فلسفة المرض ....!!
****
_ ما أشبه المرض بحمام دمشقي عام ، يدخله الإنسان مغبَـرّاً ، عليه أكداس من الأتربة والقذر وأكدار الحياة ، فإذا به سرعان ما يخرج منه نشطاً مرحاً ، جديداً مصقولاً كأنه المرآة ، يحس إحساساً مباشراً بصفاء روحه ، وإشراقة قلبه ، وتهلل جوارحه ..!
_ كذلك يفعل المرض تماماً بتمام ، بشرط واحد أصيل هذا الشرط هو: أن يفهم المؤمن حكمة البلاء النازل به ، فيستسلم لقدر الله عز وجل فيه – مع بذل الأسباب للشفاء ما أمكن – ولا يكفي الاستسلام المجرد ، بل لابد هاهنا من الرضى عن الله جل جلاله ، والاطمئنان إلى حكمته عز وجل ، والوثوق برحمته ولطفه ..
_ ( أليس الله بأحكم الحاكمين ؟! ) بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ..
ياابن الكرام ألا تدنو فتبصرُ ما***قد حدّثوك فما راءٍ كمن سمعَ!
.......
|