مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 23-01-2005, 04:13 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي هل الزرقاوي حقيقة أم خيال ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

{ الم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين }

القسم الإعلامي لقاعدة الجهاد في بلاد الرافدين يقدم :

كلمة للشيخ أبي مصعب الزرقاوي - حفظه الله -

والكلمة بعنوان :

وكذلك الرسل تـُبتـلى .. ثم تكون لها العاقبة

الحمد لله معز الإسلام بنصره ، ومذل الشرك بقهره ، ومصرف الأمور بأمره ، ومستدرج الكافرين بمكره ، الذي قدر الأيام دولاً بعدله ، وجعل العاقبة للمتقين بفضله ،

والصلاة والسلام على من أعلى الله منار الإسلام بسيفه .

أما بعد

فهاتك عبرة جديدة أُرسلها عبر أثير الكلمات ..

وهاتك خفقه حانية أصدرها من صميم القلب وضلوع الجنبات..

من جندي واقف على عتبات الحرب ، وأزيز المعمعات ..

من أبي مصعب الزرقاوي إلى من يراه من أهل الأوقات والمروءات

لم تزل تكابد ني آلام الأمة المحزونة ، لم تزل تفارقني أشباح الأمة المطعونة ، أمة المجد العظيم والشرف الكريم ، سامتها أيدي الغدر ألوانا من الشر المهين ؛ فتوسدت لحاف الذل والمهانة ، وتجرعت كؤوس القهر والخيانة ، وأقعدت عن واجباتها ومهامها ، وحجبت عن أحلامها آمالها .

وبات المرض يعيث أركان الجسد ، ثم طـُرح أرضاً وشـُـدت أركانه إلى وتد ، وتكالبت عليه وحوش الأرض مع الذئاب ، وغدت أوصاله مقطعة بين المخالب والأنياب ؛ فذاك قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي يرويه الإمام أحمد وأبو داود عن ثوبان - رضي الله عنه - قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها " قال : قلنا يا رسول الله : أ من قلة بنا يومئذ ؟ قال " أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ، يـُـنتزع المهابة من قلوب عدوكم ويـُـجعل في قلوبكم الوهن "
قال ، قلنا : ما الوهن ؟ قال : " حب الحياة وكراهية الموت " وفي رواية أخرى لأحمد " وكراهيتكم القتال " .

فلتعلموا أهل الإسلام .. أن الابتلاء تاريخ وقصة طويلة منذ أن نزلت ( لا إله إلا الله على هذه الأرض ) فابتلي الأنبياء والصادقون ، وكذلك الأئمة الموحدون .

فمن جرد نفسه لحمل كلمة ( لا إله إلا الله ) ونصرها وإقامتها في الأرض عليه أن يدفع تكاليف هذا التشريف من تعب ونصب وبلاء .

فأين أنت .. والطريق طريق تعب فيه آدم ، وناح لأجله نوح ، ورمي في النار الخليل ، وأضجع للذبح إسماعيل ، وبيع يوسف بثمن بخس ، ولبث في السجن بضع سنين ، ونشر بالمنشار زكريا ، وذبح السيد الحصور يحي ، وقاسى الضر أيوب ، وزاد على المقدار بكاء داود ، وسار مع الوحش عيسى ، وعالج الفقر وأنواع الأذى محمد صلى الله عليه وسلم .

وتزهى أنت باللهو واللعب!!

والله تعالى يبتلي بعض الخلق ببعض ، ويبتلي المؤمن بالكافر، كما يبتلي الكافر بالمؤمن ، وهذا النوع من الابتلاء هو قاسم مشترك بينهم جميعا قال تعالى : { تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شي قدير* الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور }

روى مسلم عن نبينا سلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال :

" إنما بعثتك لأبتليك وابتلي بك "

والذي علمناه من القرآن والسنة أن من الأنبياء من قتله أعداؤه ومثلوا به كيحيى ، ومنهم من هم قومه بقتله ففارقهم ناجياً بنفسه كإبراهيم الذي هاجر إلى الشام ، وعيسى الذي رفع إلى السماء .

ونجد من المؤمنين من يُسام سوء العذاب ، وفيهم من يلقى في الأخدود ، وفيهم من يستشهد ، وفيهم من يعيش في كرب وشدة واضطهاد

فأين وعد الله لهم بالنصر في الحياة الدنيا !!

الابتلاء هو قدر الله في جميع خلقه ، ولكنه يزداد ويعظم في شدته على الأخيار الذين اجتبتهم عناية الله وخاصة المجاهدين منهم لابد لهم من مدرسة الابتلاء .. لا بد لهم من دروس التمحيص والتهذيب والتربية .

ثبت في الصحيحين عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – قال : قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : " الأنبياء ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه ، وإن كان في دينه رقة خفف عنه ، وما يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشى على الأرض وليس عليه خطيئة " .

وروى البيهقي في شعب الإيمان ، والطبراني في المعجم الكبير ، وابن سعد في الطبقات ، عن عبد الله بن أباس بن أبي فاطمة عن أبيه عن جده قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من أحب أن يصح ولا يسقم ؟؟ " قلنا : نحن يا رسول الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مـــه ؟ " وعرفناها في وجهه ، فقال : " أتحبون أن تكونوا كالحمير الصيالة ؟ " قال ، قالوا : يا رسول الله .. لا ، قال : " ألا تحبون أن تكونوا أصحاب بلا وأصحاب كفارات ؟ " قالوا بلى يا رسول الله قال فقال رسول الله صلى الله عليه ولم : " والله إن الله ليبتلي المؤمن وما يبتليه إلا لكرامته عليه ، وإن له عنده منزلة ما يبلغها بشي من عمله دون أن ينزل به من البلاء ما يبلغ به تلك المنزلة " .

وروى الترمذي عن جابر- رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليود أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض مما يرون من ثواب أهل البلاء "

وعن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنه يؤتى يوم القيامة بأنعم النا كان في الدنيا ، فيقول الله عز وجل : اصبغوه في النار صبغة ، ثم يؤتى به فيقول يا ابن آدم هل أصبت نعيماً قط هل رأيت قرة عين قط ؟ هل أبت رورا قط ؟ ثم يقول لا وعزتك .

ثم يؤتى بأشد الناس كان بلاء في الدنيا ، فيقول تبارك وتعالى اصبغوه في الجنة صبغة يصبغ فيها ، فيقول : يا ابن آدم هل رأيت ما تكره قط ، فيقول : لا وعزتك ما رأيت شيئا قط أكرهه "
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
  #2  
قديم 23-01-2005, 04:14 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

قال شقيق البلخي : ( من يرى ثواب الشدة لا يشتهي الخروج منها ، والله عز وجل شرع الجهاد تكملة لشرائع الدين ورفع منزلته عالياً حتى ارى في ذروة التكليف الرباني ، وجعل فيه شدة و بلاء تكرهه النفوس وتجبن عنده الطباع ، ثم حببه وقربه من جوهر الإيمان ومكنون التوحيد ، فلا يطلبه إلا صادق الإيمان قوي البرهان :
{ إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون } .

فحقيقة الجهاد .. قائمة على صقل النفس وتجريدها لربها وخالقها بفعل أوامره ، والإقدام على وعوده ، وهذا لا يكون إلا إذا حـُف هذا الطريق بالشدائد والمحن ؛ ولهذا يقول الله عز وجل :
{ ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم }

ويقول : { ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد } قال ابن كثير في تفسير هذه الآية :
( أي لابد أن يعقد شيئا من المحنة يظهر فيه وليه ، ويفضح فيه عدوه ، يعرف به المؤمن الصابر والمنافق الفاجر ، يعني بذلك يوم أحد الذي امتحن الله به المؤمنين ، فظهر به إيمانهم وصبرهم وجلدهم ، وثباتهم وطاعتهم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم
وهتك به أستار المنافقين فظهرت مخالفتهم ونكولهم عن الجهاد ، وخيانتهم لله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

وتأملوا يا عباد الله قوله سبحانه تعالى :{ ومنهم من يعبد الله على حرف فإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة } .

روى البغوي في التفسير عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ( أن الرجل من الأعراب كان يؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ولد له بعد الإسلام غلام وتناسل فيه وكثر ماله ، قال هذا دين حسن ، هذا دين جيد ، فآمن وثبت ؛ أما إذا لم يولد له غلام ولم يتكاثر خيله ، ولم يكثر ماله ، وأصابه قحط أو جدب قال هذا دين سيئ ، ثم خرج من دينه وتركه على كفره وعناده ) .

يقول سيد – رحمه الله – : ( فلا بد من تربية النفوس بالبلاء ومن امتحان التصميم على معركة الحق بالمخاوف والشدائد
وبالجوع ونقص الأموال والأنفس الثمرات ، لابد من هذا البلاء ليؤدي المؤمنون تكاليف العقيدة كي تقر على نفوسهم بمقدار ما أدوا في سبيلها من تكاليف لا يعُز عليهم التخلي عنها عند الصدمة الأولى ، فالتكاليف هنا هي الثمن النفيس الذي تعز به العقيدة في نفوس أهلها قبل أن تعز في نفوس الآخرين ، وكلما تألموا في سبيلها وكلما بذلوا من أجلها كانت أعز عيهم وكانوا أحق بها ، كذلك لن يدرك الآخرون قيمتها إلا حين يرون ابتلاء أهلها وصبرهم على بلائها ولا بد من البلاء كذلك ، فالشدائد تستجيش مكنون القوى ، ومذخور الطاقة ، وتفتح في القلوب منافذ ومسارب ما كان يعلمها المؤمن إلا تحت مطارق الشدائد ) انتهى كلامه رحمه الله .

سئل الشافعي – رحمه الله – ( أيهما خير للمؤمن أن يبتلى أم يمكن ؟ فقال ويحك !!وهل يكون تمكين إلا بعد بلاء ) .

وعن صفوان بن عمر أنه قال : ( كنت والياً على حمص فلقيت شيخاً كبيراً قد سقط حاجباه من أهل دمشق على راحلته يريد الغزو ، فقلت : يا عم لقد أعذر الله إليك ، فرفع حاجبيه فقال : يابن أخي استنفرنا الله خفافاً وثقالا ، ألا من يحبه الله يبتليه ).

صبراً على شدة الأيام إن لها *** عقبى وما الصبر إلا عند ذي حسب

سيفتــح الله عن قـرب يعقبــه *** فيـها لمثـلك راحات مـن التـعب

ويقول سيد - رحمه الله - : ( إن الإيمان ليس كلمة تقال إنما هو حقيقة ذات تكاليف ، وأمانة ذات أعباء ، وجهاد يحتاج إلى صبر ، وجهد يحتاج إلى احتمال ، فلا يكفي أن يقول الناس " آمنا " وهم يتركون لهذه الدعوى ؛ حتى يتعرضوا للفتنة فيثبتوا عليها ويخرجوا منها صافية عناصرهم ، خالصة قلوبهم ؛ كما تفتن النار الذهب لتفصل بينه وبين العناصر الرخيصة العالقة به ، وهذا هو أصل الكلمة اللغوي ، وله دلالته وظله وإيحائه ، وكذلك تصنع الفتنة في القلوب هذه الفتنة على الإيمان أصل ثابت
وسنة جارية في ميزان الله سبحانه :
{ ولقد فتنا الذين من قبلكم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين }
وإن الإيمان أمانة الله في الأرض لا يحملها إلا من هم لها أهل ، وفيهم على حملها قدرة ، وفي قلوبهم تجرد لها وإخلاص ، وإلا الذين يؤثرون على الراحة والدعة وعلى الأمن والسلامة وعلى المتاع والإغرا ، وإنها لأمانة الخلافة في الأرض ، وقيادة الناس إلى طريق الله وتحقيق كلمته في عالم الحياة فهي أمانة كريمة ، وهي أمانة ثقيلة ، وهي من أمر الله يضطلع بها الناس ومن ثم تحتاج إلى طراز خاص يصبر على الابتلاء ) انتهى كلامه رحمه الله .

فإن على الفئة المقاتلة التي سلكت الجهاد في سبيل الله أن تعي طبيعة المعركة ومتطلباتها نحو هدفها المتشود وطريقها الذي لابد أن يعبد بدماء الصالحين من أبنائها ، وأن تدرك أن هذا الطريق فيه فقد للأحباب ، وترك للخلان والأوطان ؛ كما قاسى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم خير الخلق بعد الأنبياء مرارة الهجرة وفقد المال والأهل والدار كله في سبيل الله ..

فأين نحن منهم ..

وما على هذه الفئة إلا أن تصبر في طريقها الذي سلكته ، وأن تحتسب ما قد يقع لها من فقد بعض القيادات والأقران ، وأن تمضي على دربهم وتعلم أن هذه سنة الله عز وجل ، وأن الله يصطفي من هذه الأمة من عباده الصالحين ، وألا تتعجل النصر فإن وعد الله آت لا محالة ، وينبغي أن يعلم المسلم أن اتباع الحق والصبر عليه هو أقصر طريق إلى النصر وإن طال الطريق وكثرت عقباته وقل سالكوه ، وأن الحيدة عن الحق لا تأتي إلا بالخذلان وإن سهل طريقها وظن سالكه قرب الظفر فإنما هي أوهام .

قال تعالى :
{ وأن هذا سراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون }

هذا هو الجهاد ..

قمة .. وثمرة .. يأتي بعد صبر طويل ومكوث مديد في ارض المعركة انتظاراً لجلب الأعداء واصطباراً لشرورهم مكوث يستمر شهور ونوات متتالية .

وإن لم تتجرع هذه الآلام لن يفتح الله عليك بالنصر لأن النصر مع الصبر ، وقد قال شيخ الإسلام :

( إنما تنال الإمامة في الدين بالصبر واليقين ) .

إن مفاهيم الحق وصدق العقيدة والتوحيد تبقى دُمى في عالم الأشباح لا تجري فيها روح الحياة إلا إذا حملها أناس صادقون صابرون يتحملون تبعات هذا الطريق و لأوائه و يستعذبون التعب والنصب لا يرضون إلا بالموت على أرض الواقع تطبيقاً عملياً لا كما يتمنى البعض هذه المفاهيم ويزركشونها ضمن قوالب نظرية فلسفية ، وخطب رنانة بعيدة عن روح العمل والصدق والتنفيذ .

وإن الإسلام اليوم بأمس الحاجة إلى رجال صادقين صابرين ينزعون إلى الجد ويستعذبون التعب ويرتاحون بالنصب
فيترجمون بصمت متطلبات المرحلة رجال النفوس الصادقة والهمم العالية والعزائم القوية ، التي لا تعرف إلا سمت التلقي للتنفيذ فتأبى أن يعقدها الكلل ، أو يدركها الملل ، أو تنفق آمالها في المراء والجدال ، فشمر عن ساعد الجد والعمل واصبر على لأواء الطريق ووعورته فقد قيل :

( قد عجز من لم يعد لكل بلاء صبرا ، وللكل نعمة شكرا ، ومن لم يعلم أن مع العسر يسرا )

يا ويح نفسي وما ارتفعت بنا همم *** إلى الجنان وتالي القوم أواب
إلى كواعب للأطراف قاصرة *** وظل طوبى وعطر الشدو ينساب
إلى قناديل ذهب علقت شرفاً *** بعرش ربي لمن قتلوا وما غابوا
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
  #3  
قديم 23-01-2005, 04:15 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

يقول تعالى : { ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون وادياً إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون }

روى الطبري عن قتاده في تفسير هذه الآية قوله : ( ما ازداد قوم من أهليهم في سبيل الله بعداً ، إلا ازدادوا من الله قرباً )

فالأمر لله من قبل ومن بعد .. ولسنا سوى عبيد له سبحانه ، نسعى لتحقيق العبودية له .


ومن كمال العبودية .. أن نعلم ونوقن يقينا جازما لاشك فيه أن وعد الله متحقق لا محالة ، ولكننا قد لا ندرك حقيقة الأمر لحكمة يعلمها الله ، وقد يتأخر النصر ابتلاءً وامتحاناً وصدق الله العظيم :

{ وكان حقاً علينا نصر المؤمنين }

وقد وعد سبحانه عباده الموحدين بالنصر ، وجعل التمكين للصابرين وأخبر أن ما حل للأمم السالفة من الظفر والثبات والتمكين على الأرض كان لجميع صبرهم وتوكلهم عليه كما قال سبحانه: {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون } .

وجعل الله تعالى ما حصل لنبيه يوسف من العزة والتمكين في الأرض بعد الغربة و ما جرى له في قصر العزيز إنما هو بصبره وتقواه :

{ إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين }

وعلق سبحانه الفلاح بالصبر لقوله عز وجل :

{ يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون }

وذكر سبحانه أن حسن العاقبة في الدنيا هي للصابرين الأتقياء

{ فاصبر إن العاقبة للمتقين }

نحن نعلم يقيناً أن وعد الله لا يتخلف أبداً ومنشأ السؤال والإشكال ..

أننا قصرنا النظر على نوع واحد من أنواعه ؛ وهو (( النصر الظاهر )) ولا يلزم أن يكون هذا هو الذي وعد به أنبيائه ورسله وعباده الصالحين ؛ فالنصر يتجلى في صور أخرى لا تلمحها النفوس الضعيفة المهزوزة ، ومن بعض هذه الصور :

أن قبائل قريش قد أجمعت قديماً على محاصرة المؤمنين ومقاطعتهم في شعب أبي طالب ومعهم بنو هاشم ، ثلاث سنوات لا يبيعونهم ولا يشترون منهم ؛ حتى لم يجدوا ما يأكلونه إلا ما يلتقطونه من خشاش الأرض ، وأوشك المؤمنون على الهلاك
لولا أن رحمة الله أدركتهم .

وأصحاب الأخدود يلقون في النار ولا يقبلون المساومة على دينهم ، ويفضلون الموت في سبيل الله ، ثم يحفر الطاغوت أخاديده ، ويوقد نيرانه ، ويأمر زبانيته وجنوده بإلقاء المؤمنين في النار ، وتأتي المفاجأة المذهلة :
بدل أن يضعف من يضعف ، ويهرب من يهرب ، لا تسجل الرواية أن أحداً منهم تراجع أو جبن أو هرب ، بل نجد الإقدام والشجاعة وذلك بالتدافع على النار .. وكأن الغلام قد بت فيهم الشجاعة والثبات ، وهاهم يجدون في اللحاق به وكأنهم يتلذذون في تقديم أرواحهم فدا لدينهم ؛ فكانوا هم المنتصرين ، بل سماه الله عز وجل ( فوزاً كبيرا ) :

{ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير }

وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه – قال : غاب عمي أنس بن النظر عن قتال بدر ، فقال : ( يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين ، لئن أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع ) فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال : ( اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء - يعني أصحابه - وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء - يعني المشركين ، ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ ، فقال :

يا سعد بن معاذ .. الجنة ورب النظر .. الجنة ورب النظر .. إني أجد ريحها دون أحد

قال سعد : فما استطعت يا رسول الله ماصنع ، قال أنس : فوجدنا به بضعة وثمانين
رمية بسهم ووجدناه قد قتل ، وقد مثل به المشركون ، فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه ، فقال أنس : كنا نرى أو نظن ، أن هذه الآية نزلت به وفي أشباهه :

{ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا } .

ونجد هذا المعنى من معاني الانتصار في الحديث الذي رواه خباب عندما جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له : ( ألا تستنصر لنا ألا تدعوا لنا ؟ )
قال : " كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه فيجاء بالمنشار فيجعل في رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب ما يصده ذلك عن دينه " .

ومن أنواع النصر الخفي الذي لا يراه إلا المؤمنون ..

أن عدو الحق مهما كان متجبرا مرفا في
إلا أنه يتجرع الوانا من الأذى المعنوي والعذاب النفسي قبل أن يقدم على إيذاء خصمه .

بل وأحياناً بعد أن يفعل فعلته فإنه لا يجد للراحة مكاناً ، ولا للسعادة طعما ؛ ولذا .. فإن الحجاج بن يوسف عندما قتل سعيد بن جبير ذاق ألوان العذاب النفسي حتى كان لا يهنأ بنوم ، ويقوم من فراشه فزعا و يقول : ( مالي ولسعيد ) حتى مات وهو في همه وغمه .

هذا ما نستيقنه في حربنا مع حامل لواء الصليب الطاغوت الأمريكي المتبجح .. فمع بطشه وتجبره بالعتاد والسلاح ؛ إلا أنه يلقى من الهوان النفسي والكسر المعنوي مالو صب على الجبال لتصدعت .

وقد جاء القرآن معبراً عن هذه الحقيقة كما في سورة آل عمران فقال سبحانه : { وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيض قل موتوا بغيضكم إن الله عليم بذات الصدور * إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط }

وقال سبحانه :
{ ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا}


ومن الصور التي تخفى على مطموسي البصائر :

ترقب الحياة الكاملة التي أعدها الله لأوليائه وأصفيائه ، قال تعالى :

{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون }

من لم يمت بالسيف مات بغيره *** تنوعت الأسباب والموت واحد

ومن خلال ماسبق يتضح لنا المفهوم الشامل للانتصار .. وأنه لا يجوز لنا أن نحدد نوع الانتصار الذي نريده
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
  #4  
قديم 23-01-2005, 04:16 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

وإن من دواعي الثبات والاستبسال - كما رأيناه على أرض الفلوجة - أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن من علامات انتصار دين الإسلام أنه لن تستطيع قوة في الأرض أن تهلك جميع المؤمنين كما كان يخشى في عهد نوح أو في أول الرسالة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بين أن الجهاد سيبقى قائما عاملا في الأرض كما ورد في الحديث الصحيح :

" لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك "

إن النصر ومصير هذا الدين بيد الله سبحانه فقد تكفل به ووعد به فإن شاء نصره وأظهره وإن شاء أجله وأخره

فهو الحكيم الخبير بشؤونه ، فإن أبطأ فبحكمة مقدرة فيها الخير للإيمان وأهله .

وليس بأحد بأغيرعلى الحق وأهله من الله

{ يومئذ يفرح المؤمنين بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم
وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون }

لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله *** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

فإن الله سبحانه وتعالى جلت قدرته وعزت عظمته يمن على المؤمنين بالنصر أحيانا ويبتليهم منه أحيانا اخرى فيحرمهم من هذه النعمة ويذيقهم طعم الابتلاء لحكم يقدرها ويعلمها .

قد ينعم الله في البلوى وإن عظمت *** ويبتلي الله بعض القوم بالنعم


وقد عدّ ابن القيم – رحمه الله – في زاد المعاد نُـبذا من هذه الحكم ، فقال :

( منها ..

أن هذا من أعلام الرسل كما قال هرقل لأبي سفيان : هل قاتلتموه ؟ قال نعم ، قال : كيف الحرب بينكم وبينه ؟ قال سجال يدال علينا مرة وندال عليه أخرى ، قال :

كذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة

ومنها .. أن يتميز المؤمن الصادق من المنافق الكاذب فإن المسلمين لما أظهرهم الله على أعدائهم يوم بدر وطار لهم الصيت دخل معهم في الإسلام ظاهر من ليس معهم باطنا فاقتضت حكمة الله عز وجل أن سبب لعباده محنة ميزت بين المسلم والمنافق فأطلع المنافقون رؤوسهم في هذه الغزوة وتكلموا بما كانوا يكتمونه ، وظهرت مخابتهم ، وعاد تلويحهم تصريحا ، وانقسم الناس إلى : كافر ومؤمن ومنافق ، وعرف المؤمنين أن لهم عدوا في نفس دورهم وهو معهم لا يفارقونهم ، فاستعدوا لهم وتحرزوا منهم .

ومنها .. لو نصر الله المؤمنين دائما وأظفرهم بعدوهم في كل موطن ، وجعل لهم التمكين والقهر لأعدائهم أبدا لطغت نفوسهم وشمخت وارتفعت فلو بسط لهم النصر والظفر لكانوا في الحال التي يكونون فيها لو بسط لهم الرزق ، فلا يصلح عباده إلا السراء والضراء والشدة والرخاء والقبض والبسط فهو المدبر لأمر عباده كما يليق بحكمته إنه بهم خبير بصير .

ومنها .. استخراج عبودية أوليائه وحزبه في السراء والضراء فيما يحبون وفيما يكرهون ، وفي حال ظفرهم وظفر أعدائهم بهم فإذا ثبتوا على الطاعة العبودية فيما يحبون وما يكرهون فهم عبيده حقا ، وليسوا كمن يعبد الله على حرف واحد من السراء والنعمة والعافية .

ومنها .. أنه إذا امتحنهم بالغلبة والكرة والهزيمة ذلوا وإنكسروا وخضعوا فاستوجبوا منه العزة والنصر ، فإن خلعة النصر إنما تكون مع ولاية الذل والإنكسار قال تعالى : { ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة } وقال : { ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا } .
فهو سبحانه إذا اراد أن يعز عبده ويجبره وينصره كسره أولا ، ويكون جبره له وانكساره له ونصره على مقدار ذله وانكساره .

ومنها .. أن الله سبحانه هيأ لعباده المؤمنين منازل في دار كرامته لم تبلغها أعمالهم ، ولم يكونوا بالغيها إلا بالبلاء والمحنة فقيض لهم الأسباب التي توصلهم إليها من ابتلائه وامتحانه ، كما وفقهم للأعمال الصالحة التي هي من جملة أسباب وصولهم إليها .

ومنها .. أن النفوس تكتب من العافية الدائمة والنصر والغنى طغيانا وركونا إلى العاجلة ، وذلك مرض يعوقها عن جدها في سيرها إلى الله والدار الآخرة ، فإذا اراد بها ربها ومالكها وراحمها كرامته قيض لها من الابتلاء والامتحان ما يكون دواء لذلك المرض العائق عن السير الحثيث إليه ؛ فيكون ذلك البلاء والمحنة بمنزلة الطبيب يسقي العليل الدواء الكريه ويقطع منه العروق المؤلمة ؛ لاستخراج الأدواء منه ولو تركه لغلبته الدواء حتى يكون فيها هلاكه .

ومنها .. أن الشهادة عند الله من أعلى مراتب أولياؤه ، الشهداء هم خواصه والمقربون من عباده وليس بعد درجة الصدّيقـيّـن إلا الشهادة ، وهو سبحانه يحب أن يتخذ من عباده شهداء ستراق دمائهم في محبته ورضائه ويؤثرون رضاه ومحابه على نفوسهم ، ولا سبيل إلى نيل هذه الدرجة إلا بتقدير الأسباب المفضية إليها من تسلط العدو ) انتهى كلامه – رحمه الله -

يقول الله عز وجل : { كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون } .

قال الإمام ابن القيم في الفوائد :
( في هذه الآية عدة حكم وأسرار ومصالح للعبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب والمحبوب قد يأتي بالمكروه لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرة ولم ييأس أن تأتيه المسرة من جانب المضرة لعدم علمه بالعواقب فإن الله يعلم منها مالا يعلمه العبد أوجب له ذلك أمورا .. منها :

أنه لا أنفع له من امتثال الأمر وإن شق عليه في الابتداء ؛ لأن عواقبه كلها خيرات ومسرات وأفراح وإن كرهته نفه فهو خير لها وأنفع ، وكذلك لا شي أضر عليه من ارتكاب النهي وإن هويته نفسه ومالت إليه ؛ فإن عواقبه كلها آلام وأحزان وشرور ومصائب ، وخاصية العقل تحمل الألم اليسير لما يعقبه من اللذة العظيمة والخير الكثير ، واجتناب اللذة القصيرة لما يعقبها من الالم العظيم والشر الطويل .

ومن أسرار هذه الآية .. أنها تقتضي من العبد التفويض إلى من يعلم عواقب الأمور والرضى بما يختاره له ويقضيه لما يرجو له

ومنها .. أنه لا يقترح على ربه ولا يختار عليه ولا يسأله ما ليس له به علم فلعل مضرته وهلاكه فيه وهو لا يعلم ؛ فلا يختار على ربه شيئا بل يسأله حسن الاختيار له وأن يرضيه بما يختاره فلا أنفع له من ذلك .

ومنها .. أنه إذا فوض أمره على ربه ورضي بما يختاره له أمده فيما يختاره له بالقوة عليه والعزيمة والبر ، وصرف عنه الآفات التي هي عرضة اختيار العبد لنفسه وأراه من حسن عواقب اختياره له مالم يكن ليصل إلى بعضه بما يختاره هو لنفسه .

ومنها .. أنه يريحه من الأفكار المتعبة في أنواع الاختيارات ، ويفرغ قلبه من التقديرات والتدابير التي يصعد منها في عقبة وينزل في أخرى ومع هذا فلا خروج له عما قدر عليه ، فلو رضي باختيار الله أصابه القدر وهو محمود مشكور ملطوف به فيه ، وإلا جرى عليه القدر وهو مذموم غير ملطوف به فيه ؛ لأنه مع اخياره لنفسه ومتى صح تفويضه فعطفه يقيه ما يحذره ، ولطفه يهون عليه ما قدره ،إذا نفذ القدر في العبد كان من أعظم اسباب نفوذه تحيله في رده ، فلا أنفع له من الاستسلام وإلقاء نفسه بين يدي القدر طريحا كالميتة ؛ فإن السبع لا يرضى بأكل الجيف ) انتهى كلامه – رحمه الله –
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
  #5  
قديم 23-01-2005, 04:17 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

بـــاتـت تــذكرني بـالله قاعـــدة *** والدمع يهطل من شأنيه ما سبلا
يا بنت عمي كتاب الله أخرجني *** كرها وهل امنعن الله ما فعلا
فإن رجعت فرب الخلق أرجعني *** وإن لحقت ربي فابتغي بدلا
ما كنت أعرج أو أعمى فيعذرني *** أو ضارعا من ضنا لم يستطع حولا

روى الطبري في تاريخه عن ابن اسحاق أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه ولم قال : شهدت أحدا مع رسول الله صلى الله عيه أنا وأخ لي فرجعنا جريحين ، فلما أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه بالخروج في طلب العدو ، قلت لأخي - أو قال لي - أتفوتنا غزوة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ والله مالنا من دابة نركبها وما منا إلا جريح ثقيل ، فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت أيسر جرحا ، فكان إذا غلب حملته عقبة .. ومشى عقبة .. حتى انتهينا إلى ما انتهى إليه المسلمون .

قال أبو الدرداء : ( ذروة سنام الإيمان الصبر للحكم والرضى بالقدر )

وبهذا الدواء نستشفي من جراحنا المنبعثة هنا وهناك

فبعد تفهم هذه الحقائق ندرك المعنى المطلوب من وراء تشييد معركة الفلوجة وثباتها وانتصابها بكل ما أوتيت من قوة لأنها اليوم هي المعركة الوحيدة على ثغر الإسلام الأول والثبات فيها والرباط على خطوطها يعني الثبات على الثغر الأول الذي نطاعن منه الكفر والعدوان .

ولا يعني أن نرى العدو قد دخل إلى العمق وتجول في ساحات المدينة وتمركز على الأطراف أنه قد حقق أهدافه في الانتصار؛ فمعركتنا مع العدو هي حرب شوارع ومدن تتنوع في تكتيكاتها وأساليبها الدفاعية والهجومية .

والحروب الضارية لا تحسم نتائجها من أيام ولا أسابيع بل تأخذ وقتها ريثما يحين موعد إعلان النتيجة

ويكفينا قبل حسم النتيجة أن قرت عيوننا برؤية أبناء الإسلام يثبتون كالجبال الرواسي على خطوط الفلوجة المباركة
ويلقنون الأمة دروسا جديدة في الصبر والجلد واليقين .

ولعلنا نلقي نظرة حول بعض من هذه الدروس والنتائج العظام
التي تمخضت عن تلك المعركة الشامخة ، فأقول :

أولاُ : أحيت المعركة من جديد معاني العزة والكرامة والإباء ، وأيقنت الأمة أن هناك ثلة من أبنائها قادرين على مواجهة الأخطار الكالحة بكل جراة وثبات وعزيمة ، وأن هذه الثلة صدقت مع أمتها في خططها ومشاريعها التي أعدتها في انبعاث الأمة من جديد وبذلت من أجل ذلك كثيرا من الدماء

ثانيا : تعلمت الأمة وهي في ذلتها وانكسارها أنها تستطيع أن تواجه وترابط وتعارك أسياد الأرض وطغاتها بعصابة قليلة من أبنائها ، وبعتاد خفيف من السلاح تستطيع بذلك أن تلحق بالعدو خسائر جسيمة أليمة وتجبره على تجرع كأس الهزيمة المر .

ثالثا : فتحت الفلوجة أرض المعركة على مصراعيها فألهبت همم أبناء االإسلام داخل العراق وخارجه ودفعت بدمائها الطاهرة التي أريقت على أرضها بالكثير من أبناء الإسلام لينهضوا وينفروا للتصدي للحملة العالمية الصليبية فاشتعلت المعارك والملاحم في أنحاء متفرقة من أرض العراق وتشكلت الكتائب والمجاميع وانبرى المجاهدون يتلقفون أرتال العدو ويصطادون دورياته ويغيرون على مواقعه ، وقد شهدنا بفضل الله خسائره الكثيره التي تكبدها على أرض العراق كلها فكان من مفاخر هذا الفتح أن تعظم نفوس أبنا الجهاد وتنها أمامها أساطير الآلات الحربية الحديثة فهمهم الآن قد تحررت من أوهام العجز والخوف وانطلقت إلى ميادين الجد والعمل .

رابعا : أحرزت معركة الفلوجة نصرا استرتيجيا عسكريا مهما فالجميع على دراية بتفوق الآلة العسكرية الأمريكية وتطور جيوشها ونظامها الحربي الذي يعتمد على ضرب الأهداف عن بعد دون التحام واشتباك ، والذي يفترض أن يؤمن سلامة الجندي الأمريكي دون أن يستهلك في معارك خطره تكلفه روحه ، ولكن الفلوجة استدرجت هذه الآلة الضخمة وفق خطة مدبرة ، استدرجتها إلى حرب شوارع قاسية غير منتظمة تسنزف جهدها وطاقتها وعتادها ، وأصبح الجندي الأمريكي يواجه الموت والهلاك من حيث لا يحتسب ، وأرغم الأمريكان على النزول إلى الأزقة والشوارع والدخول إلى البيوت و الأبنية ؛ فانكشف العدو لنيران العدو وكمائنهم وفاجأته قدرتهم على المناورة و الكر والفر ، واضطر لخوض معارك قريبة لم يعهدها تكبد فيها خسائر عظيمة في الأرواح والآليات تزيد على المئات والعشرات .

خامسا : تجرعت الإدارة العسكرية الأمريكية الهزيمة الكبرى ؛ فقد بدا واضحا لعرابي هذه الحرب ومخططيها أن المجاهدين لا يوقفهم أي نوع من أنواع الردع ولو كلف ذلك خوض حرب إبادة شاملة يقتلون فيها جميعا ، فالعقلية الجهادية أصبحت المعضلة الكبرى أمام خطط الحرب الأمريكية والعالمية ، وما حدث في الفلوجة من مفاخر الصمود والثبات أوهن نفوس قادة العدو وجلب لهم الكآبة والضجر النفسي والإرباك المعنوي ، وما ينتظرهم أدهى وأمر بعون الله تعالى .

سادسا : أسهمت الفلوجة بثباتها ورباطة جأشها بكشف اللثام عن وجوه الردة والنفاق والعمالة وخلعت ثوب الدجل الذي تسربلت به حكومة علاوي المرتدة ، وكشفت الزيف الذي تردده من أنها تريد مصلحة العراقيين وتقوم على حقن دمائهم وتجنيبهم الحروب والويلات ؛ وتشقى في كسب رضاهم ، ثم يراها الناس كلهم وهي تسارع في إنفاذ قرار الحرب على الفلوجة وتغمس يديها في دماء ابناء المدينة الطاهرة ، وتقتل الآلاف منهم وتشرد عشرات الألوف وتشرف على عمليات التدمير والتخريب تحت اسم محاربة الإرهاب والوطنية .

سابعا : أسقطت المعركة القناع الزائف عن قبائح السحنة الرافضية الهالكة ، فقد أوغلوا بحقدهم في هذه المعركة وبلؤم ظاهر شاركوا في الحملة العسكرية على الفلوجة بمباركة من إمام الكفر والزندقة ( السيستاني ) وكان لهم طول كبير في عمليات القتل والنهب والتخريب ، واستباحة أرواح العزل من الأطفال والنساء والشيوخ ، بل استزلتهم نفوسهم الكريهة إلى جرائم عظام ، فجعلوا يقتحمون بيوت الله الآمنة ويدنسونها ، ويعمدوا إلى تعليق صور شيطانهم السيستاني على الجدران ويخطون عليها بحقد : ( اليوم أرضكم وغدا عرضكم ) .

وللعلم فإن 90% من الحرس الوثني هم من الروافض الحاقدين و10% هم من قوات البشمرقة الكردية
وصدق من قال من العلماء في الرافضة أنهم بذرة نصرانية غرستها اليهودية في أرض مجوسية .

ثامنا : انكشاف الخطوط الخفية لأعداء الجهاد في هذه المعركة ، فقد برز فيها مشاركات عسكرية عدة
لصفوف خلفية معادية ؛ فقد اتضح مشاركة 800 جنديا اسرائيليا في المعركة ، وقد رافقهم 18 حاخاما قضى الكثير منهم كما تناقلت ذلك صحفهم ووسائل إعلامهم .
كما ظهرت مشاركة أردنية عسكرية من قبل ضباط أردنيين شاركوا في التخطيط والاقتحام العسكري للمدينة ..

وذلك يدل على تحقق الجميع من أن الفلوجة هي قاعدة جهادية تؤرق ليل أعداء الدين من الكفار والمرتدين .

تاسعا : من نتائج المعركة الشامخة .. تجدد الدماء في عروق أبناء الجهاد ، وتزايد حرصهم على الارتقاء بالعمل الجهادي نحو أهدافه المنشودة وخططه الموعودة ، فقد أفرزت المعركة جيلا من القادة والطاقات والخبرات التي تعتبر بالأحداث ، وتتأمل في التجارب والمكتبات وتمعن بعزم في الطريق المرسوم وقد صقلتها شدائد المعركة ، وأخرجتها في قالب قوي متين .

يقول سيد – رحمه الله - في الضلال :
" ففي معاناة الجهاد في سبيل الله والتعرض للموت في كل جولة ما يعود النفس الاستهانة بهذا الخطر المخوف الذي يكلف الناس كثيرا من نفوسهم وأخلاقهم وموازينهم وقيمهم ليتقوه ، وهو هين هين عند من يعتاد ملاقاته سواء سلم منه أو لاقاه والتوجه به لله في كل مرة يفعل في النف في لحظات الخطر شيئا يقربه للتصور فعل الكهربا بالاجسام وكأنه صياغة جديدة للقلوب والأرواح على صفاء ونقاء وصلاح ، ثم هي الأسباب الظاهرة لإصلاح الجماعة البشرية كلها .. عن طريق قيادتها بأيدي المجاهدين الذين فرغت نفوسهم من كل أعراض الدنيا وكل زخارفها ، وهانت عليهم الحياة وهم يخوضون غمار الموت في سبيل الله ولم يعد في قلوبهم ما يشغلهم عن الله والتطلع إلى رضاه .
وحين تكون القيادة في مثل هذه الأيدي تصلح الأرض كلها ويصلح العباد ويصبح عزيزا على هذه الأيدي أن
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
  #6  
قديم 23-01-2005, 04:18 AM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

تسلم راية القيادة للكفر والضلال والفساد وهي قد اشترتها بالدماء وبالأرواح وكل عزيز وغال أرخصته لتتسلم هذه الراية لا لنفسها ولكن لله .

ثم هو بعد هذا كله تيسير الوسيلة لمن يريد الله بهم الحسن لينالوا رضاه وجزاؤه بغير حساب وتيسير الوسيلة لمن يريد الله بهم الوؤ ليكبوا ما يستحقون عليه غضبه وفق ما يعلمه من سره ودخيلته ) انتهى كلامه – رحمه الله -


عاشرا : شهادة الاصطفاء ، فقد تشرفت هذه العصابة من المؤمنين أن يكون طريقها مرسوما بدماء أبنائها من الشهداء ، وأن يكون كبار قادتها وكوادرها على الخط الأول فإن دل ذلك على شي دل على صدق ابناء هذا الجهاد ، وتجرد هممهم وعزائمهم لتحقيق مطالب العقيدة والتوحيد بتفان وإخلاص ، وبشارتهم الأخرى أن الله اصطفى أخيارهم ونجبائهم للقائه وموعده
فكتب لهم الشهادة والفوز بالرضوان على ما كانوا يرجون ويطلبون
فحقق لهم الوعد وأنجز لهم السؤال
فتلك أحوال سلفهم الصالح يحرصون على الموت كما يحرص خلفهم على الحياة
فقد كانت الشهادة أغلى أمانيهم وكانوا يسارعون إلى الميدان حبا في القتل في سبيل الله
فقد بلغت نسبة الشهداء من الصحابة في مجموع الحروب 80% وكان شهدا المهاجرين والأنصار اكثر من نف الشهداء في معركة اليمامة ، فقد استشهد منهم من سكان المدينة المنورة يومئذ 360 ومن المهاجرين من غير أهل المدينة 300وكان شهدا المهاجرين والأنصار وشهدا التابعين لهم بإحسان الذين كانوا 300 شهيد تابعي في تلك المعركة80% من مجموع الشهداء ، إذ يبلغ عدد شهداء المهاجرين والأنصار والتابعين 960 شهيدا من مجموع 1200شهيد ويكفينا أن نذكر أن عدد الشهداء من القراء حاملي القرآن وعلما المسلمين حين ذاك في معركة اليمامة 300 شهيد وفي رواية 500 ، أي أن نسبة القراء من الشهداء في معركة واحدة ففقط 25% في رواية و45% في رواية أخرى .
وهي نسبة عالية جدا ، والذين يبحثون في مآثر الصحابة - رضي الله عنهم - يجدون واحدا من كل خمسة منهم مات في فراشه وأربعة استشهدوا في ميادين الجهاد ، فلا تعجب من سرعة الفتوح المذهلة في القرن الأول الهجري وثبوتها ودوامها .

ويجدر بنا في هذا المقام أن نشيد بثبات مجاهدينا الأبطال ..

وأن نذكر طرفا بسيطا من نعم الله عز وجل عليهم من الكرامات واللطائف الربانية التي حفتهم في معركتهم مع الأمريكان وأعوانهم في الفلوجة

فكانت تثبيتا لهم وجبرا لحالهم .

ومنها .. أنه في اليوم الثالث من المعركة وبعد قصف شديد وعنيف لأحياء الفلوجة
استيقظ المجاهدون من ليلهم فرأوا الآليات والدبابات الأمريكية في الشوارع والطرق والأفرع فبرز لهم سادات أهل الإسلام في المعمعة بقيادة الأخ ( أبي عزام ) و (عمر حديد ) و( أبو ناصر الليبي ) و( أبو الحارث محمد جاسم العيساوي ) وغيرهم و غيرهم من الأبطال

فطردوا الغزاة إلى أطراف الفلوجة ، وكان سلاحهم في المعركة ( البيكا ) و ( الكلاشنكوف ) .

وقد حصل للأمريكان مقتلة عظيمة كبيرة حتى أن كثيرا منهم كانوا قد فروا من المعركة واختبئوا في بعض بيوتات المسلمين ، وكان المجاهدون يتحرجون بداية من اقتحام تلك البيوت خوفا على أذى المسلمين ولما تأكدوا من وجود الجنود الأمريكان دخلوها فوجدوهم خانسون مختبؤون ، فجعلوا يقتلونهم قتل الخنافس والذباب ولله الفضل والمنة ، وبعد أيام من المعركة عرض أحد القادة على الأخ (( عمر حديد )) و((الأخ أبي الحارث جاسم العيساوي )) أن يحلقوا لحاهم ويخرجوا من الفلوجة بعد أن يسر لهم طريقا آمنا للنجاة ويبدأون بالعمل من الخارج ، فرفض البطلان وقالا : والله لا نخرج مادام في المدينة مهاجر واحد ثابت فقاتلا حتى اسشهدا - رحمهما الله تعالى وتقبلهما في عباده الشهداء .

ومنها .. أن بعض الأخوة قد قاسوا الجوع أياما عديدة ، وبعد رجاء وحسن يقين بالله - عز وجل - عثروا على بطيخة كبيرة ، فلما فتحوها إذا بها حمراء كأحسن ما تكون فأكلوا منها أياما يشبعون ويحمدون ويتعجبون حتى جزموا أنهم لم يتذوقوا طيب مأكلها في الدنيا ، ومعلوم أن البطيخ ليس هذا أوانه ومكانه الذي يعرف به .

ومنها أيضاً .. أن الإخوة قد عانوا الكثير من مأكلهم ومشربهم حتى أنهم فقدوا مياه الشرب وشحت لديهم شحا عظيما ، وأخذت الفطور تنبت على أفواههم وشفاههم ولما هموا بالبحث عن بضع قطرات من الماء تروي شيئا من أجوافهم العطشة دخلوا بيتاً فوجدوا فيه ثلاث قرب من الماء قد اصطفت بجانب بعضها على نمط غريب ، فلما رأوها تعجبوا إذ لم يعهد في الفلوجة ولا في العراق أن يرى الماء موضوعا في مثل هذه القراب الجميلة الغريبة ؛ فلما تذوقوا الماء علموا أنه ليس من ماء الدنيا فشربوا حتى ارتووا

ويقسموا بعدها أنهم لم يشربوا مثله في هذه الحياة الدنيا .

ومنها أيضا .. أن أخا من جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم قد أصيب في دماغه بطلقة قناص دخلت من جبهته وخرجت من قفاه فتناثرت أشلا دماغه على كتفه الأيمن ، فهرع إخوانه إليه وأخذوا ما تناثر من الأشلاء وضموها إلى مكانها ثم ربطوا مكان إصابته وتركوه ، وقد تعافى بعدها بأيام ، وهو حي الآن ما به من بأس إلا أن لسانه أصابه بعض الثقل ..
نسأل الله أن يتقبل منه ومن إخوانه .

وأما عن روائح المسك وما أدراك ما روائح المسك ..فقد أبحت من قبيل النقل المتواتر عند جمهور المجاهدين فقد حدث الكثير من إخواننا عن الروائح الطيبة التي تنبعث من الشهداء والجرحى - تقبلهم الله جميعا -

ومن ذلك ما جرى للأخ البطل (( أبي طلحة البيحاني )) فقد أصيب - رحمه الله - إصابة بليغة وجعلت رائحته الطيبة تفوح في كل مكان حتى انتشرت ببعض الطرقات واشتمها كثير من الأخوة ثم قضى شهيدا - نحبه والله حيبه ولا نزكيه على الله .

ومما يبعث على الثبات والطمانينة ما روآه كثير ممن حضر تلك الملحمة من أنهم سمعوا صهيل الخيول وصليل السيوف تشتبك عند احتدام المعارك واشتدادها فتعجب الإخوة من ذلك مرارا ، وراحوا يسألون إخوانهم الأنصار إن كان هناك خيول قريبة من الفلوجة فجزم الأنصار بالنفي وأكدوا أن المنطقة لا يوجد فيها مثل هذه الخيول.. فلله الحمد أولا وآخرا .



روى أحمد في المسند والحاكم في المستدرك عن أبي بردة بن قيس أخي أبي موسى عن رسول الله عليه وسلم :
" اللهم اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون "

قال تعالى :
{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون }

عش ملكا أو مت كريما فإن تمت *** وسيفك مشهور بسيفك تعذر

هذه لمحة سريعة توجز ثمار ونتائج الثبات والصمود على أرض الفلوجة المباركة ، والانجازات الحاصلة كثيرة المنافع جليلة التوابع ، يدركها ويفهمها المنصف المتأمل في الأحداث والمواضع .

ويا أمة الإسلام ..

قد توالت عليك الجراح والطعنات ، وأمراضك وأدوائك المقعدات ..لا تداوى إلا بالتوحيد المعقود على ألوية الجهاد .

فمتى تقرري قرارك الصحيح بالنفير والإنفكاك من الجلاد ، ومعارك اليوم لا هداة لها ولا ركون ، وقد أحب نبينا صلى الله عليه وسلم الا يقعد خلاف سرية تغزو في سبيل الله بل كان من فعله أن يديم الغزو والجهاد على مدار الأوقات .

وأذكركم بحديث جبريل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة الأحزاب الذي يرويه البخاري قال :
" فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لم يكن إلا أن وضع سلاحه فجائه جبريل فقال : أوضعت السلاح ؟ والله إن الملائكة لم تضع أسلحتها بعد فانهض بمن معك إلى بني قريضة فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم وأقذف في قلوبهم الرعب .
فسار جبريل في موكبه من الملائكة ورسول صلى الله عليه وسلم على إثره في موكبه المهاجرين والأنصار " .

كيف هان عليكم يا مسلمون أن ترون إخوانكم من أبنا دينكم وقد نزل بهم ألوانا من القتل والهوان والدمار وانتم آمنون في دياركم سالمون في أهليكم وأموالكم ؟؟

كيف ذاك !!

مزجنا دمانا بالدموع السواجـــم *** فلم يبق منا عرضة للمراجم
وشــر سلاح المر دمــع يـــريقه *** إذا الحرب شبت نارها بالوارم
فإيــه بــني الإســلام إن ورائــكم *** وقائع يلحقن الذرى بالمنام
وكيف تنــام العيـن مـــل جفونها ***على هفوات أيقظن كل نائم
وإخوانكم بالعراق أضحى مقيلهم ***ظهور المذاكي أو بطون القشاعم
يسـومهم الــروم الهوان وأنتـــم ***تجرون ذيل الخفض فعل المسالم


ولا أنسى في هذا المقام أن أرسل سلامي إلى :

شيخنا وأميرنا الشيخ المجاهد أبي عبد الله أسامة بن لادن - حفظه الله ورعاه
فنحن على العهد ماضون - بعون الله - لا نقيل ولا نستقيل

نسيح في أرض الله .. بسيوف الجهاد نطاعن أعداء الملة ونناجز عباد الصليب

وإنكم لن تؤتى من قبلنا وفينا عين تطرف - بإذن الله -

فارم بنا أينما شئت .. فلن تجد منا إلا المسارعة في تلبية النداء والمصابرة على مجالدة الأعداء

فأبشر بما يسرك - بعون الله - فوالله لئن ندخل السرور على قلبك أحب لينا من الدنيا وما فيها

فسر على بركة الله ونحن معك ..

أنا مع أسامة حيث آل مآله *** مادام يحمل في الثغور لواء
أنا مع أسامة نال نصرا عاجلا *** أو نال منزلة مع الشهداء
__________________
http://hewar.khayma.com/showthread.php?s=&threadid أن المفهوم السياســي للوطن في الإعلام العربي والخطاب السياسي ـ غالبا ـ ينتهي إلى أنه الكذبة الكبرى التي اصطلح الجميع على إستعمالها للوصول إلى أطماعه الخاصة ، الحزب الحاكم يستعملها مادامت توصله إلى أطماعه ، وطبقة التجار كذلك ـ إن كانت ثمة طبقات تجار خارج السلطة التنفيذية ـ مادموا يحصلون على الصفقات الكبرى ، والأحزاب الساعية للسلطة يمتطــون هذا المفهوم للوصول إلى السلطة .


ولهذا ينكشف الأمـر عندما يتخلى الزعيم عن الأرض هاربا عندما يفقد سلطته ، وتعيش الأحزاب السياسية خارج الوطـن ، وهي تتاجر سياسيا بشعاره ، ويُخرج التجار أموالهم ليهربوا إليها عندما تتهدد مصالحهم التجارية في الوطــن ، بينما كانوا يجعلون الأرض سوقا استثماريا فحسب ، ويبقى فيها الشعب المسكين الذي كان مخدوعا بهذه الكذبة ، حبّ الوطن ، إنه حقـا زمــن الزيــف والخــداع .
=46969
  #7  
قديم 23-01-2005, 11:50 AM
قلم المنتدي قلم المنتدي غير متصل
فـــوق هام السحــب
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
الإقامة: ksa
المشاركات: 1,478
إفتراضي

ياسلام على الجهاد اللي ما يتحرك الا بأمر بن لادن ( صنيعة أمريكا ) فقط

فلسطين لها نصف قرن تحت الاحتلال وين الزرقاوي والطقعاوي وربعهم عنها ؟؟؟




صفعه جديده في وجه بن لكن من ابطال العراق
نصرهم الله وابعد عنهم بن لكن وزمرته الفاسده




http://almokhtsar.com/html/news/1425/12/07/6/3239.php
  #8  
قديم 23-01-2005, 05:00 PM
فارس ترجل فارس ترجل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
المشاركات: 563
إفتراضي



الحافي

إن المشككين في شخصية أمير الجهاد في ارض الرافدين ابي مصعب الزرقاوي هم الذين يرفضون فكرة وجود أي إرتباط بين الجهاد في العراق و بين القاعدة كفكر و تنظيم ، لأن ذلك يحرجهم.

لقد ثبت ان امير الذباحين موجود في العراق و يثخن في الاعداء و اعوانهم و قد نشر كثير من الشرائط الوثائقية التي تبين ذلك بما لا يدع مجالاً للشك و هنا بعضهالمن يبحث عن الحقيقة بموضوعية رغم قلتهم :

شرائط وثائقية عن ابي مصعب الزرقاوي تبين سيرته

و هنــــــــــــــا ايضاً


بوركت أخي على نقل هذه الكلمة المؤثرة ، و لقد إستمعت إليها بالصوت ، و كم هالتني بحة المصداقية و حقن العبرات في حديث الامير حفظه الله.

اشكرك
















قلم المنتدى

إن قولك اين تنظيم القاعدة من الجهاد في فلسطين يدل على انك لا تعرف الظروف المحيطة بالكيان الصهيوني ، و صعوبة الاختراق إن لم يكن إستحالته.

إن ثناء الشهيد بإذن ربه: أحمد ياسين نفسه على الشيخ بن لادن يفند قولك يا اخي ، و ثناء الشيخ اسامة على الشهيد و توعد أمريكا بالانتقام يفند قولك يا اخي ، و آلية عمل الفصائل المجاهدة في فلسطين و رفضها إعطاء اي فرصة للصهاينة بالتذرع ان هناك أيادي خارجية (إرهابية) تدعم تحركاتها المقاومة يفند حجتك يا اخي.


ثم ألم تسأل نفسك لماذا ولاة امرك لم يقولوا اين اسامة بن لادن و باقي المجاهدين من الجهاد في فلسطين ايام كانت تسهل إنتقالهم في افغانستان في جهادهم ضد الاتحاد السوفييتي آنذاك؟؟؟






إن النقل دون تمعن لا يضيف إلى وجهة نظرك حجة بقدر ما يسيء إليها
فمفكرة الإسلام تسرعت في نقل ذلك البيان و قد إنهالت عليها الرسائل المنددة

لسبب بسيط: الشيخ اسامة بن لادن حفظه الله لم يقل ان الزرقاوي امير على كافة المجاهدين في العراق ، بل هو امير على افراد التنظيم هناك فقط.



تحياتي
__________________
إن هذه الكلمات ينبغي لها أن تخاطب القلوب قبل العقول .. والقلوب تنفر من مثل هذا الكلام .. إنما الدعوة بالحكمة ، والأمر أعظم من انتصار شخصي ونظرة قاصرة !! الأمر أمر دين الله عز وجل .. فيجب على من انبرى لمناصرة المجاهدين أن يجعل هذا نصب عينيه لكي لا يضر الجهاد من حيث لا يشعر .. ولا تكفي النية الخالصة المتجرّدة إن لم تكن وفق منهج رباني سليم ..
وفقنا الله وإياكم لكل خير ، وجعلنا وإياكم من جنده ، وألهمنا التوفيق والسداد.
كتبه
حسين بن محمود
29 ربيع الأول 1425 هـ



اخوكم
فــــــــــارس تـــــــــــرجّلَ
  #9  
قديم 23-01-2005, 05:10 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة قلم المنتدي
ياسلام على الجهاد اللي ما يتحرك الا بأمر بن لادن ( صنيعة أمريكا فقط
فلسطين لها نصف قرن تحت الاحتلال وين الزرقاوي والطقعاوي وربعهم عنها ؟؟؟




صفعه جديده في وجه بن لكن من ابطال العراق
نصرهم الله وابعد عنهم بن لكن وزمرته الفاسده




http://almokhtsar.com/html/news/1425/12/07/6/3239.php

معذرة أن مداخلتى لا تتعلق بالموضوع و لكنه تتبع للكاذبين حتى يعلموا أن هناك من يتعقب كذبهم ..

لقد حاولت أن أصدقك يا قلم المنتدى عندما دافعت عن تناقضك الظاهر فى أحد موضوعاتك و أنت تبين ان أسامة كان أسد للجهاد و لا تنكر أنت ذلك ... ثم تقول غير ذلك فى موضوع أخر ...
و قد أقتبست ذلك فى أحد مشاركاتك التى تتطاول على قمة و أنت قزم .. وحاولت مستميتا أن تبين لى انى لم أفهم ..حيث قلت لى

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة قلم المنتدى
الهلالي
هل تعرف كان تدل على ماذا؟
اذا كنت لاتعرف فقلي وبعدها سوف اشرح لك
ماالفرق بين الماضي والحاضر
فيمكن ان تكون انت مصاب بالتخلف الفكري فهذا اقرب شي
لاانك تقراء ولا تفهم القصد
نعم لقد (((((كان))) اسامه اسد الاسلام((لاحظ كان تدل على الماضي)))
اما الأن فهو بنطبق عليه لقب ((فأر))عاش في جحور تورا بورا ((لاحظ الأن تدل على الحاظر))

ياليت تكون فهت

بعدين تعال وشو دليلك؟
(( راعى أن الضاد تكتب ض و ليس ظ كعادة بعض العجم ....لو كانت غلطة أملائية كنت تجاوزت و لكنها غلطة عامية يجب تداركها))
الرابط لمن أراد التأكد
http://hewar.khayma.com/showthread.p...pagenu mber=2

و لم أعقب عليك بعد ذلك إلا ببيان عقيدتنا ...
و
قلت فى نفسى عساه حدث صغير لا يستطيع أن يعبر .. وكان هذا مقبولا عندى ..

و لكن فى هذه المشاركة ما قد وضحته أنا فى مداخلتك بالكتابة الملونة حيرنى كثيرا ...

أرجوك إثبت على رأى ... هل الشيخ أسامة أعزه الله عندك من صنيعة الأمريكان أم أنه كان أسد الجهاد فنقلب إلى الغى و أصبح أرهابى فى عرفك و الأمر كما إدعيت (( كان )) فعل ماض ناقص ناسخ مبنى على الفتح يرفع المبتدأ و ينصب الخبر ...



قلم المنتدى سبق و قلت لك ... إن كنت كذوبا فكن ذكورا

و لاحظ أننى فى الأول و الأخر بشر لا أستطيع أن أحصى عليك أعمالك ..
و لكن قد سلط الله عليك إثنين لا يناما و لا يغفلا عنك يكتبون كل هناتك
((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)) [قـ : 16]

تورع و ارتدع خيرا لك


الهلالى
  #10  
قديم 23-01-2005, 05:21 PM
كوكتيل كوكتيل غير متصل
ديـنـاصـور الـخـيـمـة
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
الإقامة: فوق الثراء
المشاركات: 11,627
إفتراضي

إقتباس:
فلسطين لها نصف قرن تحت الاحتلال وين الزرقاوي والطقعاوي وربعهم عنها ؟؟؟

بالحيل .. مجاهد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م