أنتخبوا ام علي

[عويضة الـعقلا]

أنتخبـو أم علـي

كثر الحديث بعد حرب الخليج الثانيه وإنتهاء تداعياتها
هذا الحديث هو حقوق المرأه في العالم العربي عمومآ والخليج خصوصآ
والسؤال هنا ماهي حقوق المرأه التي تطالب بها ؟

فلو ناقشنا ذلك وجدناه يتفرع ويتشعب ويطول شرحه لكننا نقتصر على حقوق المرأه في الخليج مالها وما عليها
ونقول لها ماذا تريد المرأه الخليجيه من حقوق؟
فعندما نقول لها إنتظري حتى يحصل الرجل الخليجي على حقوقه ومن ثم تبحث الأمورلكننا نسمع أصوات تعلو وترتفع تنادي بحقوق المرأه والرجل لم يتكلم بعد!
وأن لايكون ذلك مجحفآ بحق الرجل وتهميش دوره : نعم ليس من حقنا الأعتراض على حقوق أحد أين كان نوعه
أو مكانه تلك هي سمه من سمات الأنسانيه
والأسلامي خاصتاً هو أول من ضمن الحقوق العامه والخاصه للبشر وأعطى هذه الحقوق للناس كافه متساوين بيد أن هناك إظافات ظروريه
وتصرفات لابد لها من بحث توافقي تمليه الحاجه بحسب معطيات العصر الذي يفرض نفسه ولا خيار إلابمواكبته مما له من مفاهيم نأخذ منها ما يوافق أيدلوجيته
ألأجتماعيه الخليجيه أما ما يعارضها فهو مرفوض تلقائيآ بعرف المجتمع ولو حاول أحد فرضه وتطبيقه بكافة وسائله التي يملكها "

وهنا نقول للخليجيين إن من الخطأ الكبير جدآ المطالبه بحقوق المرأه السياسيه منها لعدة أسباب أهمها يا أخوتي الخليجيين إن المجتمعات الخليجيه في مجملها غير موهيئه للديمقراطيه لأن حالتها ألأجتماعيه العامه شبه متخلفه ثقافيآ وتعيش حاله قبليه
قديمه بأستثناء بعض ألأسر المتحضره وهي لاتوجب التعميم ولاتشكل نسبه إجتماعيه مناسبه كافيه بجانب خمسة وثمانين بالمائه من شعوب الخليج التي تتمسك بالعادات والتقاليدوالصعبه وهي السواد الأعظم الذي لا يقبل شئ مما يأتي أو مما يسوق فكرياً وحتى إقتصادياً ولا يفهمه أيضاً وهم غير مستعدين للتنازل عن مبادئهم وتراثهم العربي والأسلامي ولن يحصل هذا إلابعد جيل كامل تحولي ومتعلم وذلك هو الذي يمكن أن يتحدث عن هذه الأشياء المذكوره بدايتاً من تاريخ كتابة هذه السطور.
أي بعدما يتم تثقيف هذه المجتمعات عن طريق ابنائها الجدد وتزداد نسبة الأسر المتثقفه الواعيه وهو غير وارد في وقتنا الحالي ! ونحن نقول من السخريه (إنتخبوأ ام علي ) وهي مسرحيه كويتيه لكنها تعبر عن واقع ملموس شكل ومظمون الخليج الغائب فإذا جائت وزيره خليجيه ستقابل نأستهجان لأن الطرف لا يقبلها وربما لا تجيد مهنتها ومهمتها والثاني أن المواطن الخليجي لا يقبل أن تحكمه إمرأه أو تتصرف في شئونه والثالث إنه لا يقبل أن تترافع عنه إمرأه محاميه ولا يقبل أن تقظي في قظيته إمرأه و الخامس من يعرف ظروف كل دوله خليجيه لها طبيعت شعبها ومساحتها التي يمكن التحرك من خلالها إجتماعياً وجغرافياً بأن المرأه تقود السياره ولها خصوصيتها ولا داعي لشرح المبررات لأنها شرحت مرات ومرات عديده والسادس أما بقيه مابقي من الوظائف فلها أن تختار ماشائت منها ونعرف أن جميع الأصوات المطالبه في هذه الحقوق لديها أسباب تجعلهم ينادون نظراً لمكانتهم الحكوميه الراقيه وهم غير مكترثين إلا بأنفسهم فقط وإذا جاء الدافع من أي طرف قريب أو بعيد فأنه توهم وتعجل دون أن يعطي وقتاً لتصحيح أوضاعه هو قبل ان يصحيح أوضاع الاخرين ختاماً إسألوا الرجل الخليجي لماذا يصوت؟ ولي أي احد ؟
الجواب: إنه لا يدري لماذا!
لكنه يبيع صوته في بعض الدول الخليجيه التي فيها تصويت فقط أما فهمه لا يتعدى أكثر من هذا
والسلام على القارئ