إلى الصمصام (( = 6 = ))
صمصامُ أجّرتُ روحي للعناءِ فما
طمأنتُ نفسي على مستقبلِ العربِ
يمرّ من فوقنا سربُ السنين على
سجع المكانِ بأعلى وثبة الهربِ
ونحن نستعلبُ الأمجاد في ورقٍ
ممّا استرقناه من مسودّة الكتبِ
والناظرون إلى الأحوال أبهرهم
حماقة الدهر في الأيام والحقبِ
طلاسم الجوعِ رمزٌ لا غموض له
حتى أستقلَّ بيان الشكّ والريبِ
وكسرة الخبز فأسٌ بات ليلته
معلّقا فوق أوطانٍ من الخشبِ
خريطة الفقر عصرٌ لا حدود له
في عالمٍ ناقمٍ في اللهو والطربِ
سيعرف الحرفُ إن ماتتْ فصاحته
مصير أوطاننا في أيّ منقلبِ
|