مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-03-2001, 05:31 PM
بهاء الدين بهاء الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 92
Post تعظيم الله والرسول




الحمدّ لله والصلاة والسلام على رسول الله.
قال الله تعالى: {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبيّ الأميّ الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون} (الأعراف 158).
لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بتعظيمه وتعظيم نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وتعظيمنا لله لأنه هو خالق كل شىء وربّ كل شىء ولأنه هو المتفضل علينا بالنعم وهو الرازق العالم بكل شىء القاجر على كلّ شىء. والله سبحانه وتعالى هو الذي يستحق العبادة ولا أحد يستحق العبادة إلا الله. والعبادة هي غاية ونهاية التذلل. قال الله تعالى: {لا إله إلا أنا فاعبدون} وقال أيضا: {وما من إله إلا إله واحد}.
وتعظيمنا لله لا يماثله تعظيم ولا تقديس فلا نعظم أحدا كتعظيمنا لله. ومن عظّم شيئا كتعظيم الله فقد كفر وهذا هو معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من حلف بغير الله فقد أشرك". أي من حلف بغير الله معظما له كتعظيم الله فقد أشرك. أما من حلف بغير الله كأن حلف بالنبيّ أو بأحد الملائكة كجبريل أو ميكائيل ولا يقصد تعظيمه كتعظيم الله فلا يكون كفرا ولا شركا ولا حراما إنما هو مكروه كراهة شديدة. وقال بعض العلماء إنّ الحلف بغير الله حرام.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت" أي من أراد أن يحلف فليحلف بالله أو باسم من أسمائه كأن يقول والله أو والخالق أو والرحمن أو يحلف بصفة من صفات الله كأن يقول وحياة الله أو وقدرة الله أو وعزة الله.
وإذا أراد شخص أن يحلف بالله فقال: "واللاّ" أي بلا هاء لا ينعقد يمينه وليس عليه كفارة إذا كسر هذا الحلف ولكن عليه معصية لأنه حرّف اسم الله عزّ وجلّ وكان عليه أن ينطق بلفظ الجلالة كما هو أي مع التلفظ بالهاء كما ورد في القرءان وكلام النبيّ صلى الله عليه وسلم.
ومن حلف بالله أن يفعل شيئا ثم لم يفعله كان عليه كفارة وهي عتق رقبة مؤمنة أو إطعام عشرة مساكين عشرة أمداد لكل مسكين مدّا أو مقدار ما يغديه ويعشيه أو كسوة عشرة مساكين لكل مسكين ثوبا فإن لم يستطع أياً من هذه الثلاث صام ثلاثة أيام متواليات أو متفرقات والأحسن كونها متوالية. وعند سماع اسم الله يسن للشخص أن يقول "عزّ وجّل" أو "تبارك وتعالى" أو نحو ذلك من كلمات التعظيم والتقديس الدالة على عظمة الله وكماله كقول تقدست أسماؤه وجّل شأنه وجّل ذكره، ومن لم يفعل ذلك فليس عليه معصية ولا كراهة.
معشر الإخوة الأحباب، ولقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نعظم شأن النبيّ المصطفى، وأن نذكره بما هو أهله وأن نصليّ عليه، قال الله تعالى: {إنّ الله وملائكته يصلون على النبيّ يا أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما}.
فصلاة الله على النبيّ معناها تشريف وتعظيم. وصلاة الملائكة على النبيّ دعاء له. ومعنى اللهم صلّ على محمد: اللهم زده تشريفا وتعظيما ومعنى وسلّم: آمنه مما يخاف على أمته.
ومن يسمع اسم الرسول عليه الصلاة والسلام في مجلس يسنّ له أن يصليّ ويسلم عليه فإن ترك ذلك حتى غادر المجلس كان مكروها كراهة شديدة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ذكرت عنده ولم يصلِّ عليَّ فقد أخطأ طريق الجنّة" وقال: "البخيل من ذكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ". وكذلك يستحسن عند الصلاة والسلام على النبيّ أن نصلي ونسلم على سائر أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام فقد صحّ عن رسول الله أنه قال: "إذا سلمتم عليّ فسلموا على أنبياء الله فإنخم بعثوا كما بعثت". والمعلوم أنّ جميع الأنبياء دينهم واحد هو الإسلام فكل الأنبياء مسلمون مؤمنون موحدّون لله ليس فيهم كافر ولا من دعا إلى عبادة غير الله. فلو قلت عند ذكر سيدنا آدم أو موسى أو عيسى صلى الله عليه وسلم فإنه جائز وفيه ثواب.
وإذا قلنا إنّ من سمع اسم الرسول في مجلس وغادره دون أن يصلي ويسلم عليه فقد وقع في كراهة شديدة ولا إثم عليه وإنّ من سمع اسم الله يستحب أن يقول شيئا من كلمات التعظيم وإن لم يفعل لا إثم عليه ولا كراهة فليس معنى ذلك أنّ الرسول أولى بالتعظيم من الله عزّ وجّل إنما نحن نعظّم الرسول لأنّ الله أمرنا بذلك، والرسول مخلوق مثلنا لا يخلق مضرة ولا منفعة إنما الله هو خالق المنافع والمضار وكلّ شىء والله هو الذي يستحق العبادة وحده. وأما الرسول فهو أفضل المخلوقات وأشرفها. وتعظيمنا للرسول ينبغي أن يفوق كل تعظيم لغيره من المخلوقات.
وقد قال رسول الله" لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم" لقد نهانا النبيّ عن الغلو والغلو هو مجاوزة الحد المشروع. ونحن نقول عن سيدنا محمد إنه عبد الله ورسوله وآخر الأنبياء وأفضل المخلوقات ولا نقول عنه أنه أول المخلوقات لأن أول المخلوقات أي أول شىء خلقه الله هو الماء كما ورد عن النبي في أحاديث كثيرة، ولا نقول عنه أي عن الرسول إنه إله يستحق العبادة ومن قال هذا فهو كافر مشرك والعياذ بالله.

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م