كل عام وأنتم وجميع الأمة الإسلامية بخير

[صوفي]

- - - - - - - - -كل عام وأنتم وجميع الأمة الإسلامية بخير- - - - - - - -

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، في مبدأ كل امر ومنتهاه ..

الأخوة الأفاضل :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد :

فإنه في غرة شهر ربيع الأول ( الأنور ) سنة 1422 هـ يسر موقع المسلم موسوعة إسلامية صوفية سلفية شرعية أن يتقدم إليكم ولجميع المسلمين في العالم بالتهاني والدعوات أن يهل الله علينا هذا الشهر بالخير والبركة واليمن والرشد ، وأن يكون لنا فيه من ذكرى مولد سيدنا محمد رسول الله إلى العالمين خير هاد ومرشد فيما سنستقبله من حياتنا ..

ذكرى مولده صلى الله عليه وآله وسلم هي ذكرى اهلالة النور الذي أخرجنا الله تعالى به من الظلمات والضلال إلى الهدى والنور ، فلتكن هذه الذكرى تجديدا للنور ، وإصلاحا لما فسد من الأقوال والأعمال والأحوال ..

هذه الذكرى تجعلنا نستعيد الكثير من سيرته صلى الله عليه وآله وسلم ، ونستنبط الكثير من أحواله ، وأعماله ، وأقواله ، وما جاء به ، وما دعا إليه ، وما وصى به صلى الله عليه وآله وسلم ، ونوثق رابطتنا الروحية به صلى الله عليه وآله وسلم ، ونكثر الصلاة والسلام عليه وعلى آله ، وننمي حبنا له صلى الله عليه وآله وسلم ..

ومع كل هذا وما خصنا الله به من دين الإسلام ، وأن نكون من أمة هذا النبي الأمي العظيم نبي آخر الزمان ، المخصوص من الله تعالى بالخصائص الباهرة ، فلننظر إلى ما وصل إليه حالنا وحال أمتنا في كل مكان ، من ضعف واستكانة ، وتمزق وتشرذم وتفرق واختلاف .. ولننظر إلى علاقاتنا بالله .. وعلاقتنا بالناس .. ننظر إلى أحوالنا كأفراد .. وأحوالنا كأمة ومجتمع .

ما وصل إليه حال المسلمين فى المجتمع الدولى بحاجة إلى وقفة حاسمة حازمة .. قضية القدس .. قضية الشيشان .. العراق .. البوسنة .. البلقان .. الألبان .. الأكراد .. تركيا .. أفغانستان .. لبنان .. ومئات الأقليات الإسلامية في شتى بلاد العالم ، وما يحيكه اليهود والغرب كل يوم ضد الإسلام .. إلخ .
ما وصل إليه حالنا فى الداخل من تمزق واختلاف على توافه الأمور وضحالة في التفكير ..

وبدلا من متابعة الجهود المبذولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من ماء الوجه وماء الحياء مما يحدث في بيت المقدس ، وما يحدث للأقليات الإسلامية راح قوم يضيعون الأوقات في هل الاحتفال بالمولد النبوي سنة أو بدعة ؟!

وراح آخرون يستذئبون على العلماء والعاملين في حقول الدعوة الإسلامية بخلاف ما أمر الله تعالى به من توقير العلماء واحترامهم والتواضع لهم والأخذ عنهم ومعرفة حقوقهم ، مما أطلق ألسنة الجهال والسفهاء وصغار السن سفهاء الأحلام في علماء كثيرين من السلف والخلف ، لا يبلغ أحدهم مثل ما بلغ هؤلاء العلماء من علم وعمل ومكانة وجهاد في سبيل الله ..

وفريق ثالث هم أسوأهم على الإطلاق ذلك الذي راح يكفر الناس ويبدعهم ويفسقهم لسبب ولغير سبب ، بل وصل الأمر أن من من لم يتبعهم فهو الموصوف بسائر الأوصاف ..
وفريق رابع ، وفريق خامس ، وعاشر .. الخ .

من أجل ذلك نحن في هذه الذكرى العطرة ندعو إلى وسطية هي الإسلام الحنيف كما جاء به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سهلا سمحا لا تعقيد فيه ولا شقشقة ولا جدل ، بل هو العلم والعمل ، والصدق والحق ، والجهاد ..

وندعو إلى أخوة وتجمع على الخير والحق ، وأن نتعاون فيما اتفقنا عليه ، وأن يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .. وإلا فإن العدو يتربص بنا الدوائر ، وقد استطاع أن يخترق أجسادنا وعقولنا ، وأن يعمل الخراب في أصل بيتنا ..

إن أمر هذه الأمة لن يصلح إلا بما صلح به أولها : كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ..

نحن في حاجة لانتشار أهل الصلاح وتكثيرهم ، فالمجتمع فرد مكرر ، إذا صلح الفرد صلح المجتمع ..

نحن بحاجة إلى الإيمان الكامل ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) ..

لم يكن الحل يوماً مؤتمراً يعقد ، أو ندوة تقام ، أو تصريحات رنانة ، أو شجب أو استنكار ..

الحل هو العودة إلى الله ، الفرد الصالح ، الذى يقوم بالعمل الصالح ، فى المكان الصالح ، والذى حصيلته مجتمع صالح ، مجتمع مجاهد ومجتهد ، مجتمع ربانى .

قد ناديناك أخي المسلم إلى الله تعالى (حي على الفلاح) فاقبل وقل (لبيك اللهم لبيك) ..
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وامته وسلم تسليما كثيرا

==============================
المسلم موسوعة إسلامية صوفية سلفية شرعية
==============================

[صوفي]

لا تنسوا التوقيع في سجل زوار المسلم :

==============================
المسلم موسوعة إسلامية صوفية سلفية شرعية
==============================