الانحياز والتطرف الكبير

[النقيب]

هاجمت الولايات المتحدة وحكومات اوروبا ومؤسساتها القضائية الكثير من الصحفيين العرب وفي مقدمتهم مراسلي قناة الجزيرة الفضائية

وكانت حجة الغربيين في هذا ان اولئك الصحفيين منحازون وليسوا مهنيين في عملهم الاعلامي علما ان صحفيا عربيا واحدا لم يبرز فرحا بأحداث 11 سبتمبر

بينما ومنذ دقائق وفي المؤتمر الصحفي الذي انعقد بين اميركيين وعملائهم وبكل حماسة يصفق الاعلاميو نالغربيون ويضجون ويصفرون و و و و و و

فهل ستتهمهم المؤسسات القضائية بالانحياز وهل سينتبه الصحفيون العرب الى هذه اللحظات البغيضة ليسطروا ليس على اوراق الصحف وحسب بل وفي قلوب ابناء واجيال الامة!

وصل التساهل في الجهة الاخرى الى تطرف من نوع اخر حتى ان بعض المسمين علماء للدين في بعض البلدان العربية قال بتكفير من فرح بأحداث 11 سبتمبر مداهنة للاميركيين بحجة انها كفر والفرح بالكفر كفرا! ليت شعري من اين سموها كفرا! ولو كانت عملا محرما لوجود مسلمين وربما اطفال وغيره هناك ولكنها ليست كفرا وارتدادا عن الدين باي حال

الفرح بالمعصية معصية والفرح بالكفر كفر ولكن احداث 11 سبتمبر وان وافقنا انها محرمة لتسببها بقتل بارياء مثلا من المسلمين ولكن من قال انها كفر وارتداد عن الدين ليقولوا هذا!

تطرف اميركي غربي وتطرف عربي رسمي ومداهنة من بعض علماء السلطة والبلاط ولكن هذا التطرف البغيض ليس اول ضربة يوجهها الغرب المتطرف المنحاز ولن تكون اخر ضربة ومن يعش يرى