مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #21  
قديم 04-09-2006, 11:23 AM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي

-75-

المبحث السابع
العبيديون
بدأ حكم العبيديين في المغرب عام 296 ثم فتحوا مصر عام 358 ، ثم فتحوا بلاد الشام فأصبحوا أكبر قوة في العالم الاسلامي .

وينتسب العبيديون الى عبد الله بن ميمون القداح _ بن ديصان البوني من الأهواز _ وهو مجوسي ومن أشهر الدعاة السريين الباطنيين الذين عرفهم التاريخ ، ومن دعوته هذه صيغت دعوة القرامطة .

وعندما هلك عبد الله قام بدعوته السرية ابنه أحمد ، وبعد هلاك أحمد تولى قيادة الدعوة ولده الحسين ، فأخوه سعيد بن أحمد ، واستقر سعيد (بسلمية ) من أعمال حمص ، واستمر في نشر الدعوة وبث الدعاة حتى استفحل أمره وأمر دعوته ، وحاول الخليفة المكتفي أن يقبض عليه وأن يخمد دعوته ، ففر الى المغرب ، وبشر له هنالك دعاته ، وقاتلوا من أجله حتى ظفر بملك الأغالبة وتلقب بعبيد الله المهدى ، وادعى أنه من آل البيت وانتحل امامتهم "7" .

(7) انظر كتاب ( الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية ) للأستاذ محمد عبد الله عنان . وقد بذل المؤلف جهدا طيبا في حشد الأدلة التي تثبت أن الدولة العبيدية مجوسية وليس بينها وبين آل البيت أي نسب ، ومن المؤرخين الذين شهدوا بذلك : الباقلاني ، ابن شداد ، وابن حزم ، وابن خلكان ، والمقريزي ، وابن حجر ، وكلهم ثقات ، وعاشوا في فترة زمنية قريبة من عهد الدولة العبيدية ، ثم ناقش المؤلف آراء بعض المستشرقين الذين زعموا بأن العبيديين من آل البيت فأجاد في الرد عليهم وبين بطلان قولهم بالدليل العلمي القاطع
-76-

ومن أبرز حكام الدولة العبيدية : الحاكم بأمر الله الذي ادعى الألوهية ، وبث دعاته في كل مكان من مملكته يبشرون بعتقدات المجوس كالتناسخ والحلول ، ويزعمون أن روح القدس انتقلت من آدم الى علي بن أبي طالب ، ثم انتقلت روح علي الى الحاكم بأمر لله .

وكان من أبرز دعاة الحاكم بأمر الله محمد بن اسماعيل الدرزي المعروف بأنو شتكين ، وحمزة بن علي بن أحمد الزوزني وهو فارس من مقاطعة ( زوزن ) ، وجاء الى القاهرة لهذه المهمة أي لبث الدعوة الى ألوهية الحاكم ، وبعد أن تم القضاء على الدولة العبيدية نشأت فرقة في بلاد الشام تحت اسم ( الدروز ) واستمرت في اعتناق عقيدة العبيديين .
ويبدو أن القرامطة كانوا موالين للعبيديين في بداية عهدهم ، ولبثوا على ولائهم لهم طوال حياة قائدهم الحسن بن بهرام ، وأثبت المعز لدين الله هذا الولاء في رسالته"8" التي وجهها الى الحسن بن أحمد القرمطي .. غير أن الخصومة والمنافسة ما لبثت أن نشبت بين الطرفين والاختلاف من طبيعة البشر مهما كانت نحلهم .

وظلت هذه الفئة العبيدية الباغية تروع المسلمين حتى جاء صلاح الدين الأيوبي عام 568 فقضى عليهم وأراح المسلمين من شرورهم .

= ونضيف الى أقوال الأستاذ عنان قول السيوطي في تاريخ الخلفاء : انها عبيدية خبيثة وليست فاطمية .
وقال الذهبي : فكانوا أربعة عشر متخلفا لا مستخلفا . تاريخ الخلفاء .
(8)نقل الأستاذ محمد عبد الله عنان رسالة المعز لدين الله في كتابه (الحاكم بأمر الله وأسرار الدولة الفاطمية ) عن النسخة المخطوطة من كتاب اتعاظ الحنفاء للمقريزي المحفوظة باستنبول ص : 375 .

-77-

هل من المصادفات ؟!
هل من المصادفات أن يرجع البويهيون والقرامطة والعبيديون الى أصول فارسية ؟! .

هل من المصادفات أن تتشابه عقائدهم ، وأن تكون هي نفسها عقائد مزدك وماني وردشت ؟! .

وهل من المصادفات أن يظهروا في أزمنة متقاربة : العبيديون 296 ، والبويهيون 334 ، والقرامطة 278 ، وهل من الصدف أيضا أن يتقاسموا العالم الاسلامي : البويهيون في العراق ، والقرامطة في شبه الجزيرة ، والعبيديون في مصر والشام ؟!

وهل من المصادفات أن يلج هؤلاء جميعا من باب التشيع ؟! .

وهل من المصادفات أن يكون المسلمون السنة العدو اللدود لهؤلاء الضالين ، وأن يتعاونوا مع كل عدو للاسلام والمسلمين ؟!.

-78-

المبحث الثامن

عادوا من جديد
أنهك العبيديون والبويهيون والقرامطة دولة بني العباس ، واقتسموا الولايات الاسلامية ، ونشروا الكفر والزندقة في كل مكان وطأته أقدامهم .. وبعد أن زاغت أبصار الناس وبلغت قلوبهم الحناجر جاء صلاح الدين الأيوبي فطهر بلاد الشام ومصر من المجوسية ، وأعاد للمسلمين سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .

وظن المسلمون أن لن تقوم للباطنية قائمة بعد صلاح الدين _568_ ،لكنهم _ قاتلهم الله _ اتجهوا من جديد نحو العمل السري ، وبدأت تنظيماتهم تنمو داخل السراديب المظلمة .. وبينما كانت الجيوش الاسلامية تدق أبواب العواصم الأوروبية في عهد العثمانيين الذين وحد الله بهم العالم الاسلامي .

في هذا الوقت كان الباطنيون يهيئون أنفسهم ليخرجوا من جحورهم بمعتقداتهم القديمة التي لم يغيروا فيها إلا الأسماء :
الصفويون ، البهائيون ، القاديانيون ، الدروز ، النصيريون ، الحشاشون ، الاسماعيليون .

لقد عاد الباطنيون ليؤدوا دورهم المعهود .. عادوا لموالاة أعداء الله والتعاون معهم ضد المسلمين . لقد تعاونوا مع بريطانيا ، والبرتغال ، وفرنسا ، وروسيا القيصرية .

-79-

عادوا ليمزقوا الوحدة الاسلامية من جديد .
ولسائل أن يسأل :
لماذا مزجت الدرزية والنصيرية والبهائية والاسماعيلية مع تاريخ ايران ؟!.

الجواب : فعلا ليس في ايران دروز أو نصيرون ، أما البهائيون والصفويون فمتواجدون في ايران ، ولكن الذين أسسوا المذهبين الدرزي والنصيري فهم فرس مجوس .

فمحمد بن نصير مجوسي فارسي من موالي بني نمير ، وحمزة بن علي الزوزني فارسي مجوسي من مقاطعة زوزن في ايران .. ولا نريد أن نقف طويلا لنرد على أقوال الدروز أو النصيرييين الذين يزعمون أنهم من نسل قحطان أو عدنان ، والذي يعنينا ان معتقدات الدروز والنصيرية هي نفسها معتقدات المجوس : ماني ، وزردشت ، وبعضها من معتقدات مزدك ، ولا يستطيعون انكار ذلك .

وفي القسم السياسي من هذا الكتاب سنتحدث عن التعاون الوثيق الذي تتقوى أواصره يوما بعد آخر بين ايران والنصيريين بصورة خاصة .

لهذا وذاك تحدثنا عن الدروز والنصيريين في هذا الفصل ، وهذه نبذة سريعة عن أهم الحركات الباطنية الجديدة التي تعود الى أصول شيعية :

-80-

المبحث التاسع

الصفويون
الصفويون سلالة من سلالات ملوك فارس بعد الفتح الاسلامي . أسس دولتهم في أذربيجان اسماعيل الصفوي عام 1500 ، ثم بسط نفوذه على شروان والعراق وفارس ، واتخذ من ( تبريز ) عاصمة لدولته .

أعلن اسماعيل الصفوي أنه سليل الامام السابع"1" ، كما أعلن بأن الشيعة دين الدولة ، وحارب اسماعيل أهل السنة الذين كانوا الأكثرية الكاثرة في البلاد التي سيطر عليها ، ففي تبريز وحدها كانت نسبتهم لا تقل عن 65% .

وبلغت الدولة الفارسية أوجها في عصر الشاه عباس الصفوي (1588 _ 1629) م الذي استعان بالانكليز وأقام لهم مراكزا وأوكارا في ايران ، فكان من كبار مستشاريه :

_ السير أنطوني والسير روبرت شيرلي"2" _ ، واستطاع الشاه عباس أن يحقق انتصارات على الدولة العثمانية عندما استغل حربها مع النمسا من جهة ، ودعم الانكليز له من جهة ثانية ، واستفاد من الضعف والفتن في الدولة العثمانية من جهة ثالثة .

(1) الامام السابع عند الامامية الجعفرية هو موسى الكاظم .
(2) تاريخ الشعوب الاسلامية لبروكلمان ص 502 .


-81-

ويشهد على شاه عباس الأول شاهد من أهله فيقول :

(( واثر ظهور البرتغاليين في المنطقة بدأت علاقات تجارية مع انكلترا وفرنسا وهولندا ، ومهدت هذه العلاقات الى اتصالات على مستوى دبلوماسي وثقافي وديني عند اعتلاء شاه عباس الأول عرش فارس عام 1587م ، وسجلت تغيرات أساسية في البلاد وفي علاقتها مع الغرب ، وكان من نتائج التحول السياسي الذي أحدثه شاه عباس أن غص بلاطه بالمبشرين والقسس ، فضلا عن التجار والدبلوماسيين والصناع والجنود المرتزقة . فبنى الغربيون الكنائس في ايران ))"3" .

وعمل الصفويون على تحويل الحجاج الايرانيين من مكة الى مشهد . وقد حج الشاه عباس الصفوي سيرا على الأقدام من أصفهان الى مشهد زيادة في تقديسه لضريح الامام ( علي الرضا)"4" ، وليكون في عمله هذا قدوة للايرانيين ، ومنذ ذلك العهد أصبحت مشهد مدينة مقدسة عند الشيعة الايرانيين"5" .
وعاشت الدولة الصفوية منذ عام 1500م حتى عام 1722م حيث قضى عليها العثمانيون والأفغان ، وخلفهم الأفشاريون الذين اشتهر منهم الملك نادر شاه ، وبعد انتهاء عهد الأفشار حكمت ايران الأسرة القاجارية التي استمر حكمها حتى عام 1344 حيث انتهى الحكم الى أسرة بهلوى ، ومما يجدر ذكره أن الأفشار والقجار شيعة .

(3) ايران في الحضارة : سليم واكيم ص 100 .
(4) علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب . ( متى ولد ؟ ومتى توفي ؟ ) .
(5) ايران تأليف حسن محمد جوهر ومحمد مرسي أبو الليل ص 76 .

-82-

واذن :
فالصفويون في شخص شاه عباس الكبير أقاموا دولة فارسية باطنية ، وحاربوا المسلمين السنة في ايران ، وتعاونوا مع أعداء الاسلام كالانكليز والبرتغال ، وشجعوا لأول مرة بناء الكنائس ، وأطلقوا العنان للمبشرين والقسس ليفسدوا في بلاد المسلمين وليرفعوا رايات الشرك والالحاد .

وعندما حج شاه عباس الكبير الى مشهد ليصرف الناس عن مكة أعاد للأذهان سيرة الحاكم بأمرالله العبيدي ، والملك الرحيم الحاكم البويهي .

وفي عهد شاه عباس بدأ صدر الدين الشيرازي في الدعوة الى عقيدة الباب أو الدين البهائي فكانت دعوة شاه عباس الكبير وأفكاره مرتعا لمثل هذه الأفكار المتطرفة المنحرفة .

ومؤرخو الشيعة اليوم عندما يتحدثون عن الصفويين وعن شاه عباس الكبير لا يأتون بأدلة على أنه لم يحول الناس من الحج الى مشهد بدلا من مكة ، وإنما يقولون : ان ظلم الدولة العثمانية كان سببا في إقدامه على هذا العمل ، وفي حجه الى قبر ( علي الرضا ) في مشهد دليل على تعظيمه وحبه للعرب .
فالقضية _ كما يزعمون _ سياسية وليست عقائدية"6" .


(6) انظر كتاب ( الشيعة في التاريخ ) لمؤلفه محمد حسين الزين ، فصل دفع التهجم على شيعة ايران ، ص 252 ، دار الآثار ببيروت .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م