مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-11-2000, 06:49 PM
موسى ابن غسان موسى ابن غسان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 103
Post الرد على شبه محسني البدع

بسم الله الرحمن الرحيم
أخواني بالله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فأن الله قد أنزل علينا خير كتبه وأفضل أنبيائه فبالله عليكم ليكن اختلافنا لله لا للعصبية ودعنا نتناقش بنقاش علمي نافع ومفيد((ولقد وصفت الذين حسنوا البدع بالمحسنين ولم أصفهم بالمبتدعة مراعاة لشعورهم ولعدم جرحهم ولعدم رغبتي في استفزازهم )
أخواني أن الشبه التي أستدل عليها المحسنين للبدعة تنقسم إلى ثلاث أقسام سوف أتناول القسم الأول منه في هذا الموضوع والقسمين الآخرين في موضوع آخر :
القسم الأول شبه من الأدلة الشرعية :
وهي تنقسم إلى قسمين :
أ - حديث ضعيف أو موضوع
ب- نص صحيح ولكن ليس فيه دلاله على ما ذهبوا إليه
ومن هذه الأدلة :
أولا :
قوله صلى الله عليه وسلم (( كل بدعه ضلاله ))
وقد تأول بعض محسني البدعة من هذا الدليل أن هناك بدعه حسنه وبدعه سيئه بزعم أن كل من لفظ العموم التي يمكن تخصيصها
والرد على ذلك يكون بأوجه :
1- الأدلة الشرعية جاءت مطلقه عامه في ذم البدع جميعها ولم يقع فيها استثناء أبدا ولم يأت في الشريعة أن كل بدعه ضلاله إلى كذا وكذا ومما ثبت من الأصول العلمية أن كل قاعدة كليه أو دليل شرعي كلي إذا لم يقترن بها تقييد أو تخصيص فأن ذلك دليل على بقاء القاعدة قال ابن تيميه : ( أن المحافظة على عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( كل بدعه ضلاله )) متعين وأنه يجب العمل بعمومة ))
2- إجماع السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان على ذم البدع صغيرها وكبيرها وتقبيحها والنهي عن مجالستهم وهذا دليل على أن جميع البدع ضلاله و قبيحة أما ما يزعم به بعض المحسنين من قول عمر (نعمت البدعة الحسنة ) فأنه قصد البدعة الغوية ودليل على ذلك أن أبو لهب كان يتبع رسول الله في المواسم والأسواق ويقول : ( أن هذا يدعوكم إلى أن تفارقوا دين آبائكم وأن تسلخوا الات و العزى إلى ما جاء به من البدع ))
فما قصد به أبو لهب بكلمة بدع علما أن قريش أفصح العرب وكلام الجاهلين يستدل به
فمن هنا استدللنا أن قصد عمر بالبدعة الحسنه الشيء الجديد
ولو أفترضها جدلا أن هنالك بدعه حسنها الشرع أو قال حسنها بعض السلف :
أ - أنها ليست بدعه لكونها مشروعه من قبل الشارع أو مندرجة تحت أصل معتبر بدليل وهذا لا يمكن أن يسمى بدعه إلى من جهة اللغة
ب - أنها جاءت تحت الإطلاق اللغوي لأن البدعة في اللغة تعم كل فعل ابتدئ من غير مثال سابق والشاهد قول أبو لهب
ت - بعض ما أطلق عليه بعض الصحابة والتابعين بدعة كان باجتهاد منهم لعدم بلوغ الدليل أو لكون العمل قد خالطته بعض الأمور المبتدعة وهو في الأصل مشروع مثل :
وصف ابن عمر صلاة الضحى بدعه (ما أحدث الناس شيئا أحب إلي منها )
قول مجاهد عندما سمع أحد يتثاوب بالصلاة ( اخرج بنا فأن هذه بدعه )
وهذه الأمور التي ظنها الصحابة بدعه وهي في الأصل مشروعه لا تدل على استحسانهم للبدع إنما تدل على إنكارهم لما ظنوه بدعه
فكل ما عتقدوة بدعه أنكروه
ث - وهو مربط الفرس لمن جادل في شرح الحديث
فصيغة (كل بدعه ضلاله )صيغه من صيغ العموم وقد عرف هل الأصول العام بأنه (الفظ المستغرق لكل ما يصلح له )ومن هنا اعتبرت دلالة العموم كليه وليست مجملة ومطلقة تشمل الأزمان والبقاع والأحوال وقطعيه إذا انتفت القرائن المخصصة
ومن المقرر عند جمهور الأصوليين أن الفظ عام يجب اعتقاد عمومة في حال والعمل به مباشرة من غير توقف لأن لفظ للعموم فيجب العمل بمقتضاه
ولأن الدليل نزل للأعمال لا للإهمال
فدلالة قوله صلى الله عيه وسلم (( كل بدعه ضلاله )) دلاله كليه يدخل تحتها كل بدعه
ولم يأتي من الشارع ما يدل أدنى دلاله على تخصيص شيء من هذا العموم ولو ورد لم يكن هنالك استدلال لأنها ستكون سنه
ثانيا :
ما روي عن طريق ابن ماجة و الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبلال ابن الحارث ( أعلم قال وما أعلم يا رسول الله ؟ قال أعلم يا بلال قال ما أعلم يا رسول الله قال : من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فله من الأجر مثل معمل بها من غير ن تنقص من أجورهم شيئا ومن ابتدع بدعة ضلالة لا ترضي الله ورسوله كن عليه مثل آثام من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزار الناس شيئا )
فلمناقشة هذا الحديث لابد أن نناقش إسناد الحديث أولا
فهذا الحديث موضوع وعلته كثير بن عبد الله بن عمر بن عوف المزني فقد سئل عنه أبو داود : فقال أنه كان أحد الكذابين وقال الشافعي ذلك أحد الكذابين أو أحد أركان الكذب أما تحسين الترمذي لهذا الحديث فمنقوض بأقوال أئمة التعديل والجرح (تهذيب التهذيب 8/422 )
ثالثا :
ما روي عن النبي : (أن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه يقاتلون على دينه فما رأى المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رأوه سيئا فهو عند الله سيئ ))
أولا ننظر في السند :
هذا الحديث الذي يستدل به محسن البدع لم يرد مرفوعا إلى النبي إلى عند الخطيب عن أنس بن مالك وفي سنده أبو داود النخع وهو سليمان بن عمرو فهوا كاذب كما قال الذهبي في الميزان (2/216) ونقل عن أحمد أنه قال فيه كان يضع الحديث انظر العلل المتناهية لبن الجوزي (1/80) وباقي الأسانيد جاءت موقوفة على ابن مسعود وقال ابن القيم ( ليس من كلام رسول الله إنما يضيفه إلى كلام من لا علم له بالحديث و إنما هو ثابت عن ابن مسعود ) ويبقى في هذا الحديث شائبة حيث يقول محسن البدعة أن هذا من كلام صحابي جليل أوصى الرسول بالأخذ عنه أو يقول هذا الكلام مرفوع حكما لكونه مما لا يدرك بالعقل
ولمناقشة هذه الشبه لابد أن نقف ثلاث وقفات :
1- المتأمل للآثار الواردة عن الصحابي ابن مسعود ليجد أنه من أشد الناس على البدعة حيث يقول :
(اتبعوا آثارنا فقد كفيتم ) (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم كل ضلاله ) وقال للأناس الذين اجتمعوا على الذكر بالحصى (لقد أحدثتم ظلما أو قد فضلتم أصحاب رسول الله علما )فهل فضلتم يا أصحاب المولد علما أكثر من علم الصحابة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
2- أنه من قال أن قصد ابن مسعود إباحة بعض البدع اتهام للصحابي في دينه فهل يصح أن يقول أحد من عامة المسلمون أن ما رآه المسلمون حسنا فأنه يجوز التعبد به لأنه عند الله حسن
2- الزعم بأن المراد بهذا الأثر جواز اتباع ما ستحسنه المجتهد والعالم أو العابد تعد على مقام الألوهية قال تعالى (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )قال الطبري رحمه الله في تفسير الآية (ابتدعوا من الدين ما لم يبح الله لهم ابتداعه ) وهذا يدل أنه ليس لأحد دون رسول الله أن يقول بلا استدلال )
وأخير منع عن الإطناب فأن قصد ابن مسعود وما رآه المسلمون حسن فهوا حسن لكي لا يكون هناك أي حجه
فقد قال الشاطبي رحمه الله أن ظاهره يدل على أن ما رآه المسلمون حسنا فهو حسن والأمة لا تجتمع على باطل فاجتماعهم على حسن شيء يدل على حسنه شرعا لأنه الإجماع يتضمن دليل شرعيا فالحديث دليل عليكم لا لكم إلى أن قال إذا لم يرد به أهل الإجماع وأريد بعضهم فيلزم استحسان العوام .
وقال ابن حزم : ( واحتجوا في الاستحسان بقول يجري في ألسنتهم وهو ما رآه المسلمون حسنا فهوا حسنا عند الله حسن …إلى أن قال وهذا لو أتي من وجه صحيح لما كان فيه متعلق لأنه يكون إثبات إجماع المسلمين فقط لأنه لم يقل ما رآه بعض المسلمين حسنا فهوا حسن )و إذا قال المراد إجماع الصحابة فهنا تنقلب الحجة لأن ليس هنالك أحد من الصحابة إلا ويذم البدعة صغيرها وكبيرها .
رابعا :
1-ما روي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من أتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلاله كان عليه من الإثم مثل آثام من اتبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا
2-و ما روي عن النبي أنه جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسم فرأى سوء حالهم قد أصابهم حاجة فحث الناس على الصدقة فأبطئوا عنه حتى رأى ذلك في وجه قال :ثم أن رجلا من الأنصار جاء بصرة من ورق ثم جاء آخر ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من سن في الإسلام سنه حسنه فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ومن سن سنه سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء ))
3- و ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال ( جاء رجل إلى رسول النبي صلى الله عليه وسلم فحث عليه فقال رجل عندي كذا وكذا فما بقي رجل في المجلس إلا تصدق بما قل أو كثر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من استن خيرا فاستن به كان له أجور من استن به ولا ينقص من أجورهم شيئا و من استن سنة سيئة فاستن به فعليه وزره كاملا ومن أوزار الذي استن به ولا ينقص من أوزارهم شيئا)
أولا الإسناد صحيح
ثانيا الشبه المتعلق بها عظيمة حيث يقول المحسن أن قوله رسول الله( من سن سنة حسنه ) يدل على جواز ابتداع ما كان حسن
وجعل فيه الأجر لمن ابتدعه ولمن عمل به ما لم يشق ذلك على الناس
وللرد على هذه الشبه لا بد أن ننظر إلى نصوص الشريعة نظره متكاملة فلا نؤمن ببعض ونكفر ببعض كفعل أهل الابتداع بل لا بد من الإحاطة بالنصوص .
فالدعوة إلى الهدى أو استنان الخير أو أيجاد السنة الحسنة كل ذلك لابد أن يكون مضبوط بالضوابط الشرعية منها أن العمل الذي يعمله الأنسان يريد به التقرب إلى الله لا بد أن يكون مشروعا أصلا فأن لم يكن كذلك فهوا ابتداع وضلال
فمثلا ما عمله ابن مسعود عندما حصب الجماعة الذين يذكرون الله بالحصى مع أن في ذلك ذكر فلم يعتبر ابن مسعود الخيرية الحاصلة بالذكر منفصلة عن الخيرية الحاصلة بالأتباع وترك الابتداع ولذل أنكر عليهم وليس هنالك أي تناقض بين حديث من سن سنه وحديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين عضوا عليها بالنواجذ ,وإياكم ومحدثات الأمور فأن كل محدثة بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار فاستنان الخير ليس على إطلاقه بل هو مضبوط بكونه مشروعا فأن لم يكن له أصل شرعي معتبرا يدل عليه فهوا ابتداع وضلال حتى ولو كان في ذاته فعل خير
وبعد هذا لا بد أن نعرف المراد بقوله صلى الله عليه وسلم ((من سن سنه حسنه ))
تحتمل مردين :
1- المراد بها الاختراع و الابتداع الحسن وهذا على فرض أنه صحيح
فنقول أنه من المطلق الذي قيد بقوله ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهوا رد )) ((من رغب عن سنتي فليس مني ))
2- المراد بها العمل بما ثبت أنه من السنة
وهذا المراد ودليل على ذلك :
أ - أن سبب قول النبي صلى الله عليه وسلم (من سن سنه حسنه ) حادثة القوم الحفاة العراة الذين لما رأى حالهم خطب في الناس وحث على صدقه عليهم فأبطأ الناس عليهم حتى كره رسول الله ذلك ثم جاء رجل من الأنصار فتصدق فتتابع القوم ثم ذكر الحديث فدلت هذه القصة أن المراد بالسنة الحسنه العمل بما ثبت أنه مشروعا وليس أحداث ما ليس مشروع
ب - أن قوله صلى الله عليه وسلم (من سن سنه حسنه ) لا يمكن حمله على الاختراع و الأحداث والابتداء عن غير أصل مشروع معتبر لأن كون العمل حسنا أو سيئا قبيحا لا يعرف إلا من جهة الشرع
العقل يدرك حسن شيء وقبحه ولكن لا ستلزم حكما في فعل العبد بل يجعل الفعل صالح لاستحقاق الأمر والنهي من الحكيم الذي لا يأمر بنقيض ما أدرك العقل حسنه ولكن أدراك العقل حسن الشيء لا يلزم منه حكما بالوجوب أو الاستحباب بل الحكم من خطاب الشارع فلو لم يرسل الله الرسل لم يكن هنالك نهي و لاعقاب
و باختصار مذهب أهل السنة وجماعه مذهب متوسط بين الأشاعره الذين يقولن بأن العقل لا يدرك الحسن والقبح ولكن الحسن ما حسنه الشارع والقبيح ما قبحه و المعتزلة الذين يقولون بأن الحسن والقبح عقلي لا يتوقف معرفته وأخذه عن دليل سمعي
فمذهبهم هو بأن حسن الشيء وقبحه وما يترتب عليه من ذلك من الثواب والعقاب يأتي كل ذلك من قبل الشرع والعقل يدرك الحسن والقبح
خامسا :
1-حديث واصبة بن معبد - رضي الله عنه - قال جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله عن البر والإثم فقال : ((جئت تسأل عن البر والإثم ))؟ فقلت : والذي بعثك بالحق ما جئتك أسألك غيره فقال : (البر ما نشرح له الصدر والإثم ما حاك في صدرك و أن أفاك الناس ) وفي لفظ : ( استفت نفسك البر ما اطمأن إليه القلب و اطمأنت إليه النفس و الإثم ما حاك في قلبك وتردد في الصدر , وأن أفتاك الناس )
2-وبمعنى حديث واصبه حديث أبي ثعلبه الخشني . قال (قلت يا رسول الله أخبرني بما يحل لي وما يحرم علي , قل : فصعد النبي صلى الله عليه وسلم وصوب في النظر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب و الإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إيه القلب وأن أفتاك المفتون
3- عن أبي أمامه الباهلي قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لأثم ؟ قال : ( إذا حاك في نفسك شيء فدعه , قال : فما الإيمان ؟ : قال : إذا ساءتك سيئتك وسرتك حسنتك فأنت مؤمن )
4- وبمعنى ما مضى : عن النواس بن سمعان قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم ؟ فقال : البر حسن الخلق و الإثم ما حاك في صدرك و كرهت أن يطلع عليه الناس
فيقول محسن البدعة :
أن المقصود من هذه الأحاديث هو الرجوع في الأمور الحادثة في الدين إلى ما يقع في بالقلب و يهجس في النفس فإذا اطمأنت إليه النفس ولم تجد حرجا فهوا صحيح حسن يصلح قربه لأنه بر يجازي الله عليه
وللرد على هذه الشبه ينبغي توضيح معنى الإلهام وكذلك متى يصح استفتاء القلب و سأذكرها بإيجاز شديد
أولا : الإلهام : هوا ما يلقى في روع الإنسان من علم أو عمل أو إرادة . وقد يسمى العلم اللدني . وتنقسم إلى قسمين :
الإلهام الرحماني ويكون ثمرة العبودية والمتابعة والصدق مع الله والإخلاص له مثاله ما يقع في القلب من باب الترجيح بين الأدلة المتكافئة أو النظر في مناط الحكم أو عند الاشتباه بين الحلال والحرام
وإلهام شيطاني ويكون ثمرة للأعراض عن الوحي وتحكيم الهوى والشيطان وما تشهيه الأنفس مثاله ما يقع في القلب من علم وأراده مضادا للشريعة با لابتداع وللكتاب والسنه بالإدراك و الإحداث
وجامع القول في باب الإلهام الذي يحتج به محسني البدع ويستدلون عليه مايلي
1- الإلهام والكشف منه ما هوا حق وصواب ومنه ما هوا باطل وضلال
2- الإلهام الحق هو الذي توفرت في وفي صاحبه هذه الأمور:
أ - الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله ظاهرا وباطنا و كمال الانقياد لها والتحلي بالتقوى و الإخلاص و المتابعة
ب - أن يكون تابعا لحكم شرعي ولدليل من الوحي لا مستئنفا لحكم من عنده أي أنه ليس بدليل منفصل ولا مستقل
ج-أن يكون موافقا للكتاب و السنة وغير متعارض معهما لأنه لو كان يأتي الإنسان من الله مالا يحتاج عرضه على الكتاب والسنة لكان مستغنيا عن الرسول في بعض دينه وهذا كفر
3- الإلهام والتحديث والكشف الواقعة للمؤمن التقي المتبع للسنة منه ما هو خطأ ومنه ما هو صواب والسنة تميز صوابه من خطئه
4-الأصل في رد الأحكام و الفتيا في الأعمال والأخبار إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما عدا ذلك من اجتهاد أو نظر أو إلهام فهو تابع في منزلته وحكمه للنقل لأنه هو حجة الله على خلقه
4- الإلهام الحق لا يقع في كل شيء بل هو واقع في حيز الأمور التي يصح استفتاء القلب
ثانيا متى يصح استفتاء القلب : ولا بد قبل أن نتكلم في هذا الموضوع أن نذكر بعض الأصول ومنها
1- لا يوجد أمر من أمور دين إلا وقد بينه الشارع كما قال تعالى : (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) وهذا الأصل لا ينكره إلا زائغ هالك
2- ينبني على هذا الأصل أن المرجع في الأمور كلها كتاب الله وسنة نبيه فمنها التشريع وإليها التحاكم كما قال تعالى :
(وأنزلنا إليك الكتب بالحق مصدقا لما بين يديه ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله و لا تتبع أهوآءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا شرعة ومنهاجا -إلى قوله-وأن أحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوآءهم ةاحذرهم أن يفتنوك عن بعض مآ أنزل الله إليك …)
وقد حظر على نبيه -صلى الله عليه وسلم-العمل والحكم بغير الوحي فقال عز وجل (إنآ أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بمآ أرك الله ) (فأمره بالحكم بما أراه لا بما رآه هو أو حدثته به نفسه فغيره من البشر أولى أن يكون ذلك محظورا عليه ) وهذا أصل ثاني
فعند النظر إلى حديث ((استفت نفسك )) و ((استفت قلبك )) وما في معناها فأنه يجب إلحاقها بالأصلين السابقين فمتى ظن أحدهم أن استفتاء القلب بأيجاد حكم مستقل عن الدليل الشرعي فقد ضل ضلالا بعيدا
وأخير لأقامت الحجه فأن واردات القلوب من إلهام وكشف وتحديث ونحو ذلك تدخل عند العلماء في الأمور التالية :
ا- عند الاشتباه في الأمر هل هو بر أو إثم حلال أو حرام …والبدعة ليست من المشتبه بل هي واضحة الحكم في قوله -صلى الله عليه وسلم -: (كل بدعة ضلالة ) وقوله : (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )
ب-عند الترجيح بين الأدلة الشرعية المتكافئة عند من هوا أهل للنظر والتجريح علم و إخلاصا واتباعا وليست البدعة من هذا الباب حتى يستفتى القلب فيها بل هي داخلة تحت الأدلة الشرعية المحكمة الدالة كلها على أن كل ابتداع شر وفساد
ج - الترجيح بين المباحات من الملك والمال وغير ذلك إذا تعذر الترجيح بسبب شرعي معلوم وكذلك الحكم في فضول المباحات فأنه قد يرجع فيها إلى استفتاء القلب واعتبار ما يلهمه الله به
د-النظر في دليل حكم مسألة لا بد أن يكون من الكتاب والسنة أما النظر في مناط الحكم فأنه لا يلزم أن يكون المناط ثابتا بدليل شرعي ومثال ذلك : إذا سأل العامي عن الفعل الذي ليس من جنس الصلاة أذل فعله هل يبطله فقال له العالم إذا كان الفعل يسير لم تبطل وأن كان كثيرا بطلت كان ذلك كاف في أن ينظر العامي في الفعل الذي هو مناط الحكم فيميز بين اليسير والكثير
بمعنى أصح هنالك فرق بين دليل الحكم ومناط الحكم يمكن أن يطلق عليه من وجه آخر الأحكام الكليه والأحكام المعينات
فالشارع بين الأحكام الكلية ولم يبين المعينات التي تسمى تنقيح المناط مثل كون الشخص المعين عدلا أو فاسقا أو مؤمنا أو منافقا أو وليا لله أو عدو له فقد يلهم الله بعض عباده حال هذا المال وحال صاحبه
وهذا المعنى لا ينطبق على المحدثات بوجه من الوجوه لأن أدلتها العامة الكليه من أو ضح الواضحات في دين الله
وأخير على كل ما سبق البدعه لا تدخل في الأمور التي يستفتى فيها القلب لكونها بينة الحرمة والقبح غير مشتبه ولكون أدلتها ناصة على ذلك ولكونها من المنكر و الأثم الذي لا تخفى أدلته السمعيه على أحد وليست من المباحات حتى ينظر فيها بمسبار الحرج القلبي وليست من أبواب تنقيح المناط
وسنستكمل بقية القسم الأول -أقوال الصاحبة و التابعين وكذلك القسم الثاني والثالث - أقوال السلف و الشبه من ناحية الذوق والنظر - في موضوع آخر
و أحب أن أبين أن جميع الردود على هذه الشبه للشيخ سعيد بن ناصر الغامدي في كتاب (حقيقة البدعة وأحكامها )
طباعة مكتبة الرشد للنشر والتوزيع الرياض
وانصح جميع أخواني باقتناء هذا الكتاب الذي ندر أن يجود الزمان بمثله
وفي نهاية الحديث من كان لديه حجه فليأتنا بها وصدرنا رحب لكل أخ ومن كان لديه بعض الكلام الفارغ و الكلام السوقي فليعلم من الآن أني لن أرد عليه

محبكم في الله موسى بن أبي غسان


  #2  
قديم 02-11-2000, 08:29 PM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post

الأخ موسى بن غسان
لقد اختفى الموضوع والله أعلم كيف وبدأت أبحث عنه في المحفوظات وتعبت في البحث عن كلامك وكلامي لمتابعة الموضوع وها هو بحروفه:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني قبل أي شيئ اعتذر عن تأخري في الرد
وعلى كلا جةابي يا أخ أبو العلاء الجوهري
أن الأجماع من الأصول المعمول بها ومن ينكرها ويخرقها بسبب هوى أو تعصب فأنه أنحرف
عن منهج السلف
أخي الجوهري وجميع الأخوة أناجاهز للمناقشة
ولنبدء في الحديث الأول
(كل بدعه ضلاله)
وأرجوا أن تعذرون أذا تأخرت في الأجابه لأن لدي بعض الأمور وأعدكم يا أخوة أن أرد
على كل ما تكتبوه و كما أرجوا أن يشارك معي من جهابذة الخيمه كالدكتور وأبو الفداء
وأبو دلال والكايد وغيرهم الذين لم يسعني أن أتذكر أسمائهم
وليكن نقشنا نقاشا علميا
ووقبل أن أنهي كلامي أشكرك أخي دكتور لهذه التوضيحات
وجزاك الله ألف خير
----------------------------

ثم قمت أنا بالرد التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المخلوقين
محمد صلى الله عليه وسلم

الأخ موسى بن غسان, ليس في عرف الفقهاء أن يتدخل أحد في المناظرة بل الكل يستمعون
أما إذا دخل أكثر من واحد فهذا يسبب تشعبا وهذا مرفوض في المناظرات قطعا, عندما ننتهي أنا وأنت من حسم مسألة البدعة ننتقل إلى من شاء من الإخوان الذين يريدون أن
يتكلم أحدهم بأي مسألة.

لهذا فتدخل أحد سواك مرفوض سواء أكان ممن يرى قولي أو قولك وأنا أطلب من كل الإخوان الذين يرون ما أنا مقلد فيه الأئمة أن لا يتدخلوا بل أرجو أن يقفوا متفرجين, وشكرا سلفا.

أخ موسى, طبعا الإجماع هو ثالث الأدلة التي لا يجوز عليها الخطأ وكما قلت أنت فالإجماع معصوم بنص الأحاديث المتواترة أيضا كقوله صلى الله عليه وسلم: لا تجتمع أمتي على ضلالة. فهذا الحديث متواتر بالمعنى كما نص عليه أئمة كبار من الحفاظ.

قال الإمام السيوطي في كتاب الأمر بالإتباع والنهي عن الإبتداع ص 12:
والحوادث - أي البدع - تنقسم إلى بدعة مستحسنة وإلى بدعة مستقبحة, فالبدعة المستحسنة " متفق " على جواز فعلها والاستحباب لها رجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها وهي كل مبتدع موافق لقواعد الشريعة غير مخالف لشىء ولا يلزم من فعله محظور شرعي.إنتهى

ونقل الإجماع من إمام مجتهد كالإمام جلال الدين السيوطي رضي الله عنه أكبر دليل على تخصيص الحديث لأنه يستحيل أن يكون عاما والإجماع على خلافه بل إن حصل فهو دليل كما تقرر في الأصول عند المعتبرين الجهابذة أن الإجماع على خلاف حديث دليل على أن فيه شيئا منع من العمل به لأن أمة محمد صلى الله عليه وسلم معصوم من الخطأ, وطبعا لا
يقال بأن الحديث غير معمول به بل هو معمول به ولكنه خاص كما أن قوله تعالى: الزاني والزانية فاجلدوا (كل) واحد منهما مائة جلدة. فهذا خاص بمن لم يكن محصنا لأن المحصن يرجم ولا يجلد. فكما أن قوله تعالى (كل واحد) خاص مع أن لفظه عام فكذلك الحديث خاص مع أن لفظه عام.

ولن أطيل الآن بل نأتي إلى شراح الحديث المتقدمين لاحقا.

قال شرف الدين العمريطي رضي الله عنه في نظم الورقات:
فكل إجماع فحجة على .... من بَعدَه في كل عصر أقبلا

  #3  
قديم 07-11-2000, 07:34 AM
موسى ابن غسان موسى ابن غسان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 103
Post

السلام عليكم ورحمة الله
أخي جوهري
أرجوا أن تجيب على حججي قبل أن أجيبك على حجتك
فالقد ذكرت خمسة نقاظ أرجوا الرد عليها
وعلم أني ما أردت من مشاركت الأخوة التهرب
ولكني أردت أن تعم الفائده
والسلام
  #4  
قديم 17-11-2000, 08:09 PM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post

الأخ موسى أرجو أن لا يضايقك ما سأقوله لك الآن:
أولا أنت تعلم أني وبعض الإخوان كتبنا في إبطال شبه محرمي البدع ما يكفي لأن يكون في مجلدات لو جمع وأن كل مرة تنتهي بتهرب الخصم - حسب تعريفه في أصول المناظرة - أو تطاوله أو رده للدليل الذي لا يدخله الشك بكلام هو بنفسه ليس مقتنعا به. وارجع إلى الصفحات الماضية وأنت خبير بهذا لأنك كنت هنا في تلك الفترة.

ثانيا - ولا تتضايق - لو كنت تلقيت أصول الفقه ممن هو معتبر خبير بها لعلمت أن الإجماع معصوم من الخطأ وأن كل دليل أو آية على خلافها الإجماع فالإجماع دليل على النسخ أو ترك العمل لعلة من الموانع وأنه دليل قطعي ولا يرد بأخبار الآحاد أو ما ليس قطعيا وأنه وإن عارضه من حيث الظاهر فقط دليل فذلك جزما مصروف عن ظاهره.

أنا أستطيع وبسهولة نسخ ما كنت كتبته من قبل لرد هذه النقط الخمس بل وأكثر لكن أنا أريد أن يرى الناس ما يجري.

لو كنت تريد أن تعم الفائدة بطلبك من غيرك أن يتدخل وهذا غير مقبول وخصوصا وأنك أنت من طلبني للإجابة عليها, لما طلبت مني وحدي أن أجيبك على مقالك هذا أم نسيت؟

أشكر كل منصف, الجواهري
  #5  
قديم 18-11-2000, 03:27 AM
أبو دلال أبو دلال غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 25
Post

أبو دلال أنت ممنوع من الكلام هنا في الخيمة في موضوع نداء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بعد انتقالهم بسبب ما قمت به من طعن وتجهيل لمالك الداري وإصرار على هذا الأمر وهو حرام فتوقف

الفاروق
  #6  
قديم 19-11-2000, 12:25 PM
موسى ابن غسان موسى ابن غسان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 103
Post

يا أخ الجوهري
لا أقول إلى كما قال الشاعر
أذّا جاريت في خلق دنئء
فأنت ومن تجاريه سواء
لن أستخدم أسلوبك في رد عليك
ولكن أذا تمعنت يا جبل لرأيت أنك أنت الذي تتهرب
أجب عن حججي
أو أن حججي لا تناسب مقامك
أن من أًصول المحاوره أفحام الخصم لا الأستهزاء به
فاأما أن تفحمني أو أصمت
فالصمت في بعض الأحيان فضيله
وأخيرا كل ماكتبته من حجج في موضوعك الذي يهاجم المنجد
رددت عليها في هذا الموضوع ولكنك لم تقراء
أأسف أن أضيع وقتي مع أنسان
هذا أسلوبه
والسلام

(الأخ موسى بن غسان أرجو منك أن تتلكم بأدب فإن الرجل لم يسئ إليك, الفاروق)
--------------------------------------
هو دعاك للمناظرة بعدما قرأ كلامك ولو أراد أن يناقش كلامك لبادر لكنه طلبك لمناقشة الأمر نقطة نقطة أمام الناس وكلامه كان واضحا منذ البداية وهو موافق لأصول المناظرة لكنك بعد قبولك المناظرة غبت ثم طلبت منه أن يبطل حججك وهذا خلاف ما وافقت عليه أولا وهذا الأمر واضح للناس فالكل رأى هذا الكلام, الفاروق)
  #7  
قديم 20-11-2000, 03:01 AM
طالب طالب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 222
Post

عذروني الإخوة الكرام على المداخلة :
في بادئ الأمر احبينا الصدر الرحب المناظرين و لكن
كلمة عتاب للسيد موسى حيث انه تخطى حدود الأدب و لا
افهم ما غيره هكذا !!!
ان الجواهري نسخ الموضوع و كنا في انتظار البقية و
كان دور موسى , كان عليك يا اخ موسى ان تتابع المناظرة من حيث وقفت و بما ان الجواهري نسخ ما كان
قد كتب اذا من اداب المناظرة ان تتم من حيث انقطعت.

اخ موسى ارجو منك أن تشرح أكثر موضوع مناط الحكم وما قلته من كلام حول الموضوع !!!
فانا و كثير من القرآء ليس لنا احاطة بهذا !!!

ارجو ان تتقبلوا مني هذه المقالة
  #8  
قديم 22-11-2000, 12:41 PM
موسى بن أبي غسان موسى بن أبي غسان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 2
Post

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي المراقب
أن سبب غيابي هو أني كنت أمر بظروف أمتحنات
فأنا طالب جامعي
وأرجوا أن يكون هذا عذرا وقد بينت أني قد أغيب
ثانيا: الأخ الجوهري هوا الذي يتهرب
لقد نهوت في نهاية الموضوع أن الموضوع لم ينته
فالقد بقي هناك الردود على من قال بلأجماع
ومن ناحية الذوق والقياس
ولقد طلب مني الجوهري أن لا أكمل الموضوع حتى نتناقش
في ما أتى من الأحاديث فوافقت
وللعلم
جميع الردود
هي على ماكتبه في مواضيعه السابقه والتي لم يذكرها
لذلك خصصته
ومن أصول المحاوره أفحام الخصم قبل أن يأتي بالحجج أخرى
رددت على ماقال فلما لا يدافع ويكتفي بالهجوم
و أنأ لم أقل أدبي كل ماقلت أأسف أن أضيع وقتي مع أنسان هذا
أسلوبه
يهاجم فقط لا يقتنع إلى برأيه
يهاجم بعض العلماء الأجلاء
كالشيخ المنجد ويصفه بقلة العلم
فمن قليل الأدب
أنا هوا والسلام
  #9  
قديم 22-11-2000, 07:17 PM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post

أخ موسى أنت تقول بأني أتهرب وهذا غير صحيح كلامك ما زال موجودا هنا أنت وافقت على أمر واحد وهو أن نتكلم علانية عن كل نقطة بالتفصيل.

قلت لك وأعيدها لقد أشبعنا الموضوع ذكرا وكلامك ليس فيه إلا ترديد لصدى من سبقك

ليس كل من يعترض يلتفت إليه فانظر في عبارتك التي تقول فيها:
نص صحيح ولكن ليس فيه دلاله على ما ذهبوا إليه
ومن هذه الأدلة :
أولا :
قوله صلى الله عليه وسلم (( كل بدعه ضلاله ))
وقد تأول بعض محسني البدعة من هذا الدليل أن هناك بدعه حسنه وبدعه سيئه بزعم أن كل من لفظ العموم التي يمكن تخصيصها .انتهى كلامك

كيف تريد مني أن أرد على هذا الكلام وهو غير مفهوم فكيف فهمت بأننا اتخذنا الدليل على وجود البدعة الحسنة من حديث (كل بدعة ضلالة) ؟؟؟

أنا والله لا أدري كيف وصلت إلى هذا الاستنتاج وإلى هذه العبارة فإنها كيفما قلبناها لا تستقيم.

ثانيا قولك: إجماع السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان على ذم البدع صغيرها وكبيرها وتقبيحها والنهي عن مجالستهم وهذا دليل على أن جميع البدع ضلاله و قبيحة.

هات بين لنا دليل الإجماع مع العلم بأن الإمام السيوطي المجتهد نقل الإجماع على خلاف هذا فإما أن يكون الإمام جلال الدين السيوطي ادّعى دعوى فارغة لا أساس لها – وهو أعظم من هذا فمن عرفه فقد عرفه – وإما أن يكون كلامك دعوى فارغة لا أساس لها.

وإلى هنا بانتظار ردك لنكمل بقية المناظرة
قال الله تعالى: قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.

  #10  
قديم 24-11-2000, 02:56 PM
موسى ابن غسان موسى ابن غسان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 103
Post

- الأدلة الشرعية جاءت مطلقه عامه في ذم البدع جميعها ولم يقع فيها استثناء أبدا ولم يأت في الشريعة أن كل بدعه ضلاله إلى كذا وكذا ومما ثبت من الأصول العلمية أن كل قاعدة كليه أو دليل شرعي كلي إذا لم يقترن بها تقييد أو تخصيص فأن ذلك دليل على بقاء القاعدة قال ابن تيميه : ( أن المحافظة على عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( كل بدعه ضلاله )) متعين وأنه يجب العمل بعمومة ))
هل فهمتها الآن يا جوهري لم أقصد على أنكم أستنتجتم منها
وجود البدعه الحسنه ولكنها رد على أن كل بدعه ضلاله وليس هنالك بدعه حسنه

و أما التي استنتجت بها على تقسيم البدعه
من حديث الرسول من سن سنة حسنه ....)
فرد موجود وأرجوا أن تقرأ الرد
وأمهلني أسبوع لآتيك بتكملة الموضوع
و سأتكلم بشكل موسع وأرجوا أن تكون جاهزا
والسلام
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م