مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-09-2006, 08:20 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي مسلمو الغرب والبابا !!!

كيف يرد مسلمو الغرب على البابا؟



عماد أبو الرُّب

بألم شديد، تابعنا -كمسلمين مقيمين بالغرب- تصريحات بابا الفاتيكان، في وقت يشهد فيه العالم تنامي حملات إثارة الكراهية والحقد تجاه الإسلام والمسلمين من بعض القوى الخفية التي لا يسرها انتشار الإسلام، وكونه أقوى الديانات في معدل انتشاره، وأكثرها قدرة على المحافظة على أصوله وثوابته في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في الوقت الذي تتهاوى فيه سلطة الكنيسة وأثرها في الحياة الغربية.

وتبرز إشكالية تصريحات البابا أنها تصدر من جهة دينية عليا، وعبر محاضرة معدٍّ لها مسبقا مما يعني أنها تعبِّر إما عن جهله – وهذا لا يليق بمن هو في منزلته الدينية -، أو تعبِّر عن كرهه للإسلام – وهذا لا يصب في تفعيل حوار الحضارات – مما يؤثر على أتباعه سلبا ويؤدي إلى تغذية حقدهم وكراهيتهم للآخر.

الضرورات الثلاث

وحتى ندرك عِظَم هذه الفاجعة، ونخرج منها بوعي وإدراك يوجهنا الوجهة السليمة في معالجة هذا الحدث، أرى أن نلفت الضوء حول بعض النقاط الهامة بعيدا عن رد الإساءة بالمثل أو تجاوز الوسائل السلمية في التعبير عن عميق رفضنا وغضبنا لهذه التصريحات، وأبرز ما أراه هنا:

- ضرورة إدراك المسلمين عامة ومسلمي الغرب خاصة لحجم التحدي الذي أثارته هذه المشكلة، ففي البداية سمعنا أصواتا هنا وهناك تذكِّر بالحروب الصليبية، وتجعلها حاضرة في الأذهان، لترسِّخ معاني الكراهية في نفوس الناس، ثم تنامت هذه الأصوات بعد أحداث سبتمبر الأليمة وانتقلت من مرحلة وصف المسلمين بالتطرف إلى وصف الإسلام نفسه!! كما انتقلت من مرحلة وصف المسلمين بالخطر على العالم إلى وصف الإسلام بذلك!!.

- ضرورة إدراك مسلمي العالم عامة ومسلمي الغرب خاصة لمصدر هذا التحدي الذي يواجههم، والذي يدل على وجود قوة خفية تعمل بصورة منظمة وممنهجة لتشويه صورة الإسلام ودفع الناس إلى الانصراف عنه، بعد أن لاحظ الجميع الرغبة المتصاعدة في التعرف على الإسلام والدخول فيه. وكان ذلك من خلال إعطاء معلومات خاطئة ومشوهة لصورة الإسلام، أو بقتل الرغبة الكامنة لدى الناس في التعرف على الإسلام.

- ضرورة التعرف على صورة التحدي لهذه الهجمة، والذي يُخرج لنا بين الفينة والفينة بتصريحات لبعض السياسيين الغربيين أو بعض رجال الدين، أو على شكل مقالات صحفية أو برامج تلفازية أو رسوم كاريكاتورية أو أفلام مسيئة.

الواجبات السبعة

إذا أدركنا هذه النقاط السابقة نكون قد كوَّنَّا رؤية سليمة للأحداث من حولنا، مما يجعلنا نتجه الاتجاه الصحيح الفاعل المؤثر لرد مثل هذه الهجمات من خلال حلول كلية أو جزئية تضعنا على أعتاب درجات الارتقاء والنهوض الحضاري بأمتنا من مستنقع التبعية والتخلف والذل والانكسار. وأبرز ما ينبغي لنا فعله:

1- كشف هذه المخططات وتعريتها أمام الناس، وخاصة في الغرب، حتى لا يتأثر بها أو ينخدع بمقولاتها أحد.

2- لا بد لنا من رصد كل ما يكتب عن الإسلام، خاصة في الغرب، سواء كان كتبا أو نشرات أو مقالات أو غيرها من إصدارات رصدا علميا شموليا.

3- لا بد أن نعمل على تحليل ما رصدناه، ودراسته للتعرف على الإيجابيات والسلبيات المثارة، ومدى مصداقية وصحة ما ذكر عن ديننا الحنيف فيها.

4- لا بد من إصدار مواد علمية تحمل ردودا قوية تخاطب الناس بلغاتهم ومنطقهم الذي يفهمونه ويدخل إلى عقولهم.

5- لا بد من توعية المسلمين عامة ومسلمي الغرب خاصة بهذه المخططات العدوانية وأهدافها، حتى يعصموا أنفسهم من الوقوع في حبالها وشباكها.

6- لا بد لنا من تدريب الكوادر المسلمة التي يمكنها كشف هذه الشبهات والمخططات والرد عليها من خلال المؤتمرات الحوارية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.

7- لا بد من تقديم الإسلام بصورته المعروف بها من أصالة وسماحة ووسطية وشمولية بطريقة مبسطة تصل لأيدي الناس، مراعين التنويع في وسائل العرض هذه، لتشمل (قنوات فضائية باللغات الحية – مواقع إلكترونية متخصصة في عرض الإسلام للغرب ودحض الشبهات حوله – كتب ودراسات وأبحاث تخاطب غير المسلمين من خلال طرح الموضوعات الهامة والمباشرة – أفلام وثائقية وعلمية – صحف ومجلات ونشرات...إلخ).

وختاما أقول: إن هذه الرؤية وهذه الرسالة ينوء بحملها الأفراد بداية، ناهيك عن الردود العاطفية أو العدوانية أو الآنية. لذا لا بد من توحيد الجهود وتضافرها من خلال المؤسسات الإسلامية في الشرق والغرب على حد سواء. كما لا بد من دعم برامج المراكز الإسلامية في الغرب لتكون رسالتها متوائمة مع ما يقوم به مسلمو العالم العربي والإسلامي، وهذا يحتاج إلى عقد اللقاءات العلمية والعملية والتواصل الدائم للخروج بالقرارات العملية الفاعلة لنحدث الأثر المناسب فينا بداية وفي العالم من حولنا نهاية.

مع مراعاة أن الغرب ليسوا أمة واحدة، فمنهم المعادي ومنهم المسالم ومنهم الحيادي، ومن الذكاء ألا نضيع الفئة التي أنصفتنا وذادت عنا من أبناء الغرب وأهله.

ومن الذكاء كذلك ألا نسمح لأيدي بعض الغيورين على الإسلام بالرد على مثل هذه الإساءات بشكل غير سلمي فيه اعتداء أو تدمير أو حرق لممتلكات الآخرين، ويسعنا في ذلك ما وسع نبينا الكريم محمدا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، حينما كان لا يرد الإساءة بمثلها، ويعفو عمن ظلمه وأساء إليه.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م