مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-08-2007, 06:38 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي حسابات الربح والخسارة للسياسة الأمريكية في المنطقة

حسابات الربح والخسارة للسياسة الأمريكية في المنطقة


في كل حالات الشجار وفي كل حالات المعارك، يقف المهزوم أو الذي لم ينتصر، ليعيد الحسابات مع نفسه، والكثير من الذين يخفقون في تحقيق نصر، لا يصفون انكسارهم بالهزيمة، فهم عند وصفهم لحالهم لا يقولون بأنهم انهزموا، بل سيمنحون أنفسهم صفة الانتصار ولو بصفة نسبية، فمن يخسر معركة انتخابية، سيذكر عدد الأصوات التي حصل عليها، ويقارنها بأصوات خاسرين آخرين، وسيركز على تلك الحالة ليبين أنه انتصر ولو نسبيا، ومن يرسب في امتحانات الثانوية العامة سيقول أنه أخفق في مادة واحدة، وسيعوضها في الامتحان التكميلي ..

كما أن هناك هزيمة نكراء، هناك نجاح باهر بالطرف الآخر.. والنجاح الباهر يكون باهرا عندما تكون الأهداف التي تم خوض الامتحان أو المعركة من أجلها، قد تحققت بكاملها، فكما بالامتحانات أسئلة تحسب علامة كل سؤال لتضاف على علامات الأسئلة الأخرى، فتعطي لمن تقدم للامتحان علامة نهائية وتقدير يصنف على ضوءه أين سيكون مصيره بأي كلية أو أي وظيفة، فإن أهداف السياسات تأخذ علاماتها التراكمية لتعطي للسياسيين درجة تقديرهم النهائية فيتم وصفهم بالسياسيين الناجحين أو الحمقى ..

لكن لا ننسى أن من سيعطي العلامات يجب أن يكون في وضع يسمح له بأن يكون مؤهلا، في معرفة المادة التي بين يديه .. و أن يكون حكما نزيها غير متحيز لطرف في إعطاء العلامة، وهذا يتم في مباريات كرة القدم والمصارعة وغيرها من الألعاب الرياضية، التي تم حلها بوضع لوائح من القوانين ويُترك للجمهور الذي يُراقب المباراة أن يُعطي رأيه في المباراة وفي التحكيم نفسه!

في السياسة الأمريكية والغربية، وعلاقتها في منطقتنا العربية على وجه التحديد، كتب الخاسرون وكتب المنتصرون ووضعوا وصفا لما جرى خلال قرن من الزمان، كل حسب الموقع الذي يتخذه من طرفي الصراع أو طرفي التجاذب والتعاطي السياسي، فالحالمون العرب لهم رؤية تفسيرية تختلف عن رؤية المفتونين والمراهنين على السياسة الغربية والأمريكية ..

لقد امتلأ قرن من الزمان بأحداث لم يُحسم أي منها بشكل نهائي، بل وضعت لكل حدث خاتمة لم يتم الاتفاق عليها من كل أطراف المعادلة السياسية .. فإن كانت اتفاقية سايكس ـ بيكو هي أهم ما أفضت إليه الحرب العالمية الأولى فإن تلك الاتفاقية لا زالت مثار جدل شعبي عريض، لم تنهيها حالة الاستقرار الكاذب للدولة القطرية المستندة في شرعيتها لبنود تلك الاتفاقية وضمانة من أبرمها. وكذلك يمكن القول عن معاهدة (سيفر) التي أملت على العثمانيين ما أملت بقسوتها، لم تمنع نشوب الحرب العالمية الثانية .. وأن حملة السويس التي اشتركت فيها كل من بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني، قد انتهت بفشل ذريع، وأوصلت المنطقة بأطراف معادلتها الى حروب (1967، 1973، 1982ـ1983 ، 1991ـ 1993، 2000ـ 2006)

ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية بعيدة عن أي تاريخ وعن أي حدث حاد في المنطقة بل كانت قريبة وفاعلة ومهندسة لمعظم تلك الأحداث. وقد انتهى كل حدث باتفاقية أو معاهدة ليس لها أي قيمة تاريخية ..

لكن ما هي الأهداف الموضوعة سلفا؟

يبدو أن مقولة (من يستطيع أن يسيطر على الشرق الأوسط سيسطر على العالم) لا تزال ماثلة في التراث العالمي من قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام ومرت بالإغريق والرومان والمغول والصليبيين ولا تزال .. وهذا قبل أن يتم اكتشاف فكرة البترول وأهميته في الاقتصاد العالمي .. فكيف إذا زادت الأهمية للمنطقة بأهداف استجدت وظهرت بالتناوب باعتبار المنطقة مخزنا هائلا للطاقة، ومخزنا هائلا للتراث المعرفي والديني بشقيه الرمزي والقيادي، كما أن عقدة التواصل بين أطراف العالم تمر بالمنطقة .. فكان تربص العالم الغربي الحديث بالمنطقة يرتبط بمراقبة الدولة العثمانية، التي يعتقد الكثيرون أن مصطفى كمال أتاتورك قد قضى عليها وأنهاها .. وهو اعتقاد خاطئ بكل تأكيد فقد انتهت الدولة العثمانية عمليا قبل أن يعطيها أتاتورك شهادة الوفاة بقرنين من الزمان، عندما ارتخت قبضة العثمانيين على أطراف إمبراطوريتهم وحولوها لمناطق تدار بالضمانة من ولاة ضعاف فاسدين يدفعون للباب العالي في استانبول بدل جبايتهم لأموال الرعايا، ليأخذوا منه شرعية مهزوزة لا تقدم ولا تؤخر .. فجاءت حملة نابليون بونابرت على مصر لتفضح تلك الهشاشة التي كانت عليها الدولة العثمانية و لتسقط بعدها دول شمال إفريقيا تباعا بيد المستعمرين ..

أما الأهداف التي يمكن تلخيصها للقوى الإمبريالية والتي تعبر اليوم أمريكا عنها خير تعبير مع تمثيل منافق مكشوف لمعارضة بعض الدول الغربية فهي:

1ـ مسح فكرة الترابط بين دول المجموعة العربية نهائيا، وإبعاد فكرة أنها أمة واحدة بينها روابط قد تفيد في تجميعها بكيان قد يكون له شأن، وقد استنفرت لذلك الهدف الوسائل التالية:

أ ـ زرع الكيان الصهيوني في قلب المساحة التي تتعايش عليها تلك الشعوب المترابطة من حيث القرابة العرقية والعادات والتقاليد والمصالح واللغة والديانة (للأغلبية) مع تفاهم تاريخي طويل مع الأقليات الدينية والعرقية وغيرها ..وذلك لفصل جناحي الوطن العربي عن بعضهما من خلال ذلك الكيان المتطلع للتوسع شرقا وغربا والذي يشاغل شعوب تلك المنطقة في كل لحظات عمرهم وما يترتب على تلك المشاغلة من تعطيل تكوين الدولة الحديثة المعاصرة حتى ولو على هيئة قطرية!

ب ـ إذكاء الفتن الطائفية والعرقية بين شرائح المجتمع العربي الواسع ومجتمع كل قطر من أقطار الوطن العربي ..

ج ـ إمداد حركات دينية تغالي في تكفير من لا يتبعها وتستهزئ بكل الديانات الأخرى لتفعل فعلتها في تكوين حاضنة للتطرف في المنطقة، واستضافة منظري تلك الفئات في الدول الغربية لإبعادها من ملاحقة الدولة القطرية ..

د ـ إغراق الصحف والمحطات التلفزيونية بمثقفين (ليبراليين) مرتبطين بأكثر من رابط مع السياسة الغربية، لا يفتئون التندر والاستهزاء بفكرة القومية العربية، ويطلقون على دعاتها ب (القومجية) للتحقير والتصغير وهم يلتقون بهذا الجهد مع مثقفين إسلاميين و شيوعيين دون تنسيق فيما بينهم بأغلب الأحيان ..

هـ ـ تشجيع الدولة القطرية لتثبيتها من أجل إبقائها لحين يأتي دور الإجهاز عليها عندما تحين الفرصة (الأمثلة كثيرة) ..وحتى في حالة التنازل الكرنفالية في مؤتمر (مدريد) لم يسمح للعرب بالتفاوض بشكل جماعي ..

2ـ التبشير بفكرة العولمة التي توحي لرواد فكرة الخروج من القمقم المحلي للدائرة العالمية بأن هناك مجال لهم في تقبل فكرة العولمة .. وتستخدم الدوائر الإمبريالية أذرعا كثيرة لتكريس فكرة العولمة ( البنك الدولي، منظمة الجات، مجموعة السبعة التي أصبحت بعد انضمام روسيا مجموعة الثمانية، إمبراطوريات الإعلام الموجه عالميا، هيئة الأمم المتحدة نفسها)

3ـ تغيير خطوط الحدود الحضارية( حسب تصنيف صموئيل هانتنغتون) من أجل طمس الهوية العربية، فيخرجون بالشرق الأوسط الكبير، مؤتمر برشلونة ، حوار دول حوض البحر الأبيض المتوسط ..

4ـ التدخل في الحاضنة الأيديولوجية ومحاولة نسفها، وقد بدأت في بداية القرن العشرين بمحاولة الكتابة بحروف لاتينية على غرار ما حدث في تركيا، ثم ظهور دعوات للكتابة باللهجات المحلية، ثم امتدت لتطال العطلة الأسبوعية، فبدلا من الخميس والجمعة أصبحت جمعة وسبت وفي بعض الدول سبت وأحد، بحجة التعامل المصرفي وغيره .. وهي حجج ضعيفة وغريبة.. ثم تم جر النخب الحاكمة لمكافحة ما يسمى بالإرهاب دون تعريف واضح له، حتى تصل تلك الاتفاقيات للتدخل بنصوص في القرآن الكريم ..

5ـ ضمان السيطرة على منابع النفط وتدفقه بأسعار وأشكال تتحكم بها أمريكا دون غيرها .. حتى تتحكم بدول تحتاج للطاقة في المستقبل كالصين واليابان

6ـ ترتيب وضع المنطقة بحيث يبقى الكيان الصهيوني أقوى من أي طرف يتشكل فيها سواء كان دولة واحدة أو مجموعة دول تتعاون .. بحيث تبقى أشكال التعاون والتنسيق بين الأطراف العربية لا ترتقي إلا الى مستوى برتوكولي مهزوز وغير مؤثر ..

يتبع
__________________
ابن حوران
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م