مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 07-05-2006, 02:52 AM
Almusk Almusk غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: الخليج
المشاركات: 3,051
إفتراضي ((مقالات تستحق القراءة))

د. صالح بن سليمان الرشيد

أرجوك سامحني..!

قدم لنا القرآن الكريم بتعبير بالغ الجمال حكمة عظيمة الشأن في الآية التي قال فيها الخالق عز وجل، " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم " والحكمة تقول أنك عندما تتخلى عن مبدأ التعامل بالمثل في علاقاتك مع الآخرين تستطيع أن تحول الأعداء إلى أصدقاء يشدون أزرك ويساندونك. وقد تجسدت هذه الحكمة في واحد من أعظم المواقف التي شهدتها الإنسانية على مر العصور، عندما وقف الرسول صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة وخاطب أهل الكفر الذين آذوه وأخرجوه منها، قال لهم ماذا تظنوني فاعلاً بكم؟ قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم!، فقال لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء. عزيزي القارئ إنها فضيلة التسامح، تلك الفضيلة التي لم يعد لها تواجد واضح في هذا العصر. فضيلة غابت وغاب معها أحد الأسس عظيمة الشأن في بناء العلاقات الوطيدة والايجابية بين الناس. وإذا كنا في أمس الحاجة الآن إلى إعادة اكتشاف هذه الفضيلة من جديد ومن ثم ترسيخ مبادئها في كافة جوانب حياتنا، فان نشر وتدعيم هذه الفضيلة في مكان العمل على وجه التحديد يشكل أحد أهم هذه الجوانب، نظراً لأن بيئة العمل تتسم بالتعقيد الشديد، والتفاعل المستمر بين العاملين (موظفين ورؤساء)، وتتسم أيضاً بعدم وجود صلات قرابة أو علاقات شخصية قوية بين العاملين تحض على التسامح بطريقة تلقائية. هذه السمات توجد في مكان العمل مواقف كثيرة تحدث بين العاملين في المكان. هناك أخطاء قد يرتكبها الموظف في حق زميله، أو يرتكبها الموظف في حق رئيسه، أو يرتكبها الرئيس في حق مرؤوسه، الخطأ قد يكون بقصد أو غير قصد، ولكن النتيجة أن هناك طرفا يشعر بأن الطرف الآخر تجنى عليه، ومن ثم يبدأ الشيطان في ممارسة عمله المعتاد، لتتولد لدى المجني عليه رغبة في الانتقام، يتكرر الموقف كل يوم، وكل يوم تختفي علاقة بناء وتولد علاقة هدم، ليتحول مكان العمل بالتدريج إلى ساحة للتربص وتدبير المكائد. وبخلاف المناخ السيئ والذي ينتج عن غياب فضيلة التسامح في بيئة العمل، هناك تداعيات أخرى تؤثر سلباً على أداء العاملين في المؤسسة. فالشخص الذي يرفض التسامح إزاء تصرفات الآخرين ينشغل ذهنه دوماً بالمواقف والسلوكيات التي بدرت منهم تجاهه، وبدلاً من أن يركز تفكيره في العمل يركز تفكيره في رد الفعل الذي سينتهجه في التعامل مع من أخطأ في حقه، وبدلاً من أن يركز في الحاضر والمستقبل يركز فيما حدث في الماضي، وبدلاً من أن يسعى إلى تدعيم اتصالاته مع الآخرين بهدف تنفيذ المهام الموكلة منه على أكمل وجه تجده يسعى إلى تقليص اتصالاته حتى لا يضطر للتفاعل مع الآخر، وبدلاً من أن يسعى التي تقديم النصح والمشورة لزملائه في العمل تجده يتحين الفرصة لإظهار أخطائهم. والنتيجة المنطقية لكل هذا هو انخفاض الإنتاجية وتدني جودة المخرجات، ليتحمل عملاء المؤسسة ضريبة عدم تسامح العاملين في المؤسسة مع بعضهم البعض، وفي نهاية المطاف تدفع المؤسسة ثمن كل هذا غالياً. للأسف الشديد فان انتشار قناعات خاطئة بين الأفراد مفهوم التسامح هو الذي ساهم بشكل مباشر في عدم ترسيخ هذه الفضيلة في علاقاتنا مع بعضنا البعض، فنحن نظن أننا عندما نتسامح مع الآخرين فإننا نعطيهم تصريحاً بأن يكرروا ما فعلوه مرة أخرى وبالطبع الآخرون يظنون ذلك. ونحن نظن أن التسامح ضعف وهروب واستسلام وانسحاب وعدم قدرة على رد الفعل الذي صدر من الآخرين، والآخرون يظنون ذلك أيضاً. بالإضافة إلى هذه القناعات الخاطئة فإننا في كثير من الأحيان ننسى أو نتناسى الجوانب الايجابية في شخصية الآخر وفي سلوكياته تجاهنا، ومن ثم نسير في اتجاه آخر بعيداً عن اتجاه التماس العذر أو العفو عما بدر منه في حقنا. عزيزي القارئ في مكان العمل أو بعيداً عن مكان العمل أرجوك تخلى عن هذه المعتقدات، ركز على محاسن الآخر أكثر مما تركز على مساوئه، لا تتيح لنفسك مساحة يتسلل منها بغضك للآخر، عندما يسيء لك زميل أو عزيز فسارع إلى مصارحته بأنك تأذيت وصدمت ولكنك في نفس الوقت لا تريد أن تخسره بل تريد أن تكسبه صديقاً وأخاً لأنه أهلاً لذلك، وأخيراً لا تترد في أن تمد إليه يدك وتعانقه بحرارة عندما يقول لك "أرجوك سامحني".
  #2  
قديم 08-05-2006, 04:49 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة Almusk
للأسف الشديد فان انتشار قناعات خاطئة بين الأفراد مفهوم التسامح هو الذي ساهم بشكل مباشر في عدم ترسيخ هذه الفضيلة في علاقاتنا مع بعضنا البعض، فنحن نظن أننا عندما نتسامح مع الآخرين فإننا نعطيهم تصريحاً بأن يكرروا ما فعلوه مرة أخرى وبالطبع الآخرون يظنون ذلك.

للأسف أن ما جعلته باللون الأحمر هو ( الواقع )
فالتسامح يأخذه الكثيرون على أنه صادر عن ضعف أو عن عدم دراية
وربما يذهب البعض في تفسيره على أنه نتيجة لغباء المسامح
وعليه فإن التسامح لا يكون فاعلا إلا إذا اقترن بتوضيح الخطأ وتبيانه لمن فعله
وبعد ذلك يأتي التسامح ليؤكد للمخالف أن من قام به يملك أن يفعل غير ذلك
وأن ما فعله ليس ضعفا أو غباء ، بل هو ( كرم ) أو لنسميه ( فضيلة )

جزاك الله خيرا أخي الكريم المسك
فأنت تعطر هذه الصفحات بإسمك وبما تنقله فيها ..

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #3  
قديم 08-05-2006, 05:32 PM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي

فعلا موضوع يستحق القراءة اكثر من مرة
مانطالبه هو التجسيد فقط
من الجميع دون استثناء ابتداء بي اولا
وان يكون الاحترام متبادلا
لافرق فيه لابيض على اسود
ولا لابن الخليج على ابن افريقيا

ولا لمشرف على عضو
ولا لمشرفة على مشرف
ولا لعضوة على عضو
ولالعضو على عضو
الا بالعمل الصالح
الذي يميزنا به الحق وحده لاغيره
فهو الذي يعرف خائنة الاعين وماتخفي الصدور
وهو الذي يميز بين الخبيث وبين الطيب
اسال الله ان يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه
وان يبعد عنا سوء الظن
وان يطهر اعمالنا من الرياء
والسنتنا من الكذب
ومواقفنا من النفاق
وان يقينا من سوء الاخلاق
وان يجعل اقلامنا سيالة ميالة الى اعمال الخير
ناصرة لقضايا المسلمين
من اقصى الارض الى اقصاها
كاسرة كل القيود والحدود التي تبعد ولاتقرب
حاثة على الجمع لاعلى التفرقة
صادعة بالحق في زمن طغى فيه اهل الباطل وسكت فيه اهل الحق
بعيدة عن النزوات وعن العصبيات وعن المذهبيات
التي اضرت بالاسلام اكثر مما خدمته
والخلفيات والمنطلقات المبنية عن التقوقع
وعن حب الذات
التي سيطرت في اغلب الكتابات والمشاركات
واسال الله ان
يحرصنا بعينه التي لاتنام
وان يختم لنا بالصالحات اعمالنا
وان يجعلنا دعاة خير لادعاة شر
وان يبعد عنا الفتن ماظهر منها ومابطن
وان ينصر اخواننا في فلسطين والعراق
وافغانستان والشيشان
وفي كل مكان
وان يرفع الظلم عن المظلومين
وان يطلق سراح الاسرى والمعتقلين
وان يغيث اخواننا في افريقيا
وفي كل بلاد المسلمين
وان يوحد كلمة المسلمين في وجه اعداء الدين
انه ولي ذلك
وهو العفو الكريم
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا
امين امين امين يانعم المولى ونعم النصير
وتحية لاخينا عبر نسيم ماتسمى به
  #4  
قديم 09-05-2006, 08:07 AM
بلسم الهدى بلسم الهدى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 19
Smile

بسم الله الرحمن الرحيم.
أنا موافق على هذا الموضوع وأتامل من الله عزوجل أن يوفيقنا الى ما يحبه ويرضاه.
وأريد أن أزيد على ما قاله الأخ أحمد أن مطلوب منا أن نكون أصدق مع الله أولا ومع أنفسنا ثانيا وأن يكون هذا العمل خالص لوجه الله وأرجو منكم أن لاتنسونا نحن الفلسطينين بالدعاء.....
  #5  
قديم 10-05-2006, 05:55 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي

لابأس اخي المسك ان اكمل الاية التي تليها ....( ومايلقاها الا الذين صبروا ومايلقاها الا ذو حظ عظيم .. واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم ) ..
هنا نربطها مع قوله تعالى ..( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ))

الآن يتضح اهمية مجاهدتها وغلبة الهوى في سبيل الارتقاء بها عن كل مايحط من قدرها وينزغنا به شيطانها ولن يوفق لذلك الا موفق فلنحاول ولنسعى الى التوفيق .. ( والكظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )...
__________________
]
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م