طرائف و نوادر

[maher]

كان الشيخ عبد الوهاب بن محمد إمام الجامع الأموي الحنفي جهوري الصوت وربما انقطع نفسه فوقف في غير حد الوقف ، حتى مر به الشيخ شهاب الدين الطيبي الشافعي إمام الشافعية فسمعه يقرأ في سورة النمل فوقف على (أنا) من قوله تعالى : ( قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك) فأنشد الشيخ الطيبي :

قد رأينا عجباً ذا الزمنا*** إمام قومٍ جنسه من جنسنا
سمعته وكان يقرأ معلنا*** قال عفريت من الجن أنا

**********************

قال الشيخ حسن بن علي السيوفي الحلبي المتوفى سنة 925 - في مؤذن اسمه قاسم ولم يكن حسن الصوت:

إذا ما صاح قاسم في المنار ** بصوت منكر شبه الحمار
فكم سـبـــابةٍ في كل أذن ** وكم سبــابة في كل دار

**********************

• من نوادر العرب : صلّى أعرابي خلف إمام فقرأ في سورة يوسف قوله تعالى : (فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي) ووقف لم يتذكر ما بعدها ، وجعل يكررها ، فقال الأعرابي : يا إما لم يأذن لك أبوك في هذا الليل أتظل وقوفاً إلى الصباح ؟ تم تركه وأنصرف من الصلاة .
• دخل رجل على الشعبي وهو جالس مع امرأته ، فقال : أيكما الشعبي فقال هذه ، فقال الرجل : ما تقول أصلحك الله في رجل شتمني في أول يوم من رمضان ، هل يؤجر ؟ فقال الشعبي : إن كان قال لك : يا أحمق .... فأرجو له الأجر .

**********************

• وأختتم بقصة الصحابي الجليل نعيمان : حيث مرّ نعيمان بابن نوفل وكان كفيفاً فقال الكفيف له : أريد أن أبول فأخذ بيده وحمله إلى موضع المسجد وقال له : اجلس ، ومضى تركه ، قال فصاح الناس به : يا أبا المغيرة ، إنك لفي المسجد ، فقال : نعيمان أجلسني هاهنا ، لله علىّ أن أضربه بعصاي هذه إن وجدته : فبلغ نعيمان الخبر فجاءه بعد ذلك ، وهو لا يعرفه فقال له : هل أدلّك على نعيمان ؟ قال : نعم ، قال : هو ذا يصلي ، وجاء به عثمان بن عفان رضى الله ، فقال : هذا نعيمان ، فعلاه بالعصا ، فصاح الناس به : ويحك هو عثمان ، فقال : من قادني إليه ؟ قالوا : نعيمان ، قال والله لا تعرضت له بسوء أبداً .....