول الرجوع إليَّ وكان يرسل إلى أهلي الكثير من الناس ليقنعهم بأن نرتبط، لكن كان رد أهلي الرفض دائما.

مشكلتي الآن أنني دائما حزينة، لم أعد أشعر بطعم أي شيء في حياتي، دائما أبكي دون أن يشعر بي أحد.

المشكلة الأخرى أنني ما زالت أحبه وأتمناه، لكني خائفة منه، ليس عندي ثقة فيه تكفي لأن أرتبط به، دائما أقول لنفسي من الممكن أن أرتبط به ويتركني أنا أيضا مثل من قبلي، حقا فقدت الأمان في كل شيء بجانب رفض أهلي له خاصة أمي التي تقول لي "حتى إن لم تتزوجي نهائيا فلن تتزوجيه".

أنا حائرة بين مشاعري وقلبي الذي ما زال يحبه إلى الآن وأهلي، وعلى الرغم أنه يأتي إلي كثير من العرسان، فإني أقوم برفضهم لأنهم غير مناسبين لي؛ الأصغر مني، والذي تعليمه متوسط، أشعر بأني تائهة في هذه الحياة ما عدت أملك غير أحزان بداخلي. أرجو مساعدتي، وأن تدلوني على رأي ينير لي حياتي، جعلكم الله في عوننا، وكتب لكم الجنة.

[يتيم الشعر]

والآن اقرؤا جواب خبيرة في السلوك الإنساني والتربية .. لقد استفدت الكثير بالفعلحينما قرأت الجواب وأرجو الفادة للجميع - إى من أحبهم -

[COLOR=]إن قلبك يتعلق بهذا الرجل منذ حوالي اثني عشر عامًا، يعني نصف عمرك تقريبا!! فهل يمكن أن تنتزعي هذا الحب المتغلغل من قلبك؟ وأن تبدئي حياة جديدة مع رجل آخر؟

أحسب أن هذه مهمة صعبة جدًا جدًا إلا في حالة واحدة: إذا "مات" هذا الشخص أو كان في حكم الميت!

في هذه الحالة فإنك ستحزنين قليلا أو كثيرا ثم تستسلمين للأمر الواقع، وتبحثين ولو بعد حين عن مستقبل جديد مع رجل آخر هذا سيحدث -كما ذكرت- في حالة واحدة وهي: "موت" حبيبك.

وأستطيع أن أوضح لك معنى الموت في الجملة التالية:
الفرق بين "الحياة" و"الموت" هو "الأمل".. فإذا أردت أن تقتلي شخصًا ليختفي من حياتك للأبد، فأطلقي الرصاص على أي "أمل" في الارتباط به، فطالما كان "الأمل" موجودًا فسيظل الشخص حيًا، ولن تستطيعي بداية حياة جديدة!

أنا ربما تعمدت أن أبدأ هذه البداية "الجنائزية" لأصل بك إلى أن تكوني أكثر حسما ووضوحًا في تحديد مصيرك ومستقبلك.

هناك سبب لا يستهان به يحكم على هذا "الأمل" بالإعدام ويحتّم عليك أن تضغطي على الزناد وتقتليه- أقصد "الأمل"! وهذا السبب هو فقدان الثقة بهذا الشاب، سواء من جهة أهلك -لذلك يصرون على رفضه- أو من جهتك أنت شخصيًا؛ فأنت رغم حبك له لا تطمئنين على مستقبلك معه.

لذلك فالنهاية هي أحد أمرين:
1- إما أن يجاهد هذا الشباب جهادًا جادًا وحقيقيًا ودءوبًا في سبيل استرداد هذه الثقة، فيحاول مرة واثنتين وعشرا أن يلتقي بأبيك وأمك ويشرح أسباب خطئه، ويتقبل أي موجة غضب من ناحيتهما، ويقدم لهما الضمانات اللازمة لإرضائهما وسط باقة من الاعتذارات والاعتراف بالخطأ وبأنه لا يستطيع الاستغناء عنك.. وعندئذ فليبق الأمل حيًا، ولتعطيه الفرصة وتتناسي ما مضي.

2- وإما ألا يقوم هذا الشاب بهذه الجهود والمساعي من أجل استرداد الثقة، فيكون عندئذ قد حكم على نفسه بأنه غير جدير بهذه الثقة، ويجب عليك هنا أن تكوني أكثر قوة وحسمًا مع نفسك وتديري ظهرك لهذه العلاقة.

لتبدئي حياة جديدة وتنتظري رزقك في الزواج الذي سيأتي عندما يأذن الله تعالى، وأختم إجابتي بسؤال وتعليق:

أما السؤال فهو:
ما سبب تغيره تجاهك؟ وهل صدر منك أو من أهلك ما قد يبرر له ذلك؟
وأيا كان ردك فهو لن يغيّر رأيي في حل مشكلتك، ولكني فقط أسأل هذا السؤال لتستفيدي من معرفة الحقيقة سواء تزوجت هذا الشخص أو غيره.

وأما التعليق فهو:
إذا كان قرارك الأخير هو الانفصال عن هذا الشخص والارتباط بغيره فاعلمي أن هذا ممكن وليس مستحيلا؛ لأن الإنسان يستطيع أن يغير "مشاعره، وسلوكه" إذا أراد "عقله" هذا.. تلك الجملة أسمعها دائما من الأستاذة "نيفين عبد الله" إحدى مستشارات الصفحة.. وهي قاعدة رائعة ستساعدك كثيرًا أيًا كان قرارك. ولا تنسي دائما.. طلب العون من الله تعالى.



جميع الاستشارات المنشورة على شبكة "إسلام أون لاين.نت" تعبر عن آراء أصحابها من السادة المستشارين ، ولا تعبر بالضرورة عن آراء أو مواقف تتبناها الشبكة. انقر هنا لقراءة اتفاقية استعمال الخدمة و الإعفاء من المسؤولية.
[/color]

[أطياف الأمل]

أخي يتيم الشعر ..
مشكله ليست غريبه على أذهاننا .. بل نسمعها كثيرا هذه الأيام ..
أحب .. ولكن لا ثقة لي بمن أحب .. فماذا أفعل ؟
أحب.. وأريد أن أنسى من أحب .. فكيف أتصرف ؟
أجابتها على السؤال كانت رائعه ودقيقه ..
إجابة عميقه وليست سطحيه كما ممكن أن تحصل عليها من البعض ..
موضوعك جميل جدا أخي يتيم ومفيد بشكل كبير .. ولكن أتعلم ما السيء في الموضوع ؟؟
أن المواضيع المهمه .. (( أحيانا )) تهمل !!
على فكره .. أعجبني العنوان كثيرا ..
لكي نعيش..يجب أن نقتل من نحب..
أهذا صحيح ؟؟
ربما ..
إعذرني على تأخري في الرد .. ولكن .. للمرء ظروفه

لك كل التحيه والتقدير ..
أختك ..
أطياف الأمل

[أوراق الخريف]

قتل من تحب ونزعه من الفكر ليس بالسهل
ولا ادري كيف السيدة الستشارة انصحت بذلك
والله لو ننصحها بنسيانه ل حطمنا تلك الفتاة
ونزوعة خطوبتهم هما الاثنين يدل على ان قدرهم واحد
اشك ان الفتاة قادرة حتى على النسيان
ولو عاشت مع افضل رجل تبقى ويبقى حبها له ابدي
ولو عاشت لعمر سوف تسال نفسها لما عاشت معه
النصيحة سهلة انقدمها لكن صعب هو التنفيز
مني للفتاة بقلها
ربي يكون معها وربي يجمعها فيه


شكرا لك يتيم
وبارك الله فيك

[يتيم الشعر]

الأخت أطياف أمل

إن الحياة تأخذنا من أنفسنا أحياناً فننسى أننا فيها

الأخت أوراق الخريف

يجب أن تسقط بعض الأوراق كل خريف لكي تتفتح زهرات جديدة في كل ربيع ( أرجو أن تكون عبارتي مفهومة )

إن نسيان حياة ماضية وتجاوز ذكرياتها صعب في البداية لكن الحياة تعلمنا أننا نولد أكثر من مرة ونموت أكثر من مرة والعمر الحقيقي للإنسان قد يكون ثوانٍ معدودة وقد يكون سنوات طويلة
إن الله سبحانه وتعالى أكرم من أن يعذب قلباً أحبه بحب من لا يحبه ..
أي إذا أحببت الله بصدق وكان الله في قلبك دائماً ؛ ثقي أن أحداً لن يستطيع الاعتداء على هذا القلب العظيم لأن محبة الله فيه ونور الإيمان يغمره حتى في أحلك الأوقات

[أطياف الأمل]

الأخ يتيم الشعر ..
بارك الله فيك ..
وبالفعل ..
(( إن الحياة تأخذنا من أنفسنا أحياناً فننسى أننا فيها ))

[يتيم الشعر]

كانت عندي إضافة أريد الزج بها في هذا الموضوع لكن أخشى أن تكون مؤلمة للبعض ، آمل أن يستفيد من هذا الموضوع الجميع وخاصة من لم يقرأه بعد