مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب > دواوين الشعر
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 26-01-2002, 10:05 AM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي غريب

========= غــــــــــــــــــــــــــــــــــريب ============

غريــــب ، وأوطاني تُداس وأمتي ***** تعاني وموج الظلم يشـتد صائله
غريب ، وهل في هذه الدار منزل؟ ***** لمن في سواها تستقر منازله
ألا ليت شعري يا بلادي متى أرى ***خميساً من الأبطال سارت جحافله
يجَّمعنا شـرع حكيم وسنّة ***** فيبدوا لنا زيف الضـــــــــــــــلال وباطله
أقافلة الإسـلام هيا تحفزي ***** وسيري فإن الشر سارت قــــــــوافله
أيا أمتي ، قد يأنس المرء بالهـوى ***** ويشتاق للدنيا وفيها مشــاغلُه
ويمضي مع الأيام يشدو بحبها ***** وفيها ولو يدري تقيم مقـــــــــــاتله
غريب ، أنختار الحياض ، وماؤها ***** غثاء وحوض الدين تصفو مناهـــله
وكم من صديق تحسب الخير قصده **** فتبدو على مر الليالي مهــازله
ومن سار في الدنيا بغير طريقـة ***** فقد بات والأوهام ســــم يداخله
تناول من الأغضان ما تستطيعه ***** ودعك من الغصن الذي لا تطــاوله

======================================
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس
  #12  
قديم 31-01-2002, 04:21 PM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي فجر في دجى الأحداث

القصيدة التي ألقاها في مهرجان الجنادرية -ذوالقعدة 1422هـ-

===== فجر في دجى الأحداث =====

كلُّ ما صاغَه خيالُ الظُّنونِ يتهاوى أمَام فجرِ اليقينِ

لغةُ الفجرِ ذاتُ معنىً صحيحٍ ولسانٍ طَلْقٍ، ولفظٍ مبينِ

يتهاوى أمامها كلُّ ليل سرمدي من العذاب المُهينِ

لغةٌ تمنح القلوبَ صفاءً ونقاءً في عصرنا المفتونِ

ها هنا الفجرُ، ما يزال يُريني كيف ينجو من الخِضَمِّ سَفيني

كيف أَلْقى بشائر الخيرِ، لمَّا تتضاغى سِباغُ ذاتِ القرونِ

كيف نمضي وإنْ أُقيمتْ سدودٌ من أكاذيب حاقد وخؤون

ها هنا الفجرُ مشرقاً فاطمئنِّي يا قلوباً، ويا عيونُ استبيني

ها هنا الفجر، فاقرأوه كتاباً سُطِّرتْ فيه ذكرياتُ الحنينِ

أيَّ فجر تعنيه؟، كان سؤالاً جارحاً من مواجعي وشجوني

من ربوع الإسراء للرُّعب فيها قصصٌ سُطِّرتْ بحبر المَنُونِ

من بناتٍ محصَّناتٍ يتامى لا تقولوا: مَنْ هُنَّ لا تَجرحوني

لا تقولوا: مَنْ هُنَّ، هُنَّ دموعٌ ذرفتْها جفونُ عرضٍ مَصُونِ

كان قبلَ الغاراتِ عرضاً مصوناً وهو اليومَ، وصْمةٌ في الجبينِ

أي فجرٍ تعنيه، كان سؤالاً من عجوز يعيش عِيشَةَ هُونِ

من ثكالى وَلَجْن بابَ المآسي شاحباتٍ يبكينَ فقد البنينِ

من صغارٍ في القدس ذاقوا وبالاً ولهذا بِحُرْقةٍ سألوني:

أيَّ فجر تعنيه، والليلُ أعمى مزَّق القَصْفُ فيه ثوبَ السُّكونِ؟

أيَّ فجرٍ تعنيه، هل هو فجرٌ من ترانيم شعرك الموزونِ؟؟

من عباراتك الجميلة، إنَّا لنراها بديعةَ التَّلحينِ؟

نحن يا شاعرَ التفاؤلِ نَحيا مُنْذُ دهرٍ في ليلنا «الصهيوني»

كيف تشدو بالفجر والناسُ تشكو من ظلام مُعَتَّقٍ بالأنينِ؟!

أي فجر رأيته؟ هل تناءَى بك وعيٌ عن صرخة من سجينِ؟!

عن دموع الأيتام في كل أرضٍ والثكالى ومُسْقِطاتِ الجنينِ؟!

عن قتيل في القدس من غير ذنبٍ عمره في الشهور، قبل السنينِ؟!

عن بيوت الأفغان صارتْ ركاماً أكْسَبَتْهُ الدماءُ حمرةَ طينِ؟!

عن ألوف المشردين الضحايا يتمنون حَفْنَةً من طحينِ؟!

لغة الفجر عذبة غير أنَّا لم نُمَتَّعْ بلحنها منذ حين

أيَّ فجر تعنيه، هل هو فجرٌ لانتصارات ألْفِنا المليون؟!

أيَّ فجر تعنيه؟، يا لسؤال مرَّ كالسهم نحو قلبي الحزين؟!

هزَّني ذلك السؤال، وكادتْ حسرتي تحت وقعه تَجْتَويني

غيرَ أني نفضتُ وَهْمَ انكساري حين لاحت أنواره تدعوني

إنه الفجر، كيف تنسون فجراً ساطعَ النور، في الكتاب المبين؟!

في هُدَى الأنبياء من عهد نوح وختاماً بالصادق المأمون؟

منذ أن عاش في حراء وحيداً ثم نادى في أهله: دثروني

ثم أحيا القلوب بعدَ مواتٍ وحماها من وسوسات اللعين

ها هنا الفجر، فاركضي يا قوافي في ميادين لهفتي واتبعيني

وابعثي لحنك الجميل نداءً من صميم الفؤاد، لا تَخْذُليني:

يا ابن أرض الهُدَى، أرى العصر يشكو من دعاة التيئيس والتوهينِ

وأرى السَّامريَّ يصنع عجلاً وينادي برأيه المأْفون

وأرى صَوْلةَ البُغاة علينا روَّعتْنا في قُدسنا المحزون

وأرى فتنةً تلاحق أخرى وجنوناً للحرب بعد حنون

وأرى القوة العظيمة صارتْ آلةَ الموت في يد «التِّنينِ»

وأرى الوهم مُمْسِكاً بالنواصي مُستخفّاً بكل عقل رزينِ

يا أبا متعب أرى الغربَ يرمي بدعاوى ممهورة بالظنون

هم أراقوا دَمَ العدالة لمَّا واجهوا أمتي بحقد دفين

أهدروا «دُرَّةَ» الصِّغار وصانوا دَمَ سفاح قُدسنا «شارون»

رسموا العنف لوحةً لوَّنوها بدماء الضعيف والمسكين

نسبوها زُوراً إلينا ولسنا في يَسارٍ من أمرها أو يمين

عجباً، غيَّروا الحقائق حتى منحوا للهزيل وصف السمين

ألبسونا الإرهاب ثوباً غريباً ورمونا بكلِّ فعلٍ مَشينِ

أيكونُ الإرهابَ في صَدِّ باغٍ مستبد وظالم مُستهينِ؟؟

أيكونُ الإرهاب في نصر حقٍ واحتكام إلى تعاليم دينِ؟!

إنها الحربُ أشعلوها، فماذا يَصْنَع السيفُ في يدِ المستكين؟!

يا أبا متعب أرى الأرض عَطْشى تطلب الماء من شحيح ضنين

تتلوَّى جوعاً على باب أفعى ونريد الإنقاذ من حَيْزَبُونِ

لو أصَخْنا سمعاً إليها رهيفاً لسمعنا نداءها: أنقذوني

أنقذوني من ظالم مستبد لم تزلْ نارُ ظُلمه تُصْليني

أنقذوني من الفساد، تمادى وسرى في النفوس كالطاعون

يا أبا متعب، هي الأرض تشكو وتنادي يا قوم لا تتركوني

عندنا نحن أمنُها وهُداها ولدينا وسائل التأمينِ

من حمى بيتنا الحرام انطلقنا نُنقِذُ الناس من ظلام السجون

أنتَ أعلنتَها بياناً صريحاً ما به حاجةٌ إلى تَبْييِن:

دينُنا الرُّوحُ لا نساومُ فيه أو نُحابي به دُعاة الفُتون

نحن أهل القرآن منه ابتدأنا ومضينا بنوره في يقين

وتلوناه للوجود، فأجرى للقلوب الظماء أصفى مَعين

وسكنَّا من آيهِ في حصونٍ شامخات الذُّرى وحرزٍ مكينِ

وفتحنا نوافذَ الكونِ حتى صار سِفْراً لنا بديع الفنون

ورفعنا الأَذانَ حياً فتاقتْ كلُّ نفسٍ إلى جميل اللُّحون

عندنا الكنزُ، كنزُ دين حنيفٍ نحن أغنى بفضله المخزون

عندنا حكمة الشيوخِ، وفينا همَّةٌ للشباب ذاتُ شؤون

إن خسرنا، والكنزُ فينا، فبُعداً ثم بعداً لنا، ولا تعذلوني

يا ابنَ أرض الهُدى، عُلانا هُدانا وهدانا هدى النبيِّ الأمينِ

أرضنا الواحة العظيمة تُدني من يد المجتني ثمارَ الغصونِ

أرضنا للعباد صدرٌ حنونٌ يا رعى اللهُ كلَّ صدرٍ حنونِ

نحن في هذه البلاد اتَّخذنا منهجاً واضحاً منيعَ الحصونِ

ومددنا أواصر الحق فينا واتصلنا منها بحبل متينِ

وسقينا بواسقَ النخل حباً فسعدنا بطلعها الميمون

ومحالٌ أن يصبح التمر جمراً ويكون الأصيل مثل الهجين

يا أخا الفهد، عصرنا لا يُبالي بضعيف يحيا على التخمين

لا يبالي بأمة تتساقى بكؤوس من الخضوع المَشين

عَصْرُنا عصرُ ذَرَّةٍ وفضاءٍ واكتشاف المجمهول والمكنون

فافتحوا الباب للشموخ، فإنا قد وَرِثنا بالدين وَعْيَ القرون

رَسَمَ الغربُ للحضارة وجهاً دموياً مشوَّه التكوين

ملأوا الأرض بالعلوم ولكن أثخنوها بفسقهم والمجون

ورَسَمْنا وجهَ الحضارة طَلْقاً ومدَدْنا لها ظلال الغصون

مُنْذُ فاضت بطحاء مكَّةَ بِشْرًا وانتشى بالضياء «رِيْعُ الحُجون»

إن ضَعُفْنا في عصرنا فلأنَّا قد ركنَّا للغرب أقسى رُكونِ

يا ابنَ أرضِ الهُدى سيرعى خُطانا مَنْ رعى في محيطهِ «ذا النُّونِ»

إنما الأمرُ في يدِ اللهِ يُمضي ما طوى علمُه بكافٍ ونونِ

دَعْوَةُ الكُفر تنتهي وستبقى دعوةُ الحقِّ دعوةَ التمكينِ

======================================
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس
  #13  
قديم 22-04-2002, 03:25 PM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي ضدّان يا أختاه

======= ضـدّان يا أختاه =============

هذي العيون وذلك القدّ
...........والشيح واريحان والندُّ
هذي المفاتن في تناسقها
...........ذكرى تلوح وعبرةٌ تبدو
سبحان من أعطى أرى جسداً
..........إغراؤه للنفس يحـــتـدّ
عينان مارنتا إلى رجلٍ
...........إلا رأيت قواه تنهـــدّ
من أين أنت؟أأنجبتك رباً
...........خضرٌ فأنت الزهر والورد
من أين أنت فإنّ بي شغفاً
...........وإليك نفسي لهـفةً تعدو
قالت وفي أجفانها كَحَلٌ
...........يُغري وفي كلماتها جـِـدّ
عربيةٌ حرّيتي جـعــــلت
..........منّي فتاةٌ مالهــــا نـدّ
أغشى بقاع الأرض ما سنحت
...........لي فرصةٌ ،بالنفس أعـتدّ
عربيةٌ،فسألتُ مسـلمـــةٌ؟
..........قالت:نعم ولخالقي الحمد
فسألتها والنفس حــائرةٌ
..........والنار في قلبي لها وقد
من أين هذا الزِّيُّ؟ما عرفت
..........أرض الحجاز ولا رأت نجـد
هذا التبذّل يا محدّثتي
..........سهمٌ من الإلحاد مــــرتدّ
فتنمّرت ثم انثنت صلفاً
..........ولسانها لسبابها عـــبد
قالت أنا بالنّـفس واثقةٌ
..........حـرّيتي دون الهوى ســـدّ
فأجبتها والحزن يعصف بي:
..........أخشى بأن يتناثر العـقد
ضـدّان يا أختاه مااجتمعا
..........دين الهدى والفسق والصدّ
والله ما أزرى بأمّـتنا
..........إلا ازدواجٌ مـــاله حــدُّ

=================================
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس
  #14  
قديم 01-08-2002, 12:33 AM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي إمنحوني حفرة ًأدفن أمّي

======= إمنحوني حفرة أدفن أمي =======

بين أمِّـي وأخي، كيف أنامُ
................ليلةٌأهونُ ما فيها الظَّلامُ

جُثَّةٌ هامدةٌ أمِّي أمَــــامي
..............آهِ كم يجرحُني هذا الأمَام

وأخي الغالي هنا، يالَهْفَ نفسي
............جُـــــــثَّة أَذْبلَها الموتُ الزُّؤام

بين أمّي وأخي، بين حُطام
ٍ............... آه مما ضمه هذا الحطام

نَكْهَةُ الموتِ هنا تخنُقُ صدري
..............وزوايا منزلي الغالي رُكَام

دَمُ أُمِّي وأَخي يرسمُ حَوْلِي
............صورةَ الرُّعْبِ، وللحُزْنِ ضِرَامُ

صورةٌ قاتمةٌ أبصرتموها
...............وعلى أعينِكم منها جَهَامُ

رُبَّما«حَوْقَلَ» منكم مَنْ رآها
................وعلى شاشَتِه منها قَتَام

ثم أرخى طَرْفَهُ حيناً فلمَّا
............َســكــــَنَتْ آلامُه لذَّ المنام

سَكَرَاتُ الموتِ تَشْتدُّ أمَامِي
...............وَأَنيُن الأُمِّ في قلبي سِهَامُ

وأخي حاول أَنْ ينطقَ، لكنْ
...............فاضتِ الرُّوحُ وما تمّ الكلامُ

كلُّ شيءٍ ها هنا صار مُخيفاً
...............بعد أَنْ قَوَّضَ أحلامي الحِمَامُ

ها هنا الإرجافُ والغَدْرُ انتصارٌ
.............وهنا الإنصافُ والعدلُ انهزامُ

حاصروني، وأخي يَنْزِفُ عندي
.............وَدَمُ الأُمِّ على الأَرضِ سِجَامُ

وبقايا الدارِ سِرْدابٌ مُخيفٌ
...............لم يَعُدْ فيها لأَحبابي مُقامُ

وعلى ناصية الشارعِ جـــيشٌ
................من قرودٍ كلُّ مَنْ فيه لِئَامُ

آلة الحرب هنا آلة موتٍ
.................زادُها اليوميُّ بنتٌ وغُلامُ

زادُها ليلى وإيمانٌ وسُعدَى
.....................ونضالٌ وجهادٌ وعصامُ

زادها اليوميُّ أَشْلاَءُ نساءٍ
..............وشيوخٍ وهَنَتْ منها العِظَامُ

زادُها في رَحِم الأُمِّ جَنينٌ
................ورضيعٌ لم يفارقْهُ الفِطَامُ

آلةُ الحرب هنا وحشٌ مخيفٌ
.............هائجٌ، غايتُه الكبرى انتقامُ

يا نظامَ الدُّولِ الكُبرى سَمِعْنَا
............منكَ لوماً، عجباً كيف نُلامُ؟!

أَتُلامُ امرأةٌ ثَكْلىَ تُنادِي
..........أَيُلامُ الشَّعبُ بالقهرِ يُسَامُ؟!

أمن الإِرهابِ شارونُ بريءٌ
.......وهو بالقتل شَغُوفٌ مُسْتَهامُ؟!

أيُّ مِكْيالَينِ ياقومُ لدَيْكمْ
.......بهما يُلْقَى إلى الَجوْرِ الزِّمامُ؟!

لست أدري، ما الذي تعني لديكم
......حُرْمَةُ النَّاسِ، وما يعني السَّلام

لكَأَنّي بلسانِ الأرضِ يشكُو
..........مثلما تشكو من الظلم رِهَـامُ

بين شارونَ وبينَ الصَّمْتِ منكمْ
..........لم يعد للشر في الأرض لِجَامُ

فِتَنٌ أَبْصَرَتِ الشِّيشانُ منها
...........مارأت كابولُ والأَقصى وجَامُو

أَلْفُ شارونَ هُنَا يا قومُ أعدى
.............. مَنْ يُعاديهمْ وفاءٌ والتزامُ

حاصروني هاهنا، للقصف حولي
..............دَمْدَمَاتٌ، ولآلامي احتدام

هذه داري وربِّ البيت هذا
........ مســــجد يعرفني فيه الإِمامُ

هاهنا صلَّى أبي الغالي وجدِّي
.........ها هنا قاموا من اللَّيل وصامُوا

ياكرامَ الناسِ في الأرضِ، أَجيبُوا
............صرختي، لا تخذُلوني ياكرامُ

أنا لا أطلبُ من تُرْبَة أرضِي
...........غيرَ قبرينِ، فَهل هذا حرامُ؟!

امنحوني حفرةً، أدفنُ أمِّي
............وأخي، فالدَّفن للموتى لِزَامُ

====================================
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )

آخر تعديل بواسطة الصمصام ، 01-08-2002 الساعة 12:38 AM.
الرد مع إقتباس
  #15  
قديم 03-11-2003, 04:28 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي رثـــــاء أب ....

نزولاً عند رغبة الأخ / الصمصام

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الوافـــــي
رثــــاء أبْ

هزي جذوعك يا غصون اللوز
في وطني الحبيب
فلربما صار البعيد لنا قريب
ولربما غنت عصافير الصفاء
وغرد القمري
وابتسم الكئيب
هزي غصونك
وانثري في الأرض لوزك يا جذوع
ودعي النسيم يثير أشجان الفروع
ودعي شموخك يا جذوع اللوز
يهزأُ بالخضوع
هزي غصونك
ربما سمع الزمان صدى الحفيف
ولربما وصل الفقير إلى رغيف
ولربما لثم الربيع فم الخريف
هزي غصونك
ربما بعث الصفاء إلى مشاعرنا
بريدَهْ
ولربما تتفيأ الكلمات في درب المنى
ظل القصيدة
أنا يا جذوع اللوزِ
أغنيةٌ على ثغر اليقين
أنا طفلة نظرت إلى الأفاق
رافعة الجبين
أنا من ربا المرزوق
تعرفني ربوع بني كبير
أملي يغرد يا جذوع اللوز
في قلبي الصغير
وأبي الحبيب يكادُ بي
من فرط لهفته يطير
أنا ياجذوع اللوز من صنعت لها المأساة
مركبةً صغيرة
أنا مَنْ قدحْتُ على مدى الأحلام
ذاكرة البصيرة
لأرى خيال أبي وكان رعيتي
وأنا الأميرة
كم كنت أمشط رأسهُ
وأجر أطراف العمامةْ
وأريه من فرحي رُباً خضراً
ومن أملي غمامةْ
كم كنت أصنع من تجهمه
إذا غضب، ابتسامهْ
أنا ياجذوع اللوز
بنت فقيد واجبه مساعد
أنا مَنْ تدانى الحزن من قلبي
وصبري عن حمى قلبي
تباعدْ
أنا طفلة تُدعى عهود
أنا صرخةٌ للجرح
تلطم وجه من خان العهودْ
أنا بسمةٌ في ثغر هذا الكونِ
خالطها الألمْ
صوتي يردد في شمم
عفواً أبي الغالي ، إذا أسرجت
خيل الذكرياتْ
فهي التي تُدني إلى الأحياء
صورة من نأى عنهم
وماتْ
عفواً
إذا بلغت بي الكلماتُ حدَّ اليأس
واحترق الأملْ
فأنا أرى في وجه أحلامي خجلْ
وأنا أرددُ في وجلْ
يا ويل عباد الإمامة والإمامْ
أو ما يصونون الذِّمامْ
كم روعوا من طفلةٍ مثلي
وكم قتلوا غلامْ
ولكم جنوا باسم السلامِ
على قوانين السلامْ
ياويل عُبَّاد القبورْ
هُمْ في فؤاد الأمة الغراء آلامٌ
وفي وجه الكرامة كالبثور
هُمْ - يا أبي الغالي - قذىً في عين أمتنا
وضيقٌ في الصدور
يا ويل أرباب الفتنْ
كم أوقدوا ناراً وكم نسجوا كفنْ
كم أنبتوا شوكاً على طرقات أمتنا
وكم قطعوا فَنَنْ
كنا نظن بأنهم يدعون للإسلام حقاً يا أبي
فإذا بهم
يدعون للبغضاءِ فينا والإِحنْ
عفوا أبي الغالي
أراك تُشيح عني ناظريكْ
وأنا التي نثرتْ خُطاها في دروب الشوق
ساعيةً إليك
ألبستنا ثوب الوقار
ورفعتَ فوق رؤوسنا تاج افتخارْ
إني لأطرب حين أسمع من يقول
هذا شهيد أمانته
بذل الحياة صيانةً لكرامته
أواهُ لو أبصرتَ
زهوَ الدَّمع في أجفان غامدْ
ورأيت - يا أبتاه - كيف يكون
إحساس الأماجدْ
أواه لو أبصرت ما فعل الأسى
ببني كبير
كل القلوب بكتْ عليك
وأنت يا أبتي جدير
أنا يا أبي الغالي عهود
أنسيتَ يا أبتي عهود
أنا طفلةٌُ عزفتْ على أوتار بسمتها
ترانيم الفرح
رسمتْ جدائلُها لعين الشمس
خارطة المرَحْ
كم ليلةٍ أسرجتَ لي فيها قناديل ابتسامتك الحبيبهْ
فصفا فؤادي وانشرحْ
أختايَ يا أبتي وأمي الغاليهْ
يسألنَ عنك رحاب قريتنا
وصوت الساقيهْ
أرحلت يا أبتي الحبيب؟؟
كلُّ النجوم تسابقت نحوي
تزفُّ لي العزاءْ
والبدر مدَّ إليَّ كفاً من ضياءْ
والليل هزَّ ثيابه
فانهلَّ من أطرافها حزنُ المساء
تتساءل المرزوق يا أبتي الحبيب
ما بال عينِ الشمس ترمقنا
بأجفان الغروبْ
وإلى متى تمتدُّ رحلتك الطويلةُ يا أبي
ومتى تؤوب؟؟
وإلى متى تجتثُّ فرحتنا
أعاصير الخطوب
هذا لسان الطَّلِّ يُنشِدُ للربا
لحن البكاءْ
هذي سواقي الماء في وديان قريتنا
على جنباتها انتحر الغُثاءْ
هذا المساءْ
يُفضي إلى آفاق قريتنا
بأسرار الشَّقاء
يتساءل الرمان يا أبتي
ودالية العنب
والخوخ والتفاح يسألُ
والرطبْ
وزهور وادينا تشارك في السؤالْ
ويضجُّ وادينا بأسئلةٍ
تنمُّ عن انفعالْ
ماذا أصاب حبيبنا الغالي مساعد
كيف غابْ؟
ومتى تحركت الذئابْ؟
ومتى اختفى صوتُ البلابلِ
وانتشى صوتُ الغراب؟
يا ويح قلبي من سؤالٍ
لا أطيق له جوابْ
ما زلتُ - يا أبتي - أصارع حسرتي
وأسد ساقية الدموعْ
أهوى رجوعك يا أبي الغالي
ولكنْ
لا رجوعْ
إن مُتَّ يا أبتي
وفارقت الوجودْ
فالموتُ فاتحة الخلودْ
ما مُتَّ في درب الخيانة والخنى
بل مت صوناً للعهود
يا حزنُ
لا تثبتْ على قدمٍ
ولا تهجر فؤادْ
فأنا أراك لفرحتي الكبرى امتدادْ
إن ماتَ - يا حزني - أبي
فالله حيٌّ لا يموتْ
الله حيٌّ لا يموتْ


** مساعد الغامدي كان يعمل بالسفارة السعودية في إيران
وقد قتله المعتدون حين منعهم من الدخول إليها


المصدر

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
الرد مع إقتباس
  #16  
قديم 07-11-2003, 12:45 PM
السلام عليكم السلام عليكم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
الإقامة: السعوديه
المشاركات: 4
إفتراضي حوارٌ مـع وردةٍ

الشـذا فيكِ والـرواء جميلُ وبأوراقـكِ الندى مشـغولُ

أنتِ أودعت في الترابِ بذوراً وزنها في العيون وزن ضءيل

خـبريني مـتى شققـت ترابـاً وتراءى لكِ الضياء الهزيل

خـبريني مـتى صعـدت إلينـا وتغنى بكِ النسيـم العليل

صعّدت عطـرها إليّ وقالت : شرح هذا الذي تريد يطول

بذرة كنت وزنها ليس وزناً فـي يديكم وأمرهـا مجهـول

لم أكد أنفض التراب وأبدي رأس جذري حتى استبد الفضول

ورأيتُ الأيدي تمـدُّ سراعـاً كـل كـفٍ ذراعهـا مفتـول

إن شوكي وسيلـة لدفاعي عن حياتي وللنجـاة سبيـل

إيه ياوردتي أطلي ليمحو كـل هـم جبينـك المبـلول

إن تركناكِ ما قطفناك حيناً فسيسطو على حمـاكِ الذبول

نحن ياوردتـي كذلك نحيـا ثم يأتي بعد المقام الرحيل
__________________
شكرا لكم
الرد مع إقتباس
  #17  
قديم 20-12-2003, 08:44 AM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي بوح وشكوى

إلهى من سناك قبســتُ نوري ***** وأنبت المحـبة في ضـمـيري

أعوذ بنور وجهك يا إلهــي ***** من البلوى ومن سوء المصيرِ

أفرُّ إليك من نكدي ويأســي ***** ومن عفن الضلالة في شعـوري

فقيراً جئت بابك يا إلهــي ***** ولستُ إلى عبادك بالفـقـيرِ

غـنىٌّ عـنهم بيقـين قـلبي ***** وأطمع منك في الفضل الكبيرِ

إلهي ما سألت سواك عـونـاً ***** فحـسـبي العون من ربٍّ قديرِ

إلهي ما سألت سواك عفــواً ***** فحـسـبي العون من ربٍّ غفورِ

إلهي ما سألت سواك هــدياً ***** فحـسـبي الهدي من ربٍّ بصيرِ

إذا لم أستعن بك يا إلهـي ***** فمن عوني سواك ومن مـجـيري

إليك رفعتُ يا ربّي دعــائي ***** أجـود عليه بالدمع الغـزيرِ

لأشكو غربتي في ظــلِّ عـصـرٍ ***** ينكِّــس رأسـه بين العـصـورِ

أرى فيه العداوة بين قومي ***** وأسمـع فيه أبواق الشــرورِ

وألمح عـزَّة الأعداء حــولي ***** وقومـي ذلُّهم يُدمي شعــوري

أرى في كلِّ ناحــية ســؤالاً ***** ملحّاً والحــقـيقة في نفوري

وأسـمع في فـم الأقصى نداءً ***** ولكـنَّ العــزائم في فــتورِ

إلهي ما يئسنا إذ شـكـونا ***** فإنَّ اليأس يفـتكُ بالضـمـيرِ

لنا يا ربّ إيمـــانٌ يرينا ***** جـلال السيرفي الدرب العسيرِ

تضيق بناالحياة وحين نهفو ***** إلى نجـواك نحظى بالســرورِ
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس
  #18  
قديم 20-12-2003, 08:47 AM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي لا تيأسي

«وقفة شعرية مع الطفلة «مها» التي شهدت قتل أهلها
جميعاً في مجزرة «غَزَّة» الأخيرة، ورأتْ أشلاءهم تتطاير
مع أطباق عشائهم».




في ليلةٍ مقتولةِ الأَسحارِ
محروقةٍ أثوابُها بالنَّارِ

ساعاتها مشحونةٌ بمواجعي
مبلولةٌ بدمي ودمعي الجارِي

ظَلْماؤها فُجِعَتْ بما شهدْته من
آثار موقع بيتنا المُنْهارِ

في ليلةٍ لَيْلاءَ باتتْ «غزَّةٌ»
تحت اللَّظى، وقذائف الأَخطارِ

باتتْ يُحاصُرها الدُّخَانُ، فما ترى
إلاَّ اختلاطَ دُخَانِها بغبارِ

وترى خيالاً من وراءِ رُكامها
لمَّا دَنَا، فُجِعَتْ بمنظر «عارِي»

يمشي على الأَشلاءِ مِشْيَةَ حانقٍ
لم تَخْلُ من وَهَنٍ بها وعِثارِ

مَنْ أنتَ يا هذا؟ سؤالٌ جامدٌ
في ليلةِ التَّرويعِ والإِهدارِ

أنا مسلمٌ - يا قومُ - أَسْترُ عورتي
لكنْ ردائي ضائعٌ وإِزارِي

أنا واحدٌ من أسرةٍ مدفونةٍ
تحتَ الثَّرى المخلوطِ بالأحجارِ

أنا واحدٌ من أهلِ غَزَّةَ في فمي
ذكر الإلهِ ودعوةُ الأخيارِ

لا تسألوني، إنَّ في قلبي اللَّظَى
مما جنى الباغي، وَوَمْضَ شَرارِ

هلاّ بحثتم في الرُّكامِ، فإنني
ما عُدْتُ أملك حيلتي وقرارِي

أين الصِّغارُ، وللسؤال مَرارةٌ
فوقَ الِّلسانِ، فهل يجيب صغاري؟!

أشلاؤهم صارتْ تُضيء كأنجمٍ
تحتَ الرُّكامِ نَقيَّةِ الأنوار

أين النِّساءُ؟، روى الدَّمارُ حكايةً
عن معصمٍ وحقيبةٍ وسِوَارِ

عن راحةٍ مقبوضةٍ تحت الثَّرى
فيها بقايا مِسْفَعٍ وخِمارِ

يا ليلةً سوداءَ أَقْفَرَ صمتُها
إلاَّ من الآلامِ والأكْدارِ

فكأَنَّها الغُولُ التي وصفوا لنا
قَسَماتها في سالفِ الأخَبارِ

في وجهها ارتسمتْ لنا صورُ الأسى
وبدت ملامحُ قبْحها المتوارِي

ساعاتُها امتشقتْ حساماً كالحاً
من طولها، ورمَتْ به إِصراري

من أين جاءت ليلتي بظلامها
حتى أجاد مع الهمومِ حصارِي؟؟

من أيِّ بحرٍ يستقي الليلُ الدُّجَى
ومتى تسير مراكب الإبحارِ؟؟

وبأيِّ ثَغْرٍ تنطق الدَّار التي
فُجِعَتْ بموتِ جميعِ أهل الدَّار؟؟

ماذا أقول لكم وبستان الرِّضا
أمسى بلا شجر ولا إثمارِ؟!

ماذا أقول، ولست أقدر أنْ أرى
أهلي وأطفالي، وهم بجواري؟!

لمّا دَنَا وجهُ الظلام تجمَّعوا
كي يستريحوا من عَناءِ نَهَارِ

أين العشاء؟، تحدَّث الصاروخ عن
طَبَقٍ تطايرَ ساعةَ الإِعصَارِ

عن كِسْرةٍ من خُبْزَةٍ شهدتْ بما
يُخفي ركامُ البيتِ من أسرارِ

أين العَشاءُ؟ لدى الشظايا قصةٌ
عن بيْضَةٍ سلمتْ من الأَضرارِ

حَلَفَ الحُطامُ لنا يميناً، أنَّها
مسكونةٌ بالعزمِ والإصرارِ

ولربما صارت - على طول المدى-
حجراً يحطِّم جبهةَ المُتمارِي

أين العشاءُ؟، دع السؤالَ فربما
سمع السؤالُ إجابةَ استنكارِ

إسألْ عن الأُسَر التي اختلط الثرى
بدمائها، عن هَجْمةِ الكفَّارِ

إسألْ «مَهَا» عن أهلها فَلَرُبّما
سردتْ حكايةَ جرحها المَوَّارِ

ولربَّما رسمتْ ملامحَ دارِها
لمَّا غدتْ أثراً بلا آثارِ

ولربما وصفتْ ظَفيرةَ أختها
تحتَ الرَّكامِ، ووجهَ بنتِ الجارِ

إسألْ «مَهَا» عن ظالمٍ لا يَرعوي
عن قَتْل ما يلقى من الأَزهارِ

اسأل «مها» عن أمِّها كيف اختفتْ
في ليلةٍ مهتوكةِ الأستارِ

في ساعةٍ دمويةٍ شهدتْ بما
في أمتي من ذِلَّةٍ وصَغارِ

شهدتْ بأنَّ الغربَ أصبحَ لا يرى
إلاَّ بعينِ الفأْسِ والمِنْشارِ

إسألْ «مَهَا» عن غَزَّةٍ، وانظُرْ إلى
آثار ما اقترفتْ يَدُ الأشرارِ

وابعثْ إليها دَعْوَةً ممهورةً
بالحبِّ، وابعثْ صرخةَ استنفارِ

يا غَزَّةَ الألم الذي سيظلُّ في
أعماقنا لهباً لجذَوْةِ نارِ

غاراتُ شذَّاذ اليهودِ رسالةٌ
غربيَّةٌ محمومةٌ الأفكارِ

كُتِبَتْ هنالكَ في مصادرها التي
تختال فيها شَفْرَةُ الجزَّارِ

بُعِثَتْ إليكِ على بريدِ خيانةٍ
متكفِّلٍ برسائلِ الفُجَّار

لو تسألين القدسَ عمَّا أرسلوا
لروى حكايةَ مدفعٍ ثَرْثَارِ

وروى حكايةَ غافلٍ متشاغلٍ
عن وجهك الباكي بلِعْبِ «قِمار»

لو تسألين «جِنينَ» عنها أَخبرتْ
عن مُرسلٍ ومراسلٍ، غدَّارِ

وتحدَّثتْ عن بائعٍ ما زال في
غَمَراتِه يرنو لدرهم شارِي

لو يستطيع لباع كلَّ دقيقةٍ
من عمره المشؤومِ بالدُّولارِ

يا غَزَّةَ الأملِ الكبيرِ، تكشَّفَتْ
حُجُبٌ فبانتْ سَحْنَةُ السِّمسارِ

وتخفَّف الليلُ البَهيمُ من الدُّجَى
فبدتْ ملامحُ ظالمٍ ومُماري

يا غَزَةُ احتسبي جِراحَكِ إنني
لأرى اختلاطَ الفجرِ بالأَسحارِ

لا تجزعي من منظر السُّحُب التي
تُخْفي كواكِبَنا عن الأَنْظارِ

سترين تلكَ السُّحْبَ تَنُفُضُ ثوبَها
يوماً بما نرجو من الأمطارِ

يا غزَّة الجُرْح المعطَّر بالتُّقَى
لا تيأسي من صَحْوةِ المليارِ

لا تيأسي من أمةٍ، في روحها
ما زال يجري مَنْهَجُ المُخْتَارِ
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس
  #19  
قديم 31-12-2003, 10:25 PM
الصمصام الصمصام غير متصل
ذهـَــبَ مـَــعَ الرِيحْ
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2001
المشاركات: 1,410
إفتراضي قــلعــة العــلم

قلعة العلم


مع العزاء الصادق لكل مسلم في وفاة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .


خفقان قلب الشعر أم خفقاني
أم أنه لهب من الأحزانِ

ماذا يقول محدثي أحقيقة ما
قال أم ضرب من الهذيان

مالي أرى ألفاظه كحجارة
ترمي بها الأفواه للآذان

الشيخ مات عبارة ما خلتها
إلا كصاعقة على الوجدان

أو أنها موج عنيف جاءني
يقتاد نحوي ثورة البركان

يا ليتني أستوقفت رنه هاتفي
قبل إستماع نداء من نادني

أو أني أغلقت كل خطوطه
متخلصاً من صوته الرنانِ

الشيخ مات أما لديك عباره
أخرى تعيد به إتزان جناني

قلي بربك أي شيء ربما
أنقذتني من هذه الأشجان

قلي بربك أي شيء قال لي
عجباً لأمرك يا فتى الفتيان

أنسيت أن الموت حقاً واقعاً
ونهاية كتبت على الإنسان

انسيت أن الله يبقى وحده
وجميع من خلق المهيمن فاني

أنسيت لا والله لكني إلى باب
الرجاء هربت من أحزاني

الشيخ مات صدقت أني مؤمن
بالله مجبول على الإذعان

الشيخ لا بل قلعة العلم التي
ملأت برأي صائب وبيان

هو قلعة العلم التي بنيت على
ثقة بعون الخالق المنانِ

وأمامها هزمت دعاوى ملحد
وارتد موج البغي والبهتان

وتتطايرت شبه العقول لأنها
وجدت بناءاً ثابت الأركان

أنست بها نجدُُ ومهبط وحينا
واسترشد القاصي بها والداني

هو قلعة ظلت تحاط بروضة
خضراء من ذكر ومن قرآن

صان الإله عقيدة أمة
في عصرنا المتذبذب الحيرانِ

ماذا تقول قصائد الشعر التي
صارت بلا ثغر ولا أوزان

ماذا تقول عن بن باز أنها
ستظل عاجزةً عن التبيان

ماذا تقول عن التواضع شامخاً
وعن الشموخ يحاط بالإيمان

ماذا تقول عن السماحة والنهى
عن فقه هذا العالم الرباني

مات بن باز للقصائد ان ترى
حزن القلوب وادمع الأجفان

في عين طيبة أدمع فياضة
تلقى دموع الطائف الولهان

والخرج تسأل والرياض ومكة
عن قصة مشهورة العنوان

عن قصة الرجل الذي منحت
له كل القلوب مشاعر إطمئنان

ما زالت أذكر صوته يسري
إلى أعماقنا بمودة وحنان

يفتي وينصح مرشداً وموجهاً
ومعلماً للناس دون توانِ

نوراً على الدرب ارتوى من فقه
وسرت منابعه إلى الظمآن

يا رب قد أصغت إليك قلوبنا
وتعلقت بك يا عظيم الشان

الشيخ مات عليه أندى رحمه
وأجل مغفرة من الرحمان
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ


( الصـمــــــصـام )
الرد مع إقتباس
  #20  
قديم 27-02-2004, 04:31 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

بعد أن أعلن المكتب الصحافي في البيت الأبيض
وفاة كلبة الرئيس الأمريكي الراحلة "سبوت بنت ميلي" والتي ترجع أصولها إلى إنجلترا!.

كتب الدكتورر / عبد الرحمن صالح العشماوي هذه ( المواساة )

[poet font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
نعزيك في الكـــلبة الرَّاحلة =عزاءُ تُسَــــرُّ به العـــــائلَهْ
نعزيك في كلبةٍ ودَّعــــــت = وغابت عن الأعين الذاهلَهْ
نعزيك فــــــيها وقد فارقت= حياة، برحمـــــتكم حافلَهْ
برحمتكم؟! أينَ؟ لا تعذلوا = سؤالاً، ولا تعذلوا سائلَهْ
لقد فارقت داركم، لم تعد =هنـــــالك خارجة داخلَهْ
فـــقدتم عـــزيزاً بفقدانها =فكفكف دموع الأسى الهاطلَهْ
نعزِّيك في حُسْنِ هندامها=وفي شعر"قَصَّتها" المائلَهْ
نعـــزِّيك في لون أنيابها =وفرشاة" أسنانها الناحلَهْ
وفي أذنـــيها وفي ذيلها=وضحكة أشداقها الهائلَهْ
نعزِّيك في مربض دافئٍ =إذا ربضت ساعة القائلَهْ
نعزِّيك في جنبها، لم تعد = تحك به أرجل الطاولَهْ
تُــــعزيك أشلاء أطفالنا =وجدران أوطاننا الفاصلَهْ
تُعزيك أم رأت ابنــــها=قتيلاً، ودوحـــتها ذابلَهْ
تُعــزِّيك غزة لم تنشغل=بأخلاق غاصبها السافلَهْ
يُعزِّيك طفل العراق الذي =تشَّرد في أرضه القاحلَهْ
يُعزِّيك ماء الفرات الذي =رأى قسوة الضربة القاتلَهْ
رأى القاذفات التي أرسلت =إلى الناس غازاتها السائلَهْ
رأى الطائرات التي أسرفت=غدوًّا، رواحًا إلى الحاملَهْ
رأى الناقلات التي لم تزل =تُلاحــــــــقُ ناقلة ناقلَهْ
تُعزِّيك أقفاص أسرى الردى =ببرقية بُعثت عاجـــــلَة
نعزِّيك فيمن فُجــعتم بها =وكانت بنعــمائكم رافلَهْ
فراق "سُبوت" لأحبابها=فراق تجلَّــت به النازلَهْ
فكم زفرة بعدها صُعَّدت =وكم دمــعة بعدها هاملَهْ
كريمة أصـــلٍ فأخوالها =سُلالة إنجلترا الــباسلَهْ
و"ميلي"هي الأم جاءت بها =لتصبح مشغولة شاغلَهْ
وأمَّا أبوها وأعــــمامها =فيُنمَونَ للأسر الخاملهْ
ولا ضير فالأم أولى بمن =تكون بآبائها جاهـــلَهْ
نعزِّيك فاصبر على فقدها =فدنيا الورى كلها زائلَهْ
فإن الــعزاء لكم واجب =وإن العـــــزاء لنا نافلَهْ
أتأذن بعد العـزاء الذي =نظرنا به نظرة عادلَهْ؟
أتأذن لي بالسؤال الذي =تردده الأنفس الجافلَهْ؟
سؤال المساكين في عالمٍ=تداعت أساطيله الصائلَهْ:
أيمكن أن يجدوا لفتة =من العطف كالكلبة الراحلَهْ؟
[/poet]

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م