مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-07-2000, 11:00 PM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post حوارنا أولى من تراشقنا

أطلق الإعلام الغربي عدداً من المصطلحات التي تحولت بواسطة الآلة الإعلامية المعاصرة إلى مسلمات يتم استخدامها في المشرق كما في المغرب للتنفير من أي استنهاض إسلامي باعتباره ظاهرة سلبية، حتى لو كان التغيير المتوقع من ورائه جزئياً أو بطيئاً، ذلك لأن فلسفة الهيمنة الموروثة من عصر الاستعمار التقليدي تقوم على عدد من القواعد مثل (نجاحك يقوم على خسارة خصمك) و(أي تنازل جزئي للخصم قد يؤدي بك إلى تنازل كلي).

ويظهر التطبيق الصهيوني لمثل هذه القواعد جلياً في سعي الدولة العبرية لفرض نفسها على الشرق العربي، وفي مفاوضاتها مع العرب - لا سيما الفلسطينين - الذين خضعوا خلال القرن الماضي إلى أسوأ ما يمكن أن تتعرض له مجموعة بشرية من مخاطر على تميزها الفكري وهويتها الوطنية وانتمائها القومي. والتشويه العام لصورة أية مجموعة بشرية سيؤدي حكماً إلى تنفير الناس من الأفراد والمفردات التي تتعلق بهذه المجموعة.

وهو أمر حكم العلاقة في السابق بين الغرب المنتمي للكنيسة الكاثوليكية، وبين اليهود أنفسهم، حيث تم تصوير الشخصية اليهودية بشكل منفر. وكنت وسائل الإعلام العام والتوجه الكنسي وجل النكات الجارحة موجهة إلى المرابي اليهدي الذي لا يتورع عن بيع نفسه من أجل حفنة من الفلوس، وفي قصة (تاجر البندقية) المشهورة إيضاح لهذا التشويه الذي يمتد من أيدي الأطفال إلى عقول الكبار، أو ينسكب من عقول الكبار إلى كتب الأطفال، في حلقة تتداول كل ما هو يهودي.

وحكماء الحركة الصهيونية المعاصرة استخدموا نفس السلاح لإحراج ومحاصرة خصومهم، كما بنوا عليه خطتهم الاستراتيجية لتشويه صورة الخصم العنيد الذي لم يقبل حتى الآن التسليم بأي من النتائج التي وصلت إليها حروب العدوان الإسرائيلي على العرب، ومفوضات قطار السلام بين تل أبيب والعواصم العربية.

ففي الوقت الذي تسارع فيه بعض العواصم - لأسباب مختلفة - إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، تبقى (الجماعات الإسلامية) وحدها خارج المعادلة، من منطلقات عقدية، لاسيما بعد الفتوى القائلة بأن (أرض فلسطين أرض وقف إسلامي، من البحر إلى النهر، لا يجوز بيعها ولا شراؤها ولا التفريط بها)، وبالتالي فأي إجراء قانوني لا يعني بالضرورة شرعية إسلامية.

والوقف - كما هو المعلوم - عين محبوسة لا يصح التصرف بها إلا في نطاق وصية الواقف، الأمر الذي حال بين المستعمر في القرنين الماضيين وخطط تغيير هوية البلدان الإسلامية الخاضعة له قهراً. كان الوقف (الأراضي والعقارات) شوكة في حلق الدول الاستعمارية الغربية، تحول بينها وبين خطط الهيمنة والتغيير هذه.

و(الجماعات الإسلامية) بالرغم من اختلاها وتعددها، بقيت عنواناً رئيساً لصلابة مواجهة الاتفاقات والتطبيع، فهي تقف من المسألة برمتها موقفاً عقدياً مبدئياً لا يلين بناء على وعد ولا وعيد، بل إن الصدام بين السلطة المصرية والجماعات وقع على خلفية زيارة الرئيس السادات للكيان الإسرائيلي وتوقيعه لاتفاقيات (كامب دايفيد).

والحركة الصهيونية، غير غافلة عن دور الإسلام في إحباط مخططاتها منذ اجتماعها المشهور في بال بسويسرا أواخر القرن التاسع عشر، ولم تفصل خططها الاقتصادية والاستيطانية وعملياتها ااحربية عن حملتها الإعلامية التعبوية التي استغلت فيها كل ما يمكن استغلاله من أجل تثبيت مطالبتها التاريخية الدينية المزعومة بأرض فلسطين، ومن أجل إحياء وتعميق شعارات الحروب الصليبية، بحيث يبدو أن الصهيونية تتابع ما توقف عنده فرسان الكنيسة بعدما خرجوا من الشرق مهزومين، وأن العالم الإسلامي ما زال يكن العداوة نفسها التي واجهت زحف جيوش الصليبيين باتجاه القبر المقدس.

وهي رسالة تلقى في الغرب المتمكن - لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية - صدى كبيراً، فعدة قرون من التعبئة الكنسية على خلفية قصص العهد القديم (كتاب اليهود) جعلت لمصطلحات التاريخ اليهودي حضوراً يومياً في عقول الذين تتوق أنفسهم لخلاص العالم من الحروب والشرور، وهم يؤمنون في الوقت نفسه باقتراب ظهور (المخلص) الذي سينشر العدل والسلام بعد معركة مدمرة لا مهرب منها. و(إسرائيل) المعاصرة تمثل في أذهانهم الآلية المطلوبة لتحقيق هذا الخلاص، فالهيكل و(مسيّا) و(هرمجدون) و(الكفار) كلها رموز لأمور سياسية وعسكرية تقوم في هذه المنطقة المضطربة من العالم، طرفاها دولة إسرائيل العبرية التي يرى فيها أتباع الكنائس الأمريكية رأس الخيط الموصول بعودة الخلاص المسيحي، ويرون في خصمها العنيد (الجماعات الإسلامية) العقبة التي تقف في وجه إرادة الله.

وخلاصة ما نريد قوله أن أحداً لا يلوم اجتهاد الصهيونية لتحقيق أساطيرها ومطامعها، ولكن هل من مبرر لتساهم الضحية في تحقيق ذلك؟ أما آن الأوان لتنظر الأمة بعينين واسعتين واعيتين فتختار استراتيجية الصف الواحد في مواجهة الخطر الواحد؟ أما آن الوقت لنفهم أن مصطلح (الأصولية) و(الإرهاب) يصدق على الصهيونية نفسها في منطلقاتها وأهدافها وآلياتها؟ أليس من حق التيارات المتعددة على الساحة العربية والإسلامية أن تأخذ فرصتها في التلاقي والحوار والتوصل إلى صيغة توقف التراشق الذي لا يخدم أياً منهم ولكنه يحقق للصهيونية أكثر مما توقع؟!
  #2  
قديم 08-07-2000, 05:33 PM
أبو عاصم أبو عاصم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 800
Thumbs up

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
لقد صدق الأخ صلاح الدين في كلامه فنحن أهل السنة نعلم ونؤمن أن اللسان نعمة عظيمة وهبه الله لنا وأمرنا باستغلاله فيما يعود علينا بالأجر والثواب ، وحذرنا من إطلاق العنان له والخوض فيما لا ينفع فقال سبحانه {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ(18) } سورة ق وقال تعالى {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ(10) كِرَامًا كَاتِبِينَ(11)يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ(12) } سورة الانفطار ولخطر ذلك اللسان على المسلم لما تعجب معاذ بن جبل رضي الله عنه قائلاً (وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به !) أجابه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بقوله[ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم] ومن هذا المنطلق أحببتُ أن أعرض بعض الألفاظ التي يقع فيها كثير من الناس إما جهلاً منهم بحكم قولها ! وإما تهاوناً بها ، وفي الحديث الصحيح ( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب) متفق عليه.
لذلك نتحاور مع الرافضة على أمل أن يهديهم الله عز وجل للحق ، ونبذ الضلال ، كما حدث من بعض علماءهم الذين هداهم الله لطريقة أهل السنة والجماعة ، ونسأل الله أن يمن عليهم بالهداية والصلاح . ونؤكد لهم أننا نحب علي بن أبي طالب رضي الله عنه ونحب فاطمة وآل البيت رضي الله عنهم أجمعين ، كما أننا نحب كل الصحابة .
أما من أسمى نفسه ب(نوف ) وغيره فهم يسبون العلماء والأئمة فقد سب الإمام البخاري والشافعي وغيرهما . مع ذلك ندعو الله من قلوبنا أن يهدي الرافضة لطريق الصلاح والفلاح فينهجوا طريق السنة ، وينبذوا الضلال ، والله من وراء القصد ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أبو عاصم
  #3  
قديم 08-07-2000, 05:49 PM
أبو عاصم أبو عاصم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 800
Post

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
كلام الأخ صلاح الدين صحيح . ونحن أهل السنة نؤمن أن اللسان نعمة عظيمة وهبه الله لنا وأمرنا باستغلاله فيما يعود علينا بالأجر والثواب ، وحذرنا من إطلاق العنان له والخوض فيما لا ينفع فقال سبحانه {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ(18) } سورة ق وقال تعالى {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ(10) كِرَامًا كَاتِبِينَ(11)يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ(12) } سورة الانفطار ولخطر ذلك اللسان على المسلم لما تعجب معاذ بن جبل رضي الله عنه قائلاً (وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به !) أجابه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم بقوله[ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم] ومن هذا المنطلق أحببتُ أن أعرض بعض الألفاظ التي يقع فيها كثير من الناس إما جهلاً منهم بحكم قولها ! وإما تهاوناً بها ، وفي الحديث الصحيح ( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب) متفق عليه.
لذلك فحوارنا مع الرافضة من أجل تبيين الحق لهم لعلهم يهتدوا للصواب والحق كما اهتدى بعض علماءهم ، وإننا نسأل الله أن يمن عليهم بالهداية لطريقة السنة ، كما ندعوه سبحانه وتعالى أن يدلهم ويرشدهم لما يحب ويرضى . وليعلم كل رافضي (ممن يزعم أنه شيعي ) أننا معاشر أهل السنة نحب آل البيت أكثر من حب الرافضة لهم ، فنحب على بن أبي طالب ونحب فاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعبن ، وحب الصحابة كلهم .
أما من أسمى نفسه ب(نوف) وغيره من الروافض فيسب علماءنا ومشائخنا . مع ذلك لا ندخل معه في جدال وسب ، لأن هدفنا أسمى ، ومع ذلك نسأل الله أن يهديه طريق الحق ، ويمن عليه بالصلاح ،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أبو عاصم
  #4  
قديم 09-07-2000, 08:37 AM
نواف عبدالله نواف عبدالله غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 23
Post

أبوعاصم

هل دللتنى على جمله كتبتها تسب الأمام الشافعى و غيره..فأن كان نقلى عن أبن معين بأنه يقول عنه ليس بثقه..أو قولى بأن الأمام مالك بقى فى بطن أمه ثلاث سنين فهذا مانقله علمائكم الكبار..!!
فأن كان لك عتاب فوجه لهم و ليس لى...وكان الأفضل أن تسأل علمائكم عن ذلك ثم تأتى ألى.


أما قولك بأنكم تحاورون بهدوء....فهذا أبعد ما يكون عنكم و عن عقلياتكم التى لا تعرف ألا التكفير و الكذب و التدليس و ....ألخ.
  #5  
قديم 09-07-2000, 09:39 AM
نواف عبدالله نواف عبدالله غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 23
Post

نسيت حاجه أيها المدعو أبوعاصم

ماذا تقول .. تحبون الحسين..لا أدرى كيف يجتمع حب أمامكم و سيدكم و مولاكم يزيد بن معاويه مع حب الحسين فى قلب واحد...!!
و هذا قرآنكم الذى لا يأتيه الباطل من يديه و من خلفه (أقصد بخاريكم) لا يروى عن أئمة أهل البيت و لم يروى عن فاطمة الزهراء عليها السلام ألا روايه واحده مع أنه روى عن أبوهريره الذى أسلم بعد خيبر فى السنه السابعه للهجره أكثر من 400 روايه
وفعل بخاريكم المستحيل لتلفيق روايه لا قيمة لها لرفع شأن أميركم و قدوتكم معاويه بن أبى سفيان حتى أن أبن حجر ذكر نقلا عن أسحاق بن راهويه شيخ بخاريكم أنه لم يصح فى معاويكم حديث واحد صحيح ومع ذلك يقول أبن حجر أنه من بصيرة البخارى أن روى هذه الروايه ليركس به رؤوس الروافض(فتح البارى لأبن حجر-باب ذكر معاويه).


وهل يستوى الأعمى و البصير....طبعا لا يستوون
  #6  
قديم 09-07-2000, 09:54 AM
نواف عبدالله نواف عبدالله غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 23
Post

نسيت حاجه ثانيه ,,

تقول هناك من العلماء من أصبحو من أهل السنه و الجماعه , ,,لقد أضحكتنى , حتى أن موسى الموسوى و أحمد الكاتب الذين تفرحون بهم كثيرا بقوا لم يتحولوا ألى مذهبكم الوهابى.

وأذا أردت عن من تحولوا ألى مذهب أهل البيت و تسمعهم بنفسك فقم بزيارة هذا الموقع: www.aqaed.com
  #7  
قديم 09-07-2000, 11:03 AM
نواف عبدالله نواف عبدالله غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 23
Post

أقول ...
أنكم جميعا تهجرون و قد غلب عليكم الوجع...!!!

لا أدرى لماذا تولولون و تغضبون أذا قيلت لأحد منكم مع أنها قد قيلت لنبى الرحمه ولم تولولوا....!!

‏ ‏حدثنا ‏ ‏إسحق بن إبراهيم ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏وكيع ‏ ‏عن ‏ ‏مالك بن مغول ‏ ‏عن ‏ ‏طلحة بن مصرف ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد بن جبير ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏أنه قال ‏
‏يوم الخميس وما يوم الخميس ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ائتوني بالكتف ‏ ‏والدواة ‏ ‏أو اللوح ‏ ‏والدواة ‏ ‏أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا فقالوا إن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يهجر ‏




صحيح مسلم بشرح النووي

‏( قوله صلى الله عليه وسلم حين اشتد وجعه : ائتوني بالكتف والدواة أو اللوح والدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا , فقالوا : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر ) ‏
‏, وفي رواية : ( فقال عمر - رضي الله عنه - : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع , وعندكم القرآن , حسبنا كتاب الله , فاختلف أهل البيت فاختصموا , ثم ذكر أن بعضهم أراد الكتاب , وبعضهم وافق عمر , وأنه لما أكثروا اللغو والاختلاف , قال النبي صلى الله عليه وسلم : قوموا ) . اعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من الكذب , ومن تغيير شيء من الأحكام الشرعية في حال صحته وحال مرضه , ومعصوم من ترك بيان ما أمر بيانه , وتبليغ ما أوجب الله عليه تبليغه , وليس معصوما من الأمراض والأسقام العارضة للأجسام ونحوها مما لا نقص فيه لمنزلته , ولا فساد لما تمهد من شريعته . وقد سحر صلى الله عليه وسلم حتى صار يخيل إليه أنه فعل الشيء ولم يكن فعله ولم يصدر منه صلى الله عليه وسلم وفي هذا الحال كلام في الأحكام مخالف لما سبق من الأحكام التي قررها . فإذا علمت ما ذكرناه فقد اختلف العلماء في الكتاب الذي هم النبي صلى الله عليه وسلم به , فقيل : أراد أن ينص على الخلافة في إنسان معين لئلا يقع نزاع وفتن , وقيل : أراد كتابا يبين فيه مهمات الأحكام ملخصة ; ليرتفع النزاع فيها , ويحصل الاتفاق على المنصوص عليه , وكان النبي صلى الله عليه وسلم هم بالكتاب حين ظهر له أنه مصلحة أو أوحي إليه بذلك , ثم ظهر أن المصلحة تركه , أو أوحي إليه بذلك , ونسخ ذلك الأمر الأول , وأما كلام عمر - رضي الله عنه - فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله , ودقيق نظره ; لأنه خشي أن يكتب صلى الله عليه وسلم أمورا ربما عجزوا عنها ; واستحقوا العقوبة عليها لأنها منصوصة لا مجال للاجتهاد فيها , فقال عمر : حسبنا كتاب الله ; لقوله تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شيء } وقوله { اليوم أكملت لكم دينكم } فعلم أن الله تعالى أكمل دينه فأمن الضلال على الأمة , وأراد الترفيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فكان عمر أفقه من ابن عباس وموافقيه . قال الإمام الحافظ أبو بكر البيهقي في أواخر كتابه دلائل النبوة : إنما قصد عمر التخفيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين غلبه الوجع , ولو كان مراده صلى الله عليه وسلم أن يكتب ما لا يستغنون عنه لم يتركه لاختلافهم ولا لغيره ; لقوله تعالى : { بلغ ما أنزل إليك } كما لم يترك تبليغ غير ذلك لمخالفة من خالفه , ومعاداة من عاداه , وكما أمر في ذلك الحال بإخراج اليهود من جزيرة العرب وغير ذلك مما ذكره في الحديث . قال البيهقي : وقد حكى سفيان بن عيينة عن أهل العلم قبله أنه صلى الله عليه وسلم أراد أن يكتب استخلاف أبي بكر - رضي الله عنه - , ثم ترك ذلك اعتمادا على ما علمه من تقدير الله تعالى ذلك , كما هم بالكتاب في أول مرضه حين قال : " وارأساه " ثم ترك الكتاب وقال : يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر , ثم نبه أمته على استخلاف أبي بكر بتقديمه إياه في الصلاة , قال البيهقي : وإن كان المراد بيان أحكام الدين ورفع الخلاف فيها . فقد علم عمر حصول ذلك ; لقوله تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم } وعلم أنه لا تقع واقعة إلى يوم القيامة إلا وفي الكتاب أو السنة بيانها نصا أو دلالة , وفي تكلف النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه مع شدة وجعه كتابه ذلك مشقة , ورأى عمر الاقتصار على ما سبق بيانه إياه نصا أو دلالة تخفيفا عليه ; ولئلا ينسد باب الاجتهاد على أهل العلم والاستنباط وإلحاق الفروع بالأصول , وقد كان سبق قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران , وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر " , وهذا دليل على أنه وكل بعض الأحكام إلى اجتهاد العلماء , وجعل لهم الأجر على الاجتهاد , فرأى عمر الصواب تركهم على هذه الجملة ; لما فيه من فضيلة العلماء بالاجتهاد , مع التخفيف عن النبي صلى الله عليه وسلم , وفي تركه صلى الله عليه وسلم الإنكار على عمر دليل على استصوابه , قال الخطابي : ولا يجوز أن يحمل قول عمر على أنه توهم الغلط على رسول الله صلى الله عليه وسلم , أو ظن به غير ذلك مما لا يليق به بحال , لكنه لما رأى ما غلب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوجع , وقرب الوفاة مع ما اعتراه من الكرب خاف أن يكون ذلك القول مما يقوله المريض مما لا عزيمة له فيه , فتجد المنافقون بذلك سبيلا إلى الكلام في الدين , وقد كان أصحابه صلى الله عليه وسلم يراجعونه في بعض الأمور قبل أن يجزم فيها بتحتيم , كما راجعوه يوم الحديبية في الخلاف , وفي كتاب الصلح بينه وبين قريش . فأما إذا أمر بالشيء أمر عزيمة فلا يراجعه فيه أحد منهم . قال : وأكثر العلماء على أنه يجوز عليه الخطأ فيما لم ينزل عليه , وقد أجمعوا كلهم على أنه لا يقر عليه . قال : ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم وإن كان الله تعالى قد رفع درجته فوق الخلق كلهم فلم ينزهه عن سمات الحدث والعوارض البشرية , وقد سهى في الصلاة , فلا ينكر أن يظن به حدوث بعض هذه الأمور في مرضه , فيتوقف في مثل هذا الحال حتى تتبين حقيقته , فلهذه المعاني وشبهها راجعه عمر - رضي الله عنه - , قال الخطابي : وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " اختلاف أمتي رحمة " فاستصوب عمر ما قاله , وقد اعترض على حديث : اختلاف أمتي رحمة " رجلان : أحدهما مغموض عليه في دينه , وهو عمر بن بحر الجاحظ , والآخر معروف بالسخف والخلاعة , وهو إسحاق بن إبراهيم الموصلي ; فإنه لما وضع كتابه في الأغاني , وأمكن في تلك الأباطيل لم يرض بما تزود من إثمها حتى صدر كتابه بذم أصحاب الحديث , وزعم أنهم يروون ما لا يدرون , وقال هو والجاحظ : لو كان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق عذابا , ثم زعم أنه إنما كان اختلاف الأمة رحمة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ; فإذا اختلفوا سألوه , فبين لهم . ‏
‏والجواب عن هذا الاعتراض الفاسد : أنه لا يلزم من كون الشيء رحمة أن يكون ضده عذابا , ولا يلتزم هذا ويذكره إلا جاهل أو متجاهل . وقد قال الله تعالى : { ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه } فسمى الليل رحمة , ولم يلزم من ذلك أن يكون النهار عذابا , وهو ظاهر لا شك فيه . قال الخطابي : والاختلاف في الدين ثلاثة أقسام : أحدها : في إثبات الصانع ووحدانيته , وإنكار ذلك كفر . ‏
‏والثاني : في صفاته ومشيئته , وإنكارها بدعة . ‏
‏والثالث في أحكام الفروع المحتملة وجوها , فهذا جعله الله تعالى رحمة وكرامة للعلماء , وهو المراد بحديث : اختلاف أمتي رحمة , هذا آخر كلام الخطابي - رحمه الله - , وقال المازري : إن قيل : كيف جاز للصحابة الاختلاف في هذا الكتاب مع قوله صلى الله عليه وسلم : ( ائتوني أكتب ) وكيف عصوه في أمره ؟ فالجواب أنه لا خلاف أن الأوامر تقارنها قرائن تنقلها من الندب إلى الوجوب عند من قال : أصلها للندب , ومن الوجوب إلى الندب عند من قال : أصلها للوجوب , وتنقل قريش أيضا صيغة أفعل إلى الإباحة وإلى التخيير وإلى غير ذلك من ضروب المعاني , فلعله ظهر منه صلى الله عليه وسلم من القرائن ما دل على أنه لم يوجب عليهم , بل جعله إلى اختيارهم , فاختلف اختيارهم بحسب اجتهادهم , وهو دليل على رجوعهم إلى الاجتهاد في الشرعيات , فأدى عمر - رضي الله عنه - اجتهاده إلى الامتناع من هذا , ولعله اعتقد أن ذلك صدر منه صلى الله عليه وسلم من غير قصد جازم , وهو المراد بقولهم : هجر وبقول عمر : غلب عليه الوجع , وما قارنه من القرائن الدالة على ذلك على نحو ما يعهدونه من أصوله صلى الله عليه وسلم في تبليغ الشريعة , وأنه يجري مجرى غيره من طرق التبليغ المعتادة منه صلى الله عليه وسلم , فظهر ذلك لعمر دون غيره , فخالفوه , ولعل عمر خاف أن المنافقين قد يتطرقون إلى القدح فيما اشتهر من قواعد الإسلام , وبلغه صلى الله عليه وسلم الناس بكتاب يكتب في خلوة , وآحاد , ويضيفون إليه شيئا ليشبهوا به على الذين في قلوبهم مرض , ولهذا قال : عندكم القرآن حسبنا كتاب الله , وقال القاضي عياض : أو قوله : ( أهجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ) هكذا هو في صحيح مسلم وغيره ( أهجر ) على الاستفهام وهو أصح من رواية : هجر ويهجر ; لأن هذا كله لا يصح منه صلى الله عليه وسلم ; لأن معنى هجر : هذى , وإنما جاء هذا من قائله استفهاما للإنكار على من قال : لا تكتبوا , أي لا تتركوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجعلوه كأمر من هجر في كلامه ; لأنه صلى الله عليه وسلم لا يهجر . وإن صحت الروايات الأخرى , كانت خطأ من قائلها قالها بغير تحقيق , بل لما أصابه من الحيرة والدهشة ; لعظيم ما شاهده من النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الحالة الدالة على وفاته وعظيم المصاب به , وخوف الفتن والضلال بعده , وأجرى الهجر مجرى شدة الوجع , وقول عمر - رضي الله عنه - : حسبنا كتاب الله رد على من نازعه لا على أمر النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم . ‏


بل أن الأمام النووى أعتبر منع الفاروق لكتابة الوصيه منقبه فى حقه و فضيله له وعمق بصيره...أستغفرالله..
  #8  
قديم 09-07-2000, 01:27 PM
YARA YARA غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 734
Post

الى الاخ نواف
اليس لديك جديد تضيفه ؟؟؟
في كل المواضيع المطروحه لديك نفس المداخله ونفس الكلام !!!!
الا تستطيع الالتزام بادب الحوار في كلامك يا.....(مسلم؟؟؟؟؟؟؟)
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م