ضرب الهوى أطنابه
باكٍ على درب الصدودِ عميدُ *** يخفي الهوى من شوقه فيزيدُ
ما با ح إلا للتي بعثت له *** شوقاً ، لها الرحمن كيف تصيدُ
قد كنت أحسب هجرها يا صاحبي *** أن الفؤاد يطيق حين يريدُ
لكنّما ضرب الهوى أطنابهُ ** في القلبِ فالهجران جدّ بعيد
إن غبت عنها ليلةً عبثت بها *** أيدي الظنون وشفّها التسهيدُ
حتى إذا عدنا لها فرحت بأنـ *** ـنا سوف نرجع وصلها ونعيدُ
لله من تخشى عليّ من اللحا *** فِ تراه يخدشُ ؟ هل أذا هُ شديدُ؟
وكأنني العذراء لا هي يا أخي ** أوَبعد ذا عن حبّها سأحيدُ
لك ما بدا ، والسّرّ يعلمهُ الذي *** فطر الهوى ، والحبّ ليس يبيدُ
المعتمد بن عبّاد
|