مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-01-2001, 08:14 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post الأسطورة تجبر عجز الأخلاق والقانون الدولي

لم يعد العالم مترامي الأطراف بفضل وسائل الاتصال الحديثة، فهي تنقل الحدث إليك وأنت في مكانك لم تبارحه. ويفترض ألا يكون في مقدور أي ظالم أن يرتكب جريمته في الظلام، فوسائل الإعلام اليوم قادرة على فضح ممارسات خفافيش الظلام. ويفترض كذلك أن يحل هذا التقدم أزمتنا مع الرأي العام العالمي وتفهمه لقضايانا العادلة. وقد كنا خلال النصف القرن الماضي نحمّل الإعلام، والإعلام بالذات، مسؤولية خسارتنا للرأي العام العالمي، وبالتالي لانحيازه ضدنا في صراعنا مع العدو الإسرائيلي.

ولطالما سمعنا مقولات الساسة وهم يشددون على ضرورة اكتساب الرأي العام العالمي. وتحقق ذلك بسبب التطور التقني وليس نتيجة نجاح مخططاتنا، وفرضت المقاومة الإسلامية في كل من لبنان وفلسطين نفسها على العالم، ورأى المشاهد الغربي، مسؤولاً كان أم مواطناً عادياً، الممارسات الإسرائيلية ضد أطفال فلسطين ونسائها ومقدساتها، وبعض المشاهد ما زالت تتكرر كلما اشتدت الوطأة في بلاد الأقصى المبارك، كمشهد تكسير الجنود الإسرائيليين لأيدي وأرجل الفتيان الفلسطينيين راشقي الحجارة، ومشهد استشهاد الطفل محمد الدرة. كما نجحت المجموعة العربية في الأمم المتحدة بعرض فيلم وثائقي عن الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية على أعضاء مجلس الأمن.

ومع ذلك لم نكسب الرأي العام العالمي، وبالتحديد الأمريكي والأوروبي، كما لم نكسب أصحاب القرار، وفشل مشروع القرار الفلسطيني، الذي تبنته دول عدم الانحياز في مجلس الأمن، بإرسال قوة دولية إلى الأراضي الفلسطينية، فقد حصل على ثمانية أصوات من أصل الخمسة عشر صوتاً، فيما يحتاج اعتماده إلى تسعة أصوات فقط، وكانت الولايات المتحدة على رأس الممتنعين.

ومهما قيل في شأن سقوط القرار من تقصير المجموعة العربية في الحصول على الصوت (الناقص)، تبقى المسألة برمتها في إطار المتوفر والممكن والسائد، والمتوفر حتى الآن حالة الاستجداء، إذ لا تملك المجموعة العربية ولا الإسلامية حالة تأثير حقيقي في المحافل الدولية، لأسباب تتعلق بالآليات والسياسات التي تتبعها هاتين المجموعتين، بالإضافة إلى مجموعة دول عدم الانحياز التي فقدت بريقها منذ أمد بعيد، في اتخاذها للقرار وفي خطة عملها مع الساحة الدولية.

وأمة أو مجموعة تعيش عالةً في شؤون الحياة على غيرها لا تتوقع قط أن تكون في موقع التأثير. أما الممكن فهو توظيف بعض التحالفات لتحقيق حد أدنى من المطالب العربية والإسلامية، وهذا يعني تفاهماً داخل البيت العربي والإسلامي نفسه، وأي خرق لإجماع المواقف سيؤدي بالطبع إلى فشلها كما نرى. وأما السائد فهو عصا الجبروت التي تستخدمها الدول الفاعلة بلا هوادة لتحقيق مصالحها، مهما كان حجم تضحيات وتنازلات الآخر.

وبالتالي فالتحالف الأمريكي – الإسرائيلي، لن يتنازل باتجاه تمكين العرب عموماً والفلسطينيين على وجه الخصوص من تحقيق أية خطوة متقدمة، لأن مثل هذه الخطوة ستكون عوناً كبيراً على المطالبة بما بعدها، ولذلك نرى السائد هو إقفال الباب بإحكام في وجه أي مطلب مهما كان محقاً وبديهياً وواضحاً، وإذا ما تسرب قرار من عقبات التصفية ورأى النور، فهناك ألف وسيلة ووسيلة لتعطيل تطبيقه، كما رأينا في قرارات شجب الاحتلال الإسرائيلي وتداعياته، كالقرارات 242 و425 وغيرها، مما يتعلق بانسحاب إسرائيلي مباشر وغير مشروط من الأراضي العربية المحتلة. وكقرارات إدانة استخدام العنف ضد المدنيين، وتهويد القدس، وإقامة المستوطنات على الأراضي المحتلة. وغير ذلك.

وماذا لو كان للمنطق وللقانون الدولي نصيب؟

ساعتئذ تظهر الخلطة السحرية التي تحدثنا عنها في مقال سابق، ستتدخل الأسطورة ليصبح كل مرفوض في منطق الإنسانية والقانون الدولي مسموحاً به في ضمائر متخذي القرار، مهما كان لا أخلاقياً. والمقطع التالي أحد وصفات هذه الخلطة التي تعمل على توفير غطاءٍ ما يبرر لا أخلاقية الممارسات الإسرائيلية:

(إن الزعم بأنه من غير الأخلاقي دولياً أن تؤخذ فلسطين من العرب وتعطى لليهود، زعم عارٍ عن من الصحة، اللهم إلا إذا صح الزعم بأن المستوطنين الأوروبيين لم يكن من حقهم أخذ الأرض من الهنود الحمر ليستوطنوها ويجعلوا منها القارة الأمريكية العظيمة).

والمشكلة؛ أن صاحب التصريح رجل يفترض فيه أن يحفظ كلمة (الرب) لا أن يضحي بها على مذبح (يهوه) فهي للبرفسور راينهولد نايبور (Professor Reinhold Nirbuhr) أحد مؤسسي (المجلس المسيحي لفلسطين Christian Council on Palistine)، ودليل هذا (المحترم) أن الرجل الأبيض قام بسابقة عندما أفنى شعوب أمريكا الشمالية وحل محلها.

وهو بذلك يتكامل مع رؤية (مجلس حكماء التوراة) الذي يرى (إن العالم ما خلق إلا من أجل إسرائيل، وواجب إسرائيل ومصدر جدارتها أن تعمل بالتوراة وتنفذها. والمكان الذي قضى الله بأن تعيش فيه إسرائيل وتحقق التوراة، هو أرض إسرائيل، وهذا يعني أن مبرر وجود العالم واستمرار بقائه هو إقامة النظام التوراتي على أرض إسرائيل). وهذا يعني في مصطلح السياسة أن اقتلاع الشعب الفلسطيني، وأن كل ما من شأنه تثبيت الإسرائيليين فوق أرضنا هو ببساطة واختصار (إرادة الله) وأن مخالفيها كفار لا يستحقون الحياة نفسها. وبعد ذلك لا تسأل لم يرى العالم ويتفرج على المأساة وكأنها مشهد أحد أفلام المغامرات (Action)، فما يعجز عن تبريره بالأخلاق والقانون يبرره بالأسطورة.
  #2  
قديم 03-01-2001, 01:28 PM
الشيخ أبو الأطفال الشيخ أبو الأطفال غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 1998
الإقامة: من بلاد الرجال الاحرار-الجزائر- رغم الداء و الاعداء
المشاركات: 3,900
Post

السلام عليكم .
الاسطورة...ربما لكن الاسطورة لوحدها لا تكفي أبدا فلابد لها من سند ودعم....والسند والدعم هنا هو القوة ....اعتقد أن القوة هي المفتاح وهي القانون وهي الاسطورة
كن من شئت واكتسب قوة ... تغنيك عن كل قانون وعرف
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م