مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-09-2003, 05:08 AM
شراب الهيل شراب الهيل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: قطر
المشاركات: 63
إفتراضي سبحان مغير الأحوال ...الدكتور الربعي

قبل ان أبدأ بمقابلة مع التلفزيون العراقي قالت لي المذيعة البغدادية الشابة «استاذ تكلم بكل حرية... احنا تلفزيون بغداد»!!
سبحان مغير الاحوال، من يصدق ان الانسان يستطيع ان يتكلم بحرية في تلفزيون العراق بعد عشرات السنين من الدكتاتورية وتسلط الحزب الواحد والرأي الواحد والزعيم الواحد.
احرص على قراءة اكبر قدر ممكن من الصحف والمجلات العراقية الجديدة. فعلى الارصفة اكثر من ثلاثمائة مطبوعة تتحدث عما تريد، صحف يسارية ويمينية، دينية وعلمانية، وليس هناك ما هو ممنوع، ويبدو العراقيون مثل طيور خرجت من قفص مظلم، فبدأت بالتغريد بكل الاصوات والاجتهادات.
في بغداد تسير المظاهرات بكل اشكالها، فهذه مظاهرة لافراد الجيش العراقي السابق، وتلك لمجموعة حماية البيئة، ومظاهرة للمطالبة بخروج القوات الاجنبية، واخرى تأييدا لهذه القوات، وهي كلها مظاهرات سلمية لا يعتدي فيها احد على احد، ولا تتدخل قوات الامن لوقفها. وربما كانت الصورة التي نشرتها «الشرق الاوسط» في صدر صفحتها الاولى امس لافراد من فرقة موسيقية عراقية يرافقها اثنان من المطربين، وهي تعزف خارج مقر القوات الاميركية في بغداد «احتجاجا» على عدم صرف رواتبهم، هي اخر التقاليع العراقية في عراق ما بعد صدام حسين!!
امام العراقيين طريق طويل لتحويل الحرية الشخصية وحرية الرأي والتعبير الى حالة ديمقراطية تحكمها المؤسسات، ويقررها صندوق الانتخابات، ومن الآن وحتى الوصول الى تلك المرحلة تبدو الحالة «الكرنفالية» لحرية الرأي والتعبير مثل بروفة يحاول فيها العراقيون ان يعيدوا التأكيد بأنهم فعلا احرار، وان الحلم اصبح حقيقة.
قبل يومين انتهى ما يسمى المؤتمر الوطني العراقي وهو مؤتمر ضم اكثر من مائة وخمسين حزبا، وعدداً من الشخصيات السياسية والاجتماعية غير الممثلة في مجلس الحكم الانتقالي، وصدر البيان الختامي للمؤتمر حيث انتقد المجلس الحاكم وطالب بتوسيع قاعدة تمثيل العراقيين، ولكنه لم يخون احدا، وتحدث بلغة معارضة متحضرة غابت عن اللغة السياسية العراقية منذ عشرات السنين.
امام العراقيين طريق طويل لاستعادة حريتهم، وبناء مجتمع تعددي، وحتى الان يبدو الشعور بالمسؤولية الوطنية عنوانا واسعا يلتزم به الجميع وهو مؤشر على الحيوية.


منقول من مقال للدكتور أحمد الربعي
__________________
حتى رجعت واقلامي قوائل لي
المجد للسيف ليس المجد للقلم
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م