مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 08-11-2004, 07:52 AM
ريان محمد ريان محمد غير متصل
موحد واكره المخالف للدين
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: كل مكان يذكر فيه اسم الله
المشاركات: 218
إفتراضي



استمع للردمن الشيخ عبدالرحمن الأطرم على من اتهم المقاومة بالفساد وإستهداف المدنيين ويجب الإستسلام للعدوعلى قناة المجد
  #12  
قديم 08-11-2004, 08:20 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

أخي الكريم / ريان محمد

لم أرد على الموضوع ليس لأنني لا أملك الحجة على ذلك
ولكنني رأيت أنه من الأدب أن أمتنع عن الرد في هذا الوقت بالذات
إحتراما لإخواننا العراقيين المسلمين في الفلوجة
وحتى لا أبدوا كمن يشجع ما يقوم به الأمريكان أو يقومون به
وسيكون لنا بإذن الله عودة للموضوع بعد أن تنكشف الغمة
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين
اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان
اللهم سدد رميهم ، وكن معهم ، إنك أنت العزيز الرحيم

تحياتي
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #13  
قديم 08-11-2004, 09:57 AM
ريان محمد ريان محمد غير متصل
موحد واكره المخالف للدين
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: كل مكان يذكر فيه اسم الله
المشاركات: 218
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الوافـــــي
أخي الكريم / ريان محمد

لم أرد على الموضوع ليس لأنني لا أملك الحجة على ذلك
ولكنني رأيت أنه من الأدب أن أمتنع عن الرد في هذا الوقت بالذات
إحتراما لإخواننا العراقيين المسلمين في الفلوجة
وحتى لا أبدوا كمن يشجع ما يقوم به الأمريكان أو يقومون به
وسيكون لنا بإذن الله عودة للموضوع بعد أن تنكشف الغمة
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين
اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان
اللهم سدد رميهم ، وكن معهم ، إنك أنت العزيز الرحيم

تحياتي

أخي الوافي كلمة الحق تقال دون خوف أو وجل لأن مايحدث في الفلوجة سيحدث على بلاد المسبلمين وفق خطة يعرفها الجميع فهل نسكت حتى تقع الفأس في الرأس

(أقدر حسن تعاملك وتجاوبك وتقبل تحيتي )
  #14  
قديم 08-11-2004, 01:45 PM
دايم العلو دايم العلو غير متصل
مشرف عام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 7,232
إرسال رسالة عبر MSN إلى دايم العلو
إفتراضي

بعد إذنكما أخوي الفاضلين
ريان محمد والوافي
أرجو أن تسمحا لي بهذه المداخلة
لقد قرأت وسمعت ماقاله الشيخ عبدالمحسن العبيكان
وبصراحة وإجابة على تساؤل الأخ ريان
هل أصاب أم أخطأالعبيكان
فقبل أن أجيب على هذا السؤوال
أقول وبالله التوفيق
إذا كان هذا العدو الغاشم الذي احتل بما تعنيه كلمة الاحتلال
احتل بلد مسلم آمن ولم يكتف بنهب خيراته وقتل أبنائه
وإشاعة الفوضى فيه .. بل عاث فيه فساداً وإفسادا
وقد أعلنها حاكمهم عليه لعائن الله قبل الحرب على العراق
أنه سيخوض حرباً صليبيه
إذا كانت هذه أهدافهم وهذه نواياهم واضحة صريحة
وما نرآه في العراق اليوم والله يدمي القلب
ويقطع الكبد مما سببته هذه الحرب على هذا الشعب
هل نقول إن الجهاد هناك غير شرعي ؟!
وإذا قلنا هذا فهذا يلزم أن يكون من يقاتل هناك آثم !!!

بصراحة وبكل أسف أستغرب أشد الغرابة أن تصدر مثل هذه الفتوى
ومما حز في نفسي كثيراً أن الشيخ عفا الله عنا وعنه
أنه استدل على صحة كلامه بقصة يوسف مع عزيز مصر
فشتان بين الأمرين
إذا كان الجهاد في العراق اليوم وبما نراه من عدوهم الغاشم
من قتل وتدمير وتشريد وسفك للدماء واعتداء على الأموال
والأعراض فمتى يكون الجهاد إذن ؟!
هؤلاء المجاهدين يدافعون عن أنفسهم وعن أعراضهم وعن ممتلكاتهم
وفي المقام الأول عن دينهم وعقيدتهم أسأل الله أن يثبتهم وينصرهم
هل يحتاجون لعلاوي الذي أعطى الضوء الأخضر ( وأنا على يقين )
أنه مجرد دمية يحركها العدو كيف ماشاء أقول هل يحتاجون
إلى إمارته وأخذ الإذن منه بعدما سمح باقتحام الفلوجة ؟!

ولعل في رد الشيخ عبدالرحمن الأطرم الكفاية
أسأل الله نصراً عاجلاً لإخواننا في العراق


وأضع هنا فتوى للشيخ الدكتور ناصر العمر حول مشروعيةالجهاد في العراق

إقتباس:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فقد كثر السؤال عما يحدث في العراق وهل هو من الجهاد في سبيل الله أم لا؟ فأقول وبالله التوفيق: إن ما يقوم به المجاهدون الصادقون المخلصون في العراق من مقاتلة أمريكا ومن حالفها، هو من الجهاد في سبيل الله، والجهاد كما نعلم جهاد طلب وجهاد دفع، والجهاد في العراق من جهاد الدفع؛ فبلادهم قد احتُلت من قبل عدو كافر، وقد أجمع العلماء على أنه إذا احتل العدو بلداًً من بلاد المسلمين تعين الجهاد على أهل تلك البلاد، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: "فأما إذا هجم العدو فلا يبقى للخلاف وجه، فإن دفع ضررهم عن الدين، والنفس، والحرمات، واجب إجماعاً"، فما سأل عنه السائل من الجهاد في سبيل الله، قال الله عز وجل (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (الحج:39)، بل لا نشك في أن ما يجري هناك من أعظم الجهاد في سبيل الله، إذا صدقت العزائم وخلصت النوايا، وقصد المقاتل إعلاء كلمة الله، والذود عن حرماته وأهله وماله وبلده، (وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا) (البقرة: من الآية246).
وأما القول بأن ما يجري في العراق فتنة وليس من الجهاد في سبيل الله، فهو قول باطل، ودعوى لا تستند إلى دليل علمي أو شرعي أو عقلي، بل هو الفتنة عينها (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ)(البقرة: من الآية191)، فليتق الله جل وعلا أولئك الذين يفتون بمثل هذه الفتاوى، ولو أن هؤلاء تأملوا المسألة تأملاً واقعياً، لما وجدوا فرقاً بين ما يحدث في العراق، وبين مايحدث في فلسطين، أو في الشيشان، أو في أفغانستان، فعلى المسلمين نصرة إخوانهم في العراق، والنصرة تجب بالمال والدعاء، أما النصرة بالنفس فإنه بعد بحث المسألة مع عدد من العلماء هنا، ومع إخواننا من علماء العراق، تقرر أن المصلحة لاتقتضيه،وأنهم لايحتاجون إلى مقاتلين من خارج أرض العراق بل لديهم من الشباب ومن المجاهدين كفاية،ولكن ينقصهم المال والدعاية، كما أنهم يحتاجون نصر قضيتهم بالكلمة وفي وسائل الإعلام، مع إبداء المشورة والرأي، والنصح والتوجيه. وقد شرح لنا علماؤهم شدة حاجتهم لبناء المساجد والمدارس، وإلى الكتب العلمية، والأشرطة والمطويات الدعوية، وهذا من إظهار الدين، وإعلاء كلمة الله لمن استطاع أن يبذله. وخلاصة القول أن جهاد إخواننا في العراق مشروع، وأن نصرتهم في حدود المصلحة والاستطاعة حق، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم)،أخرجه الإمام أحمد في المسند، وأبوداود والنسائي وابن حبان والحاكم بسند صحيح، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
وأما تسليم المجاهدين إلى قوات الاحتلال، فهو منكر عظيم، وضرب من ضروب إعانة العدو الذي يعد من نواقض الإسلام، ومن التولي الذي نهى الله عنه، كما في قوله تعالى في سورة المائدة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51) ويقول الله عزوجل (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الممتحنة:9). نسأل الله جل وعلا أن ينصر إخواننا المجاهدين في كل مكان، أن ينصرهم في العراق وفي الشيشان وفي فلسطين وفي أفغانستان، وفوق كل أرض وتحت كل سماء، وأن يوحّد كلمتهم، وأن يؤلف بين قلوبهم، وأن يسدد رأيهم وسهامهم، وأن يخذل عدوهم أينما كانوا، والله المستعان، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين


__________________


فضلاً لا أمراً .. اضغط بالفأرة على الصورة ..
  #15  
قديم 08-11-2004, 05:12 PM
ريان محمد ريان محمد غير متصل
موحد واكره المخالف للدين
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: كل مكان يذكر فيه اسم الله
المشاركات: 218
إفتراضي

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة دايم العلو
بعد إذنكما أخوي الفاضلين
ريان محمد والوافي
أرجو أن تسمحا لي بهذه المداخلة
لقد قرأت وسمعت ماقاله الشيخ عبدالمحسن العبيكان
وبصراحة وإجابة على تساؤل الأخ ريان
هل أصاب أم أخطأالعبيكان
فقبل أن أجيب على هذا السؤوال
أقول وبالله التوفيق
إذا كان هذا العدو الغاشم الذي احتل بما تعنيه كلمة الاحتلال
احتل بلد مسلم آمن ولم يكتف بنهب خيراته وقتل أبنائه
وإشاعة الفوضى فيه .. بل عاث فيه فساداً وإفسادا
وقد أعلنها حاكمهم عليه لعائن الله قبل الحرب على العراق
أنه سيخوض حرباً صليبيه
إذا كانت هذه أهدافهم وهذه نواياهم واضحة صريحة
وما نرآه في العراق اليوم والله يدمي القلب
ويقطع الكبد مما سببته هذه الحرب على هذا الشعب
هل نقول إن الجهاد هناك غير شرعي ؟!
وإذا قلنا هذا فهذا يلزم أن يكون من يقاتل هناك آثم !!!

بصراحة وبكل أسف أستغرب أشد الغرابة أن تصدر مثل هذه الفتوى
ومما حز في نفسي كثيراً أن الشيخ عفا الله عنا وعنه
أنه استدل على صحة كلامه بقصة يوسف مع عزيز مصر
فشتان بين الأمرين
إذا كان الجهاد في العراق اليوم وبما نراه من عدوهم الغاشم
من قتل وتدمير وتشريد وسفك للدماء واعتداء على الأموال
والأعراض فمتى يكون الجهاد إذن ؟!
هؤلاء المجاهدين يدافعون عن أنفسهم وعن أعراضهم وعن ممتلكاتهم
وفي المقام الأول عن دينهم وعقيدتهم أسأل الله أن يثبتهم وينصرهم
هل يحتاجون لعلاوي الذي أعطى الضوء الأخضر ( وأنا على يقين )
أنه مجرد دمية يحركها العدو كيف ماشاء أقول هل يحتاجون
إلى إمارته وأخذ الإذن منه بعدما سمح باقتحام الفلوجة ؟!

ولعل في رد الشيخ عبدالرحمن الأطرم الكفاية
أسأل الله نصراً عاجلاً لإخواننا في العراق


وأضع هنا فتوى للشيخ الدكتور ناصر العمر حول مشروعيةالجهاد في العراق





نطقت وأجدت وأوصلت ما أريد إيصاله دون ذهاب بالموضوع من يمين ويسار تطيل النقاش ولاتخدمه فبارك الله فيك وجعل ما قلته في ميزان حسناتك
  #16  
قديم 14-11-2004, 07:17 PM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

جريدة الرياض .. يوم الاربعاء 20 رمضان 1425العدد 13284 السنة 40
الاربعاء 20 رمضان 1425العدد 13284 السنة 40
العبيكان لـ"الرياض": ناشرو الفكر التكفيري والإرهابي كُثر في مجتمعنا ومازالوا يتصدرون حلقات العلم والمحاضرات
حوار - أحمد الجميعة:

دعا الشيخ عبدالمحسن العبيكان المفتش القضائي بوزارة العدل إلى تحديث جهاز هيئة كبار العلماء وجهاز الافتاء عموماً، مع مراعاة زيادة اجتماعات أعضاء هيئة كبار العلماء، وزيادة عددهم، وإيجاد مركز بحوث متقدم يساندهم في إصدار الفتوى، وإنشاء مراكز للإفتاء في جميع مناطق المملكة، إلى جانب تولي هيئة كبار العلماء مسؤولية الفتوى في المسائل العامة.
وقال في حديث ل "الرياض" إننا في هذا الزمان بحاجة إلى أن نجدد الفقه، ودراسة النوازل والحوادث دراسة متأنية، وأن نوجد لها الأحكام المناسبة، لأننا في هذا الزمان نفتقد الفقهاء الذين يفقهون الدين والنصوص، ولسنا بحاجة إلى حفظة فقه.
وأضاف: مازلنا نواجه الآن من يتحجرون في الفتوى ولا يستطيعون الخروج عن الكلام المسطر منذ قرون، مشيراً إلى انه يتألم لوضع مخيف وخطير، وهو أن هناك أناساً منغلقون على أنفسهم، وليس عندهم من بُعد النظر شيء ويتصدرون الفتاوى والدروس، وبخاصة في بعض المناطق، ويسيطرون سيطرة كاملة على الشباب الذين حولهم، ثم يغذونهم بالأحكام التي فيها التشديد والغلو، لذلك خرج من هؤلاء الشباب من يحمل فكراً مغالياً ومتشدداً حتى وصل الأمر بهم إلى التكفير ثم العمليات الإرهابية.
وأشار إلى اننا لم نعان من فكر الإرهاب إلا بعد ان جاءنا عدد من المدرسين من جماعة الاخوان المسلمين، ودخلوا إلى بلادنا، وسمموا أفكار الشباب، ثم خرجوا إلى أفغانستان واحتواهم أصحاب تلك الجماعات، فحل التوجيه المفسد لعقائدهم ومناهجهم فرجع إلينا بعضهم وهم يحملون هذا الفكر الضال.
وقال: إن من ينشر الفكر التكفيري والإرهابي كُثر في مجتمعنا، ومازالوا للأسف يتصدرون حلقات العلم، ويلقون المحاضرات، وبعضهم الخطب، وقد تُرك لهم الحبل على الغارب.
وأضاف: لقد سكتنا عن هؤلاء المفسدين الذين هم أعظم فساداً من الشخص الذي يفجر نفسه، أو يدمر منشأة، أو يقتل معاهدين، فهم موجودون بيننا، فكلما سقط أناس ربوا لنا آخرين وأخرجوهم إلينا.
وأشار إلى ان المشكلة فيمن يحمل هذا الفكر الضال ليست فيمن هم داخل السجون يناصحون الآن، ولكن فيمن هم خارج السجون، ولايزالون في تنظيماتهم واجتماعاتهم السرية.
وبيّن الشيخ العبيكان انه التقى اسامة بن لادن مرتين، وذهب إلى أفغانستان، ووجد في تلك المعسكرات من يكفر الحكام والعلماء أمثال الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله.
وقال: إن الإنكار العلني على الولاة لا يجوز لما يسببه ذلك من الفتنة والانقسامات في المجتمع، بعكس المناصحة السرية التي تؤتي ثمارها، وتحقق أهدافها.
وأضاف: أن الفهم السقيم لبعض الناس لدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - جعل بعض المتشددين الغلاة أن يفعلوا ما ليس في الدين من شيء، وينسبوا ذلك إلى الشيخ - رحمه الله -.
وأشار إلى ان المختلفين معي هم حفظة فقه وليسوا فقهاء.
وفيما يلي نص الحوار مع الشيخ عبدالمحسن العبيكان:
(السيرة الذاتية
@ بداية نرغب من فضيلتكم التعريف بسيرتكم الذاتية؟
- ولدت عام 1372ه، وأكملت دراستي النظامية في مراحل التعليم العام ثم في دار التوحيد، ثم انتقلت إلى كلية الشريعة بمكة المكرمة وكانت تابعة لجامعة الملك عبدالعزيز قبل أن تتحول إلى جامعة أم القرى، ومكثت فيها عدة أشهر، بعد ذلك انتقلت إلى كلية الشريعة في الرياض قبل أن تقوم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتخرجت فيها عام 94- 1395ه، ثم عينت ملازماً قضائياً في المحكمة الكبرى بالرياض، ورغبت في المواصلة بالمعهد العالي للقضاء ولكني وجدت أن الدراسة الفردية بالنسبة لي والاطلاع عن كثب على الكتب والمراجع العلمية، بالإضافة إلى القيام بالدروس الخاصة أفضل وأنفع لي من الدراسة النظامية، ولما كنت في مكة المكرمة التقيت بعدد من المشايخ، ودرست التجويد على يد الشيخ محمد بن مخدوم البخاري - رحمه الله -، ومن عادتي الحرص على الالتقاء بعدد من العلماء والمشايخ الكبار للمناقشة والتحاور حول بعض المسائل الفقهية، وكنت دائم الحضور في مجلس الشيخ عبدالعزيز بن صالح المرشد - رحمه الله - وكان ذلك شبه يومي، ومكثت على ذلك سنوات، كما كنت ألقي الدروس في جامع العم الشيخ محمد العبيكان، ثم جامع الجوهرة بالرياض الذي أنا إمامه الآن، حيث استفدت خلال هذه ال
مدة من الاطلاع على كتب العلماء في الحديث والفقه والتفسير، مما ساهم في رصيدي المعرفي.
أما عملي الوظيفي فقد كنت ملازماً قضائياً لمدة شهرين مع أن الملازمة في النظام يجب أن تكون ثلاث سنوات، حيث كتب رئيس المحكمة إلى وزارة العدل بأنه يرى تكليفي بمكتب قضائي خلفاً لأحد القضاة الذي انتقل إلى رئاسة محاكم حائل، فعمدت بالعمل قاضياً، وبعد عام صدر قرار مجلس القضاء الأعلى برئاسة سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد - رحمه الله - بتعييني قاضياً في السيل الكبير بالطائف وضم إلى عملي هناك القضاء في بلدة المضيق قرب مكة المكرمة، وبلدة عشيرة ثم انتقلت إلى المحكمة الكبرى بالرياض وعملت قاضياً بها، عقب ذلك عينت مفتشاً قضائياً بوزارة العدل ولا أزال في هذا المنصب إلى الآن..
وقمت بالإشراف على رسالة دكتوراه بالمعهد العالي للقضاء، كما قمت بتدريس الطلاب هناك مدة من الزمن، وألفت عدداً من الكتب، أشهرها كتاب يعد موسوعة فقهية هو "غاية المرام شرح مغنى ذوي الافهام" طبع منه سبعة مجلدات وهو يصل إلى أربعين مجلداً.
(مرحلة الإنكار العلني
@ دعني فضيلة الشيخ أركز في سيرتكم الذاتية على العام 1991م أثناء أزمة الخليج الثانية وموقفكم من الاستعانة بالقوات الأجنبية، كذلك موقفكم من الإنكار العلني، والسؤال هل كانت هذه المرحلة تعبّر عن فكر متشدد لدى الشيخ العبيكان أم رغبة في الإصلاح أم أنه حماس زائد - إن صح التعبير - في مجال الدعوة والاحتساب؟
- الواقع أنه لم يكن لي موقف متشدد ضد الاستعانة بالقوات الأجنبية، والأمريكية على وجه الخصوص، ولم أتكلم بكلمة واحدة في هذا الموضوع، ولا يوجد لي كلام لا في شريط ولا خطبة يشير إلى ما ذكرت عن اعتراضي على القوات الأمريكية، بل على العكس كنت مؤيداً تأييداً كاملاً لقرار هيئة كبار العلماء بجواز الاستعانة بهذه القوات، ولكن حصل في بعض الخطب والمحاضرات نوع من الإنكار العلني.
(الإنكار العلني
@ معنى هذا يا فضيلة الشيخ انك لا تجيز الإنكار العلني على ولاة الأمر؟
- بعد المراجعة المستفيضة لكتب العلماء، والبحث المستمر عن هذا الموضوع توصلت عن قناعة تامة بأنه لا يجوز الإنكار العلني على الولاة، لما يسببه من الفتنة، والأحقاد، والانقسامات في المجتمع، بعكس المناصحة السرية التي تؤتي ثمارها، وتحقق أهدافها.
(لقاء أسامة بن لادن
@ دعنا نبقى في هذه المرحلة من حياتك.. واسأل عن زيارة أسامة بن لادن لكم مرتين في منزلكم بالرياض قبل خروجه من المملكة، وذهابك إلى أفغانستان، مما جعل بعض الناس يفهم أن الشيخ العبيكان ينتسب إلى فكر معين أو حزب؟
- ما نقل عني في تلك الفترة من أني أنتسب إلى فكر أو حزب معين هو كذب وافتراء، وولاة الأمر يعرفون حقيقة ذلك، أما ما ذكرت أن أسامة بن لادن زارني في منزلي فهذا صحيح كما ذهبت إلى أفغانستان بدعوة منه، وزرت مراكز التدريب هناك، ووصلت إلى جبهة القتال، وشاركت مشاركة بسيطة بهدف الحصول على الأجر والثواب، وكان أسامة بن لادن آنذاك لايزال في المملكة وأثناء زيارتي لمراكز التدريب وجدت فيها من يكفر الحكام والعلماء مثل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - وطلبت من القائمين على المراكز أن يجمعوا لي الشباب الموجودين في هذه المعسكرات وهي معسكر الصديق، ومعسكر الفاروق، ومعسكر ذي النورين، وألقيت عليهم محاضرة استمرت ثلاث ساعات في الليل الدامس، لأنهم يخشون من قصف طائرات الاتحاد السوفييتي، وأوضحت لهم عدم جواز تكفير الحكام والعلماء، كما شرحت لهم موقف الشيخ بن باز - رحمه الله - واجتهاده بجواز الاستعانة بالقوات الأجنبية أثناء أزمة الخليج الثانية، التي كانت سبب تكفيره من وجهة نظرهم.
(فضيلة التحول والمراجعة
@ إذن فضيلة الشيخ أنت تؤمن بفضيلة التحول ومراجعة النفس؟
- العبيكان: لاشك أن كل مسلم يجب عليه إذا عرف الحق أن يعود إليه، ويترك ما كان عليه من خطأ، فعمر رضي الله عنه قال في المسألة الفرضية المشهورة "تلك على ما قضينا، وهذه على ما نقضي"، فتحول اجتهاده ورأيه من القول الأول إلى القول الآخر، وهناك أمثلة كثيرة جداً لعدد من العلماء كانت لهم فتاوى واجتهادات وتراجعوا عنها بعد أن تبين لهم أن اجتهادهم كان خاطئاً، فأنا مثلاً تحولت من الانكار العلني للولاة إلى المناصحة السرية التي حققت أهدافها دون إثارة أو انقسام أو تأجيج، ومازلت مستمراً في ذلك، وهم - حفظهم الله - يتقبلون هذا النوع من المناصحة، وتنشرح صدورهم له، والحمد لله حصل لي من لقاء سمو ولي العهد - جزاه الله خيراً - استجابة كبيرة نحو بعض القضايا التي عُدلت، وأمور أخرى ما زلنا ننتظرها.
(مدرسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب
@ شيخ عبدالمحسن أنت تنتسب إلى مدرسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - وهذه المدرسة واجهت فهماً متفاوتاً بين الغلاة والوسطيين لبعض الفتاوى والأقوال الصادرة عنها، فما موقفكم من ذلك؟
- مدرسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - هي مدرسة تجديد لدعوة التوحيد، وهناك فرق بين دعوة التوحيد وبين المسائل الفقهية الفرعية، أما مسألة التوحيد والعقيدة فهي لا تتغير ولا تتبدل، وفيها نصوص ثابتة لا تقبل الاجتهاد أو التغيير أو التأويل، والشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - إنما جاء مجدداً لدعوة التوحيد التي هي دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقام بتجديدها قبله عدد من العلماء ومن ضمنهم شيخ الإسلام أحمد بن تيمية وتلميذه ابن القيم - رحمهما الله -، حيث تتلمذ الشيخ محمد على كتبهما ونهل من علمهما واستفاد كثيراً من دعوتهما، ولكن الفارق بينهما ان الشيخ محمد وجد من يعينه ويناصره في هذه الدعوة بخلاف شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، حيث مَنّ الله على الشيخ محمد بن عبدالوهاب ب آل سعود الذين قاموا بنشر هذه الدعوة والاهتمام بها والتحمل في سبيلها إلى أن قاتلوا الناس عليها، لأنها عقيدة التوحيد، ونبذ الشرك، وهذا الأمر لا يتغير ولا يتبدل، ولا يجوز لأحد أن يطالب بدراسة أو إعادة دراسة تلك الدعوة.. ولكن المشكلة في الفهم السقيم لبعض الناس لهذه الدعوة، والكلام الذي يصدر منه - رحمه الله -، مما جعل بعض المتشددين الغلاة
أن يفعلوا ما ليس في الدين من شيء وينسبوا ذلك إلى الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
بينما الذي يرجع إلى كتب الشيخ وعلماء الدعوة - رحمهم الله - لا يجد فيها ما يؤيد ما يذهبون إليه، مثل حكم التكفير، فهؤلاء الغلاء الذي ينتسبون إلى مدرسة الشيخ محمد يتوسعون في التفكير بشكل كبير جداً، ويفهمون كلام الشيخ - رحمه الله - فهماً خاطئاً، مع أن الشيخ محمد يكرر دائماً "انني لا أكفر إلا من أجمع المسلمين على تكفيره" وهذا يكفي في دحض شبه أولئك المتشددين ويرد على أباطيلهم.
@ يفهم من كلامك أن منهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - في المسائل الفرعية يمكن أن يكون محل نقاش ومراجعة؟
- كل يؤخذ من قوله ويرد، وكل إنسان معرض للخطأ، فالمسائل الفقهية هي التي يحصل فيها الخطأ والتغيير والتبديل والمراجعة، أما المسلمات العقدية التي جاءت فيها نصوص جلية فهي لا تقبل النقاش والمراجعة، أمّا لو كان هناك خطأ من أي شخص فالخطأ مردود على صاحبه، ولهذا الأئمة الكبار يقولون كما قال الإمام مالك - رحمه الله - "كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر"، يعني الرسول صلى الله عليه وسلم، ويقول الإمام الشافعي "إذا صح الحديث فهو مذهبي، وإذا عارض الحديث قولي فاضربوا بقولي عرض الحائط"، فهم يبحثون عن الحق بدليله.
(التجديد في الفتوى
  #17  
قديم 14-11-2004, 07:17 PM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

@ إذن أنت فضيلة الشيخ تدعو إلى التجديد في المسائل الفقهية؟
- العبيكان: نعم نحن في هذا الزمان بحاجة إلى أن نجدد الفقه، لأن الفقه والمسائل الفرعية هي من باب الفتوى التي تتغير بتغير الزمان والمكان، بخلاف مسائل الفتوى في العقيدة، فهي لا تتغير، لذلك فتح الشارع الحكيم للعلماء في كل زمان ومكان بأن يجتهدوا في إيجاد الحلول المناسبة للمسائل الحادثة على وفق من الكتاب والسنة والقواعد الشرعية، وكل ما نطالب به أن تدرس النوازل والحوادث دراسة متأنية، وأن توجد لها الأحكام المناسبة، لأننا في هذا الزمان نفتقد الفقهاء الذين يفقهون الدين والنصوص، ولسنا بحاجة إلى حفظة فقه، فهناك من يحفظ الفقه ولكن لا يستطيع أن يطبق ما حفظه على ما يجدّ في أمور الناس، فنجد بعضهم يقول: قال فلان في الكتاب الفلاني، وقال آخر في كتابه، ويطبقه على غير المحل الذي يطبق فيه، وهذا لأنه يحفظ الفقه فقط ولا يفهم النصوص والقواعد الشرعية، ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "رب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه"، فهذا النص واضح وجلي، بأن هناك من يحمل الفقه وهو ليس فقيه، ويحمله إلى من هو أفقه منه، فقد يكون هؤلاء يحفظون كتباً كثيرة، ولكن لا يستطيعون أن يطبقوا حكماً على نازلة معينة، وفي هذا الزمان لو كان ال
أئمة المحققون كشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم - رحمهما الله - موجودين بيننا لأصدروا فتاوى في بعض الحوادث الحالية تناسب هذا العصر، ولذلك نجدهم قد خالفوا في عصرهم كثيراً من الفقهاء ممن سبقوهم، وأصدروا فتاوى تخالفهم، وهي مبنية على أصول لأن فيها مرونة، وتوضيح ليسر الإسلام وسماحة الدين.
(المتحجرون في الفتوى
@ معنى ذلك أن هناك أناس ما زالوا متحجرين في الفتوى ولا يقبلون تجديدها؟
- نعم وبكل أسف مازلنا نواجه الآن من يتحجرون في الفتوى، ولا يستطيعون أن يخرجوا عن الكلام المسطر منذ قرون، والذين سطروه في تلك القرون سطروه في زمن يصلح بأن تطبق تلك الأحكام في ذلك الزمن، ولا يعيبهم ذلك شيئاً، بل يشكرون بأنهم أوجدوا أحكاماً بنوها على أحوال تناسب ذلك الزمان، لكننا اليوم نحتاج أن نراجع الأصول التي أخذوا منها، لا أن ننقل كلامهم فقط في أمور بعيدة كل البعد عن وضعنا الحالي، ثم نطبقها على وضعنا، لا يمكن تطبيق ذلك في زمن الاختراعات والسرعة والتقنية المتنوعة وتسابق الأحداث والمتغيرات من حولنا.
(المختلفون معه
@ ما سر اختلاف بعضهم مع الشيخ العبيكان؟
- أعود وأقول إننا فقدنا الفقهاء الذين ينظرون نظرة ثاقبة إلى المسائل، ويرجعون إلى الأصول، ولهذا لم أختلف مع سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد - رحمه الله -، فإنني لم أعرض عليه رأي لي وهو يخالف ما عليه الآخرون إلا وقد وافقني عليه، وذلك لسعة علمه، ورحابه صدره، وبعد نظره للأمور، كذلك سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - فكثيراً من المسائل إذا راجعته فيها يرجع، فمثلاً مسألة التأمين حين صدر قرار هيئة كبار العلماء بعدم جوازه، ناقشته في المسألة وبينت له رأيي والأدلة على ذلك، فكان - يرحمه الله - يستمع لي، حتى إنه بعد ذلك قال لي "لابد من إعادة النظر في قرار هيئة كبار العلماء"، بهذا اللفظ، فهذا يدل على أن عنده سعة الأفق والقابلية في مناقشة المسائل، والرغبة في تجديد الفتوى والاجتهاد.
ولكني للأسف أجد أن من يعارضونني هم حفظة فقه وليسوا فقهاء، وأنا لا أعني أحداً، لأنني كلما بينت الأدلة لم أجد منهم من يرد علي الرد الصحيح المقبول، وإنما يستندون إلى عموميات، وبعضهم إذا أعيتهم الحيل استند إلى فتوى هيئة كبار العلماء، فقال: صدرت فتوى من هيئة كبار العلماء فكيف تخالفها؟ دون أن يعلموا أن هيئة كبار العلماء هم أناس مجتهدون تتغير اجتهاداتهم، بل ان عدداً من أعضاء هيئة كبار العلماء من يرى رأيي في بعض المسائل، ولا يعني أنه إذا صدرت فتوى منذ زمن من قبل أعضاء هيئة كبار العلماء انها نص آية أو حديث لا يمكن تغييرها، أو إعادة النظر والاجتهاد فيها، أو لا تقبل النقاش حولها، فالاجتهاد وارد كما كان عليه الأئمة الكبار مثل الإمام أحمد بن حنبل وغيره، فهذا الإمام الشافعي في مصر في القول الجديد يخالف الرأي القديم في العراق لأنه تغير اجتهاده.
(حفظة الفقه
@ ولكن بعض ممن تصفهم "حفظة فقه" يقولون إن اجتهاد الشيخ العبيكان هو اجتهاد المتساهل، فما تعليقك؟
- ما معنى التساهل؟.. إن كان التساهل هو الذي يُبنى على أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله "يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا" فمرحباً بهذا التساهل، وإن كان التساهل هو تمييع الدين أو تحليل ما حرم الله، فهذا غير مقبول، وأنا أتحدى من يقول انني خالفت نص كتاب أو سنة، وتساهلت في الأخذ بهما. أنا إذا تكلمت فإني أبني كلامي على نصوص قرآن أو سنة أو قواعد أصولية، أو فقهية أو كلام أئمة.
(الانسجام بين الفتاوى
@ دعني أبتعد عن موضوع الاختلاف معك، واسأل عن أهمية التوفيق أو الانسجام بين العلماء والفقهاء في جانب إصدار الفتوى الشرعية؟ وهل المسؤولية مناطة بدار الإفتاء وهيئة كبار العلماء من وجهة نظرك؟
- إنني في الحقيقة أتألم لوضع مخيف وخطير، وهو أن هناك أناساً منغلقون على أنفسهم، وليس عندهم من بعد النظر شيء ويتصدرون الفتاوى والدروس، وبخاصة في بعض المناطق، ويسيطرون سيطرة كاملة على الشباب الذين حولهم، ثم يغذونهم بالأحكام التي فيها التشديد والغلو، لذلك خرج من هؤلاء الشباب من يحمل فكراً مغالياً ومتشدداً حتى وصل الأمر بهم إلى التكفير ثم إلى العمليات الإرهابية.. لذا أدعو بأن يُجمع عدد كبير من الفقهاء أو المتفقهة على الأقل إذا لم نجد، تحت مظلة الافتاء، ويكون هناك اجتماعات دورية لمناقشة كثير من المسائل الخلافية، أو الفرعية وتحقيق الانسجام بين الآراء حولها وإصدار الفتوى المناسبة بشأنها.
فأنا أوجه هذه الدعوة في هذا الوقت الذي أرى فيه أن هيئة كبار العلماء لم تؤد دورها بالشكل المطلوب، نعم هناك جهود يشكرون عليها، لكن أنا أطالب بأن يكون دورهم أكبر في هذا الوضع الخطير الذي نعيشه حالياً، فالناس إذا احتاجوا إلى فتوى تبين لهم حكم نازلة أو حادثة لم نجد لهيئة كبار العلماء أي فتوى أو أي بيان، خذ مثلاً كثرة سؤال الناس عن حكم المساهمة في شركة اتحاد الاتصالات، فهناك مجيز وآخر محرم دون أن يكون لهيئة كبار العلماء أي فتوى في هذا الشأن، بل إني أعجب من الفتاوى التي صدرت من بعضهم دون دراسة متأنية لهذا النوع من المسائل المعقدة، وسؤال المختصين، وخذ مثالاً آخر عن حكم عقد الإيجار المنتهي بالتمليك، وكيف بقي مدة طويلة لم تصدر هيئة كبار العلماء فتوى بشأنه، فلما صدرت الفتوى كان عدد كبير من الناس قد وقع في مثل هذا النوع من التعاملات.
(هيئة كبار العلماء
@ أنت تحمّل هيئة كبار العلماء المسؤولية، فما الحل إذاً؟
- الحل من وجهة نظري هو تحديث جهاز هيئة كبار العلماء وجهاز الافتاء عموماً، وذلك بمراعاة الآتي:
1- أن تُكثر هيئة كبار العلماء من اجتماعاتها، وتكون كل شهرين مثلاً لدراسة النوازل والحوادث المستجدة، بدلاً من اقتصار ذلك على اجتماعين في العام الواحد.
2- زيادة عدد أعضاء هيئة كبار العلماء.
3- إيجاد مركز بحوث متقدم يساند أعضاء هيئة كبار العلماء في إصدار الفتوى، ويضم عدداً من الخبراء والمتخصصين والباحثين الذين لديهم العمق في فهم متغيرات هذا الزمن، ويعملون على تقديم البحوث التي يستنير بها أعضاء هيئة كبار العلماء أثناء إصدار الفتوى، بحيث لا تصدر فتوى إلا بعد دراسة متأنية ودقيقة وواضحة وشاملة.
4- إنشاء مراكز للافتاء في جميع مناطق المملكة، وتكون تبعاً لجهاز الافتاء، وتحت مظلة سماحة المفتي العام مباشرة، ويختار لهذه المهمة العدد المناسب من المفتين في كل منطقة، بعد التأكد من مناسبتهم لهذه المهمة، ويكون دورهم في الإجابة عن أسئلة الناس، والافتاء لهم، وتوجيههم، وإذا أشكل عليهم شيء يرجعون إلى سماحة المفتي العام، فتكون الفتوى - بإذن الله - موحدة أو قريبة من ذلك دون أن نحجر عليها، وحتى نعالج أيضاً الفوضى الحاصلة في الفتوى الآن.
5- أن تتولى هيئة كبار العلماء مسؤولية الفتوى في المسائل العامة، وذلك للحد مثلاً من &#160
  #18  
قديم 14-11-2004, 07:20 PM
الحافي الحافي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2004
الإقامة: أطهر أرض و (أنجس) شعب
المشاركات: 639
إفتراضي

النص الحرفى لرسالة الدكتور نزار ريان القيادى فى حركة حماس الى الشيخ العبيكان يفند فيها بالراى السديد حول مشروعية الجهاد فى فلسطين والعمليات الاستشهادية .... نص رسالة الدكتور نزار ريان إلى الشيخ العبيكان
الفتاوى يوم الجهاد الدماء
------------------------
بينما كانت كئوس الشمبانيا تدار في باحة المسجد الأقصى المبارك، في عقد قران المغتصب اليهودي نطعيه تسفي فرومان على عشيقته تحية بشورون، كانت بعض الفضائيات العربية تقدم برنامجًا في الإفتاء يتحدث المفتي فيه عن الجهاد عند بعض الحركات الإسلامية، ثم تطرق- طال عمره- إلى الجهاد في فلسطين، فشتم آباءنا، واتهمهم بأنهم باعوا أرضنا لليهود، هدانا الله وغفر لنا، وأشار إلى أن الجهاد في فلسطين اليوم، يؤدي إلى سفك دمنا، بينما لا يؤثر في اليهود شيئًا، وأنه لو أنصف أهل فلسطين، لسكتوا عن محاربة اليهود، لأن اليهود منذ سبع وستين، لم يحركوا ساكنًا تجاه الفلسطينيين ولم يؤذوهم، إي والله، إلا عندما قامت الانتفاضة الأولى، هدانا الله، ولو لم ننتفض، ما كانت قومة إسرائيل على الشعب الفلسطيني.
هكذا، وبلا مقدمات تكال لنا الشتائم والتهم، ولو أننا أنصفنا، ما قمنا بهذه الانتفاضات، إي والله سيدي الشيخ، يحسن بنا أن نتوب من الانتفاضة توبة نصوحًا، نتوب فيها عن كل أشكال المقاومة، ونحرم على أنفسنا كل ألوان الجهاد، نعم سيدي الشيخ، قد نفهم موقفكم الكريم من المنتحرين، الذين نسميهم زورًا الاستشهاديين، قد نفهم موقفكم ذلك، لكن كيف سولت لك نفسك أن تتهمنا بأننا أسأنا الأدب مع يهود في الانتفاضة الأولى، ثم زدنا قلة أدب فقمنا بانتفاضتنا الثانية.
هذا هو الإفتاء، وهذا هو الدين الذين يراد للناس أن يعتنقوه، دين لا يحرك ساكنًا تجاه الأمة وقضاياها الحية، تجاه فلسطين التي تغتصب براءتها وعفتها، ويدنس مسجدها الأقصى، والحقيقة أننا نستحق ذلك، فلو لم نقم نحن بانتفاضة الأقصى، لما شربت الشمبانيا في ساحاته الطاهرة سيدي الشيخ.
هنيئًا لإسرائيل بهؤلاء العلماء، هنيئًا لأمريكا، فقد صدق حدس سيد قطب رحمه الله، حين كتب في الخمسينيات مقالاً سماه" إسلام أمريكاني" بل يمكن أن نقول اليوم" إسلام إسرائيلي" يقدم الأعذار والإعذار لدولة يهود، ويلوم أهل فلسطين ويقرعهم لأنهم يجاهدون اليهود، ويقاتلونهم، فيتسببون بقتل أنفسهم، هداهم الله.
سيدي الشيخ، أو: الحاخام، ما رأيك لو تأسيت بالساكتين، فلقد تعلمنا أن نوم الظالمين عبادة،
وسكوت التافهين عبادة هي الأخرى.
تعال سيدي الشيخ أحدثك عن إسرائيل قبل الانتفاضة الأولى.
سيدي الشيخ، لقد كانوا يريدون تهويدنا، ونشر الخمر والخنا بيننا، وتحويل المساجد إلى مراقص ومنتديات، ومنع المصاحف وتحريفها، واللعب على حرائرنا في غرف نومنا، وترقيصنا في الساحات والميادين، وتقبيل دبر الحمار في الشارع العام، وخلع ثياب العفة عن بناتنا، فضلاً عن اغتصاب أرضنا ومائنا وسمائنا وبحرنا، وكنا، هدانا الله، نحسب أنكم ستقومون بالإفتاء للأمراء والرؤساء والملوك، بوجوب الجهاد، فسكتنا سنة وسنة، وعشرًا وعشرًا، ثم انتفضنا، هدانا الله، سيدي الشيخ، فهل كنا مخطئين؟ نستغفر الله على كل حال، ونعوذ بالله منكم.
سيدي الشيخ، لو أنك أنصفتنا قليلاً لعلمت أنك بالعبادة تلعب، وبالأفتاء تعلب، وبدين الله تعالى تلعب، وتلهث لدنيا غيرك، ومصلحته ونظامه وعولمته.
تعال سيدي الشيخ أحدثك عن جباليا ومعسكرها وبيت لاهيا في الوقت الذي كنت رضي الله عنك تجلس على التلفاز، حينها بالضبط، كانت دبابات اليهود التي تزيد على المائة، تحيط بالمنطقة وتطوقها، وفي أزقة المعسكر، وطرقات البلد، يجلس شباب صغار، من أبناء الثانوية العامة، يردونهم عنا، صدقني سيدي الشيخ، وعنك أيضًا، حينها كان الصغار هؤلاء، هداهم الله، يتلفعون لئلا يعلم الشيخ وأمثاله من أمتنا بأسمائهم، فيضعونها على كل المعابر، ويجلسون على عبوات صنعوها من الملح المصحون بكوع اليد، وبتارات، زعموا أنهم سموها على اسم سيف النبي صلى الله عليه وسلم، في أزقة بسيطة، لكنهم كانوا سيدي الشيخ أكبر في عيون اليهود من ترسانة الأنظمة العربية، التي تفتي حضرتكم لهم، بأننا، هدنا الله، لو سكتنا لسكتت إسرائيل عنا، قد كنا سيدي الشيخ رعبًا يلهب ظهر شارون، ففر بدباباته من معسكرنا وبلدتنا، وكنا نقسم قبل ساعات أنهم لن يدخلوا المنطقة إلا على جثثنا شهداء.
في أزقة المعسكر، وطرقات البلد، كان يجلس الشباب المؤمن، الذين تتشرف الأمة بهم اليوم، لا يعرفون غير التقدم نحو الآخرة، باذلين الروح في سبيل الله، للذي يشتريها سبحانه، فصعد الشهيد تلو الشهيد، صعد المجاهد الاستشهادي، لعلك سيدي الشيخ لا تعرف هذا اللفظ، أو: لا تحبه، نعم صعد الاستشهادي محمد على الحاج علي، الذي ودعه أبوه وأمه وأخته وزوجته التي ما تعلت من نفاسها بعد، يأتيه الهاتف يخبره، أن دبابات يهود تتقدم نحو البلدة من جهة السكة، فيقفز من نومه، ويتوضأ، ويأخذ معه سلاحه، وقاذفة الآربيجي المبتدعة، وبرفقته مجاهد آخر، وجعلا يترصدان دبابات اليهود المتقدمة نحو البلد، وفي تمام الساعة الخامسة والنصف، اختار هدفه، وجعل يستعد لقنص الدبابة، هداه الله، فقنصته، ومات، لعلك لا تحب أن نقول عنه: الشهيد، نعم، فلقد قال البخاري: باب: لا يقال فلان شهيد، لم تفهم سيدي الشيخ من البخاري
غيرها، أما ما قاله البخاري عن رد الكفار عن ديار الإسلام، فينبغي أن يقال للبخاري أيضًا: هداه الله.
تلك ليلة ليلاء، على يهود، الذين أجلبوا على المنطقة كل الإمكانات، في الساعة الثانية فجرًا، ساعتها، خرج المجاهدون من الطرق والأزقة، يحملون العبوات البسيطة، وسائر الأسلحة القليلة، أتدري سيدي الشيخ، أن عريسًا من شباب مسجد العودة تلك الليلة، قام ساعتها وحمل سلاحه، هداه الله، فقامت عروسه هي أيضًا هداها الله، وألبسته جعبته، وقالت له: توكل على الله، سدد الله رميتك.
أتدري سيدي الشيخ، أن عروسًا أخرى، وأخرى، وأخرى، كن قد ودعن عرسانهن تلك الليلة إلى المعركة، إنه الجهاد، نصر أو استشهاد، تقول أم الشهيد عبد العزيز الأشقر، وهي تودعه لساحة المعركة، ثم تقول لشقيقه: عليك أن تحمل البندقية، بندقية عبد العزيز، لتواصل الطريق، وتمضي حيث كان يمضي.
سيدي إنها امرأة في السبعين من عمرها، لكنها لا تحب أن ترى اليهود تعسكر في بربرة، بلدتها التي طردها اليهود منها، وفيها عين تطرف، فكل أولادها للجهاد، حتى تعود إلى البلاد، أو تدفن في التراب، ووصيتها، أن تنقل الرفات إلى البلاد.
كانت تلك الليلة لعبد العزيز الليلة الأخيرة، قضاها مرابطًا، يتقدم جند القسام الميامين، ينظر هنا وهناك، ينصب البتار، ويحمل القنابل، ثم يعود ليلقي نفسه على جنبه نصف ساعة فقط، ثم يخرج لصلاة الفجر في مسجد النور، وينطلق مرة أخرى إلى المعركة، فيتقدم أكثر وأكثر، فتقذفه الدبابة بقذيفة تصيبه في أم رأسه، فيستشهد رحمه الله، ثم يكون في صلاة الجمعة مسجًا على خشبة، عليها دمه المتدفق، قال الخطيب ساعتها:" ما من كلم يكلم في سبيل الله، والله أعلم بمن يكلم في سبيله، إلا جاء يوم القيامة، لونه لون الدم، وريحه ريح المسك" هكذا قال خطيبنا سيدي الشيخ، فلنا علماء ومفتون، لا يحسنون الفتوى إلا في ساح الوغى، يتقدم العلماء المجاهدون إلى المواقع الأمامية، يحملون السلاح والسنان، لا الكتاب والأقلام فحسب، أأحدثك عنهم سيدي الشيخ، لعله يكون في مرة أخرى. ما أروعك سيدي الشهيد، ما أجملك وأنت تعلمنا البطولة والفداء، وتتقدم جندك نحو الموت، غير هياب ولا متردد، ما أروعك يا ابن فلسطين العظيمة، وأنت تحمل هم الأمة المسلمة، فتتعب لينام الناس في بلاد العرب هانئين، وليعطي المفتي فتواه على هوى السلطان ومزاجه.
قد قرأت فتاوى كثيرة، تتحدث عن فلسطين، وحرمة الصلح مع اليهود، نعم قرأتها لعلماء بلدك الذين كتبوها في الستينيات، يوم كان الساسة يقولون بحرمة الصلح مع اليهود، واليوم لما صار
السوق سوق السلام، طابت الأيام بالدعوة للاستسلام لليهود، فقام مثلك يفتي لنا، هدانا الله، لو أننا نقنع بما تقول، إذن لطافت اليهوديات كل العواصم العربية، بالتنورة القصيرة جدًا، لعله يعجبك، لكن سيدي لن يكون، فنحن ندافع عن شرف الأمة كلها، ونصون عواصم العرب أن تتفرغ لها يهود، فنشاغلهم، ونقاتلهم، ونلاحقهم، لئلا يتفرغ اليهود لكم، معاذ الله أن نقيل أو نستقيل.
نعم سيدي الشيخ، هل بقي في جعبتكم شيء تنصرونا به، فالإضراب عن الطعام في السجون بدعة، والعمليات الاستشهادية في سبيل الله إلى جهنم وبئس المصير، ومقارعة اليهود تهلكة، وترك السلام مع اليهود خلاف الأولى.
حبرنا، هل قرأت بعض القصيد:
حين يدعو الجهاد يصمت حِبرٌ ويراعٌ والكتـْب والفقهاء
حين يدعو الجهاد لا استفتاء الفتاوى يوم الجهاد الدماء
وفي الختام، سيدي المفتي؛ شلوم عليخم، فقد أتقنتم ثقافة الشالوم. .
  #19  
قديم 14-11-2004, 07:53 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الحافي

ليتك تدخل لهذالرابط ... وأنا أعلم أنه لن يسرك أن تقرأ ما فيه

http://hewar.khayma.com/showthread.p...threadid=41352

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م