11-08-2005, 05:12 AM
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله معز الإسلام بنصره ومذل الشرك بقهره ومصرف الأمور بأمره وقاسم الجبابرة بمكره
والصلاة والسلام على نبينا الكريم الذى وصفه رب العالمين بأنه على خلق عظيم
أما بعد...
(Face of dead )
أو وجه الموت .. هكذا يطلق الغرب على الدكتور أيمن الظواهرى - حفظه الله ورعاه- لما يرونه من أحداث جسام بعد كلماته المبتورة على قناة الجزيرة , فهو رسول الحرب ونذيرها من قبل تنظيم القاعدة , ولعل هذا النذير الذى يعتبر شؤما على أهل الصليب وأعوانه قد تحدث فى بعض رسائله السابقة عن منطلقات فكرية للقاعدة ورؤيتها للأحداث وما يدور فى العالم من نهمٍ على النظام الديموقراطى الذى يدعو إليه البيت الأبيض الحاكم فى واشنطن , وظن البعض خطاأً أن هذه الكلمات التى فى ظاهرها والتحاور بالأفكار أنها صورة من صور إفلاس هذا التنظيم وقياداته المطاردة فى كل مكان , وبالطبع فإنا نتحدث عن تنظيم القاعدة الأم وليس روافده المباركة التى تحمل نفس الأفكار والطموحات وتعمل بلامركزية شبه مطلقة .
كلمة الشيخ الظواهري نقلا عن الجزيره رقم 1{بامكانك تكبير الشاشه بالضغط على الصليب المعقوف}
تحدث الدكتور أيمن الظواهرى فى عدد من كلماته السابقة على أحوال العالم كلها وتحولات العالم الغربى وتحدث عن العملاء لهذا العالم الغربى الذى يكرهنا , تحدث وهو يفضح كل خطوة يخطوها هذا العالم الذى أطلق على نفسه العالم المتحضر كذبا وبهتاناً , فأراد أن يرسم لنا ولكل المتابعين صورة للعالم من وجهة نظر القاعدة , وكالعادة كانت التهديد لكل من عادى المسلمين وامتهن كرامتهم , أيا كان هذا الشخص سواء كان طاغوت عربى أو آخر غربى ......
تحدث عن سيطرة الطالبان على أفغانستان ليلاً وأن الإنتصارات ستتوالى وستظهر نهارا جهارا للعيان وبكل بيان
,
فكانت ضربات المجاهدين المتلاحقة أوضح من الشمس فى رابعة النهار , وما الطائرة الشينوك عنّا ببعيد
كلمة الشيخ الظواهري نقلا عن الجزيره رقم 2 {بامكانك تكبير الشاشه بالضغط على الصليب المعقوف}
وتحدث عن مستنقع الأمريكان فى العراق , وليست أخبار العراق عن الإعلام الصليبى ببعيد
ففى كل يوم لجهنم قوافل من العملاء والمعتدين .
ترى , هل كذب الرجل فى أى كلمة قالها ؟!
أرى أن من قال نعم فهو مكابر معاند بلا شك ,
ومن الإجابة المنطقية والواقعية على هذا السؤال- والتى هى لا بالطبع- أستطيع بكل وضوح أن أقول إن الطبيب المداوى لجراح هذه الأمة قد تحدث فى كلمته هذه المرة مؤرخاً لأحداث التنظيم الأم وكلمات القائد المجاهد أسامة بن لادن - نصره الله - , وما هذه عادته حقاً, فهو دائما يتحدث عن الحاضر والمستقبل , لكن أن يؤرخ المراحل التى مرً بها التنظيم فى صراعه مع الكفار المعتدين , فإن هذا ليس له سوى معنى واحد , هذا المعنى هو أن التنظيم أصبح قريباً للخروج من بوابة التاريخ ليدخل إليها بشكل آخر وترتيب آخر وقوة أخرى وصراع أكبر مع القوى الكافرة التى تتربص بالأمة .
ولأكون أكثر وضوحاً واقتراباً من أفكار الطبيب المجاهد ,
فإن الخيارات التى عرضها على الغرب , هى خيارات خارج نطاق الخدمة بالنسبة لأذهان هؤلاء المغرورين بكفرهم , فلا المحتل سيخرج ولا سيمتنع عن مساعدة اليهود ولا سيرفع الظلم عن بقية الشعوب التى تحكم بالأذناب التى تتحدث اللغة العربية - أقصد الحكام - , وإجمالا فإنهم فى غيًِهم يعمهون .
بالطبع فالطبيب المجاهد يعلم هذا جيداً ,
فلماذا إذا إدراج المطالب المستحيلة ولماذا التأريخ للتنظيم ... وأخيراً لماذا تحدث إلى الشعب الأمريكى مباشرة للمرة الثالثة -تقريبا- مهدداً إياهم بأن هناك من الأهوال ماسينسيهم فيتنام ؟
فى رؤيتى الخاصة , فإن الطبيب المجاهد قد وقًَع على ورقة الخروج للقاعدة من حسابات التاريخ لتصبح إحدى صفحات المجد التليد فى تاريخ المسلمين فيما نسميه العصر الحديث وما سيسميه أحفادنا بالعصر القديم .
وهذا التوقيع نابع من إرادة استراتيجية للقاعدة الأم منذ ولادتها , هذه الإرادة هى إحياء الأمة وتجهيزها لمواجهة شاملة مع الكفر وأعوانه وليس كما كان قديماً فى مواجهات المجموعات المسلحة ضد طوائف الردة فى كل بلد على حدة , وهذا لا يخفى على أحد .. فالقاعدة تسعى منذ نشأتها على فضح أو كشف خطوط الصراع على حقيقتها بيننا وبين أهل الكفر بعد أن طمس أعداء الله ملامح هذا الصراع ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون .
إن آخر ورقة من أوراق اللعبة التى تلعبها القاعدة ضد الكفر العالمى هى كسر الصنم الكبير الذى كان يهدد العالم بأسره والعالم الإسلامى خصوصاً وللوصول لآخر ورقة كان على القاعدة أن تمرر عدة أوراق نعرفها جميعاً , وأهمها على سبيل المثال لا الحصر :
1- توحيد الجهود ضد رأس الكفر أمريكا
2-إحداث تحرير للهزيمة النفسية داخل الشباب المسلم وذلك بغزوتى نيويورك وواشنطن
3- استدراج العدو الأمريكى لخارج حدوده وإلقاؤة فى مستنقع إسلامى لفضح حقيقة الهدنة الزائفة المصطنعة بين أهل الكفر و المسلمين
4- شحذ همم الشباب وتحريضهم على القدوم إلى العراق لتكوين جبهة جديد تذيق الوجود العسكرى الأمريكى ماذاقه الإتحاد السوفيتى فى أفغانستان
5- كل هذه الخطوات يتخللها تحرك إعلامى قوى على قدر المستطاع بدون أدنى انفعال وبرؤية واضحة للهدف الأكبر والورقة الأخيرة
6- العمل على عزل أمريكا عن جذرها الصليبى فى أوربا واستراليا وذلك بتأديب بعض الدول المارقة التى شاركت أمريكا فى غزوها للعراق وبذلك ينتشر الرعب من القاعدة والبعد التدريجى عن عدو القاعدة الأكبر ورفع يد المساعدة تدريجياً منه حتى لا يحيق بهذه الدول المارقة أى أذى نتيجة لوقوفها ودعمها للجانب الأمريكى
7- إعتياد جموع المسلمين فى الأرض قاطبة على أن أى عمل من قبل القاعدة من الممكن أن يطال أى بلد غربى يؤذى المسلمين و جعل العقل المسلم متقبلاً لفكرة أن قهر الغرب - المعتدى على الحرمات - أصبح شيئا مقبولا وأن الصراع سيصل إلى ذروته يوما , وذلك بعد أن كانت الفكرة المسيطرة أن الغرب لا يمكن قهره لما يملكه من العلم والتكنولوجيا والقوة العسكرية التى قهرها المجاهدين
وأخيراً تأتى الورقة أو الخطوة الأخيرة التى تدفع بهذا الصراع الذى كان ظاهره صراع بين فئتين إحداهما تتخفى فى الجبال والكهوف والمخابىء وأخرى ترتع فى العالم الإسلامى بكل قواها الإقتصادية والعسكرية والسياسية
ليصبح الصراع بين فئة جريحة ذليلة مهانة مكسورة لها نفس الخصائص التى عليها الفئة الإخرى وهى الأمة الإسلامية التى تعانى هذه الأيام من الذل والإتكسار والهوان وهنا تصل القاعدة بالمعركة إلى التوازن النظرى بين الفئات المتصارعة والذى ينعكس فورا على نفسية الأشخاص المتقاتلة فلا يمتلك زمام الميدان ويرفع راية النصر إلا صاحب عقيدة وتاريخ ملىء بالبطولات ورب كريم من فوق سبع سموات يسير الأمور بمكره ويوقع الأشرار فى شراكه التى أعدها لهم على أيدى عباده المؤمنين القلة المطاردين والشرذمة القليلين .إن خطاب الشيخ الطبيب المجاهد الماكر بأعداء الدين هو خطاب النهاية لصراع جزء - هو القاعدة - من الكل - وهى الأمة الإسلامية - مع القطب الأمريكى , ليتبلور الصراع بين الأمة بكاملها ضد القوى الأولى لحماية الصليب فى العالم .
إن خطاب الدكتور أيمن الظواهرى - أظهره الله على أعداء الدين - هو النداء الشرعى الأخير لتجنب الدمار الهائل الذى سيلحق بالمتغطرس الأمريكى , وهو النداء الذى لا ينفع بعده الملام على أفعال ستقوم بها القاعدة ضد من أبوا أن يتركوا الأمة الإسلامية فى حالها ...
إنه خطابه يسقط كل الأقنعة التى يلتفح بها الغرب لمساعدة أمريكا , ولذا فإنه -أى الغرب - عندما يرى الدمار الذى سيحل بأمريكا فى القريب العاجل - بإذن الله تعالى - فإنه سيدرك أن دوره آت لا محالة بعد أن سقط القطب الأوحد الذى خلف أوربا فى قيادة العالم بعد أن كاد الشيوعيون أن يستحوذوا عليه , وسقوط الحصن الأقوى للصليب ينذر بسقوط الحصون الصغرى .
إن القاعدة ستخرج بعد عمليتها الكبيرة القادمة التى ستنسى الشعب الصليبي الأمريكى أهوال فيتنام , ستخرج من بوابة التأريخ وتعود إليها فى صورة أبهى وأقوى وأنكى , ذلك أنها ستعود بجموع المسلمين الثائرين المتحررين من عبودية الغرب ومن سطوة أمريكا على بلادهم بحفنة من العملاء المرتدين .
إنه خروج الأبطال والدخول بأرواح الأبطال فى مرحلة جديدة من الصراع يكون فى الطرف الإسلامى منتعشا منتشيا مستعلياً بعد الذل الذى حاق به , وبذلك ترجح كفة الأمة الإسلامية أمام العدو الأكبر وهبل العصر أمريكا .
فى النهاية فإن هذه الرؤية الخاصة لا تعتمد سوى على مشاهدتى وليست حقائق ستقع بل هو استقراء للأحداث
وكل هذه المراحل التى تمر بها القاعدة لم تكن أبداً ولن تكون من فكر شخص أو مجموعة بل إنه مكر الله بالقوم الظالمين .. فكل هذه النعم من الله جلّ فى علاه فليس عندنا شخصيات خارقة للعادة بل هو المنهاج على هذه الآية ,
قال الله تعالى ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )
سيف الله أسامة
|