مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-04-2002, 12:47 PM
dear71 dear71 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 49
إفتراضي الصوفية في الميزان ( 3 )

وهاهو الحافظ الخليلي يقول في كتابه الإرشاد (( لابن المبارك من الكرامات ما لا يحصى، يقال: إنه من الأبدال، وقد صُدِّرت تراجم الصوفية باسمه ))

ويقول الإمام الربانيُّ والمحدثُ الكبير سفيان بن عيينة: نظرت في أمر الصحابة وأمر ابن المبارك فما رأيت لهم فضلاً عليه إلا بصحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم وغزوهم معه. كما في الكواكب الدرية (1/176)، وصفة الصفوة (4/147).

وهذا ابن دقيق العيد يقول: (( حضرت بالمنصورة مع الشيخ أبي الحسن الشاذلي وما رأيت أعرف بالله منه )) . كما في تأييد الحقيقة العلية للسيوطي (ص131).

وقد ذكر الحافظ السيوطي في كتابه الموسوم بـ (( حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة )) (2/1414) والمقريزي في الخطط(2/415): (( أن صلاح الدين الأيوبيَّ أول من أنشأ خانقاه للصوفية بمصر، ووقف عليها أوقافاً كثيرة، وكان سكانها يعرفون بالعلم والصلاح، وولي مشيختها الأكابر ومن ترجى بركتهم، مع ما كان له من الوزارة والإمارة وتدبير الدولة وقيادة الجيوش وتقدمة العساكر)) . اهـ

واسمع يا عبد الله إلى ما يقوله حجة الإسلام الإمام الغزالي رحمه الله تعالى ـ وهو الذي اختبر طريق التصوف ولمس نتائجه وذاق ثمراته ـ يقول: (( لقد علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى خاصة، وأن سيرتهم أحسن السير، وطريقتهم أصوب الطرق، وأخلاقهم أزكى الأخلاق )) اه. كما في المنقذ من الضلال(ص131)

ويقول أيضاً: (( الدخول مع الصوفية فرض عين؛ إذ لا يخلو أحد من عيب إلا الأنبياءُ عليهم الصلاة والسلام )) .

وذكر ابن كثير المفسر والمحدث والمؤرخ المعروف في كتابه البداية والنهاية (13/110) في ترجمة الموفق بن قدامة الحنبلي الصوفي صاحب المغني ـ الذي يعد مصدراً مهماً من مصادر الفقه الحنبلي ـ ما نصه: (( وكانت له أحوال ومكاشفات ))

ونصّ الحافظ الذهبي أن ابن قدامة ممن سلك طريق التصوف على يد العارف بالله عبد القادر الجيلاني كما في سير أعلام النبلاء(22/166). وذكر نحو كلام ابن كثير.

وأما ابن تيمية فقد أثنى على أئمة التصوف في أكثر من موطن في الفتاوى(10/516ـ517) حيث يقول وبالحرف الواحد:

أما المستقيمون السالكون كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني، ومعروف الكرخي، وسري السقطي، والجنيد وغيرهم من المتقدمين، ومثل الشيخ عبدالقادر الجيــلاني ـ قدس الله روحـــه ـ والشـــيخ حماد أبي البيـــان، وغيرهــم من المتأخـــرين فهــــم لا يسوِّغون للسالك ولو طار في الهواء أو مشى على الماء أن يخرج من الأمر والنهي الشرعيين، بل عليه أن يعمل المأمور ويدع المحظور إلى أن يموت، وهذا هو الحق الذي دلّ عليه الكتاب والسنة وإجماع السلف، وهذا كثير في كلامهم. اهـ

وقد ذكر في كتابه شرح حديث النزول (ص352ـ353) ما نصه: (( الجنيد رضي الله عنه سيد الطائفة، إمام هدى )) إلى أن قال: (( ومن خالفه فمن أهل الضلال )) كما وقد ذكر في الجزء العاشر من الفتاوى(ص686) (( وكان رضي الله عنه سيد الطائفة ومن أحسنهم تعليماً وتأديباً وتقويماً)) اهـ

فمن هذه النصوص السابقة تبين لنا أن التصوف ليس مستنبطاً من أصول لا تمت إلى الإسلام بصلة، ولا منتسباً إلى أصول غير إسلامية وعربية، كما يزعم أعداء الإسلام من المستشرقين وتلامذتهم الذي ابتدعوا أسماء مبتكرة، فأطلقوا اسم التصوف على الرهبنة البوذية، والكهانة النصرانية، والشعوذة الهندية، فقالوا: تصوف بوذي، وتصوف هندي، وتصوف نصراني، وتصوف فارسي، يريدون بذلك تشويه اسم التصوف من جهة، واتهام التصوف بأنه راجع في نشأته إلى هذه الفلسفات الضالة، وإشغال المسلمين بالأسماء عن المسميات، وبالقشور عن اللب والجوهر، مع أن ذلك قد نفاه وأنكره بعض المستشرقين أنفسهم، حيث ذكر المستشرق نيكلسون نقلاً عن المستشرق (( نولدكه )) منكراً أن تكون الكلمة راجعة إلى أصل يوناني أو بوذي أو غيره، ثم قال: لا يوجد دليل إيجابي يرجح افتراض أن الكلمة مشتقة من الأصل اليوناني (( سوفوس )) في حين أن نسبتها إلى الصوف تؤيدها نصوص من أقوال الكُتَّاب المسلمين أنفسهم.

فهذا هو الحق الذي ليس عنه محيص، وليس بعد الحق إلا الضلال المبين، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولكافة المسلمين، فاستغفروا الله، فيا فوز المستغفرين.

الخطبة الثانية
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد... أوصيكم عباد الله بتقوى الله وطاعته، والتحري مما تقرؤون وتسمعون، وأن تعرفوا الحق لتعرفوا الرجال، كما قال علي عليه السلام: نعرف الرجال بالحق ولا نعرف الحق بالرجال.

فينبغي علينا أن لا نَسِمَ تلك الطائفة الطاهرة بما نراه في زماننا هذا من التستر خلف تلك الطائفة، فقد حذر الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله وغيره من أولئك المتسترين تحت عباءة الرجال، تسموا باسمهم، وليسوا منهم في شيء، بل هم في غرور وباطل وغلط، يتسترون باسم الصوفية توقياً تارة، ودعوى أخرى. وبعض هؤلاء ينهجون منهج أهل الإباحة ويزعمون أن ضمائرهم خلصت إلى الله، وأن الترسم بمراسم الشريعة رتبة العوام، وهذا هو عين الإلحاد والزندقة، إذ كل حقيقة ردتها الشريعة زند قة، وبعضهم يقول بالحلول، ويزعمون أن الله تعالى حلّ فيهم، ويحل في أجسامهم مصطفيَها، ويسبق إلى فهومهم معنى من النصارى في اللاهوت والناسوت، تعالى الله أن يحل في شيء أو يحل به شيء، ومنهم من يستحل النظر إلى المحرمات إشارة إلى هذا الوهم، وبعضهم يزعمون أنهم مجبورون على الأشياء لا فعل لهم مع الله، ويسترسلون في المعاصي وكل ما تدعو إليه النفوس، ويركنون إلى البطالة ودوام الغفلة والاغترار بالله، والخروج من الملة وترك الحدود والأحكام والحلال والحرام، وقد سئل سهل رضي الله عنه عن رجل يقول: أنا كالباب لا أتحرك إلا إذا حُرِّك، فقال: هذا لا يقوله إلا أحد رجلين، إما صديق إشارة إلى أن قوام الأشياء بالله مع إحكام الأصول ورعاية حدود العبودية، وإما زنديق إحالة للأشياء على الله، وإسقاطاً للوم عن نفسه، وانخلاعاً عن الدين ورسمه. اهـ كما في الفتاوى الحديثية.

وبعد هذا تبين لنا الحق من الباطل، فعلى كل جاهل بأمر هذه الطائفة أن يحسن الـظن فيهم، فقد تضافرت أقوال أهل العلم أن من لا يحسن الظن فيهم يخشى عليه من سوء الخاتمة. وسنواصل هذه السلسلة عن قريب إن شاء الله.

نقلا عن:
http://www.godubai.com/awqaaf
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م