في المعتقد اليهودي , لاتكون فلسطين لليهود إلا بعد نزول المسيح عليه السلام ليقودهم
إليها ولهذا سميت " أرض الميعاد " وفي الحقيقة ليس المسيح من يقودهم إليها بل هو
الدجال عليه من الله ما يستحق .
لذلك وفي بداية الأمر كان العرض المتوفر هو أن يوطن اليهود أما في الأرجنتين أو
نيجيريا , ولكن إنشقت مجموعة من اليهود المتطرفين عن إجماع اليهود وقالوا : لماذا
ننتظر المسيح ليقودنا لأرض الميعاد , دعونا نسبقه وننتظره فيها ونتجهز بالسلاح
والرجال حتى نختصر الوقت ونحتل العالم في أقصر وقت .
فأرسلوا إثنان من الحاخامات لزيارة فلسطين وكتابة تقرير عنها , وبعد الزيارة أرساوا
برقية من فلسطين تقول " أن العروس جميلة جدا ولا خّطاب لها " .
وبعد هذه البرقية أعطى بلفور وعده المشؤوم لليهود , وتم إختيار الأشخاص وتجهيزهم
ليتولوا سدة الحكم في بلاد المسلمين ويكونوا العون لليهود لتمكينهم من فلسطين .
وكلكم تعرفون فصول الحكاية التي ما زالت جارية إلى الآن والتي إبتدأت بالمؤامرة
على السلطان عبد الحميد ثم توالت الثورات تلو الثورات , ولتمكين حكمهم إستعانوا
بوعاظ سموا أنفسهم بعلماء الأمة وحرموا على الناس إزالة هؤلاء البغاة لأنهم ولاة
أمر المسلمين وما هم بذلك , ونتيجة لذلك وصلنا إلى هذا المآل , ومازلنا نعجب كالبلهاء
كيف لهؤلاء المسلمين من العلماء والمهندسين والأطباء وهم في بلادنا لايساوون
شروى نقير وعندما يذهبون للعمل في بلاد النصارى يكونون أفذاذا لايشق لهم غبار
في مجالهم , وكيف إلى هذه الساعة لانستطيع صناعة ملابسنا التى تستر عوراتنا
هل هذه مصادفة أم أن هؤلاء الحكام مازالوا يقومون بالمهمة المعهودة إليهم ؟
|