مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-12-2000, 09:33 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post الخلطة الصهيو-أمريكية: التاريخ والتوراة والمصالح

في خضم المعركة الحامية الدائرة سياسياً وقضائياً بين الديمقراطيين والجمهوريين على نتائج الانتخابات الأمريكية الرئاسية، وفي جو التوتر والترقب القائم بين السياسيين الأمريكيين انتظاراً للنتائج لما سيترتب عليها من تداعيات مؤثرة على كلا المعسكرين وأنصارهما من الشركات والمصالح، يبقى طرفان في العالم الأكثر طمأنينة للنتائج من جميع معسكرات أمريكا الاقتصادية والسياسية هما العرب واليهود.

ففي الجانب العربي طمأنينة تامة من قمة الهرم السياسي وحتى القاعدة العريضة بأن (بوش الابن) لن يكون أفضل تجاه قضاياهم ومصالحهم من (غور) القادم من رحم إدارة كلنتون، بكل ما رأوه من انحيازها التام إلى الجانب الإسرائيلي، وتعاميها وتصاممها عما يجري ضد الفلسطينيين العزّل بأموال ضرائب الأمريكيين التي تقدم ذبيحة لمحراب صهيون.

فالمعسكر العربي لا يملك، ويظهر أنه لن يملك في المستقبل المنظور، أي تأثير حقيقي على الإدارة الأمريكية، فهو لا يعيش اللعبة من الداخل، وليس له خيوط مؤثرة اقتصادياً وسياسياً وإعلامياً، لا داخل الساحة الأمريكية ولا خارجها، وقد أسقط كل أوراق القوة من يده، بما فيها قضية القدس التي يمكن أن تحرك وراءها مليار مسلم منهم خمسة ملايين يحملون الجنسية الأمريكية.

فالبيت العربي متصدع من الداخل، ساهم في تصدعه ظروف موضوعية لا علاقة لها بالشعارات الفكرية ولا العاطفة الشعبية، منها التعددية القطرية التي أوجدت حالة فريدة في التاريخ، أمة واحدة بدول متعددة لكل منها مصالحها القطرية التي تتعارض – في أغلب الأحيان – مع مصالح الأمة بعامة ودول الجوار القطرية خاصة.

ومنها الاختلاف البين في المسلك الاقتصادي والسياسي والتربوي بين قطر وآخر، حتى داخل الكتل الإقليمية التي يفترض فيها أن تكون متقاربة إلى درجة التطابق أو تشابه التوائم، وجل التجمعات الإقليمية العربية، باءت بالفشل، والمتماسك بينها يواجه بين فينة وأخرى خضات تحتاج إلى تدخل الحكماء وإلى كثير من المجاملة القائمة على مرونة مطاطية في الإجراءات والقوانين المتفق عليها. وفي جميع الأحوال تغيب الآليات الفاعلة لتبقى العلاقة في حدها الأدنى داخل مربع الشكليات والمجاملات، والقارئ في غنى عن ضرب الأمثلة لأنها ماثلة للعيان في كل خبر ينشر في الصحف العربية اليومية.

وأمة تتفرق إلى قوى متنافرة أو محايدة، أمة اختارت أن تعيش بلا أنياب ولا مخالب، ومن كان مأمون الجانب كفى خصمه مؤونة القتال.

أما المعسكر الآخر المطمئن للنتيجة – مهما كانت – فاليهود، لأنهم امتلكوا منذ فترة زمنية بعيدة أوراقاً كثيرة في لعبة السياسة والاقتصاد الغربي، وأضافوا إليها خلطة من التاريخ والدين معاً. ومن قرأ على إعلانات السياحة الإسرائيلية عبارة (المسيح كان يهودياً) يدرك المعنى الذي أرمي إليه.

إن امتلاك المؤسسة اليهودية - بشطريها السياسي والديني – لآليات ودوائر التأثير الفكري والتطبيقي في الولايات المتحدة الأمريكية على وجه التحديد سهّل قضية الانحياز الغربي للعدوان الإسرائيلي وأعطاها المبرر الأخلاقي أولاً ثم المبرر السياسي ثانياً لتواجه نفسها وهي تدّعي الانتصار للشعوب المستضعفة، وقد تبنت منذ منتصف القرن الفائت (العشرين) سياسة تصفية الاستعمار التقليدي.

ولولا هذه الخلطة العجيبة من التاريخ والدين لما تمكنت الولايات المتحدة من تبرير انحيازها التام إلى دولة تقوم على كل ما يضاد الشعار الأمريكي في ميدان حقوق الإنسان.

ولأن التوراتيين برروا أخلاقياً ودينياً إبادة الإنسان الأوروبي الأبيض لشعوب القارة الأمريكية وإحلال المستعمرين الجدد مكانهم، رد الغربي المستعمر الجميل للتوراتيين والتلموديين في فلسطين، ولم يشعر بالإثم وهو يمد الكيان الإسرائيلي بكل ما يحتاجه من دعم وتأييد معنوي ومادي لإبادة شعب وإحلال المستعمرين القادمين من جهات الدنيا الثمانية مكانه، وليصبح الشعب الفلسطيني مشرداً فوق أرضه يعيش أجيراً عند مستعمريه، ويأوي إلى المخيمات بينما يأوي عدوه وغاصب أرضه في البيوت الحديثة المحاطة بالحدائق الغناء، ومن يتابع الإعلام الغربي بعامة والأمريكي على وجه التخصيص في تغطيته لأخبار انتفاضة الأقصى الأخيرة، يؤلمه التبني الأعمى للرواية الإسرائيلية.

والإدارة الأمريكية، والمجالس النيابية، كانت أول من أيد وعد بلفور المشؤوم في إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، ولم تكن المشاعر الصهيونية – كما يقول الباحث في الصحافة الأمريكية عام 1919م تشارلس إسرائيل جولديلات – محصورة في قطاع بعينه، وإنما غطت الساحة الأمريكية كلها، وسرت في كل الشرائح الاجتماعية، ومن الغرائب أن المشاعر الوحيدة المعارضة للصهيونية التي وجدها في الصحافة الأمريكية يومها كانت تصريحات لعدد من الشخصيات اليهودية المخالفة للصهيونية. بينما شهد مجلسا الشيوخ والنواب أعلى نسبة من رجالات البلاد المؤيدين لتنفيذ مضمون وعد بلفور.

لقد استغلت الصهيونية - بشطريها اليهودي والغربي - الخيط الرفيع من العلاقة بين العهد القديم والجديد، والصور الماثلة في الأذهان بين عصور الصراع الصليبـي الإسلامي مع وقود من المطامع والمصالح الراهنة والمستقبلية، وابتدعت خلطة - لم تعد سرية - نرى آثارها هنا في القدس كما رأيناها من قبل في القارة الأمريكية. ولهذا حديث لاحق لا تتسع له هذه المساحة المحدودة.
  #2  
قديم 12-12-2000, 02:55 PM
الشيخ أبو الأطفال الشيخ أبو الأطفال غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 1998
الإقامة: من بلاد الرجال الاحرار-الجزائر- رغم الداء و الاعداء
المشاركات: 3,900
Post

السلام عليكم.
أخي صلاح الدين بارك الله فيك على الموضوع وانني دوما في انتظار البقية
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م