المغرب: اعتقالات تنال المدافعين عن حقوق الإنسان

[noureddinekh]

قامت السلطات المغربية بحملة جديدة، ومفاجئة، من اعتقالات شملت حتى الآن عضوين مسئولين في إحدى منظمات حقوق الإنسان النشيطة في البلاد.

ففي الساعة السادسة والنصف من صباح يومه الأربعاء 20 يوليو(تموز) 2005 تم اعتقال كل من محمد المتوكل عضو المكتب التنفيذي لجمعية "المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف" وكاودي فضيلي عضو المجلس الوطني لنفس الجمعية.

وقال شهود عيان أن الاعتقال تم في بيت محمد المتوكل، الواقع بحي سباتة بمدينة الدار البيضاء، بواسطة عشرة (10) عناصر، على الأقل، من رجال الشرطة السرية نزلوا من ثلاث سيارات، وفيما اقتحم ستة منهم البيت وقاموا بالاعتقال بقي أربعة يترصدون موقع البيت.

في اتصال بــ " المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف"، وهو جمعية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المغرب، أكد أحد مسؤوليه المأذونين خبر هذا الاعتقال وأشار إلى أن الاعتقالات قد مست، بشكل متواز، ثلاثة آخرين، صحراويين، من مدينة العيون (جنوب المغرب) كانوا أعضاء بفرع المنتدى هناك وذلك قبل حله بحكم قضائي.

في حين يربط البعض بين هذه الاعتقالات والمستجدات الدراماتيكية التي تعرفها "قضية الصحراء" فإنه وإلى حدود كتابة هذا الخبر، ما يزال رفاق المعتقلين المعنيين وعائلاتهم يجهلون أسباب هذه الاعتقالات والجهة التي أمرت بها وكذا المكان الذي تم اقتيادهم إليه.

إن اللجنة العربية لحقوق الإنسان تعرب عن كبير قلقها من هذا التطور الخطير الذي يمس نشطاء حقوق الإنسان، فمهما كانت الأسباب، لا يمكن اعتبار اللجوء إلى الاعتقال التعسفي، وبهذا الأسلوب، وسيلة ناجعة لحل مشكلة مطروحة، خاصة إذا كانت هذه المشكلة قضية وطنية مزمنة تمس كل مواطن وكل مهتم بالقانون الدولي والشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

إننا نطالب بالإفراج فورا عن الزملاء المعتقلين ونحث على التعامل بشكل عقلاني وقانوني وحكيم مع كل ما يمس قضية الصحراء.

باريس، 21/07/2005