مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 17-08-2001, 06:26 AM
sakher sakher غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 142
Post طالبان .. و المهام الجسام .. لعبد العزيز كامل ..

طالبان .. و المهام الجسام .. لعبد العزيز كامل ..

ما إن ظهرت حركة طلاب العلم.. أو ( طـالـبـــان ) فـي أفـغـانسـتــان، حتى حامت حولها الشكوك، وتجمعت فوقها سحب كثيفة من علامات الاستفهام والاسـتـهـجــــان والتعجب والترقب..! ذلك أن تلك الحركة ظهرت في جو أزمة مؤصد الأبواب، قادت إلـيـهـا أجواء مسممة، بأهواء متبعة وشح مطاع.

ومـمــــا زاد مـــن اللغط المثار حـول الحركة؛ أنها أظهرت بمجرد بروزها تبني مشروعات كبرى، كانت تـبــدو خـيـالـيـــة، أو قل خرافية في ذلك الوقت، كدعواها أنها تهدف إلى توحيد أراضي أفغانستان كلها تـحــــت قيادة واحـــــدة، وستنشئ حكومة إسلامية تطبق الشريعة بحذافيرها، وأظهرت كذلك أنـهـــــا تنوي إقصاء كل القوى التي شاركت في فتنة الحرب الأهلية، إضافة إلى نيتها في إعادة بسط الأمـــن، وإعـــادة الحياة الطبيعية، وقمع الفساد والجريمة التي استشرت في البلاد في ظل غياب سلطة حقـيـقـيـــة طـيـلـــة سنوات عديدة..

لـقــــد اسـتـخـف الجميع في الداخل والخارج بتلك الحركة في مبدأ أمرها، ولم تكن نظرة الاستخفاف بأولئك الطلاب مقصورة على قادة الفصائل الأفغانية المتصارعة، بل تعدتها إلى نظرة عامة خـــــــارج أفغانستان؛ حيث جوبهت تلك الحركة بالتجهم والتجاهل أحياناً، وبالشك والتشكيك أحـيـانـاً أخرى، ولم يكن ذلك من جماهير عوام المسلمين فقط، بل كان موقف الكثير أو الأكثرية مـــن الإسلاميين العاملين، حتى كادت حركة (طالبان) أن تكون الحركة الإسلامية الوحيدة التـي لـم يكـلــف الناس أنفسهم بشيء من الموضوعية في النظر إليها أو الحكم عليها، وكأن الناس قد أصـيـبـوا بحالة من الكسل الفكري، بعدما أرهقتهم الأحداث المتسارعة في العالم المتصارع حولهم، وبعدما كَـدّت أذهانهم التحليلات المتناقضة لما يدور في العالم من أحداث يُنسي بعضها بعـضـــاً، ويرقق بعضها بعضاً، فكان من نتيجة هذا كله أن أكثر الناس نفضوا أيديهم ـ وعقولهم أيـضـــاً ـ من المشاركة، مجرد المشاركة في الاهتمام ـ ولو وجدانياً ـ بما يدور في أفغانستان، بل ما يـدور فـي أنحـاء العالم الإسلامي، وكان هذا انعكاساً لحالة من الفتور العام.

لـكــن أفـغـانـسـتــــان بالذات، يمكن التماس العذر للناس في الانفضاض من حول رموزها القيادية، بعدما صدموا الأمة في مشاعرها برفع السلاح في وجوه بعضهم البعض بعد انتهاء الحرب مع الشيوعيين، وتلك قصة لن نقف عندها هاهنا؛ لأنها باتت معلومة مفهومة.

لكن ما يمكن أن يـكـــون عذراً لعوام الناس، قد لا يصلح عذراً لخواصهم، فمتابعة أحوال المسلمين في أفغانستان وغـيـرهــــا، من الهموم التي لا يسع المسلم الحريص إهمالها، لهذا أقول: إن ما يحدث في أفغانسـتــان، كان ولا يزال ـ بسلبياته وإيجابياته ـ شأناً من شؤون الأمة الإسلامية، ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.

ونحن ـ المسلمين ـ لنا موازيننا المستقلة والعادلة التي نضبط بها الأشياء ونقيس بها الأمور؛ فالموازين التي قادت الأمة أول مــــرة للـوقــــــوف بكل ثقلها خلف الجهاد الأفغاني ضد الشيوعيين هي نفسها الموازين التي دفعتها بعد ذلك لإدانة خروج قادة الجهاد أو بعضهم عن خط الجهاد وخُلُق الجهاد، وتلك الموازين هي بعينها التي كان ينبغي لنا أن نتحرى وفق معاييرها الحكم على المستجدات الأخيرة ـ عبر سنوات أربع ـ من ظهور حركة طلاب العلم على الساحة الأفغانية.

ونحن ننطلق في نظرتنا وتقويمنا لهذه الحركة من أمرين: ـ الأول: الموازين الشرعية في الحكم على الأشياء من حيث كونها حقاً أو باطلاً. الثاني: المعطيات المتوافرة، والمعلومات المتاحة لـمــا يدور من أحداث، مع تحليله بحياد وموضوعية قدر الإمكان. ومع استصحاب هذين الأمرين، سنحاول إلقاء الـضــــــوء على حركة (طالبان) دون أدنى خضوع للمؤثرات الإعلامية الغربية وتوابعها العربية؛ حـيـث لا يُـعـــرف عن أرباب هذا الإعلام حرصٌ على الحق أو العدل إلا ما أُشرب من هواهم.

طالبان وظروف النشأة:

هم مجموعات من الشباب من طلاب العلم الشرعي الذين شاركوا في الجهاد الأفغاني ضد الـشـيـوعـيـين، ثم عادوا بعد انتهاء الحرب إلى التفرغ للعلم والدراسة، ثم كان أن اندلع الصـراع بـين قـــــادة الفصائـل الأفغانيـة ـ كما هو معروف ـ بعد الاستيلاء على العاصمة الأفغانية كابول وتحــريــرها من الحكـم الشيوعي .

وتسبب هـذا الصراع في خـراب كبيـر وفوضى شاملة، سقط خلالها ما لا يقل عن ثلاثين ألف قتيل(1)، ونحو مئة ألف جريح، بخلاف من شُرّدوا وهُجّروا. ولم تنجح كل الجهود والوساطات في الوصول إلى نهاية لهذا الصراع، ولم تفلح أيضاً الـصـيـغ الـمـقـترحة لتقاسم السلطة بين الرفقاء الذين غدوا فرقاء؛ حيث حلت الأثرة محل الإيثار، وأثبتت الأيام أن قوة المؤثرات القبلية والمذهبية، كان لها دفع أكبر من قوة دفع الجهود الإصلاحية، ولهذا أجهضت محاولات الصلح. وبدا شبح التقسيم يهدد أفغانستان، بعد أن سكنتها أشباح أخرى تمثلها الحرب الأهلية والمجاعات والأزمات والمؤامرات الداخلية والخارجـيـــة، بل إن خطراً آخر برز في الآفاق ظل يتهدد أفغانستان، هو عودة السيطرة الأجنبية في أثـــــواب جديدة، بل لم يعد مستبعداً أن تعود الشيوعية نفسها بعد أن استعاد أذنابها عافيتهم، بـعـدمــــا أنعشتهم روائح الدخان والنار والدمار!

ومـــــــن رحم الأزمة وعنفوانها ولدت الحركة فخطفت الأضواء وغيّرت الأجواء... ولدت حركة الطلاب لتكون صرخة ميلادها احتجاجاً تاماً على ما وصلت إليه الأمور. جاء الوليد ليقول لكل من ساهموا في إخراجه وميلاده العسير: أن كفوا.. قفوا... انتهوا..!

واندفع طـلـبــــــة العلوم الإسلامية في مدينة قندهار إلى إعلان مقاومة الفساد والشيوعيين والأحزاب معاً في ربيع الثاني عام 1415هـ. وكان أول بروز إعـــلامي لحركة الطلبة في منتصف شهر نوفمبر من عام 1994م في مدينة (قندهار) العاصمة الملكية القديمة، تلك المدينة التي تفلّـتَ زمامها ليصير إلى أيدي السرّاق والفساق وقطاع الـطــــرق أثناء الحرب الأهلية، وحدث أن تربصت تلك العصابات بقوافل إغاثية قادمة من باكـسـتـان ومكــــــونة من 20 شاحنة، وعدا قطاع الطرق عليها، فاعتبر الطلاب في المدينة هذا ضرباً من الـبـغـي والإفـسـاد الذي لا يمكن السكوت عليه، فتصدى جمع منهم لاستنقاذ هذه القافلة من أيديهم.

وبالـفـعــل نجحوا في تخليصها منهم، ولقد أكسبت هذه الحادثة طلبة العلم مصداقية عند الناس مـــن مـديـنــة (قندهار) فالتف حولهم متعاطفون كُثر، وأصبح لهم نفوذ ظل يتنامى ويتعاظـم في الولاية، وتـطـلـع الـطـــلاب إلى استثمار هذا القبول وهذه القوة الناشئة ـ بعد تنظيمها ـ في إصلاح ما يمكن إصلاحه في الوسط المحيط بهم. وواصل الطلاب وأتباعهم عملية التصدي لأعمال الفساد والإفساد في أنحاء الولاية.

وكانت (قندهار) التي يبلغ سكانها 300 ألف نسمة، نقطة البدء وقاعدة الانطلاق. لقد بسط الـطــــلاب ـ بعد أن أصبحوا حركة منظمة ـ سيطرتهم على الولاية حتى استتب لهم الأمر فيها في ظـــل فراغ إداري في بلاد مترامية الأطراف لا تحكمها حكومة موحدة ولا قوية. وكغيرها من ولايــــات أفـغـانسـتــان التي تقاسمتها الفصائل والقبائل والأحزاب؛ خضعت قندهار لإدارة هؤلاء الطلبة المنتمين في معظمهم إلى قبائل البوشتون، وولوا فيما بينهم واحداً منهم ـ وهو الملا محمد عمر ـ الذي كــان ممن شاركوا في الجهاد عملياً، بقرينة شاهدة على ذلك، وهي فقده لإحدى عينيه في الجهاد، وكان قد عاد كأقرانه إلى طلب العلم بعد انتهاء مـوجـبـــــات الجهاد، فلما كوّن الطلاب حركتهم ورأّسوه عليهم، تشكل بعد ذلك مجلس شورى يضم ثمانية أفراد.

ويبرز هنا سؤال:

هـــــل كان قادة المجاهدين القدامى على معرفة بالأفراد البارزين في حركة (طالبان) أم أن هؤلاء ـ كما يشاع ـ نكرات مجهولون لا يعرف لهم أصل ولا انتماء؟

الحقـيـقـــــة أن كثيراً من قادة المجاهدين المعروفين، قد أثنوا ـ في مبدأ الأمر ـ على قادة الحركة باعتبار أشخاصهم، بل قد راهن الكثير منهم على أن يضموهم إلى صفوفهم، أو أن يستفيدوا منهم على الأقل.

ـ فحكمتيار ـ الـذي يشــاركـهــم فـي الانتماء القـبلي ـ حاول استمالتهم مظهراً الود لهم، ولكنهم لم يشاركوه تلك المشاعر، بل رأوا فـيــــــه مـسـؤولاً أساسياً عن الدمار الذي حـاق بأفـغانـسـتان بعد الحرب! أمـا أحـمــــــد شاه مسعود، فقد كف عنهم في البداية متعمداً ـ لا حباً فيهم ـ بل بغضاً في حكمتيار، ولعلهم يشاركونه في التخلص منه.

ـ وأما الشيخ سـيـاف ـ وهو من أصدق القادة لهجة فيما نظن ـ فقد أثنى عليهم أشخاصاً لا حركة، وقد سئل عن (طـالـبــان) فـي حـديـث صـحـفـي أجـــرتــه مـعـــه جريدة الحياه (7/2/1417هـ): فقال (قادتها معروفون لدينا) وقصارى ما أخذه عليهم عـــــدم استقلالية قرارهم، ولـكنه قال أيضاً لمجلة الإصلاح عندما سألته عنهم: (هم أحبابنا، ولا زالوا على صلة بنا، وبعـضهم في المواقع المرموقة في قيادة الطالبان يصارحوننا، بأنهم لا يعرفون ماذا سـيفـعلون) (الإصلاح:15/2/1417هـ) .

ولـكــن الشـيـخ سياف كان يشارك القادة الآخرين نظرة الاستهانة بقدرات تلك الحركة في بدايتها، حتى إنــــه عندما سئل في المجلة نفسها عن مدى تهديد طالبان للعاصمة ـ قبل دخولها ـ قال: (أعتقد أنهم ليسوا على مستوى الاستيلاء على العاصمة).

أما رباني: فكان على معرفة جيدة بقادة (الطالبان) وقد صرح بذلك في بداية الأمر فقال: (تـعـاونــــــا مع طالبان منذ البداية وقدمنا لهم كل الدعم، غير أن هذا التنظيم تخلى عن مبادئه الأصلية) وعن طريق يونس خالص، وعن طريق محمد نبي محمدي الذي كان نائباً له قـبــل دخول طالبان إلى كابول كان رباني يتابع شأن طالبان، وقد حاول محمد نبي أن يـقــنـع ربــاني بالاسـتـفـادة من هؤلاء الشباب، واختلف معه بشأنهم ـ وهما لا يزالان في الـسـلـطـة ـ وحاول أن يثنيه عن عزمه على التصدي لهم، وظهر هذا الاختلاف في العلن، حتى إن محمد نبي هاجم رباني بعد ذلك متهماً إياه بـ (افتعال القـتال ضد حركة طالبان لإيجاد مـســـــــوّغ يتيح لقواته إدخال البلاد في دوامة جديدة) ثم عبر محمدي عن رأيه الصريح فيمن يسعى للسيطرة لمجرد السيطرة، هل هم طلبة العلم، أم المعادون لهم فقال: (إن ربـانـي وحكمـتـيــــار هما المتحاربان اللذان يحبان الكراسي، وسيظلان يتحاربان من أجلها) (الحياة 16/10/1415هـ).

أما يونس خـالـــص فكان منذ البداية متعاطفاً مع حركة الطلبة، بل إنه شاركهم عملياً في مساعيهم لتوحيد البلاد تحت حكومة واحدة، وخاصة عندما طلبت منه حركة طالبان أن يتولى تأمـيـن العاصمة كابول، عندما حشدوا أكثر قواتهم صوب مزار الشريف في المحاولة الأولى لفـتحها. فالحاصل هنا أن الزعماء البارزين في حركة طالبان كانوا معروفين لدى الزعماء البارزين من قادة الـمـجـــاهـديـــن الـقـــدامى، وهذا مهم في نفي صفة النكارة عنهم، والتي يتعلق بها منـتـقـدوهم لـيـصـفـوهم بعد ذلك بما هو أسوأ كوصفهم بأنهم عملاء لباكستان وأمريكا.. أو من الشيوعيين القدامى، أو أصحاب توجهات علمانية مخفية.. إلخ!!

مسيرة الحركة في توحيد أفغانستان:

كان لقادة حركــــة الطلاب نظرة ثابتة فيما يتعلق بعلاج مشكلة الصراعات في أفغانستان، وتتلخص نظرتهم في الـحـــــل: في ضرورة تخليص البلاد من القوى والعناصر المتسببة في استمرار الشقاق؛ إذن لا بد من توحيد ولايات أفغانستان من أقصاها إلى أقصاها تحت قيادة موحدة لا عنصرية ولا قبلية ولا مذهبية، وقد تبلورت هذه النظرة وتحولت إلى هدف ثابت بعد الـنـجـاحـات التي أحرزتها الحركة بإخضاعها ولايات عديدة لسيطرتها بعد قندهار..

وقد لمسوا من جموع الشعب الأفغاني ترحيباً بهذا التوجه؛ فالناس قد سئموا من الخلافات والعداوات والمواجهات التي لا يدفع ثمنها الباهظ إلا البسطاء والفقراء من أرزاقهم ودمائهم وأرواحهم. ورأى هؤلاء البسطاء في حركة الطلاب أملاً يلوح في الأفق، فانحازوا إلى صفهم، وكان أهـالـي كل ولاية يحدثون غيرهم عن أحوال ولايتهم بعد مجيء الطالبان؛ حيث عم الأمن، وعادت التجارة، وانعدمـت الـقـلاقـل والـفــتـن التي كــانــت تحدثها العصابات المسلحة في كل مديـنـة ..

وكان شباب الطلاب عندما يقدُمون إلى ولاية من الولايات يُقدّمون بين أيديـهـم وفوداً من علماء الدين، ليطلبوا من زعماء القبائل النزول لحكم طالبان، حتى لا تزهــق الأرواح أو تزداد الفـتن، ثم يعقب تلك الوفود، قدوم الجنود، رافعين المصاحف بأيمانهم والسلاح بشمائلهم، فكان الصلحاء من الناس تتعلق قلوبهم بالـمصاحف رغبة، أما غير الصلحاء فكانت ترتعد فرائصهم من الـســـلاح رهبة. وتتالت فتوحات حركة الطلاب، حتى دانـت لهم المدن والولايات وسيطروا خلال عام واحد على ما يقرب من ثلث أراضي أفغانستان!

كـل هـــذا، والقادة الكبار يرون فيهم حركة طارئة، ونبتة طرية، يدفـعها حماس فوار لن يلبث أن يفـتر، وتجـــربة قليلة قصيرة لن تلبث أن تخفـق.. وكل الأطراف سائرة فيما هي ماضية فيه غير عابئة بهذه (السحابة) المارة، حتى الأمم المتحدة، ظلت ماضية في خططها لتسويات تمكّن للقوى الـغربية في أفغانستان، عن طريق عناصر من غير الفصائل، والفصائل بدورها ظلت ماضية فيما يشبه لعبة الكراسي الموسيقية، تتناوب التحالفات والتعاهدات.. وتتقلب في الولاءات والعداوات.

وفي سبتمبر من عام 1995م انتهت الحرب الأهلية، بين حكمـتـيـار ورباني، تلك الحرب التي كانت عجباً فـي انتهائـهـا، كما كانت عجباً في ابتدائها؛ حيث عاد المصطرعون من حيث بدأوا، فقد تصالح حكمتيار بعد خراب الديار مع أحمد شاه مسعود (القائد العسكري لرباني) وعلل حكمتيار قبوله للصلح بقوله: (في الواقع لقد بدأوا يقدمون لنا ـ يقصد رباني وحكومته ـ تنازلات أكثر مما كنا نطالبهم به أثناء وجودنا في جهارسياب)! ولكن تنازلات رباني لـم تـكـن هـي فـي الحقـيـقــة السبب في المصالحة والتحالف فيما يظهر، بل كانت منازلات (الطالبان) هي السبب والمحرك الرئيسي لهذا الانقلاب المفاجئ؛ فحكمتيار الذي كان يمـطـــر كابول بوابلات النيران، ولم يستطع أحد صده ولا رده أخرجته حركة قوات طالبان ـ من معاقله في جنوب كابول، حيث كان يتمركز في (جهارسياب).

وغدت قــوات الطـلـبـــــة رقماً صعباً يتهدد كل القوى الرئيسة في أفغانستان؛ فبعدما طرد حكمتيار من (جهارسياب) تحركت قوات طالبان إلى أكبر المدن الواقعة تحت سيطرة رباني بعد كـابـــول وهي مدينة (جلال أباد) فأسقطتها بعد قتال خفيف مع القوات الحكومية في (25/4/ 1417هـ الموافق 9/9/1996م) أمــا العـمـيـــل العـنـيـد (دوستم) فقد تعجل تسوية الـخــــلاف مع الحكومة الائتلافية الجديدة لينسق معها في مواجهة (طالبان) وكان قد تم إشراك دوستم في منصبين وزاريين في حكومة حكمتيار.

ولكن طالبان لم تـتـرك لغرمائها فرصة لالتقاط الأنفاس؛ فحكمتيار واصلت طالبان مطاردته في معقله الجديد في (ساروبي) وبالفعل تم لطالبان السيطرة على معقله الثاني، وظلت قوات طالبان تتعقب المدن التي كان يسيطر عليها رباني، حتى لم يعد يسيطر، قبل فتح كابول ـ إلا عـلـى خـمـس ولايات من أصل ثلاث وثلاثين ولاية. ثم انتقلت قوات طالبان إلى مدينة (كـونـار) بـعــد أن استدعى (سميع الله) أمير الجماعة السلفية طلاب جماعته من باكستان لقـتال (الـطـالبان) وتم لقوات طالبان دخول مدينة (كونار) وأخرجوا منها سميع الله الذي كان وزيراً أيضاً في وزارة حكمتيار.

فتح كابول:

ظـلـت الـولايــــات الكـبرى تتساقط الواحدة تلو الأخرى في أيدي مقاتلي (الطالبان) ولكن العاصمة كـانـت لا تــزال في أيدي التحالف الحكومي بزعامة رباني، إلا أن عين الحركة كانت عـلـى الـعـاصمة وهي تزحف من حولها في كل جانب، وظلت الأطراف كلها تراهن على الاحتفاظ بالعاصمة، بكل ما يعنيه ذلك من التمتع بمركز القوة الأكبر في البلاد، ولكن قوات الـطـلـبـــــــة، استجمعت قواها، وحفزت عزائمها، ثم توجهت بكثافة كبرى نحو العاصمة فـي 14/5/1417هـ الموافق 27/9/1996م وتمكنت من دخولها في ذلك اليوم دون مقاومة كبيرة!

ماذا يعني فتح كابول؟

كان يعني أن أكثر من ثلثي البلاد قد خضعت لحكومة واحدة ـ هي حكومة طالبان ـ وأنها أصبحت تقود البلاد من العاصمة نفسها، وفتح كابول كان يعني أيضاً أن القوى الكبرى في أفغانستان من زعـمــاء الأحزاب، لم يعودوا مؤهلين في نظر الشعب لحماية البلاد، بعد أن فروا مــن العاصمة دون مقاومة وكان يعني أيضاً الانتهاء عملياً من الحكومة القائمة؛ حيث أطلق عـليها من ذلك اليوم:-(حكومة رباني المخلوعة)، وكان فتح كابول يعني أيضاً نهاية أطماع الأمم الـمـتحدة في إيجاد واقع جديد في أفغانستان يخدم الأطراف التي تحرك الأمم المتحدة.

وبعد سـقـــــوط حكومة رباني(2): بدأ السعي لإنشاء تحالف عسكري للمعارضة! وبالفعل تشكل مــا أطلق عليه (الجبهة الوطنية الموحدة) من قوات رباني مع بقايا قوات حكمتيار، مع من تحالف معهما من الشيوعيين والشيعة. وتم توقيع اتفاق التحالف في 26/5/1417هـ الموافق 9/10/1996م.

وأعلنت كل من روسيا والهند وإيران دعم هذا التحالف المناهض لحكومة طالبان!

وبعد توقيع التحالف الجماعي المذكور، تم توقيع تحالف ثنائي آخر في (30/5/1417هـ الموافق 13/10/1996م)، بـيـن أحمــد شاه مسعود وعبد الرشيد دوستم، في مدينة جيحان شمال ممر (سالانج) وقد حضره ـ وللأســف ـ القنصل الروسي في مزار الشريف ـ ولكن هذا الـتـحــــالف سُددت له ضربه قوية، باستيلاء طالبان على قاعدة باجرام الجوية في شمال كابول في (5/9/1417هـ الموافق 14/1/1977م). وجرت بـعـد ذلك محاولات كثيرة لإبرام صلح بين حكومة طالبان ومعارضيها يسمح لرموز المعارضة بالـعــــودة إلى كابول بعد أن تنسحب منها طالبان، ولكن حكومة الطلاب رفضت رفضاً حازماً أن يشارك أحد من العناصر السابقة في السلطة.

وهـنـا أعلنت فصائل المعارضة أن كابول لا بد أن تُسترد بالقوة! ولكن.. أي قوة؟! ألم تكن كابول في أيدي قوات رباني ومسعود وحكمتيار؟! فتركوها دون قتال وفضلوا الفرار؟!

فلماذا القوة الآن؟!

الـمشكلة أن القادة تعللـوا وقتهـا بأنهـم آثـروا حقن الدمـاء!! أي دماء؟ إن ثـلاثين ألفاً أو أكثر قـتـلـوا أثناء الحـرب الأهلية من سكـان كابول وحدها؛ فأين كان حقن الدماء؟

ولـمـزيد مـن حقن الدماء قررت موسكو في 22/4/ 1997م أن تزود أحمد شاه مسعود بـ 12 طـائـرة مـقـاتلة من طراز سوخوي وميج 21، ولمزيد من حقن الدماء تحالف حكمتيار ـ بعد مسعود ـ مـع دوسـتـم الــدموي؛ وكريم خليلي الرافضي، واستجمعوا قواهم جميعاً لخوض المعركة الكبرى انطلاقاً من معقل الأوزبكي الشيوعي (دوستم) من مزار الشريف!!

فما هي قصة المزار الشريف؟

هي المدينة الـتـي يعتقد الأفـغـان أن قبر علي ـ رضي الله عنه ـ موجود فيها، وقد اتخذها (دوسـتـم) مـعـقـــلاً لـــــه، إضافة إلى سيطرته على المحافظات الشمالية المحاذية لحدود أوزبكستان. ويـزيـد عــــدد سـكــــان مدينة المزار الشريف عن سكان كابول نفسها بأربعة أضـعـاف، وميليشيات دوستم كانت قوية جداً وجيدة التسليح، وهي أقرب لجيش نظامي يضم أكـثـر مــــن خمسين ألف مقاتل، وتضاعفت قوتهم بعد تشكيل تحالف المعارضة مع مسعود وحكمـتـيــــار وحزب الوحدة الشيعي، وممـا زاد من أهمية هذه المنطقة أنها غنية بالثروات الطبيعية من الـبـتـرول والغاز الــــذي لم يستغل بعدُ. وكان دوستم يتلقى الدعم المباشر مـن روسـيـا؛ حيث كانت تعتبره سداً منيعاً لحدود طاجيكستان الملاصقة لها.

كان دوستم قد أُعطي وزارتين في حكومة رباني، ومع ذلك ظل ساخطاً ورفض الاعتراف بها. ورغـم كـل أسباب القوة الحقيقية والوهمية، فإن طالبان لم تُخْفِ عزمها على إخراجه من مزار الشريف، ولم تفلح محاولات تركيا لإنشـاء تحالـف بـين طالبان ودوستـم ضـد بقـيـة الفصائـل. وكان قـادة طالبـان يقولـون ببساطة: لا فرق بين دوستم ونجيب الله، ولو ظفرنا به لألحقناه بمصير نجيب الله، الذي أعدم في اليوم الأول من دخول كابـول.

وظـلـت مـحـــــاولات طالبان موجهة نحو معقل دوستم، حتى لاحت فرصة اعتبرها قادة الحــركة حقيقية ونادرة ـ لحرصهم على عدم إراقة الدماء ـ وهي انشقاق أحد قادة دوستم الرئيسيين وهــــو (عـبـد المالك بهلـوان) وقــد أغرى (طالبان) بتسهيل دخول المدينة مقابل مكاسب متفق عليها، وبالفعل حشدت (طالبان) قواتها لهذه الغنيمة السهلة، حتى إنهم لم يحرصوا على التزود بالأسلحـة الثقيلة للاقتحام، وبالفـعل استولت قواتهم على المدينة في 24 /5/1997م الموافق 16/1/1918هـ، وولت قوات دوستم الأدبار بـعـد ارتباك عظيم دب في صفوفها، وفر دوستم نفسه إلى تركيا، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان؛ إذ سرعان ما غيّر (بـهـلـوان) ولاءه ونكـث بعهده، ومن غير الواضح، ما إذا كان قد فوجئ بطلب قوات طالبان مــن جنوده أن يسلموا أسلحتهم، أو أنه كان ناوياً الغدر منذ البداية للإيقاع بقوات الحركة في فخ كبير؟

الحاصل: أن قوات (بهلوان) رفضت نزع سلاحهــا، وأشعلت الحرائق في المدينة، ودخلت في معركة كـبـيـرة مع قوات طالبان ـ غير المستعدة لها ـ مما اضطر طالبان لأن تنسحب من المدينة انـسـحـابــــاً تكتيكياً، بعد أن دخلت قوات أحمد شاه مسعود المعركة ضدهم أيضاً، ووقع ما لا يقل عن عشرة آلاف من قوات طالبان في الأسر، وقتل منهم الكـثـير، وأسر عدد من قادتهم ووزرائهم، وعاد دوستم من تركيا ليعيد تنظيم قواته مرة أخرى!

درس لا ينسى:

كـانــت مأساة مزار شريف درساً تعلمت منه القيادة الطالبانية ألا تتساهل في أي تحالفات تدخلها، وأن تستـبـعـد بشكل نهائي الاتكاء على قدرات الغير، وبرغم الهزيمة، فقد ظل هدف استرداد المدينة شاخصاً أمام أعين القادة، ولكنهم اعتمدوا مبدأ التريث والصبر لعل حــرارة الأحداث تنضج ظروفاً تهيئ للعودة، خاصة وأن جنود دوستم (المرتزقة) قد بدأوا يتململون بسبب تدهور الأحوال المادية عنده بما لا يمكنه من دفع رواتبهم.

الفتح الأخير:

حــدث مــا تـوقـعــه قادة الطالبان، واشتعلت الانقسامات داخل صفوف قوات دوستم من جهة، وبين صفوف حركة الوحدة الشيعية من جهة أخرى، وبين بعض قيادات التحالف المناهض لـطـالـبـــان من جهة ثالثة، ولم تضيّع حكومة طالبان الفرصـة، فحشدت قواتهـا لاقـتـحـــام آخـــر العقبات الكبرى في سبيل توحيد أفغانستان، وبالفعل تمكن المقاتلون من دخول الـمـديـنـة في (16/4/1419هـ) (9/8/1998م) دون مقاومة تذكر، وأصبحت طالبان بذلك تحكم سيطرتها على 85% مــــن الأراضي الأفغانية، ثم استأنفت السعي لضم البقايا الـمـتـبـقـيـة من الأراضي الواقعة تحت سيطرة مسعود ورباني، بعد أن دحر دوستم بشكل نهائي عندما تمت سيطرة الحركة على مطار مزار الشريف.

وبعد يـومـيـن مـــــن الاستيلاء على المطار، استولى مقاتلو طالبان على مدينة (نهرين) المقر القيادي لأحمد شاه مسعود، وتقدموا منها إلى مدينة (بولي خمري) عاصمة ولاية (بغلان)، وسـيطـروا عليها، وهي بلدة استراتيجية تقع على ممر سالانج الرابط بين العاصمة كابول ومدينة مـــزار الشريف. وسيطروا أيضا على مدينة (حيراتان) على الحدود بين أفغانستان وأوزبكستان، وأسروا فلول قوات دوستم الفارين إليها.

ثم بدأت الحركة في (20/4/1419هـ) (14/8/1998م) هجومها على معقل الشيعة الرئيسي في وسط أفغانستان، وبدأوا فـي حصار مدينتهم (باميان) وبعد ذلك بيومين سيطرت حركة طالبان على مدينة (أيـبـك) عـاصـمـة مقاطعة سامنغان في الشمال، وهي من بقايا المقاطعات التي كـانـت تابعة لدوستم ورباني، وقد سيطرت الحركة بعد فتح تلك المدينة على مخازن أسلحة ثقيلة تابعة لعبد الرشيد دوستم، تحوي صواريخ سكود (1) وسكود (ب) التي يبلغ مـداهـــا 180 و270 كـم عـلـى التوالي، ويبلغ عـــدد هذه الصواريخ 110، وأكثرها صالح للاستعمال، وعثرت قوات طالبان أيضاً على أربع منصات متحركة لإطلاق هذه الصواريخ التي كانت القـــــوات الروسية قد أحضرتها معها إلى أفغانستان في أواسط الثمانينات إبان الاحتلال السوفييتي، ثم سلمتها إلى الحكومة الشيوعية، وبدورها عمدت تلك الحكومة إلى نشر الصواريخ في مدينة مزار الشريف.

لـقـد أتمت حركة الطلاب بعد تلك الانتصارات السيطرة على 90% من أراضي أفغانستان، فأطارت بذلك عقول زعماء الدول المجاورة، وبدا أن الصراع سيأخذ بعداً آخر، وسيتحول إلى صــــراع بين دول بعد أن كان صراعاً بين حركات وأحزاب، فقادة طهران خرجوا عن سـكـوتهم الظاهري المصطنع بل خرجوا عن حدود اللياقة والدبلوماسية، بعد أن أســــرت قـــوات طـالـبـــان عـــدداً من خبرائهم العسكريين في مدينة مزار شريف، إضافة إلى عدد من الدبلوماسيين الذين اتهمت إيران حكومة طالبان باحتجازهم، ووصفتهم بسبب ذلك بـ (الحـقــــراء) و (الجهلــة) و (اللاعبين بالنار) واعتبر وزير الخارجية الإيراني هذا الفعل (مخالـفــة لكل الأعراف والقوانين التي اصطلح عليها المجتمع الدولي والشرعية الدولية، وقال إنهـــا تحرم وتجرم احتجاز الدبلوماسيين كرهائن). ونسي وزير الخارجية الإيراني أنـه كان فـي يـــوم من الأيام ممن شاركوا في احتجاز (الدبلوماسيين) الأمريكيين في مبنى السفارة الأمريكية بعد نجاح ثورتهم عام 1979م.

أمــا روسيا، فقد أصيبت زعامتها المتهالكة بذعر واضطراب من انتصارات الطالبان، ودعا الرئيس الـروســـي (بوريس يلتسين) في (15/8/1998م) إلى إقامة حاجز يمنع تقدم طالبان نحو آسيا الوسطى، وقــال إنـــه تحدث إلى نظرائه رؤساء طاجيكستان وأوزبكستان مؤكداً ضرورة وضع حاجز على الحــــدود الجنوبية لجمهوريات آسيا الوسطى، أو الجمهوريات الإسلامية التي كان الاتحاد السوفييتي البائد قد اغتصبها وضمها إلى اتحاد الإلحاد الذي هوى.. وباد.

والـيـوم تنقلب المعادلة، وتصرخ روسيا التي تحـشـد خمسة وعشرين ألفاً من جنودها على الحدود الـطـاجـيـكـيـة مـــع أفغانستان ـ تصرخ من اقتراب خطر المد الإسلامي إلى البلاد المجاورة لها... وتعود أفغانستان إلى واجهة الأحداث العالمية مرة أخرى.. بعد طول انشغال ..

وإلى بقية في عدد قادم إن شاء الله،،،

الهوامش :

1) بعـض المصادر توصل عدد القـتلى إلى خمسين ألف قتيل، ولكن لا توجد أي إحصاءات دقيقة. 2) يشـكـك الكثيرون في شرعية هذه الحكومة حتى قبل إسقاطها على يد طالبان، فبرهان الدين رباني انتخب للرئاسة مدة مؤقتة هي أربعة شهور، ثم مدد له أربعة أشهر أخرى، ثم طلب تمديداً ثانياً وانتهت رئاسته في 26/3/1413هـ الموافق (28 ديسمبر 1994)، ثـم ظل يمدد لنفسه تلقائياً. وقد كان محمود المسيري المبعوث الدولي لأفغانستان يصارح رباني بتلـك الحقـيقة، فقد قال له: (أنت رجل تستحق الاحترام، ولكن بصراحة لست حاكماً شرعياً للـبــلاد) (صحيفة الاتحاد/24/5/1417) ولا يزال للآن، بعد سيطرة طالبان على كامل أرض أفغانستان تقريباً يقول: الحرب لم تنته ضد طالبان!!
  #2  
قديم 17-08-2001, 04:47 PM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
Post

شكرا لك أخي الكريم على هذه المعلومات القيمة
والله إني أحد من ذكرت حيث لم تكن تفوتني شاردة ولا واردة من أخبار الجهاد الأفغاني حتي اقتتلت الأحزاب فاعتزلت أخبارهم وفي القلب أسى وحزنا أن تكون هذه هي نهاية اثني عشرة سنة من مقارعة الكفار وتحقيق النصر المشرف والمثل الصادق على قدرة الإسلام أن يهزم دولة عظمى لنمني أنفسنا برؤيته وهو يهزم الثانية
ولكن لله درك أثلجت صدري بما ذكرت فإن حقا ما كتبت عنهم فلا شك عندي بأن الله جلت قدرته قد جعلهم خلفا طيبا لجهاد طيب مبارك حفاظا منه سنحانه على أن لا تذهب دماء مليوني شهيد هدرا
لا إله إلا الله قاصم الجبارين رب الشهداء المؤمنين
لا ينسى عباده الصالحين فبعد أن يرزقهم فضل الشهادة لا يبخل عليهم وعلى ذراريهم من بعدهم بالحسنى الثانية النصر والتمكين فله الحمد وحده لا شريك له
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه
  #3  
قديم 19-08-2001, 07:28 PM
ميثلوني في الشتات ميثلوني في الشتات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 2,111
إرسال رسالة عبر  AIM إلى ميثلوني في الشتات
Post


احتفالات الإستقلال عند طالبان
__________________
الشعب الذي يرفض دفع ضريبة عزه من دماء خيرة أبنائه يدفع أضعاف أضعافها ضريبة لذله من دماء كل أبنائه
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م