مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 14-06-2002, 08:43 AM
عساس العساس عساس العساس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 245
Lightbulb المسئولية عن المصالح العليا لِلأمة ـ د. محمد الأحمري.

المسئولية عن المصالح العليا لِلأمة ـ د. محمد الأحمري.
22/6/2001م.
http://152.160.23.131/alasr/content/...24C5D1120.html

العصر تنفرد بنشر مباحث من كتاب: أزمة علماء الإسلام. لم يطبع بعد لِمؤلفه الأستاذ محمد الأحمري.



د. محمد حامد الأحمري

--------------------------------------------------------------------------------

يتحملُ علماء الإسلام عبئا عظيماً من مسئولية ما يعانيه المسلمون من واقع مرير، في مسائل الاقتصاد والأخلاق والسياسة واستبداد النصارى واليهود والملاحدة بشئون الأمة كلها، وبإبعاد العلماء خاصة عن تيار الحياة العامة وشئون المسلمين ومصالحهم، ومما قال الشيخ محمد الخضر حسين: "أهل العلم يرقبون كل حركة تقوم بها جماعة من الأمة، فينقدونها بالنظر الخالص، ويصدعون فيها بآرائهم مدعومة بالأدلة المقنعة، ولا تعد هذه المراقبة وهذا النقد خارجين عن خطة العالم الإسلامي، بل هما واجبان في عنقه كواجب التعليم والإفتاء. وإذا قص علينا التاريخ أن فريقا من أهل العلم قضوا حياتهم في بحث المسائل العلمية البحتة، فقد قص علينا أن أمة من عظمائهم كانوا ينظرون في الشئون العامة، ويتلون السيرة التي تكسو صاحبها جلالة، وترفع له بين الخلائق ذكراً."

"كان أهل العلم يوجهون هممهم إلى الوسائل التي تقي الأمة ممن يبغونها الأذى، فهذا أبو بكر بن العربي قاضي أشبيلية رأى ناحية من سور أشبيلية محتاجة إلى إصلاح، ولم يكن في الخزانة مال موفر يقوم بسدادها، ففرض على الناس جلود ضحاياهم، وكان ذلك في عيد الأضحى، فأحضروها وصرفت أثمانها في إصلاح تلك الناحية المتهدمة. وكان محمد بن عبد الله بن يحي الليثي قاضي قرطبة كثيرا ما كان يخرج إلى الثغور ويتصرف في إصلاحٍ ما وهى منها حتى مات في بعض الحصون المجاورة لطليطلة" ومات عدد من الصحابة والتابعين في الحروب مع الكفار، وقتل جمع من العلماء في فتن كثيرة في المجتمع الإسلامي، لم يرضوا بالانعزال والتفرج على ما يحدث، وقتل منهم جمع في الحرب مع المغول، ومع الصليبيين، مثل الصرصري، وسبط ابن الجوزي، وقتل العلامة ابن شاس في الحروب مع الصليبيين في مصر. وثاروا على المفسدين، ومات منهم جموع في مواجهة الكفرة والمستهترين، وأسقطوا عدالة الوزراء الفسقة الذين يستغلون سلطتهم لِلضرر بالمصالح العامة. وكان العلماء لسان الأمة، وقادتها، وضميرها الحي يوم كانوا أعزاء وكانت الأمة بدينها و بعزة علمائها وعفتهم عزيزة مرهوبة.

ومن غريب الأمور أن تجد العالم في زماننا يُستنكر عليه أن يتحدث في شأن سياسي، فضلاً عن أن يبادر للعمل في هذا الباب. أو أن يقوم بتحصين الحدود، أو يعد لِحرب، أو يهيج لها أو يشارك فيها أو يموت في معركة، بل أصبح العالم نفسه يُنكر على نفسه أن يقوم بشأن عام؟ ومصلحة كُبرى لِلمسلمين، وقد بلغ الأمر بمن أشربت قلوبهم مشابهة بعض رهبان النصارى في عزلتهم في ديرهم ومعابدهم وطقوسهم وأزيائهم - " وليس كل الرهبان" بل المنعزلين منهم في عصور الظلام - أن يُنكرَ على عالم أن يبحث أمر الأمة أو يناقش ويوجه في مسألة سياسية بحتة!!

ليس هذا فحسب بل قد يسمي هذا المتشبه نفسه "سلفياً" ألا بعداً له عن السلفية وعن السلف الصالح كما بعدت الفرق المنحرفة الضالة. فأي سلفية هذه التي يزعُمها وقد كان السلف كلهم صناع مجد الإسلام وسياسته وحربه وسلمه واقتصاده وتجارته وخلافته وعلمه، أليس قدوة الأمة من إذا احمرت الحدق واشتد الهول يحتمي به أمثال علي رضي الله عنه، إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ألا يقرأ هؤلاء سيرة واحد من الذين حاولوا التشبه بالسلف وبعملهم؟ ألا يقرأون سيرة محمد بن عبد الوهاب الذي يدعمون تقليده؟ ماذا فعل؟ وكم مناكفة غزوة ومواجهة خرج فيها لِمدة تزيد عن أربعين عاما؟

ألا إن هؤلاء تنكبوا طريقة السلف، وقبلوا بالعرض الأدنى، وسقطت هممهم فهم الذين جروا الاستهزاء والسخرية بحملة الحق والدين، عندما رضوا بالتبعية لِلمتنفذين، وسكتوا عن استبدال شرع رب العالمين. ولم يتكاتفوا مع المجتمع لمواجهة الفساد وضروب الانحراف. وكانوا يفكرون في مواقعهم الفردية في المجتمع أكثر أحيانا مما يهتمون بحال المجتمع عموما. حتى إذا وقع المجتمع في أحضان النصارى وجدوا أنفسهم يدافعون عن طريقة الأحبار والرهبان وعزلتهم دون رهبانيتهم ويسميه بعض من ضل سلفية! نعم ولكن سلف من؟ سلفنا نعرفهم ويعرفهم العالم يعرف ألسنتهم وأيديهم ومواقفهم ورجولتهم وعزتهم فمن سلف هؤلاء؟

عقدة الجبرية:

ترى كثيرا من طلاب المعارف الإسلامية وقد سيطر عليهم الخوف من التغير أو التغيير، فاستسلموا وجعلوا من أنفسهم كما كبيرا مستسلما للآخرين لا يحركون ساكنا، ولا يؤمنون بقدرتهم على التغيير في الواقع العالمي والإسلامي والاجتماعي القريب منهم. وهذا الانحراف العقدي والعملي تسمع معه نقد الانحرافات والجبرية في التاريخ، وغيرها من المدارس التي مرت في عصور بعيدة. وكأن الجبرية فكرة أو عقيدة لا تحدث إلا في الماضي السحيق، ولا مكان لهم إلا في التاريخ العباسي أو الأموي. مع أن هذه الأفكار تنخر في قلوب وعقول بعض العلماء، الذين يقفون أمامك مشنعين على جبرية العصر العباسي، وترهق هذه الجبرية المعاصرة كثيرا من المثقفين العلمانيين والإسلاميين. فالعلماني جبري غربي سلبي، لا يرى الحياة إلا بالتبعية والالتصاق بعدو أمته، يقف مكتوفا مستسلماً تبعياً لخصوم أمته يردد كالببغاء كل أقوالهم، دون وعي ولا معرفة بجناية ما هو فيه على أمته. فالأفكار الجبرية، تضعف من قدرة الفرد والأمة على المواجهة، مواجهة الإنحراف، ومواجهة الطغيان، ومواجهة الاحتلال ، تحت شعارات مؤداها السلبية في الفرد المسلم، وشعوره بالهامشية وعدم وجود دور تاريخي له. وترسخ الأفكار الجبرية سلبية الناس وعدم قدرة العالم والحاكم والمحكوم على مواجهة الحياة وممارسة دور فاعل فيها.

وهذا يسمح لأعداء الأمة وخصوم الحق وقادة الانحراف والتبعية أن يتحركوا في الفراغ العلمي والفكري والسلوكي، الذي تصنعه أفكار الجبرية.

===============
انتهى النص.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نقلهُ راجي عفو ربهِ.
أخوكم المُحب في الله تعالى / أبو محمد ؛ عساس بن عبد الله العساس.
__________________
" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. " ؛ " يعجبني الرجل إذا سيم خطة ضيم قال لا بملئ فيه. "

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م