مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 29-03-2003, 01:50 PM
ahmednou ahmednou غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 477
إفتراضي حديث طبائع الاستبداد

اجتمع مهندس وطبيب ومزارع وسياسي……
قال المهندس الخبير بالهندسة: هل يستطيع أحد منكم يا جماعة أن يبني بيتا مثلي؟؟، هل تعرفون أهميتي؟؟ إن أي أحد منكم سوف يبني البيت دون استشارتي سوف يعرض نفسه وأولاده لخطر انهيار المنزل، وقد يموت حينئذ عشرة أو مائة أو ألف إن كان المنزل برجا…...
فقال المهندس الزراعي،: وهل تعرفون أهميتي؟؟، إن أي أحد سوف يزرع الأرض دون مساعدتي فسوف يعرض المحصول للخطر، أو يقلل من القيمة الغذائية في المحصول وقد يموت من الجوع عشرة أو مائة أو ألف حتى تكتشفون مرض الزرعة…
فقال الطبيب الخبير بالطب: أما أنا فالجميع يعرف فضلي وأهميتي، فإذا مرض أحد فلا بد أن يستدعيني فورا، وإذا قام أحد بتقمص شخصيتي دون أن يكون مثلي، فسوف يقتل بالدواء الخطأ عشرة أو مائة حتى تكتشفون أمره….
فقالوا جميعا : هيا بنا نقوم بمظاهرة ونطالب السياسي بإعلان الحرب على الأعداء، ونطالبه بعمل كذا وكذا وكذا….
فقال السياسي: ما لكم تتدخلون في تخصصي؟، إن أي خطأ من مهندس محتال أو طبيب محتال أو مزارع محتال، سوف يعرض عشرة أو مائة أو ألف للخطر والهلاك….. أما السياسة فعظيمة الخطر، إن أي خطأ في إعلان حرب أو معاهدة أو صلح أو مناوشات على الحدود أو اعتراض سياسي أو تحالف أو ثورة أو مظاهرة أو طلب وقف حرب، لن يؤدي إلى هلاك عشرة أو مائة أو ألف، ولكن قد يؤدي إلى هلاك الملايين، أو تضييع البلاد في أيدي الأعداء، ليتمتعوا بخيراتها عشرات السنين، ويستعبدون ملايين من أبناء الجيل الموجود الآن…فليرجع كل واحد إلى عمله، واتركوا لي تخصصي، وأيضا يجب أن تطيعوني فيما آمركم به من مسائل سياسية، إن علم السياسة لأهم من علم الهندسة والطب والزراعة، وأعظم نتائج وأشد خطرا….وإن لم تصدقوني فاقرءوا التاريخ، وشاهدوا تأثير خطأ صغير في السياسة على بلد أو إمبراطورية عظيمة أو قارة بالكامل. خطأ صغير في السياسة يؤدي إلى نتائج هائلة لا يقارنها نتائج أي خطأ في أي علم آخر….وكما أن المهندس والطبيب والمزارع يعلم من تخصصه ما لا يعلم غيره، فكذلك السياسي يعلم في سياسته وظروف عصره ما لا يعلم غيره…يا جماعة السياسة علم كبقية العلوم، ويتحصل هذا العلم بالخبرة والمعلومات، وأنا خبرتي السياسة ليست عند أحد آخر، ومعلومات مخابراتي لا تصل إليكم ولا يذيعها أحد عليكم….وبدون هذه المعلومات، فلن يكون أي قرار تتخذونه دوني صحيحا، بل يكون فاشلا يؤدي إلى أخطاء سياسية تنتج كوارث على بلادنا…. فهل علمتم فضلي وأهميتي الآن؟؟؟؟
قال المهندس: معك حق، أنتم تطيعوني في الهندسة والبناء، ونحن جميعا نطيع السياسي في السياسة والحروب….
قال الطبيب: نعم، أنتم تطيعوني في الطب ونحن جميعا نتبع السياسي في السياسة…
قال المزارع: هذا أمر كنت أغفل عنه، ولكن منذ الآن لن أتدخل في السياسة إلا بإذن السياسي وتحت أوامره وتوجيهاته….وكل واحد يتقن فنه، ولا يتدخل في فن الآخر دون توجيه منه…
__________________
أبو سعيد
  #2  
قديم 03-04-2003, 01:49 PM
ahmednou ahmednou غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 477
إفتراضي

قال الشعب للملك: اخلع نفسك…. وإلا قتلناك..
قال الملك: ولماذا أخلع نفسي؟
قال الشعب: لأن الصحف تقول عنك أنك فعلت أخطاء كثيرة في الحكم..؟؟
قال الملك: وهل يفهم أصحاب الصحف مثل ما أفهم في الحكم ، وهل يعلمون العلم السياسي الذي ورثته عن آبائي وتشربته كما تشربون الماء…؟؟؟
قال الشعب: بالطبع لا؟؟؟
قال الملك: فلماذا لا تتهمون أصحاب الصحف أنفسهم وتبحثون عن حقيقتهم؟؟، فلعلهم يكونون من أعداء البلاد، أتوا لإثارة الفتن في بلدنا حتى ينتهز الأعداء الفرصة ويهجموا على بلادنا..
قال الشعب: معك حق أيها الملك…
ثم عاد الشعب فقالوا للملك: اخلع نفسك وإلا قتلناك…
قال الملك: فلماذا أخلع نفسي ولماذا تقتلوني.؟
قال الشعب: لأن أصحاب الصحف يقولون إنك تفعل من المعاصي كذا وكذا وهذه صورك قد صوروها لك…
قال الملك: إنكم على حق، لقد ورطني أصحاب الصحف في بعض هذه المعاصي وسولوها لي لينشروها ليثيروا الشعب ضدي، ولكن أكثرها أكاذيب.
قال الشعب: فاخلع نفسك وإلا قتلناك…
قال الملك: سوف أخلع نفسي… ولكن أخبروني أولا من سيحكم بعدي؟؟؟
قالوا : سوف نختار واحدا من بيننا.
قال: فماذا لو رأيتموه يعمل ذنبا ومعصية؟؟
قالوا : سوف نخلعه أو نقتله، ونختار آخر..
قال: فماذا لو رأيتم الثاني يعمل ذنبا أو معصية أو يخطئ في الحكم على تقديركم؟؟؟
قالوا: سوف نعزله أو نقتله، ونختار آخر…
قال: فهل هناك أحد في البشر لا يخطئ، ولا يذنب ذنبا، ولا يعمل معصية، ولا يملك عيبا، إلا الرسل الكرام أو الملائكة عليهم السلام؟؟
قالوا: لا بالطبع ليس هناك أحد من البشر لا يخطئ، ولا يذنب، وليس به عيب..
قال: فإنكم إذا سرتم على هذه الطريقة سوف تقتلون كل من يحكمكم وتثورون عليهم، وهذه الثورات هي أعظم فرصة للأعداء ليغزوا بلادكم، لأنكم حينئذ سوف تتفرقون، لن يتحد الشعب مع الحكومة، ولسوف تنهكون قواكم وقوى حكامكم بالثورات، بدلا من أن تدخرون هذه القوى في دفع شر عدوكم المجاور لكم المتربص بكم.. ثم إذا دخل العدو دياركم فلن يكون الحكم لكم ولا لي أو لأحد من أبنائي، إنما سوف يحكمونكم حكم المحتلين، ويجندون شبابكم في حروبهم، ويستخدمون نساءكم، ويبدلون دينكم، ويستنزفون ثرواتكم…
قالوا: معكم حق أيها الملك، نحن سنكون مخطئين إذا قمنا بثورة من أجل أن الحاكم يفعل ذنوبا ويخطئ في الحكم على تقديرنا القاصر…
فذهبوا ثم رجعوا فقالوا للملك: اعزل نفسك وإلا قتلناك..
قال الملك: لماذا أعزل نفسي، ولماذا تقتلونني؟؟؟
قال الشعب: لأنك مستبد بالحكم دوننا، ولا تشاركنا في القرار السياسي..وهذا هو الاستبداد بعينه…
قال الملك: وهل يعلم من السياسة أحد منكم مثلي؟؟؟؟ ثم من سيتولى الحكم بعدي؟؟
قالوا: سوف نختار أحدا منا ليس من طبقة السياسيين والحكام والملوك والأباطرة..
قال: فهل سوف تطيعونه أم سوف يطيعكم في القرار السياسي؟؟
قالوا: سوف نطيعه بالطبع.
قال: إذن سوف يكون مستبدا مثلي..
قالوا: سوف يطيعنا..
قال: يعني أن أداة الحكم سوف تصبح في أيدي الشعب كله… ألا تعلموا أن هذا سوف يفرق وحدتكم، وحدة الدولة التي هي الأساس في القوة التي نلاقي بها عدونا الخارجي..؟؟
قالوا: معك حق أيها الملك..سوف نختار اثنين فقط…
قال الملك: فأخبروني ماذا فعلت السفينة التي فيها قائدان؟..
قال الشعب: غرقت بالطبع…
قال الملك: فكذلك سوف تغرق بلادنا..
قالوا: سوف يحكم جميعنا عن طريق واحد يطيعنا..
قال الملك: يعني أنكم أنتم الذين سوف تحكمون، فإذا كانت السفينة التي يقودها قائدان قد غرقت، فما بال السفينة التي يقودها الجميع؟؟؟
قال الشعب: معك حق أيها الملك…لقد كنا مخدوعين من فئة تريد بنا الهلاك والغرق، ولعلهم يعملون لصالح أعدائنا كطابور خامس…
فذهب الشعب، ثم رجع بعد فترة، فقالوا للملك: اخلع نفسك وإلا قتلناك..
قال الملك: ولماذا أعزل نفسي ولماذا تقتلونني؟
قالوا: لأنك تحكمنا حكما فرديا، وتجعل الحكم في أبنائك من دون بقية الشعب، وهذا هو الاستبداد السياسي..
قال الملك: بل هو الاستقرار السياسي الذي يصوره الأعداء لكم بأنه هو الاستبداد السياسي، يسمونه بغير اسمه ليشعلوا في بلادنا الثورات والاضطرابات.
قالوا: كيف يكون هذا أيها الملك..؟؟ اشرح لنا..
قال الملك: إن أداة الحكم لو كانت متداولة بين أفراد، فلسوف يتصارع عليها هؤلاء الأفراد، ولو تصارعوا عليها، لكانت فتنة، قد يقتل فيها من خيرة شبابكم الآلاف، وهذه هي أحسن فرصة لعدوكم المتربص بكم..
أما لو كانت أداة الحكم مستقرة، لا تقبل التنافس بين اثنين، فإن هذا سوف يوفر كثيرا من الجهود والأموال للوصول إلى استقرار سياسي مرة أخرى… فما بالكم لو أن كل فرد في الشعب يرى نفسه أهلا وقريبا من انتخاب نفسه للوصول إلى رئاسة الدولة.. فإن الجميع سوف يتصارع دون فائدة، لأن النتيجة سوف تكون واحدة في جميع الأحوال، وهي أن كرسي الحكم سوف يجلس عليه من به عيوب ويفعل ذنوبا…، ولكن الفرق في الدماء المراقة والأموال المهدرة والجهود المضيعة، ثم بعد ذلك سوف يحكمك بالحديد والنار وجميع أنواع الإرهاب…وسوف ترون الاستبداد السياسي الحقيقي…
قال الشعب: كيف ذلك أيها الملك؟ لماذا سوف يحكمنا بالحديد والنار؟
قال الملك: سوف أخبركم… إن النفس البشرية إذا خافت من شئ حاولت أن تقضي عليه… فإذا كانت أداة الحكم لرجل واحد فقط، ثم يختار هو نفسه خليفته كيف يشاء، فلن يخاف من أحد، فسوف يترك الجميع يعيشون في حرية وأمن، لأنه يعلم أنه لن يتعرض لكرسيه أحد، يخشى أن يفسد في الحكم بجهل ويضيع بلاده بلا خبرة سياسية، أو يخشى أن يأخذ مكانه…. أما لو اخترتم أحدا منكم، وتجعلون نظام الحكم مشاعا بين الجميع… فحينئذ فإن هذا الرئيس سوف يرى أن غيره يمكن أن يأخذ مكانه، فإن كان هذا الغير واحدا أو اثنان فسوف يقتلهما ويحاول التخلص منهما… وإن كان هذا الغير الشعب كله فسوف يقتل الكثير ويضع الكثير في السجون والمعتقلات، ويتجسس على الباقي ممن هم خارج السجون والمعتقلات… ويصبح الجميع يكرهونه ويودون لو تخلصوا منه، فيزداد منهم خشية، فيزيد في اضطهادهم. وبدلا من أن يتفرغ البعض لإصلاحات اقتصادية، وآخرون لإصلاحات تعليمية وآخرون لإصلاحات اجتماعية، يتنافس الجميع على شئ واحد، كرسي الحكم.

قال الشعب: صدقت أيها الملك، سوف نذهب ونطيعك ولن نعود إلى ثورة أبدا ما حيينا، وسوف نتحد معك لملاقاة عدونا، ولن نطيع الطابور الخامس الذي يعمل لصالح عدونا، بل سوف نبحث عنهم ونقدمهم للمحاكمة وسوف نحول الثورة عليهم ، بما نشروا فينا أفكارا مهلكة. وفى الحقيقة هم يريدون أن يحكمونا بالاستبداد السياسي الحقيقي المُقَنَّع بألفاظ الحرية والمساواة….
__________________
أبو سعيد
  #3  
قديم 16-04-2003, 11:51 AM
ahmednou ahmednou غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 477
إفتراضي

ثم عاد الشعب فقال للملك: اخلع نفسك وإلا قتلناك…
قال الملك: ولم تقتلونني؟؟ ولم أخلع نفسي؟؟
قال الشعب: إننا لا نريد أن يحكمنا مثلك أنت وأبناؤك... إننا نريد حكما مثل حكم الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أو مثل حكم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، أو مثل عمر بن عبد العزيز أو صلاح الدين الأيوبي…
قال الملك: حسنا، تفكير جيد، لا بأس، سوف أخلع نفسي وأولي بدلا مني عمر بن الخطاب أو علي بن أبي طالب أو عمر بن عبد العزيز أو صلاح الدين الأيوبي…. ولكن قبل أن أعزل نفسي لا بد أن تأتوني بأحد ممن ذكرتم، لأنني لو خلعت نفسي وظل الكرسي خاليا من ملك، فلسوف ينتهز الفرصة الأعداء ويغزون بلادكم لأنه ليس لكم قائد يقودكم أو وحدة تشملكم، وحينئذ لن يحكمكم أحد ممن ذكرتم، ولكن سوف يحكمكم عدوكم ويسومونكم سوء العذاب….
قال الشعب: نعم صدقت، ولسوف نذهب ونأتي بأحد ممن نريد أن يحكمنا…
ذهب الشعب ثم عاد…..
قال الملك: أين الملوك والحكام الذين تريدون أن يحكموكم؟؟؟
قال الشعب: ذهبنا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، فاعتذر وقال: قد قضى الله ألا تعود نفس إلى الأرض بعد موتها….. وسألنا عن أحوالنا فلما فصلنا له معيشتنا وأعمالنا وأحوالنا… قال: ولو كان لي الخيرة في العودة إلى الدنيا لما رضيت أن أحكم أمثالكم، أنتم قوم سوء تغشون الكبائر وتتركون الأوامر ولا تعظمون الشريعة…..اذهبوا فابحثوا عن حاكم يناسبكم… كيف يترك جسدي جوار حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وتترك روحي جوف الطير الذي يسبح في الجنة وحول العرش؟ من أجل أن أعيش بينكم أيها…..
كيف وأنا أروي حديث حبيبي صلى الله عليه وسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يأتي على الناس زمان أكثرهم وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الذئاب الضواري، سفاكون الدماء، لا يرعون عن قبيح فعلوه، فإن بايعتهم واربوك وإن حدثوك كذبوك، وإن ائتمنتهم خانوك، وإن تواريت عنهم اغتابوك، صبيهم عارم وشابهم شاطر وشيخهم فاجر لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن منكر، الاختلاط بهم ذل وطلب ما في أيديهم فقر، الحليم فيهم غاو والغاوي فيهم حليم، السنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة، والآمر بالمعروف بينهم متهم، والفاسق فيهم مشرف، المؤمن بينهم مستضعف فإذا فعلوا ذلك سلط الله عليهم أقواما إن تكلموا قتلوهم وإن سكتوا استباحوهم، يستأثرون عليهم بفيئهم، ويجورون عليهم في حكمهم"؟؟؟
قال الملك: وماذا قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه؟؟
قال الشعب: سألنا عن أحوالنا وأعمالنا، فلم فصلنا له، قال: أنتم قوم سوء لا يناسبكم إلا حاكم ظالم مثلكم….
ويجب أن تعلموا أن اتفاقكم ووحدتكم تحت راية ملك، أفضل بكثير من تفرقكم وتنافسكم وتقاتلكم على الرياسة… وقال حكمته المشهورة عنه ونقلت عنه (في كتاب سجع الحمام في حكم الإمام ص208) :
سبع حطوم أكول، خير من وال غشوم ظلوم، ووال ظلوم غشوم، خير من فتنة تدوم…
قال الملك: وماذا قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله؟؟؟
قال الشعب: سألنا عن أحوالنا وأعمالنا، فلما أجبناه، قال كما قال علي بن أبي طالب، ثم قال: أما سمعتم قول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ {129}سورة الأنعام….
أما علمتم الحكمة التي تقول: بذنوبكم سُلِّطَ عليكم…. أي على حسب أعمالكم يكون سلطانكم ومن يحكمك ويسلط عليكم…
قال الملك: وماذا قال صلاح الدين الأيوبي؟؟؟
قال الشعب: سألنا عن أحوالنا وأعمالنا، فلما أجبناه بالتفصيل، رفض وقال: لا يستحق مثلكم إلا ملككم الذي يحكمكم، فارضوا بحكمه وإلا سوف يحكمكم من هو شر منه من عدوكم…وإني قد تعبت وأجهدت نفسي في توحيد البلاد تحت راية واحدة قبل إعلان الحرب على الصليبيين في بيت المقدس، لأنه لا يمكن رفع راية الجهاد إلا بعد اتفاق كلمة العباد… فأنصحكم ألا تفرطوا في وحدتكم، وأن ترضوا بملككم وأبنائه ملوكا وحكاما… فهذا هو الاستقرار السياسي الذي لا يمكن رد كيد عدوكم إلا به….
يا أيها الشعب إن أردتم حاكما مثل عمر بن الخطاب في عدله، فكونوا أنتم مثل رعية عمر في الإيمان والعمل الصالح والزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة، كونوا مثل العلماء والعباد والزهاد الذين كانوا يعيشون في عصر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يول الله عليكم من هو مثلكم في التقوى والإيمان والعمل الصالح…كونوا مثل خالد بن الوليد والحسن بن علي وابن عباس وسعيد بن جبير وغيرهم من الصالحين والمجاهدين والعباد والزهاد…


هامش: تخريج حديث عمر من موقع المحدث:
كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي
المجلد الحادي عشر >> تتمة فصل في متفرقات الفتن

(أبو موسى المديني في كتاب دولة الأشرار؛ وقال: هذا حديث غريب، قال: ويروى من حديث مالك، عن نافع عن ابن عمر انتهى، وفي إسناد حديث عمر من لا يعرف).
__________________
أبو سعيد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م