مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 10-12-2006, 10:30 PM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي بيان للعلماء ليس بينهم وعاض السلاطين في نصرة المسلمين في العراق

نداء لأهل السنة في العراق ومايجب على الأمة من نصرتهم

يوم الخميس 16،ذوالقعدة،1427هـ

الحمد لله رب العالمين، أوجب نصرة المظلومين، وإغاثة الملهوفين، وجعل ذلك برهان صدق الأخوة بين المسلمين، وحرم القطيعة والتخاذل، وجعل ذلك آية الفشل وذهاب ريح المؤمنين، وصلى الله وسلم على إمام الصابرين وقدوة المحتسبين، وعلى آله وأصحابه الذين ضربوا أروع الأمثلة في التآخي والتناصر في الدين، وعلى من اتبعهم بإحسان من المؤمنين الذين لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون. أما بعــــد:

فإن ما تعرض له العراق؛ بلدًا وشعبًا؛ من تآمر صليبي صفوي رافضي؛ سبقه حكم بعثي، كان فصلاً من فصول المؤامرة، ومؤشرًا على نجاح المخطط الأخطبوط الذي يجتاح المنطقة.

ولقد كان سقوط بغداد حدثًا عظيمًا على أهل الإسلام، لم يقع مثله في تداعياته المؤلمة منذ احتلال اليهود لأرض فلسطين، مما يستدعي منا موقفًا حازمًا نستدرك فيه مافرط من مواقف نعرض فيه أهم ما يجب علينا فعله والقيام به، كلٌّ فيما يخصه ويستطيعه.

أولاً: بعد قرابة أربع سنوات مرت على احتلال العراق؛ ظهر جليًّا أن الهدف هو الاستيلاء على العراق شراكة بين الصليبيين والرافضة الصفويين؛ تمكينًا لمطامعهم في المنطقة، وحماية لليهود المحتلِّين، وإقصاءً للنفوذ السني فيها، ومحاصرة للسنة في المنطقة كلها؛ لتشكيل هلال شيعي لاتخفى أطماعه ومخططاته، وأصبح العراق بإسلامه وعروبته، وبجغرافيته وتاريخه وثرواته؛ يراد له أن يتبدد وينهب، وأصبح إعلان التقسيم رسميًّا يتوقع في أية لحظة، فللرافضة الجنوب وأهم محافظات الوسط، وللأكراد الشمال، وللسنة مابقي من أرض الوسط.

ولم تترك أحداث العراق للرافضة الإثني عشرية وأشياعهم من سائر فرق الباطنية من سربال ولا ستر ولا تقية، فقد أظهر الله سرهم علانية، وفضحهم على رؤوس الأشهاد؛ لمن كان له قلب وسلم من الهوى؛ فقد سارعوا في هوى الصليبيين واحتضنوهم وحموا ظهورهم، وتخندقوا جميعًا في حرب العراق وتقسيمه. لقد أثبتوا بصورة عملية كل ما كان مسطورًا عندهم في كتبهم مما كانوا يخادعون المسلمين بعكسه تقية، ففي نشوة النصر لم يتمالكوا أنفسهم، فظهرت أخلاقهم المرذولة، وعقائدهم البغيضة، فقالوا وفعلوا ما يشهد لهم بأنهم أمة واحدة مع تعدد مذاهبهم وبلدانهم وأجناسهم، وأن مايفعلونه في ديار أهل السنة من بيعة وطاعة ومهادنة، ماهو إلا مداراة ومصانعة حتى تتهيأ لهم الظروف.

ومما يؤكد ما ذكرنا عن الرافضة من حقائق ووقائع ، وأن عقائدهم التي يتنصلون منها ظاهريا هي عقائد يدينون بها علميا وعمليا ، ويمارسون مقتضياتها كلما سنحت لهم الفرصة .. مما يؤكد ذلك أنهم يوظفون كل مناسبة سياسية أو إعلامية لصالحهم ، فيحافظون على الوحدة المذهبية والشخصية الرافضية أن تهتز قناعاتها رغم تفاوت الأراء الدينية و السياسية بين آياتهم وسياسييهم. فلا تطلبن من عند يوم وليلة خلاف الذي مرت به السنوات

ثانيًا: نوجِّه هذه الرسالة لمن يهمُّه أمر الشيعة في العالم، فنقول لهم: إن مايجري على أرض العراق من قتل وتعذيب وتهجير لأهل السنة، وتعاون مع العدو المحتلِّ؛ ظلم وبغي وعدوان، لانظنكم تقبلون أن تعاملوا بمثله، وأنتم تعلمون أن الأيام دول، وعلى الباغي تدور الدوائر، فإن كان هذا الذي يجري لاترضونه ومرفوضًا من قبلكم فلماذا لايُسمع لكم صوت، وأنتم ترون كثيرًا من الشعب الأمريكي أذعنوا في آخر الأمر لخطاب عقلائهم، مما أدَّى إلى فوز منافسي بوش وزمرته، وإننا نأمل أن يكون للعقل مساحة واقعية على الأقل عندكم، ولايكفينا إلا المواقف التي لها أثر عملي يحقن هذه الدماء، وأما التقية فقد نبَّأنا الواقع من أخبارها.

ثالثًا: إن أكثر مايضرُّ الأمة، ويمكن منها عدوها: تفرقها واختلافها؛ كما قال تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم). وجاء في "صحيح مسلم" من حديث ثَوْبَانَ رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ زَوَى لي الْأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا ما زوى لي منها وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي أَنْ لَا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لَا يُسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا من سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّي قال يا محمد إني إذا قَضَيْتُ قَضَاءً فإنه لَا يُرَدُّ وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عليهم عَدُوًّا من سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوْ اجْتَمَعَ عليهم من بِأَقْطَارِهَا أو قال من بين أَقْطَارِهَا حتى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا .

وفيه أيضًا من حديث سعد بن أبي وقاص: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ من الْعَالِيَةِ حتى إذا مَرَّ بِمَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ دخل فَرَكَعَ فيه رَكْعَتَيْنِ وَصَلَّيْنَا معه وَدَعَا رَبَّهُ طَوِيلًا ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْنَا فقال صلى الله عليه وسلم سَأَلْتُ رَبِّي ثَلَاثًا فَأَعْطَانِي ثِنْتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ فَأَعْطَانِيهَا وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا .

وقد بوَّب النووي رحمه الله على الحديثين بقوله: « باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض ».

ولقد سبر الأعداء غور الأمة الإسلامية، وعرفوا مجمع الاتفاق، وفروع الاختلاف بينهم، فاستطاعوا توظيف اختلافهم لخدمة مخططاتهم، وإننا نناشد من يحمل همَّ الأمة أن يتقوا الله في أمتهم، وأن لايكونوا معول هدم فيها، وأن يعملوا جاهدين على أن لاتكون العراق ساحة لتجذير الخلاف والفرقة والتناحر.

رابعًا: لاشك أن جهاد الأعداء ركن ركين، ومن أهم شعائر الدين، وما أُخذ بالقوَّة لايُستردُّ إلا بالقوة، وقد وُجِد في المجاهدين في العراق بحمد الله مَن ضربوا أروع الأمثلة في التضحية وبذل الأنفس في سبيل الله مما أرعب الأعداء وكسر شوكتهم، ونحن نقدِّر لهم ذلك وفقهم الله، غير أن هناك قضايا حادثة ومستجدَّة طرأت على الساحة؛ من إفرازات صراعنا مع عدوِّنا، وهي بحاجة إلى تأصيل شرعي لايمكن معرفته إلا بالرجوع إلى العلماء العاملين الربانيين الذين هم أكثر علمًا، وأطول تجربة، ويعرفون أصول هذه المستجدَّات، ويعرفون واقع الصراع بيننا وبين عدونا، فنناشد جميع المجاهدين أن يضعوا أيديهم بأيدي علمائهم، وأن لايقطعوا أمرًا دونهم، فهل نفرح من إخواننا بيد أُلفة حانية تمتدُّ تُفَوِّت على الأعداء شماتتهم بنا؟

وإليكم ـ معاشر المسلمين ـ بعضًا مما يجب فعله، على سبيل الإيجاز :

1) العمل على توعية عموم المسلمين بخطر الرافضة، وعلى وسائل الإعلام أن تقوم بواجبها تجاه ذلك، فإن الرافضة لايستحون أن يصفونا بكل نقيصة، وما وصف حسن نصر الله ـ وهو معروف بحيطته في الكلام ـ أهل السنة بأنهم وهابية لاصلة لهم بالإسلام عنا ببعيد، ومثله تحريض الصدر في خطبة عيد الفطر على قتل المسلمين الذين لمزهم بالنواصب، وتصريحات الحكيم الأخيرة كلها تصب في حوض التحريض على أهل السنة وإقصائهم.

2) على أهل العلم والفكر، ألا يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما يجري على إخوانهم أهل السنة في العراق، بل الواجب فضح ممارسات الرافضة على كل المستويات، واستخدام كافة المنابر والمحافل والمناسبات، بل وإقامة لقاءات خاصة بهذه القضية، ومحاصرة العابثين بالعراق وشعبه إعلاميًّا وقانونيًّا، واستنهاض همم الشعوب الإسلامية لتقوم بواجباتها تجاههم.

3) الوقوف المباشر مع إخواننا أهل السنة في العراق، ودعمهم بكل أساليب الدعم المدروسة المناسبة، حتى تنجلي عنهم هذه المحنة، ولنحذر كل الحذر أن يؤتى إخواننا من قبلنا وبسبب تقصيرنا، في حين أن الرافضة المعتدين غدت سيوف الأمريكان معهم، وأموال العراق بأيديهم، وإيران من ورائهم، فلا يكن هؤلاء في باطلهم أجرأ منا على نصرة أهلنا المستضعفين المقهورين ظلمًا وعدوانا .

4) وأنتم يا أهل العراق، كان الله في عونكم فاصبروا واثبتوا، فإن صبركم وثباتكم تثبيت لمن وراءكم، وليكن من وسائلكم في مقاومة العدوان إصلاح ذات بينكم، وإصلاح ما بينكم وبين الله جل وعز، فإنكم إن ظفرتم بمعية الله ونصره فلا غالب لكم، واعلموا أن صلاح أحوالكم سبب لعطف قلوب الخلق نحوكم، وذريعة لكم إلى ربكم أن يتولى هزيمة الأحزاب، فإن هؤلاء الطواغيت من الأمريكان والرافضة وأعوانهم وأحلافهم خلق من خلق الله يديلهم ويديل عليهم . فالله الله أن تؤتوا من قبل أنفسكم، واصدقوا في اللجأ إلى الله ينزل السكينة عليكم، ويمددكم بمدد من عنده ويقذف الرعب في قلوب أعدائكم ويكفكم شر المنافقين . (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون) .

5) أيها المسلمون : إن ما سبق ذكره - من وصف لحال أهل العراق - لاينبغي ولا يجوز أن يكون مدعاة لليأس ولا سببا للإحباط، فإن الله ناصر دينه، ومظهر لأمره وهو مع المؤمنين الصادقين، وإن جولة الباطل ساعة والحق جولته إلى قيام الساعة، ولقد مرت بأهل الإسلام كروب ومحن نجوا منها بالصدق وصحة العزائم ، وتحويل الأماني والآمال إلى وقائع وأفعال (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) (يوسف:110).

فاللهم انصر إخواننا في العراق، وفي سائر بلاد الإسلام، واجمع كلمتهم، ووحِّد شملهم، وأذلَّ عدوَّهم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
__________________
نراع إذا الجنائز قابلتنا *** ونلهو حين تختفي ذاهبات
كروعة قلة لظهور ذئب *** فلما غاب عادت راتعـــــات
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م