إلى الصمصام (( 2 ))
يقول الشاعر :
عباس وراء المتراس ،
يقظ منتبه حساس ،
منذ سنين الفتح يلمع سيفه ،
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه ،
بلع السارق ضفة ،
قلب عباس القرطاس ،
ضرب الأخماس بأسداس ،
(بقيت ضفة)
لملم عباس ذخيرته والمتراس ،
ومضى يصقل سيفه ،
عبر اللص إليه، وحل ببيته ،
(أصبح ضيفه)
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ؛
صرخت زوجة عباس: " أبناؤك قتلى، عباس،
ضيفك راودني، عباس ،
قم أنقذني ياعباس" ،
عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ،
(زوجته تغتاب الناس)
صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا" ،
قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ،
أرسل برقية تهديد ،
فلمن تصقل سيفك ياعباس" ؟"
(لوقت الشدة)
.إذا ، اصقل سيفك ياعباس
=================
أقول :
أسد الفلاةِ وربّ الفخرِ عباسُ
كأنه في عروق الموت جسّاسُ
قد جاءه اللص في ضيفٍ فأكرمه
وفي طريق الكريم تذهب الناسُ
والسيف في معصم الصنديد عباسُ
يلمّع السيفَ حتى أبرق الماسُ
يراودُ اللصُ في الخسران زوجته
وصوتها في كيان البيتِ أجراسُ
تستنجدُ السبع عباسٍ لينقذها
لم ينتبه والهوى في الأذن وسواس
يا قدس والدهر عباسٌ ونخوته
في ضرع مومسةٍ والعزّ إبساسُ
آخر تعديل بواسطة مخلص النوايا ، 22-10-2002 الساعة 09:05 AM.
|