أولا: عذرا على التأخير بسبب أن البارحة كان يوم خميس ففضلت أن أتمشى على البحر مع أصدقائي
ثانيا: أنا أخوكم إسلام
ثالثا: أنا أحترم قناعاتكم وأرائكم كثيرا
رابعا: سأرد وسوف أحاول أن أختصر قدر الامكان
أختي أيمان أنا معك في أن الولاية مرتبه ثابتة بنص القران والسنة
إن إطلاقها بشكل كبير خطأ كبير والقران الكريم دقيق جدا في ألفاظه عندما يقول أولياء الله فهو يقصد مرتبه خاصة
الأخت إيمان توصلت إلى أنه لا يجوز مناداة أي شخص ولي الله
والأخ الوافي توصل إلى أن من امن بالله حق إيمانه واتقاه حق التقوى كان وليا لله
فالأول حذر من مناداة أي شخص بأنه ولي الله
والثاني قال أي مؤمن تقي فهو ولي الله
(فهناك تناقض واضح)
وأنا (وأعوذ بالله من كلمه أنا) سوف أتي بالحل الوسط الذي سمعته من إحدى محاضرات شيخي
مرتبة الولاية مرتبه خاصة وعالية لا ينالها إلا القليل القليل من امة محمد صلى الله عليه وسلم
في الحديث القدسي (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب)
فالله تعالى حذر من معاداة أوليائه ودائما إذا حذر من شيء لابد أن يكون هذا الشيء معلوم واضح وليس مجهولا لكي نحذر منه أو الاقتراب من الوقوع فيه
لتقريب المعنى مثلا إذا حذر من الدخول إلى مدينه بسبب مرض منتشر فيه ولا نعلم ما هذا المدينة فلا فائدة من التحذير إذا لم يكن محددا
ومن يعادي أولياء الله فله عقوبة شنيعة وهي الحرب من الله عز وجل مما يدل على أن هذه المرتبة عالية
فلم يذكر الحرب من الله إلا في أمرين 1/ في الربا قال تعالى يأيها الذين أمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين ، فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ) 2/ وفي الحديث القدسي هذا وهو معاداة أولياء الله
والحديث كاملا ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب ألي مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وان سألني لأعطينه وأن استعاذ ني لأعيذ نه وما ترددت عن شيء فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساء ته )
لاحظ قوله(كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وان سألني لأعطينه وأن استعاذ ني لأعيذ نه)
هذا ما أقصده بالكرامات التي هي خوارق للعادات
لاحظ قوله(حتى أحبه) وفي الحديث الآخر قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الله إذا أحب عبد دعا جبريل فقال أني أحب فلانا فأحبه قال فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء قال ثم يوضع له القبول في الأرض) وفي رواية (فتوضع له المحبة ) رواه مسلم
قال النووي في شرحه معنى (ثم يوضع له القبول في الأرض) أي الحب في قلوب الناس ورضاهم عنه وترضي عنه
وهذا ما قصدته من أجماع الناس على صلاحه ومحبته
ومنها أيضا أنهم إذا رؤوا ذكر الله وغيرها الكثير
وصفات الأولياء كثيرة ونادرا ما توجد في شخص واحد
أخي الوافي أما قولك اتخذها البعض تقليدا للرهبان عند النصارى (فقد أثارت أعصابي كثيرا
)
وعفوا على الاطاله