مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-07-2005, 01:33 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي الطوفان

وقعت تحت يدى مقالة جديدة للكاتب المبدع
الدكتور محمد عباس
أثارتنى و أخافتنى
سأعرضها لكم على أجزاء
لتعلموا و تعرفوا و تيقنوا أن
السكين يشحذ و المسلخ يستعد
و الذبيحة تسرع ببلاهة


الحلقة الأولى

************

طوفان بغير سفينة نوح، وردة لا أبا بكر لها، وفتنة بلا عمر، وصليبيون دون صلاح الدين، وتتار دون قطز، وخونة يبرئهم قضاة النار ويلبسونهم ملابس الأبطال، ودعار يضعون شروط العفة ويدعون براءة الأطفال، ومزورون يشرفون على صندوق الانتخاب، وزنادقة يحددون شروط الإيمان، وعهار يدرّسون الأخلاق، وطواغيت جعلوا من أنفسهم حراسا على الحرية، ومجالس أمة دونها مجالس الشيطان، وصحف بزت مسيلمة، وكذب ليس له في التاريخ مثيل، وخسة ليس لها في العالم نظير، وقلب مكسور، وجرح مفغور، وذنب أمة أخشى أن يكون غير مغفور، وعقل مهدر، وخطايا بلا مبرر وبلا استغفار وبلا توبة، ونار ليست سلاما، واكتشاف بئيس أن الخطأ ليس في الحكام، بل في الأمة المشلولة التي نست الله فأنساها نفسها وسلط عليها من الطواغيت مثل أولئك الذين تسلطوا عليها، فلما آن أوان وصولهم إلى مأواهم في مزابل التاريخ إذا بالمهرجين يتقدمون ليحكموا أمة تستحقهم فكما تكون يُولّ عليها.


نعم ..

طوفان أرى أمواجه و أسمع هدير أمواجه و أخوف ما أخافه و أخشى ما أخشاه أنه لن يقبض أرواحنا ولن يهدم بيوتنا ولن يخرب عمراننا ولن يغرق بلادنا..

لن يفعل أيا من ذلك..

لكنه سيفعل ما هو أخطر.. وسيقضي على ما هو أهم.. وسيغرق ما هو أغلى و أقيم..

سيقضي على ديننا..

لا على الإسلام كدين -فالله خيرا حافظا- بل على المسلمين كجيل أو أجيال..

طوفان يستهدف لا إله إلا الله..

طوفان فيه المسلم متشدد والملتزم أصولي والأصولي إرهابي والاستشهادي انتحاري والجهاد جريمة أما الإيمان فليس بالله بل بمبارك وعبد الله وشارون وبوش والشيطان

أنتظروا البقية
  #2  
قديم 05-07-2005, 05:46 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

طوفان عجز طيلة الماضي أو على الأحرى هرب من تعريف الإرهاب الذي يخشاه منا أو من توصيف الإسلام الذي يريده منا.. لكنه بعد أن استيقن – في مخيلاته وهلاوسه- من فنائنا و هلاكنا أسفر عما يخفيه.. فإذا بالإرهاب الذي يقصده هو الجهاد، نعم،
هو الجهاد،
الجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام،

لا كراهية في الجهاد فقط مع الموافقة على ترك باقي الإسلام دون الجهاد، إنما المقصود الجهاد كذروة وكرأس، فأنت حين تقطع رأس إنسان لا تقتل الرأس ثم تدع باقي الجسد حيا، و إنما تقتل الجسد كله، لذلك فإنهم لم يعودوا يخفون الآن أن الإسلام الذي يعنونه ليس إسلامنا الذي عرفناه عبر القرون كما ينقل لنا

د. يحيى هاشم فرغل

( .. نعم.. "د".. دكتور حقيقي وفذ أيضا.. لأن حرف الدال الذي يسبق اسمه يعنى: دكتور، أما معظم أسماء النخبة المسبوقة بذات الحرف فإنه لا يرمز فيها لكلمة: "دكتور" و إنما يرمز إلى شيء آخر و إلى كلمة أخرى قد تكون : دبا أو دابة أو داءا أو دبرا أو دُّجَّةُ – بمعنى شدة الظلمة وفي الحديث {هؤلاء الدّاجُّ وليسوا بالحاج} أو دجالا أو درنا بمعنى الوسخ أو لعل حرف الدال اختصار لكلمة داعر أو دفر – بمعنى نتن- أو دميم أو دنئ أو دنس أو داهية دهياء ودهواء أو دودة أو دون أو دائص – بمعنى اللص-أو الدبح : دّبَّحَ الرجل تَدْبِيحاً إذا بسط ظهره وطأطأ رأسه فيكون رأسه أشد انحطاطا من أليتيه وفي الحديث {أنه نهى أن يدبح الرجل في الركوع كما يدبح الحمار}‏ .. وربما يكون ذلك الحرف: حرف الدال قد تم تصحيفه ليتحول إلى ذال، فيصبح الحرف دالاً على كلمات كالذيل أو الذليل ) ..

أقول

ينقل لنا د.يحيى هاشم فرغل – بالنص في مقالته بالشعب 8-4-2005 - رأي البارونة كوكس وزميلها جون ماركس للحالة الإسلامية في كتابهما

" الإسلام والإسلاموية: ؟ "

حيث يبدأ الكتاب كما يقدمه الدكتور عزام التميمي بديباجة من التعريفات للتمييز بين المسلم المقبول والمسلم المرفوض من وجهة نظر المؤلفين . يقول المؤلفان أن الغالبية العظمي من المسلمين هم مواطنون مسالمون ومتقيدون بالقوانين، ولا مشكلة مع هؤلاء علي الإطلاق. إنما المشكلة في رأيهما مع المسلمين المؤدلجين، المتطرفين ، ممن يسمون بالإسلاميين ، وهم أولئك القلة من المسلمين الذين يعتقدون بأن القرآن وحي الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ويقرون بأن الشريعة الإسلامية هي مرجعهم الأعلى في كافة شؤون حياتهم. (!!)
  #3  
قديم 05-07-2005, 05:50 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

نعم..

واقرءوها يا قراء وعوها.. وواجهوها إن أردتم ولا أقول إن استطعتم..

الإسلام المرفوض.. الإسلام الإرهابي .. الإسلام الذي سيخلصنا المارينز منه جبرا إن لم نتخلص منه طوعا هو إسلام أولئك القلة من المسلمين الذين يعتقدون بأن القرآن وحي الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ويقرون بأن الشريعة الإسلامية هي مرجعهم الأعلى في كافة شؤون حياتهم. (!!)

نعم.. هو الطوفان..

طوفان بدأ أعداؤنا يعدون له منذ ألف عام، وكان الشيطان يعد له منذ بدء الخليقة..لكن أكثر من ساهم فيه ومكّن من حدوثه ومهد له هم نحن..

نعم..

نحن..

***

طوفان نواجهه ببعض من كانوا السبب فيه فكأنما نواجه العدو بجواسيسه وطابوره الخامس فينا.

طوفان إن واجهناه بمبارك أو بأي من بدائله المطروحة فإننا من المغرقين..

طوفان له ألف معني كل معنى ينهمر من ألف جانب..

لقد سألت نفسي و أنا أتأمل الطوفان القادم هل يستطيع مبارك أو عبد الله – عبد الله الشقي لا الصبي – أو بشار أو عار العابدين أو الشيخ الصابئ أو أمير الغلمان أو.. أو.. أو .. مواجهته..

وعدت إلى فكرة كانت قد خامرتني بعد التغيير الوزاري الأخير عندما حل بالناس إحساس الفجيعة واليأس والفقد،
كنت قد أدركت أن الحد الأقصى للتغيير الممكن لن يغير من الأمور شيئا،
حتى لو تغير مبارك نفسه، وجاء رئيس جديد، وكتبت أيامها أن الأمة تحت وطأة الضغوط الهائلة
والخيانات السافرة قد انشقت، و أن تغيير فرد أو وزارة أو رئيس لن يغني عنا شيئا لأننا نواجه فساد نخبة تدرك أن مكانها الحكم أو السجن أو القبر.. مكانها البورصة أو نيابة الأموال العامة.. و أن هذه النخبة لا تقل عن عدة ملايين، وهم منظمون جيدا ويعرفون ما يفعلون، وقد خططوا له، و أنهم يملكون القوة والثروة والسلطة ولا يردعهم دين ولا ضمير ولا انتماء، و أنهم سيقاتلون بشراسة منقطعة النظير، وقلت أن ذلك لم يحدث في مصر فقط بل في العالم الإسلامي كله. لقد دبر الصهاينة والصليبيون أمرهم جيدا، دبروه جيدا حتى أن التغيير أصبح يحتاج إلى حرب أهلية ضروس كي يتم.




=========
انتظرونى
  #4  
قديم 05-07-2005, 07:53 AM
الجلاد10 الجلاد10 غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2005
الإقامة: بلاد الله
المشاركات: 498
إفتراضي

  #5  
قديم 05-07-2005, 02:17 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

لكن..

هل تكفي الحرب الأهلية للتغيير..

هل يمكن على سبيل المثال، وحتى لو قامت حرب أهلية في مصر ضد المستغربين وعملاء أمريكا و إسرائيل، هل يمكن أن ننتصر فيها وشارون يحكم في الشمال والجنوب والشرق والغرب..

هل يمكن أن ننتصر وعبد بوش عن يميننا وغلامه عن يسارنا وخصيانه يحيطون بنا..

هل يمكن لتغيير و إصلاح حقيقي أن يتم في بلد بمعزل عن الآخر؟!..

وهل يمكن أن يكون هذا التغيير في الاتجاه الذي يسير فيه الآن.. اتجاه الصهيونية والصليبية وانعدام الهوية والمزيد من الكفر والعهر والشذوذ التي تجتمع تحت وصف الليبرالية الجديدة؟..

بل هل يمكن أن يكون التغيير الجوهري أو الإصلاح الحقيقي إلا عكس هذا الاتجاه ونقيضه؟!

هل يمكن..؟

هل يمكن..؟

ثم من سيقودنا إلى هذا التغيير..

***

تساءلت – مستنكرا – إذا ما كان مبارك و أضرابه هم الذين سيقودون..

وعما إذا كان هناك بدائل تستطيع المواجهة..

لكننا قبل أن ندرس البدائل لا بد أن ندرس الأصل..

علينا أن نسأل مثلا :

- هل مبارك رئيس جمهورية حقيقي وشرعي؟!..

والسؤال لا يقتصر على مبارك بل ينسحب على كل حاكم عربي..

ولكي نتصور المسألة فلنقدم مثلا بسيطا.. فلنتصور طبيبا في مستشفى أو مهندسا معماريا.. و أننا نريد بديلا له.. الحل إذن أن نفحص شهادات وخبرة الطبيب الأول الموجود فعلا، ثم نقارن بها شهادات وخبرة من يتقدم كبديل. سيكون للعوامل الأخرى دور وتأثير ولكن الأساس سيكون في الشهادات والخبرة . لن ندعي الرفعة ولا العصمة وسنعترف بدور للوساطة والمحسوبية.. بل وسنتقبل قدرا مقدرا من الغش والتزوير ما دام ذلك غير مؤثر تأثيرا جذريا على النتيجة النهائية.. ..
  #6  
قديم 05-07-2005, 02:19 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي



لكن..

لكن..

إذا ما اكتشفنا أن شهادات الطبيب الأول مزورة، و أنه لم يحصل على بكالريوس الطب أصلا.. و أنه مارس المهنة طول عمره بدون ترخيص .. وبالتالي بدون علم ولا خبرة..

عند هذا يختلف الأمر ويكون الاستمرار في البحث عن بديل مهزلة.. بل إن أي شخص حتى عمال النظافة يستطيعون القيام بدور البديل لطبيب شهاداته مزورة.

ربما يخطر ببال قارئ أن يسأل ولماذا لا تبلغ إدارة المستشفى عن الطبيب الذي زور أوراقه.. والإجابة أن الإدارة ليست إدارة فأوراقها مزورة هي الأخرى. لا أحد في موقعه ولا أحد في عمله ولا أحد هو هو. والأمر أشبه بقراصنة استولوا على سفينة أو لص سيارات سرق سيارة وطمس كل ما يمكن أن يكشف جريمته..

نعم.. قراصنة وطمس هوية..

لكن.. فلنعد إذن إلى ما كنا فيه..

هل الرئيس مبارك ( كمجرد مثل ) رئيس شرعي؟..

هل يمكن أن يكون رئيسا بالمقاييس الأمريكية أو الأوروبية أو اليابانية مثلا؟!..

لن نعود إلى شرعية مشكوك فيها – بل لم يعد فيها شك- لثورة 23 يوليو..

ولا إلى استخلاف غير شرعي للسادات.. ( ألم يقولوا أن السادات نفسه كان عميلا للمخابرات الأمريكية..وهو بالطبع قومي.. وما ينطبق عليه ينطبق نظريا –على الأقل – على الأقران والسلف والخلف.. وتلك قضية أخرى لكنها تفسر الاستخلاف.. من .. ولماذا)..

لن نتحدث عن ذلك..لكننا نقرر أنه إذا كان هناك اتفاق كلي لا يشق إجماعه أحد على تزوير كل الانتخابات والاستفتاءات فإن ذلك يعني أن رئيس الجمهورية الذي نبحث له عن بديل ليس رئيس جمهورية أصلا..

دعنا من الأختام المزورة والمستندات المصطنعة ولنستدع شاهدا لا يمكن أن يكون ضد الرئيس مبارك.. بل إن أكثر ما يؤخذ عليه هو مديحه له.. لنستدع مصطفي بكري للشهادة كيف تزور الانتخابات.. والقارئ يدرك بالطبع أنه إذا كان هناك دافع لتزوير الانتخابات فإن هناك مائة دافع لتزوير الاستفتاءات.. و أنه إذا كان هناك دافع لتزوير الانتخابات لصالح وزير الأوقاف وضد مصطفى بكري فإن هناك ألف دافع لتزوير الانتخابات لصالح الرئيس مبارك..

لنستدع مصطفى بكري إذن لنسمع شهادته المنشورة في العدد الأخير من الأسبوع 25-4-2005 حين استدعى الأمن المجرمين للسيطرة على المعركة الانتخابية
  #7  
قديم 05-07-2005, 02:21 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

شهادة مصطفى بكرى



منذ الصباح الباكر، كانت سيارات الميكروباص، تنقل الجيوش الزاحفة، وجوه غريبة، عيون يتطاير منها الشرر.. جاءوا بهم من كل حدب وصوب، أخرجوهم من الزنازين، ووعدوهم بالمكافأة إن استطاعوا إنجاز المهمة علي الوجه الأكمل.. دفعوا بهم أمام اللجان الانتخابية، لقد تلقوا التدريبات جيدا علي يد خبراء محترفين، امسكوا في أيديهم بالمطاوي والخناجر والسيوف ووقفوا يتربصون بالناخبين.. لم يكن المشهد عاديا، إنه إبداع جديد، صاغته عقول شيطانية، رأت فيه أن ذلك هو الأسلوب المناسب للتعامل مع الشعب المصري!! صدق الناس حديث الرئيس، ودعوته لهم بالمشاركة في الانتخابات، زحفوا إلي أقسام ومراكز الشرطة وقيدوا أسماءهم في اللجان الانتخابية، هذه المرة كان لديهم يقين بأن الإشراف القضائي علي الانتخابات سوف يضع حدا لعمليات التزوير، وينهي إلي غير رجعة بلطجة الحزب الحاكم وأجهزته المختلفة.. في دائرة حلوان والتبين لم أصدق ما رأيت، منذ الصباح الباكر قرروا حسم الانتخابات علي طريقتهم، قرءوا الخريطة جيدا كنت قد حصلت في الجولة الأولي علي 7500 صوت، وكان منافسي وزير الأوقاف السابق محمد علي محجوب قد حصل علي أربعة آلاف صوت، ولكن يا للعجب فقد انقلب الحال في انتخابات الإعادة فحصل هو بقدرة قادر علي 7500 صوت وحصلت أنا علي أربعة آلاف صوت!! كان المشهد مفزعا في انتخابات الإعادة، جحافل الأمن المركزي تزحف إلي حلوان منذ الواحدة صباحا، تحتل كافة اللجان الانتخابية ، الضباط يصطحبون معهم الكلاب البوليسية الشرسة، وبعد قليل تصل سيارات الميكروباص، حيث يجري توزيع البلطحية والمسجلات آداب علي كافة اللجان التي حققت فيها أعلي الأصوات في الجولة الأولي من الانتخابات، كانت النساء المسجلات يرتدين ملابس صارخة، يطلقن ألفاظا تخدش الحياء، ما أن تتقدم سيدة للإدلاء بصوتها حتى يبدأ فاصل الردح الفظيع الذي لا يستطيع أحد أن يجابهه. كانت المسجلات يمسكن بزجاجات القار الأسود، وكان البلطجية يمسكون بالسيوف والمطاوي ويهددون كل من يقترب من صناديق الانتخابات. تجمهر الناس في كل مكان، رحنا نستنجد بالقضاة، لم يستطع رئيس اللجنة العامة أن يفعل شيئا، لقد راح ضباط الشرطة يهددون كل قاضي يحاول أن يسأل عن السبب.. في مدينة 15 مايو كان عدد المصوتين في الجولة الأولي يزيد علي الألفين وخمسمائة حصلت علي اغلبها، وفي جولة الإعادة بلغ عدد المصوتين فقط حوالي 16 صوتا، انهم المندوبون الذين سمحوا بدخول بعضهم إلي داخل اللجان.. كانت المطاردات التي يقوم بها البلطجية والمسجلات تجري تحت حماية ورعاية أمنية كاملة، كنا نستنجد بالكبار والصغار لكن الجميع قرروا صم الآذان، فقد كان الأمر محسوما.

كانت خطة محكمة، منذ الصباح الباكر اعتقلوا اثنين من أشقائي وأكثر من أربعين من أبناء بلدتي، أطلقوا عليهم البلطجية أمام منزل الأسرة في المعادي، واقتادهم ضباط الشرطة إلي قسم البساتين، حيث أذاقوهم كافة صنوف التعذيب النفسي والبدني..

لم نكن وحدنا الذين تعرضنا للتهديد، كان القضاة أيضا يرون أنفسهم عاجزين، وكم كان مؤلما أن يذهب أحد القضاة إلي ضابط في إحدى اللجان الانتخابية بمدينة 15 مايو، يسأله لماذا تمنعون الناخبين، كان الضابط جالسا والقاضي واقفا.

نظر الضابط إلي القاضي من أسفل إلي أعلي، وقال له بلغة تحمل كثيرا من التهكم.. خليك في لجنتك وليس لك علاقة بما يجري خارجها..!!

تعجب القاضي من الأمر، وقال له بلغة لا تخلو من الألم.. هذا تجاوز للقانون، ساعتها انتفض الضابط ووقف غاضبا وقال: انت بتشتمني..!!

انسحب القاضي في هدوء، ومضي إلي لجنته، وقد شعر بجرح غائر في كرامته، فقد اتضح في نهاية الأمر أن وجوده هنا ليس اكثر من ديكور، وأن سلطته مقيدة بقرار حكومي، وانه يشارك من حيث لم يرد في هذه المهزلة التي تجري باسم 'النزاهة والإشراف القضائي'.

كان ذلك واحدا من أهم إبداعات وزارة الداخلية لضمان إجراء انتخابات نزيهة وعادلة، يمنع فيها من التصويت كل من تحوم حولهم الشبهات بأنهم سيمنحون أصواتهم لغير المرضي عنهم حكوميا."
  #8  
قديم 05-07-2005, 02:26 PM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

وهنا أنبه القراء إلى أن نفس الشيء حدث في الأسبوع الماضي
وهذا الأسبوع في الجامع الأزهر..
حيث دأب أعضاء في حزب العمل
– جزاهم الله خيرا-
منذ ثلاثة أعوام على مخاطبة الأمة بعد صلاة كل يوم جمعة، وسط حصار من السلطة، وتعتيم من الفضائيات، ومقاطعة من المعارضة التي لا تقل سوءا عن السلطة.
ومنذ الأسبوع الماضي قررت السلطة مواجهة ذلك عن طريق رجال أمن متنكرين في ثياب مدنية تصرفوا داخل المسجد
و أمام المنبر بمنتهى البذاءة والسوقية حتى لقد تفوهوا بسباب قذر يتناول أعراض الأمهات والآباء،

حتى أن خطيب المسجد احتج هذا الأسبوع على ما حدث في الأسبوع الماضي.. لكن بعد الصلاة حدث نفس الشيء.. وهجمت قوات الأمن
– بملابس مدنية ودون دروع –
على أعضاء حزب العمل ومنعوهم من الحديث للناس
  #9  
قديم 08-07-2005, 03:44 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

عودة لشهادة مصطفى بكرى

نعم .. فمن يفعل ذلك عصابة لا حكومة

"وكان الإبداع الثاني لا يقل ديمقراطية عن الإبداع الأول لقد جيء بالبلطجية والمسجلات آداب وبعض أنصار المرشحين الحكوميين.. أعدت لهم بطاقات شخصية في مكاتب السجل المدني، أنها بطاقات حقيقية عليها صورة المواطن، ولكن بأسماء ناخبين مدونين في اللجان الانتخابية المختلفة. لقد أعدوا لكل شخص ممن جيء بهم عشرين بطاقة شخصية بأسماء عشرين ناخبا في عشرين لجنة، وأمسك الضباط بهذه البطاقات في حوزتهم، وانطلقوا بباصات كبيرة إلي اللجان الانتخابية المختلفة، وقبيل الوصول إلي اللجنة بقليل يوزعون البطاقة بالاسم، يهبط ركاب الباص يدلون بأصواتهم في حراسة الضباط والمخبرين، كل شيء معد جيدا، القضاة لا يستطيعون الاعتراض، فالبطاقة سليمة واسم الناخب يتطابق مع الاسم المدون علي البطاقة، يدلون بأصواتهم ثم يعودون إلي الباص ليتجه بهم إلي لجنة أخري، تجمع منهم البطاقات، تقدم إليهم بطاقات جديدة بأسماء جديدة للتصويت في لجنة أخري مختلفة.. وهلم جرا!!
  #10  
قديم 08-07-2005, 03:45 AM
الهلالى الهلالى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2004
المشاركات: 1,294
إفتراضي

وهكذا استطاعت الحكومة أن تجد الوسيلة المناسبة لإنجاح مرشحيها بطريقة تبدو ديمقراطية للغاية، ولا يستطيع أحد أن يشكك فيها، فالأوراق سليمة، والبطاقات نزيهة، والقاضي لا يستطيع أن يعترض!!

كان هناك العديد من الضباط يشعرون بالذنب وعذاب الضمير،
لكنها الأوامر والتعليمات التي صدرت من الحزب الحاكم للكبار والصغار،
لكن أحدا لم يكن يستطيع أن يوقف المهزلة..!

وما حدث معي حدث مع الكثيرين،
وليسوا فقط المحسوبين علي التيار الإسلامي خاصة في الجولتين الثانية والثالثة بعد أن أدركت قيادات الحزب الحاكم أن حزبهم لم يحقق أية انتصارات تذكر في الجولة الأولي
أنتهت الشهادة

***
لقد أطلت – متعمدا – في نشر شهادة الأستاذ مصطفي بكري مذكرا القارئ أنها كتبت بعد الحدث بخمسة أعوام، بعد أن انطفأت النار وخبا الأوار ولم تعد إلا الذكرى ورماد الحنظل، أما من يريد أن يقرأ الأحداث بسخونتها ولهيبها كما وقعت فليرجع إلى أعداد الأسبوع في ذلك الوقت، كانت دامية وكانت مأساة. وكانت تنطق وتصرخ أننا لا نواجه انتخابات ولا وزارات ولا دولة. إنما نحن نواجه عصابة أيا كانت المسميات فيها.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م