بالله عليك لا تفتر وتدعي ما ليس إلا في أوهامك أعوذ بالله من هذا الكذب يا رجل إتق الله تعالى وانظر إلى عبارتك الفاسدة هذه:
كما فعل ذلك الأشاعرة –هداهم الله – فإنهم لا يثبتون إلا سبع صفات في المشهور عنهم وهي الحياة والعلم والقدرة والإرادة والكلام والسمع والبصر .
أي افتراء هذا الذي أتيت به؟ واعلم أن من أثبت "فقط" سبع صفات فهو كافر كافر لأنه أنكر ما أثبته الله تعالى لنفسه.
هداك الله وعافاك من ءافة الإفتراء فانظر في كتبهم وانظر إن كنت تجد من يثبت هذه فقط وأتحداك أن تجد مثل هذه الكفريات, فإن كتاب الإمام البيهقي أكبر وأول دليل على افترائك على الأشاعرة.
من أنكر الرحمة كصفة لله تعالى فهو كافر ولا يقول بهذا أشعري والعياذ برب العالمين من كلامك.
أنت يا من تقول بأن صفة الحياة لله وصفة الحياة للمخلوق تسمى مشتركة, وتزعم أنك متبع لا مبتدع, ائت بنص أحد الأئمة الذين استعملوا هذا اللفظ
أما مسألة العقل ودعواك أن هذا لا علاقة له بالعقل فسأظهر لك كيف أنك استعملت العقل يا من تعيبه على غيرك وتجيزه لنفسك مع أنك تتكلم في صفات الله تعالى وهذا كلامك: أن يقال لمن يُثبت بعض الصفات دون بعض : ( القول في بعض الصفات كالقول في البعض الأخر ).
أي أن من أثبت شيئاً مما أثبته الله لنفسه من الصفات لزمه إثبات الباقي ، ومن نفى شيئاً منها دون الباقي لزمه نفي ما أثبته وإلا كان متناقضاً.
أليس هذا دليلا عقليا؟ فقد غلبت نفسك
والله تعالى يقول: أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها.
هذا أمر من الله لهم بأن ينظروا في هذا العالم المتغير ليصلوا بعقولهم إلى أن هذا العالم لا بد له من مغيّر هو الله, أليس هذا دليلا عقليا؟
ومسك الختام - لبيان افترائك على الصحابة وغيرهم في مسألة العقل - ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي الأسود الدؤلي قال:
قال لي عمران بن الحصين:أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه أشىء قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم وثبتت الحجة عليهم؟ فقلت: بل شيء قضي عليهم ومضى عليهم, قال فقال:أفلا يكون ظلما؟ قال ففزعت من ذلك فزعا شديدا وقلت: كل شيء خلق الله وملك يده فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون, فقال لي يرحمك الله, إني لم أرد بما سألتك إلا لأحزر عقلك. انتهى
فإن كان مذهبك في الطعن بالأشاعرة هكذا فالإفتراء واتباع الهوى واضح
وإن لم يكن العقل الذي جعله الله فاصلا بين المقبول وغير المقبول دليلا حقا لما استطاع أحد أن يقنع النصراني بأن الله ليس ثالث ثلاثة, لأنك إن قلت للنصراني الله تعالى يقول في القرءان كذا وكذا, سيقول لك أنا لا أؤمن بالقرءان, فلم يبق إلا الدليل العقلي وفي صفات الله تعالى أما أنت فعاجز عن إقناعه لأنك لا تعمل العقل في ما يتعلق بذات الله تعالى. فنحن أولى منك بالحق لأننا نقيم الحجة على الكافر أما أنت فليس إلا النسخ واللصق لافتراءاتك هذه.
ولبيان افترائك أيضا على الله فإن الله تعالى يقول - وانظر جيدا يا منكر الدليل العقلي في الصفات كيف يثبته ربك عز وجل - : ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون.
انظر إلى هذا الدليل العقلي المحض: إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض. أرأيت كيف جعل الله الدليل العقلي حجة؟ لكنك تنكره
هداك الله
|