مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 05-12-2000, 05:43 PM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
Post تنزيه الله عن المكان عقيدة أهل الإيمان.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الأخوة الكرام،

يسرنا في هذا الشهر الكريم أن نعرض على زوار خيمتنا العزيزة موضوعاً مهماً يخص كل مسلم ومسلمة، ألا وهو موضوع "تنزيه الله عن المكان"، وقد اعتنينا بكتابة هذا الموضوع لأهميته فعزونا كل قول إلى قائله ووثقناه من مصدره على قدر استطاعتنا وتوفر المراجع بين أيدينا، ولمزيد الفائدة أوردنا طبعات المراجع التي اعتمدنا عليها، راجين الله أن يجعل هذا الجهد نافعاً خالصاً لوجهه الكريم، والله الموفق.

ملاحظة: قد يظهر أن في الموضوع بعض الطول ولكنه حقيقة مختصر جداً.

إن أهل السنة والجماعة من سلف وخلف يعتقدون أن الله لا يشبه أحداً من خلقه، ولا يتصف بالمكان أو الجهة أو الحد، وأنه ليس جسماً، وأنه منزهٌ عن الانتقال بذاته من مكان إلى مكان، ليس كمثله شىء وهو السميع البصير، بنوا اعتقادهم على الكتاب والسنة لا على الوهم.

أولاً: الدليل النقلي من القرءان على تنزيه الله عن المكان:
إن الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين، أي مستغنٍ عن كل ما سواه من المخلوقات، ولا يحتاج إلى أحد من مخلوقاته، موجودٌ أزلاً وأبداً بلا مكان، ويكفي في تنزيه الله تعالى عن المشابهة لخلقه وعن الاحتياج إلى المكان أو أن يجري عليه زمان قوله تعالى: "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌُ".

قال الإمام القرطبي في تفسيره (م8/ج16/10): وقد قال بعض العلماء المحققين: التوحيد إثبات ذات غير مُشْبِهَة للذوات، ولا مُعَطَّلَة من الصفات، وزاد الواسطي رحمه الله بياناً فقال: ليس كذاته ذات، ولا كاسمه اسم، ولا كفعله فعل، ولا كصفته صفة، إلا من جهة موافقة اللفظ. انتهى كلام القرطبي، إلى أن قال: وهذا كله مذهب أهل الحق والسنة والجماعة رضي الله عنهم. انتهى.

وقال تعالى: "هَلْ تَعْلَمُ لَهُ و سَمِيّا"، قال القرطبي في تفسيره (م6/ج11/54): قال ابن عباس: يريد هل تعلم له ولداً أي نظيراً أو مِثلاً. انتهى كلامه، وقال تعالى: "وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَد".

ثانياً: الدليل النقلي من الحديث على تنزيه الله عن المكان:
قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام: كان الله ولم يكن شىءٌ غيره وكان عرشه على الماء(1)، قال الحافظ ابن حجر (الفتح ج6/334): والمراد بكان في الأول الأزلية وفي الثاني الحدوث بعد العدم. انتهى، فالله لم يزل موجوداً في الأزل، ليس معه غيره، لا ماء ولا هواء ولا أرض ولا سماء ولا كرسي ولا عرش ولا إنس ولا جن ولا ملائكة ولا مكان ولا زمان، فهو تعالى موجود قبل المكان بلا مكان، وهو الذي خلق المكان، وخلق العرش، فليس بحاجة إلى أحد من خلقه.

ثالثاً: الإجماع على تنزيه الله عن المكان:-
ونقل الإجماع على تنزيه الله عن المكان والزمان الحافظ عبد القاهر البغدادي في كتابه الفرق بين الفرق (ص292) في بيان الأصول التي اجتمع عليها أهل السنة والجماعة، حيث قال: وأجمعوا على أنه لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان، على خلاف قول من زعم من الهشاميّة والكرَّامية إنه مماس لعرشه. انتهى.

ونقل الإجماع أيضاً الإمام أبو المعالي الجويني في كتاب الإرشاد إلى قواطع الأدلة (ص39): ومذهب أهل الحق قاطبةً أن الله سبحانه وتعالى يتعالى عن التحيز والتخصص بالجهات. انتهى.

رابعاً: الدليل من أقوال علماء السلف على تنزيه الله عن المكان:-
كما أسلفنا فإن تنزيه الله عن المكان هو من عقائد المسلمين، لذلك فإن علماء السلف لم يهملوا هذا الأمر، فنبدأ بابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ورابع الخلفاء الراشدين، الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث قال: كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان. انتهى، نقله بإسناده عنه الإمام شمس الدين الرملي في فتاويه. وقال أيضاً: إن الله خلق العرش إظهاراً لقدرته ولم يتخذه مكاناً لذاته. انتهى، نقل هذا القول الحافظ عبد القاهر البغدادي في الفرق بين الفرق (ص292) مستدلاً به على نفي المكان عن الله.

وروى أبو نعيم بسنده في حلية الأولياء (ج1/72) في ترجمة علي بن أبي طالب أن النعمان بن سعد قال: كنت بالكوفة في دار الإمارة، دار علي بن أبي طالب، إذ دخل علينا نوف بن عبد الله فقال: يا أمير المؤمنين بالباب أربعون رجلاً من اليهود، فقال علي: عَلَيَّ بهم، فلما وقفوا بين يديه قالوا له: يا علي صف لنا ربك هذا الذي في السماء كيف هو؟ وكيف كان؟ ومتى كان؟ وعلى أي شىء هو؟ - اليهود سألوا مثل هذه الأسئلة لأنهم مشبهة، يعتقدون أن الله ساكن السماء، وأنه يقعد على العرش، تعالى الله عما يصفون - فاستوى عليٌّ جالساً وقال: معشر اليهود، اسمعوا مني ولا تبالوا أن لا تسألوا أحداً غيري، إن ربي عز وجل هو الأول لم يبدُ ممّا (ليس له بداية)، ولا ممازجٌ مَعْمَا (لا يحُلُّ في شىء)، ولا حالٌّ وهما (ليس كما يقتضي الوهم)، ولا شبحٌ يُتَقصَّى (ليس جسماً)، ولا محجوبٌ فيُحوى (لا يحويه مكان)، ولا كان بعد أن لم يكن، ثم قال: من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود. انتهى، فانظروا إلى هذا الكلام ما أعذبه وأصفاه.

وقال حفيده الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب في الصحيفة السجادية، التي رواها الحافظ مرتضى الزبيدي في إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين بالسند المتصل المسلسل بطريق آل البيت: سبحانك لا يحويك مكان.

ونقل الشيخ ابن جهبل الحلبي عن الإمام جعفر الصادق (في رسالته المنقولة كاملة في طبقات الشافعية الكبرى (ج9/35) والتي رد بها على ابن تيمية في مسألة الجهة): من زعم أن الله في شىء أو من شىء أو على شىء فقد أشرك، إذ لو كان في شىء لكان محصوراً، ولو كان على شىء لكان محمولاً، ولو كان من شىء لكان مُحدثاً. انتهى.

وقال الإمام أبو حنيفة النعمان في كتابه الوصية: ونقر بأن الله تعالى على العرش استوى من غير أن يكون له حاجةٌ واستقرار عليه، وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج، فلو كان محتاجاً لما قدِر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين، ولو كان محتاجاً للجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان؟ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. انتهى.

وقال الإمام الشافعي: من انتهض لمعرفة مدبره فانتهى إلى موجود ينتهي إليه فكره فهو مشبه، وإن اطمأن إلىالعدم الصرف فهو معطل، وإن اطمأن إلى موجود واعترف بالعجز عن إدراكه فهو موحّد. وقال أيضاً: حرامٌ على العقول أن تمثل الله تعالى، وعلى الأوهام أن تحد، وعلى الظنون أن تقطع، وعلى النفوس أن تفكر، وعلى الضمائر أن تعمق، وعلى الخواطر أن تحيط، إلا ما وصف به نفسه (أي الله) على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم. انتهى، و نقل ذلك عنه الشيخ ابن جهبل الحلبي في رده على ابن تيمية، انظر طبقات الشافعية الكبرى ج9/40.

وروى البيهقي في كتاب الأسماء والصفات (ص515) بإسناده عن عبد الله بن وهب ويحيى بن يحيى، قال عبد الله بن وهب: كنا عند مالك بن أنس فدخل عليه رجل فقال: يا أبا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استواؤه؟ قال: فأطرق مالك وأخذته الرُّحَضاء ثم رفع رأسه فقال: الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه، ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع، وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه، قال: فأُخرج الرجل. انتهى.

وأما ما يُروى عن مالك عندما سئل عن الاستواء أنه قال: الاستواء معلوم والكيفية مجهولة، فليس لها إسناد يُحتج به البتة، وإنما يلهج بها المشبهة لأنها رواية وافقت هواهم، ولأن اعتقادهم أن استواءه تعالى له كيف ولكن لا نعلمه، وقد خالفت هذه الرواية ما رواه البيهقي عن مالك، ونقول أيضاً إن رواية مالك الصحيحة قوَّتها الرواية التي أخرجها أبو القاسم اللالكائي في كتاب السنة عن أم المؤمنين أم سلمة (انظر فتح الباري ج13/417) أنها قالت: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإقرار به إيمان، والجحود به كفر. انتهى.

وقال الإمام أبو جعفر الطحاوي في العقيدة الطحاوية: تعالى (أي الله) عن الحدود (أي الكميات) والغايات (أي النهايات) والأركان (اي الجوانب) والأعضاء (أي الجوارح الكبيرة) والأدوات (أي الأجزاء الصغيرة كاللسان والأضراس)، لا تحويه الجهات الست (وهي فوق وتحت وأمام وخلف ويمين وشِمال) كسائر المبتدعات (أي المخلوقات). انتهى، ما بين الأقواس من إضافتنا للتوضيح.

فمما ذكرنا أخي القارىء يتضح لك أن السلف الصالح عقيدتهم هي تنزيه الله عن المكان والجهة والحيز والكيف، ليسوا على عقيدة التشبيه.

خامساً: الدليل من أقوال علماء الخلف على تنزيه الله عن المكان:-
من علماء الخلف الذين صرَّحوا بتنزيه الله عن المكان الحافظ الإمام البيهقي في كتاب الاعتقاد والهداية حيث قال: يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى، ليس استواء اعتدال عن اعوجاج، ولا استقرار في مكان، ولا مماسة لشيء من خلقه. انتهى. وقال في كتاب الأسماء والصفات (ص506): والذي رُوي في آخر هذا الحديث إشارة إلى نفي المكان عن الله تعالى، وأن العبد أينما كان فهو في القرب والبعد من الله سواء، وأنه الظاهر، فيصح إدراكه بالأدلة، الباطن فلا يصح إدراكه بالكون في مكان، واستدل بعض أصحابنا في نفي المكان عنه بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شىء(2)، وإذا لم يكن فوقه شىء ولا دونه شىء لم يكن في مكان.

وقال أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري عالم الصوفية في زمانه في الرسالة القشيرية في علم التصوف، عندما ذكر عقيدة السادة الصوفية: ولا له جهة ولا مكان، ولا يجري عليه وقت وزمان، ولا يجوز في وصفه زيادة أو نقصان. انتهى.

وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح (ج3/26-27): قوله (أي النبي صلى الله عليه وسلم) "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا" استدل به من أثبت الجهة وقال: هي جهة العلو، وأنكر ذلك الجمهور لأن القول بذلك يُفضي إلى التحيز تعالى الله عن ذلك. انتهى. وقال أيضاً في الفتح (ج6/158): ولا يلزم من كون جهتي العلو والسفل محالٌ على الله أن لا يوصف بالعلو لأن وصفه بالعلو من جهةِ المعنى والمستحيل كون ذلك من جهة الحس، ولذلك ورد في صفته العالي والعلي والمتعالي ولم يرد ضد ذلك وإن كان قد أحاط بكل شىء علماً جل وعز. انتهى.

وقال المفسر القرطبي في تفسيره (م9/ج18/200) في تفسير قوله تعالى: "ءَأَمِنتُمْ مَّن فِى السَّمَآءِ": ولأنه خلق الأمكنة وهو غير محتاج إليها، وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان ولا مكان له ولا زمان، وهو الآن على ما عليه كان. انتهى.

وقال الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره (م11/ج22/6): إنه سبحانه وتعالى كان ولا عرش ولا مكان، ولما خلق المكان لم يحتج إلى المكان، بل كان غنياً عنه فهو بالصفة التي لم يزل عليها. انتهى.

وقال حجة الإسلام الغزالي في إحياء علوم الدين (م1/ج1/155): تعالى عن أن يحويه مكان، كما تقدس عن أن يحده زمان، بل كان قبل أن يخلق الزمان والمكان، وهو الآن على ما عليه كان. انتهى.

وقال أبو حيان الأندلسي في تفسيره (ج1/662) النهر الماد: وفوق حقيقة في المكان، ولا يراد به حقيقة إذ البارىء سبحانه وتعالى منزه عن أن يحل في جهة. انتهى.

وقال إمام الحرمين الجويني في كتابه الإرشاد إلى قواطع الأدلة (ص33): والبارىء سبحانه وتعالى قائم بنفسه، متعال عن الافتقار إلى محل يحُلُّه أو مكان يُقِلُّه. انتهى.

وقال سلطان العلماء العز بن عبد السلام في العقيدة التي كتبها ليبين اعتقاده التي نقلها عنه تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (ج8/219): ولا تحيط به الجهات، ولا تكتنفه الأرضون ولا السماوات، كان قبل أن كوَّن الأكوان، ودبَّر الزمان، وهو الآن على ما عليه كان. انتهى.
والنقول من هذا القبيل كثيرة عن العلماء فإنهم كما نقل عبد القاهر البغدادي مُجمعون على أن الله منزه عن المكان لا يحتاج له.

سادساً: الدليل العقلي على تنزيه الله عن المكان :-
قال تعالى: "وَقَالُواْ لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِى أَصْحَابِ السَّعِيرِ"، فالعقل عند علماء التوحيد شاهدٌ للشرع ليس أصلاً للدين، فعلماء التوحيد لا يتكلمون في حق الله اعتماداً على مجرد النظر بالعقل، بل يتكلمون بذلك من باب الاستشهاد بالعقل على صحة ما جاء عن رسول الله، فالنظر العقلي السليم لا يخرج عما جاء به الشرع ولا يتناقض معه، أما الدليل العقلي على أن الله منزه عن المكان فتقريره كما يلي:

كما صحَّ وجود الله قبل خلق الأماكن بلا مكان صحَّ وجوده بعد خلق الأماكن بلا مكان ولا يكون ذلك نفياً لوجوده تعالى، فالله تعالى يستحيل عليه التغير من حال إلى حال، لأن التغير دليل الحدوث (أي المخلوقية) والحدوث ينافي الألوهية، وليس محور الاعتقاد على ما يقتضيه الوهم بل على ما يقتضيه العقل الصحيح السليم الذي هو شاهدٌ للشرع.

-----------------------------------
(1) رواه البخاري في صحيحه كتاب بدء الخلق باب: ما جاء في قوله تعالى: "وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُاْ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ" (سورة الروم/27) (فتح الباري-ج6/330)، وأحمد في مسنده ج5/596، وابن حبان في صحيحه كتاب التاريخ باب: ذكر الأخبار عما كان عليه العرش قبل خلق الله جل وعلا السموات والأرض (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان-ج8/5)، والبيهقي في الأسماء والصفات ص478.

(2) رواه مسلم في صحيحه كتاب الذكر باب: ما يقول عند النوم وأخذ المضجع (شرح صحيح مسلم للنووي-ج17/33)، والترمذي في جامعه كتاب الدعوات باب: جامع الدعوات عن النبي صلى الله عليه وسلم (عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي-ج13/20)، وأبو داود في سننه كتاب الأدب باب: ما يقول عند النوم (ج2/731)، وابن ماجه في سننه كتاب الدعاء باب: دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم (ج2/1259).

-----------------------------------
المراجع:
1- الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان، ابن بلبان، دار الكتب العلمية/بيروت.
2- إحياء علوم الدين، حجة الإسلام الغزالي الغزالي، دار المعرفة/بيروت.
3- الإرشاد، إمام الحرمين أبو المعالي الجويني، مكتبة الخانجي/مصر، ومكتبة المثنى/بغداد.
4- الأسماء والصفات، البيهقي، دار الكتب العلمية/بيروت.
5- تفسير البحر المحيط، أبو حيان الأندلسي، مكتبة مطابع النصر الحديثة/الرياض.
6- تفسير الرازي، الرازي، دار الفكر/بيروت.
7- تفسير القرطبي، القرطبي، دار الفكر/بيروت.
8- حلية الأولياء، أبو نعيم الأصفهاني، دار الفكر/بيروت.
9- سنن ابن ماجه، ابن ماجه القزويني، المكتبة العلمية/بيروت.
10- سنن أبي داود، أبو داود، مؤسسة الكتب الثقافية/بيروت.
11- شرح صحيح مسلم، النووي، دار إحياء التراث العربي/بيروت.
12- طبقات الشافعية الكبرى، تاج الدين السبكي، دار إحياء الكتب العربية.
13- عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي، أبو بكر ابن العربي المالكي، دار الفكر/بيروت.
14- فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، دار الريان/القاهرة.
15- الفرق بين الفرق، عبدالقاهر البغدادي، دار المعرفة/بيروت.
16- مسند الإمام أحمد، أحمد بن حنبل، دار إحياء التراث العربي/بيروت.

والله من وراء القصد.
  #2  
قديم 05-12-2000, 07:29 PM
مريم 73 مريم 73 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 9
Post

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد:
عقيدة أهل السنة والجماعة أن الله سبحانه وتعالى مستوٍ على عرشه بذاته وهو ليس داخل العالم بل منفصل وبائن عنه وهو مطلع على كل شيء لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء قال تعالى:{إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش}وقال تعالى :{ الرحمن على العرش استوى } وقال تعالى :{ ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيراً} وقال تعالى :{ الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وكان عرشه على الماء} ومما يدل على علوه على خلقه نزول القرآن من عنده والنزول لا يكون إلا من أعلى إلى أسفل قال تعالى :{ وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه} الآية ، وقال تعالى :{ حم تنزيل الرحمن الرحيم } إلى غير ذلك من الآيات الدالة على علو الله سبحانه وتعالى ، وفي حديث معاوية بن الحكم بن السلمي قال :كانت لي جارية ترعى غنماً لي بين أحد والجوانيه فأطلعت ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون فصككتها صكة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فعظم ذلك علي فقلت يا رسول الله أفلا اعتقها ؟ قال (( إتني بها)) فأتيته بها فقال لها أين الله ؟ قالت : في السماء قال : (( من أنا )) قالت : رسول الله ، فقال (( أعتقها فإنها مؤمنة)) (1)
أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وغيرهم ، وفي الصحيحين حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتني خبر السماء صباحاً ومساءً)(2)
(1) الإمام أحمد 5/447ومالك في الموطأ كتاب العتاقة 666ومسلم برقم 537وأبو داود برقم 3282والنسائي في المجتبى3/15وابن خزيمة في التوحيد برقم 178و179و180وأورده ابن أبي عاصم في السنة 1/215واللالكائي في أصول أهل السنة 3/392والذهبي في العلو 81.
(2) أحمد43و73، والبخاري برقم 3344و4351، ومسلم برقم 1064، وأبو داود 4764والنسائي في المجتبى8795.
  #3  
قديم 05-12-2000, 10:34 PM
طالب طالب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 222
Smile

لله درك يا أشعري
بارك الله بك و زادك علما !
ما شاء الله لقد وفقك الله بالبراهين الساطعة
فهل يلتفت الى قول قائل بعد اقوال الامة الكرماء من علي بن ابي طالب و حفيده زين العابدين و الامام ابو حنيفة و مالك و الشافعي !!!!

الحمد لله على نعمة الاسلام
انها افضل نعمة

و الحمد لله اللذي احيانا حتى نشهد شهر رمضان الكريم
شهر الخير و الطاعة !
اللهم بحق محمد و آل محمد و صحب محمد إختم اعمالنا بالباقيات الصالحات و اغفر ذنوبنا فلا يغفر الذنوب الا انت.

رمضان كريم
  #4  
قديم 06-12-2000, 01:06 PM
أشعري أشعري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 498
Post

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،

السلام على من اتبع الهدى،

إلى مريم 73،

لو كنت قد قرأت موضوعنا كاملاً لما سطّرت ما سطرتيه من تشبيه محض لله تعالى، ولكن يبدو أنك قرأت العنوان فقط فأفرغت ما عندك من غير تحقيق ولا تدقيق، فكلامك فيه تشبيه الله بخلقه لا يعضده نقل ولا عقل، أما الآيات التي ذكرتها فنعرفها ونعرف تفسيرها حسب ما فسرها أعلام علماء أهل السنة والجماعة، وتفسيراتهم على خلاف ما كتبتيه تماماً.

أما حديث الجارية وإن كان ورد في صحيح مسلم فقد ورد بعدة روايات في كتب حديثية أخرى، كرواية "أتشهدين ألا إله إلا الله" في موطأ مالك ومنتقى ابن الجارود، ورواية "من ربك" عند ابن حبان، وقد نص الحفاظ على اضطرابه متنا وسندا، وسنورد له موضوعا خاصاً إن شاء الله نبين علته كما نص على ذلك علماء الحديث، وقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم دعوته الناس للدخول إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين وليس بسؤالهم "أين الله".

ثم كيف تقولين أن الله على العرش "بذاته" وتقولين أنه في السماء أيضا، والسماء حجمها إلى الكرسي كحلقة في فلاة والكرسي إلى العرش مثل ذلك كما ورد في الحديث، وكيف يسوغ لك أن تجعلي الله مزاحما للملائكة في السماء التي لا يوجد فيها موقع أربع أصابع إلا فيه ملك قائم أو راكع أو ساجد يسبح الله، ولا أدري كيف ساغ لك أن تجعلي العرش حاملاً لله والعياذ بالله، بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته تعالى كما قال الإمام حجة الغزالي في قواعد العقائد من إحياء علوم الدين، ولو رجعت وتمعنت وفهمت الدليل العقلي على تنزيه الله عن المكان المسطور في آخر موضوعنا في التنزيه لعلمت أن كلامك مؤداه أن الله يتغير من حال إلى حال كبقية مخلوقاته والعياذ بالله وهو مخالف لنص قوله تعالى "ليس كمثله شىء".

ولتعلمي أننا لا ننفي علو الله على جميع خلقه من الذرة إلى العرش علو مكانة لا مكان، ونكتفي بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحانك أنت الظاهر فليس فوقك شىء وأنت الباطن فليس دونك شىء، وقد قال الإمام البيهقي في الأسماء والصفات تعليقا على هذا الحديث: واستدل بعض أصحابنا بنفي المكان عن الله بهذا الحديث، فمن لم يكن فوقه شىء ولم يكن دونه شىء كان موجودا بلا مكان، ونختم القول هنا بقول الإمام الطحاوي في عقيدته التي تلقتها الأمة بالقبول: لا تحويه (أي الله) الجهات الست كسائر المبتدعات.

فأرجو أن تقرئي موضوعنا الأول وتتوبي عما بدر منك من تشبيه لله بخلقه.

والله من وراء القصد.
  #5  
قديم 07-12-2000, 12:35 AM
مريم 73 مريم 73 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 9
Post

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
السلام على من اتبع الهدى،

إلى أشعري
كتبت في ردك : أما الآيات التي ذكرتها فنعرفها ونعرف تفسيرها حسب ما فسرها أعلام علماء أهل السنة والجماعة، وتفسيراتهم على خلاف ما كتبتيه تماماً.
هلَ تفضلت بتفسيرها !!
كتبت أيضاً : في أما حديث الجارية .... وقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم دعوته الناس للدخول إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين وليس بسؤالهم "أين الله".
هل كانت الجارية غير مسلمة لتدعى للدخول إلى الإسلام.!!
سيقول قائل : إن السؤال بأين لابد من الامتناع عنه وأن وروده كان بمعنى الاستفهام .!! الرسول عليه الصلاة والسلام يصرح بإثباته فعلاً وإقرارً ، وهذا من أعظم المشاقة لله ولرسوله .وكيف يعدل النبي صلى الله عليه وسلم مع كمال نصحه وكمال علمه وكمال بيانه عن لفظ (من) وهي أخصر وأوضح وأفصح إلى لفظ (أين) وهي بخلاف ذلك ؟ هذا من المحال.
قلت أيضا : وكيف يسوغ لك أن تجعلي الله مزاحما للملائكة في السماء التي لا يوجد فيها موقع أربع أصابع إلا فيه ملك قائم أو راكع أو ساجد يسبح الله،
مزاحماً !!! سبحان الله (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
قصور العقل البشري عن التصور ليس ذريعة لعدم قبول صفة وصف الله بها نفسه !
{ ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته}الأنبياء:19
الفوقية وصف ثابت لله تعالى لا يمكن أن يكون إلا كذلك ، وله الفوقية المطلقة :
- فوقية الذات
- فوقية القدر
- فوقية القهر
إذاً ما تفسير هذه الآيات ؟
{يخافون ربهم من فوقهم}النحل :50
{وهو القاهر فوق عباده} الأنعام:18

أيضاً إشارته صلى الله عليه وسلم إلى العلو حين خطب الناس يوم عرفة وقال: (هل بلغت) ؟ قالوا نعم ، فأشار بإصبعه إلى السماء يشير إلى الله وينكبها إلى الناس يقول : اللهم أشهد وهذا برهان على علوه وارتفاعه.
أيضا ما تواترت به الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم مع دلالات القرآن المتعددة في رؤية أهل الجنة ربهم تعالى ، فإن النصوص من أعظم البراهين على علو الله ، هنا هل يمكن أن يثبت أحدا الرؤية إثباتاً صحيحاً على وجه يعقل حتى يثبت علو الله على خلقه ؛ فإنه إذا أثبت الرؤية ونفيت العلو !! هنا نسأل من أين يرى ربنا ، هل من تحتنا أو يميننا أو شمالنا أو خلفنا أو أمامنا ؟ فلابد أن يضطر ويقول من فوقنا إذا لم يكابر، فإن الرؤية المعقولة المعروفة تقتضي مقابلة الرائي للمرئي فمن زعم خلاف ذلك فقد كابر المحسوس ، قد يفسرها أحدهم بأن الرؤية بشيء لا يدل عليه الشرع واللغة والحس ، كأن يفسرها بأنه ينكشف لأهل الجنة زيادة علوم ومعارف ، هنا جمع محذورين : نفي رؤية الله التي دلت عليها النصوص القرآنية والنبوية ، وإتيانه من عند نفسه بمعنى لم يرده الله ولا رسوله عليه الصلاة والسلام.
والحمدلله رب العالمين.
  #6  
قديم 07-12-2000, 03:13 AM
احسان احسان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2000
المشاركات: 9
Post

هل تشتم ومن المشاركة الأولى في الخيمة الإسلامية؟?

هناك ضوابط فارجع لها لو سمحت فإن أحدا لم يسئ إليك لتقول: في غيهم يعمهون

الفاروق
  #7  
قديم 07-12-2000, 10:45 AM
بهاء الدين بهاء الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 92
Post

بسم الله,و الحمد لله, و الصلاة والسلام على رسول الله ,
أما بعد,
السلام على من اتبع الهدى,
أولا: هذه مشاركتي الأولى,و أرجو أن تقبلوني أخا جديدا
ثانيا: كان أول موضوع صادفني في خيمتكم هو تنزيه الله عن المكان الذي قدمه أخونا أشعري,و قد وجدته رائعا و مسكتا لألسنة المشبهين الله بخلقه,تعالى الله عما يصفون علوا كثيرا,بارك الله فيك يا أشعري
ثالثا: الى الأخت مريم, ألا يكفيكي قول الامام علي,وهنا احد أمرين :اما أنك لم تقرئي ما كتبه أشعري-و اما أنك تمارين عن عناد وبدافع من التعصب الغير المحمود, اما هذا واما أنك لا تعترفين بالامام علي -كرم الله وجهه-,فاتقي الله
رابعا:الى الأخ احسان, لم كان كلامك موجهاالى أشعري ولم توجهه الى مريم,و هي أيضا بدأت حديثها بما بدأ أشعري به, و ها أنا بدأت به و ها أنا أنهي به
و السلام على من اتبع الهدى
  #8  
قديم 07-12-2000, 07:28 PM
طالب طالب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 222
Post

الحمد لله الموجود ازلا قبل المكان و هو لم يزل متصفا بكل كمال يليق بجلاله
تعال الله عن المكان و الزمان
سبحانه لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات
ما زال ازلا و ابدا على ما عليه لا يتغير و لا يتبدل و لا يتحول !!
فلو جاز انه تغير من لا مكان الى مكان لجاز ايضا ان يتغير من فوق العرش (على ظن الجاهلين) الى لارض و
لجاز ان يحل في خلقه و العياذ بالله !

تعال الله عن ذالك علوا كبيرا ( و من الواضح من سياق الكلام ان العلو هو علو العظمة و المكانة و ليس المكان و الا لاصبح كلامنا لا معن له )

اما بعد فلقد نقل لنا الاشعري ادامه الله الشواهد الباهرة عن تنزيه الله عزى و جل و لم يكن جواب المشتركة مريم (هداها الله) الا انها رمت اقوال الرسول و الصحابة و التابعين و الائمة وراء ظهرها و لم تبالي
فصبرا جميلا ان شاء الله.

و لم تبالي انها ناقضت نفسها حيث جعلت الله مرة فوق العرش و مرة تحته في السماء بل زاد تناقدها انها قالت :وهو ليس داخل العالم بل منفصل وبائن عنه اه
كيف فوق و تحت و بائن في نفس الوقت ؟؟؟؟؟


و لكن ليس هذا المراد بل ان على من لديه اعتراض على ما نقله أشعري رحمه الله ان يأتي بالبينة !
فاعلم الناس بكتاب الله وحديث رسوله هم الصحابة و ها هو علم التوحيد الامام علي قال ان الله موجود بلا مكان !!
فهل جهل الايات اللتي يستدل بها الوهابية هداهم الله ؟ طبعا لا !!!

إذا كي لا يكون النقاش بيزنطيا ( نحن ننقل اقوال العلماء ورثة الانبياء و انتم تتلون أيات الله دون الرجوع الى التفاسير ) على من عنده اعتراض احد امرين:
1- اما ان يبين ان ما نقله أشعري مكذوب !
2- اما ان يسكت

و الحمد لله رب العالمين من بعث رسوله بالهدة رحمة للعالمين
و الصلاة و السلام على سيدنا و حبيبنا و عظيمنا و قدوتنا و شفيعنا و هادينا محمد بن عبدالله الهاشمي العربي

  #9  
قديم 08-12-2000, 03:23 AM
علاء الدين الجواهري علاء الدين الجواهري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 183
Post

بسم الله الأحد المنان المتنزه عن الكيف والشبيه والمكان والزمان والصلاة والسلام على خير خلق الله من إنس وملائكة وجان وبعد,

فإن الله تعالى قد خلق لنا عقولا وأمرنا أن نفكر وأن نعمل فكرنا وأن نستخدم عقولنا لأن العقول هي التي تميز بين الإنسان وغيره من الدواب ولولا العقل لما استحق العقاب عاقل لأن القلم مرفوع عن المجنون وهو من غاب عقله, فلهذا فما لا يقبله العقل لا يقبله الشرع لأن الشرع لا يأتي بما لا يجوز في العقل, كيف يكون هذا والله تبارك وتعالى عاقب الكفار على عدم استعمال عقولهم: وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا من أصحاب السعير. فها هم استحقوا العقاب لأنهم لم يكونوا يعقلون وكيف يعقل الشخص بدون إعمال عقله؟

لذلك فإن الله تعالى يقول: فتكون لهم قلوب يعقلون بها.

وقد نص العلماء على أن ما لم يكن مقبولا في العقل لا يقبل في الشرع أما إن كان مقبولا في الشرع جائزا في العقل فهذا ممكن ويكون مستحيلا عقلا بعد إحالة الشرع لأنه يستحيل عقلا أن تكون مشيئة الله غير نافذة. فلنأت إلى استخدام عقولنا حتى لا نتشبه بمن لم يعقلوا فاستحقوا العذاب الأبدي والعياذ بالله.

إن من نظر في العالم وتغيره, وجد أن العالم مخلوق بدليل التغير من حال إلى حال وأوضح دليل عليه نحن, فإننا عندما نتغير نعرف أنه لا بد من مغير لنا وهو الله تعالى, فاستحال أن يكون الله متغيرا لئلا يكون مشابها للمخلوقات وهذا معنى قوله تعالى: ولله المثل الأعلى.
فلو كان يشبه المخلوقات بوجه من الوجوه لكان يجب أمران:

الأول: إما أن لا يكون فرق بين الخالق والمخلوق وهذا مستحيل عقلا لأنه منقوض بأزلية الخالق وحدوث المخلوقات, وفناء المخلوق أي جواز هذا عليه عقلا وأبدية الخالق الذي لا يفنى ولا يبيد ولا يكون إلا ما يريد.

الثاني: أن تكون الآية لغوا لا معنى له لأنها تكون عندئذ كذبا محضا بدليل قول الخصم بأن الله يشبه المخلوقات, وهذا مستحيل لأن الله أصدق القائلين, والقول بهذا هو بعينه كفر التشبيه والعياذ بالله من عقول المجسمة المشبهة النصارى واليهود وغيرهم ممن يدعي الإسلام ويشبه الله بخلقه والله بريء منه, ولماذا كفر النصارى عندما قالوا بأن عيسى عليه السلام ابن الله والعياذ بالله؟ أليس لأنهم نسبوا إلى الله ما يستحيل عليه فكفروا بذلك؟

نعم إن اتخاذ ولد دليل كبير واضح على التغير والحدوث وهذا مستحيل على الله, فلو أن الله اتخذ ولدا بعد أن لم يكن له ولد, لكان متغيرا من حال إلى حال, ولو كان متغيرا لكان يشبهنا ومن كانت هذه صفته فلا يستحق الألوهية. ولكن الله تعالى فرد أزلي أبدي صفاته لا تتغير ولا تتبدل ولا تتجدد بل هو الله تعالى الموصوف بكل كمال يليق في حقه المنزه عن كل نقص. ولله المثل الأعلى.

فلهذا وجب عقلا وشرعا أن يكون الله منزها عن صفات المخلوقات مخالفة كلية يستحيل معها أي وجه من وجوه التشابه بدليل الآية السابقة وبدليل قوله تعالى: ولم يكن له كفوا أحد. والكفؤ المثلُ وهذا مستحيل على الله, قال الإمام القرطبي أحد أئمة التفسير في الجامع لأحكام القرآن, قوله تعالى: ولم يكن له كفوا أحد أي لم يكن له مثلا أحد.

فوجب شرعا وعقلا أن يكون الله ليس كمثله شىء, قولا وفعلا لا قولا فقط. فإن الكثيرين من الكفار يقولون إن الله ليس كمثله شيء ومن ثم نراهم يكذبون أنفسهم باعتقاد ما هو مملوء بالتشبيه ويعودون فيقولون بأن الله ليس كمثله شىء.

وأحب أن أعلق على كلام الاخت مريم 73 عندما ردت على أشعري بقوله: لو كان الله في السماء لكان مزاحما للملائكة. فاعترضت عليه قائلة: سبحان الله مزاحم؟ ليس كمثله شىء.

هنا يا أخت مريم أنت قلت قولا لا فعلا, فإن الحديث الذي رواه الإمام الترمذي وغيره بإسانيد صحيحة تبين لنا أن السماء ما فيها موضع أربع أصابع إلا وفيها ملك قائم أو راكع.

أنظري لو سمحت إلى قوله صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن ماجه: ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله.

ألم يصدق أشعري بقوله هذا متبعا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ألست أنت خالفت العقل والسنة بنفيك بدون دليل؟ فالحديث أمامنا: ما فيها موضع أربع أصابع.

فإن أولت الحديث فلماذا لا تؤولين الآية حتى لا تقعي في مصيبة التشبيه وتحديد مكان لله؟ فها أنت سلمت به قولا فقط ونزهت الله قولا أما فعلا فلا.

أما الآيات التي طلبت من أشعري أن يفسرها فسأحاول أن أذكر لك مختصرا عنها:

إن كل آية ورد فيها الاستواء فهي مصروفة عن ظاهرها جزما عند اهل السنة والجماعة, لأن كلمة استوى لها عدة معان وقد تجاوزت الخمسة عشر معنى فكيف يجوز أن نأخذ المعنى الذي يدل على تشبيه ونترك المعاني التي لا تشبيه فيها؟ بل قال في لسان العرب المشهور:قيل إن معنى استوى ههنا بلغ الأَربعين.

قال الإمام القرطبي: وقال بعضهم: نقرؤها ونفسرها على ما يحتمله "ظاهر" اللغة. (وهذا قول المشبهة). وقال بعضهم: نقرؤها ونتأولها "ونحيل" حملها على ظاهرها. وقال الفراء في قوله عز وجل: "ثم استوى إلى السماء فسواهن" قال: الاستواء في كلام العرب على وجهين، أحدهما: أن يستوي الرجل وينتهي شبابه وقوته، أو يستوي عن اعوجاج. فهذان وجهان. ووجه ثالث أن تقول: كان فلان مقبلا على فلان ثم استوى علي وإلي يشاتمني. على معنى أقبل إلي وعلي. فهذا معنى قوله: "ثم استوى إلى السماء" والله أعلم. قال وقد قال ابن عباس: ثم استوى إلى السماء صعد. وهذا كقولك: كان قاعدا فاستوى قائما، وكان قائما فاستوى قاعدا، وكل ذلك في كلام العرب جائز. وقال البيهقي أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين: قوله: "استوى" بمعنى أقبل صحيح، لأن الإقبال هو القصد إلى خلق السماء، والقصد هو الإرادة، وذلك جائز في صفات الله تعالى. ولفظة "ثم" تتعلق بالخلق لا بالإرادة. (وأما ما حكي عن ابن عباس فإنما أخذه عن تفسير الكلبي، والكلبي ضعيف - أقول بل متهم بالكذب ولا يجوز الاحتجاج به ). وقال سفيان بن عيينة وابن كيسان في قوله "ثم استوى إلى السماء": قصد إليها، أي بخلقه واختراعه، فهذا قول. وقيل: على دون تكييف ولا تحديد، واختاره الطبري. ويذكر عن أبي العالية الرياحي في هذه الآية أنه يقال: استوى بمعنى أنه ارتفع. قال البيهقي: ومراده من ذلك - والله أعلم - ارتفاع أمره، وهو بخار الماء الذي وقع منه خلق السماء. وقيل: إن المستوى الدخان. وقال ابن عطية: وهذا يأباه وصف الكلام. وقيل: المعنى استولى، كما قال الشاعر:
قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق
قال ابن عطية: وهذا إنما يجيء في قوله تعالى: "الرحمن على العرش استوى"
قلت: قد تقدم في قول الفراء علي وإلي بمعنى. وسيأتي لهذا الباب مزيد بيان في سورة "الأعراف" إن شاء الله تعالى. والقاعدة في هذه الآية ونحوها "منع الحركة والنقلة".

هذا من تفسير الإمام القرطبي وأظنه كافيا لمن يريد الحق من دون اعتقاد تشبيه, فانظري في قول الامام القرطبي: وهذا قول المشبهة, أي الذين فسروا الآية على ظاهرها, وأين هم من قول إمام السنة والمدينة: والكيف غير معقول؟ فإن من قال بعلو ذاته على عرشه فقد كيّف ومن كيف كفر والعياذ بالله لأن الكيف إنما جعلت للمخلوق.

روى ابن عساكر عن سيدنا علي أنه جاءه يهودي فقال له: متى كان ربنا؟ فتمعر وجه علي وقال: لم يكن فكان, هو كان ولا كينونة, كان بلا كيف, كان ليس له قبل قبل ولا غاية. فأسلم اليهودي (الإمام السيوطي تاريخ الخلفاء صفحة 145)

فهذه عقيدة أهل السنة والجماعة أن الله تعالى موجود أزلا وأبدا بلا مكان ولا زمان فهو خالق المكان والزمان, بنص الإمام علي عليه السلام باب مدينة العلم ومصباح التوحيد.

أما قولك بأن القرءان نزل من عنده والنزول يكون من أعلى إلى أسفل, فهو استدلال عجيب ليس لازما ولا ملزما فإن الذي نزل بالقرآن هو جبريل عليه السلام بعد أن أخذه من بيت العزة الذي نزل إليه القرآن في رمضان, قال الإمام السيوطي في الدر المنثور: أخرج الفريابي وابن جرير ومحمد بن نصر والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي والضياء في المختارة عن ابن عباس قال: نزل القرآن جملة. وفي لفظ: فصل القرآن من الذكر لأربعة وعشرين من رمضان، فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا، فجعل جبريل ينزله على رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتله ترتيلا.

فأي استدلال هذا تتركين به ما يجب في العقل والشرع وتركنين به إلى ما ترينه بتصورك دليلا باستدلال غير مطابق للحقيقة, فإن القرءان (((نزل من اللوح المحفوظ ))) فهل يعني هذا أن الله عند اللوح المحفوظ أم يستحيل على الله وقدرته أن ينزل القرءان بقدرة الجبار المهيمن إلى بيت العزة وحده؟ أعوذ بالله من سوء الحال. لم جعلت ما هو من جبريل لله؟ هذا استدلال عجيب غريب أكررها.

أما حديث الجارية, فإنني أرجو منك أن تتركي الكلام لأهله أو أن تتكلمي في الأمور بعد النظر الصحيح فيها, لأن النبي عليه الصلاة والسلام أراد أن يعرف هل هي مؤمنة أم لا. وكيف تتجرئين على تفسير الحديث بغير علم هل هذا يجوز؟ إليك الرواية التي لم تنظري فيها:

قال الإمام السيوطي في الدر المنثور:
وأخرج عبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد عن رجل من الأنصار أنه جاء بأمة له سوداء فقال: يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة، (((فإن كنت ترى هذه مؤمنة أعتقها))). فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت نعم. قال: أتشهدين أني رسول الله؟ قالت: نعم, قال: تؤمنين بالبعث بعد الموت؟ قالت: نعم قال: أعتقها فإنها مؤمنة.

هل رأيت كيف أنها لم تكن عند مالكها مؤمنة جزما فكيف صارت عندك مؤمنة جزما؟ هذا يا أخت مريم خوض في الدين بغير علم.

ثم إن الحديث كما قال أشعري ضعيف من جهة اضطرابه لا من حيث الاسناد وإذا كان الحديث مضطربا وجب الحكم بضعفه بعد أن يتعذر الجمع فكيف يجمع بين هاتين الروايتين؟ فكلا الإسنادين صحيح بل الأسانيد, فإن رواية الإمام مالك وغيره فيها أنها سئلت عن الشهادة بقوله عليه الصلاة والسلام: أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ فقالت نعم.

ولو أتاك نصراني فهل تسألينه أين الله فيقول في السماء فهل يصبح عندك مسلما؟ هذا باطل باطل فإنه في الأصل يعتقد أن الله في السماء, ولم يأت الاسلام إلا لمحو الشرك بالتوحيد بقول: أشـــــــــــــهد أن لا إلـــــــــــــــــــــــــــه إلا الله.

وهذا أيضا مخالف لما تواتر من قوله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله.
وإذا كان الحديث مخالفا لما تواتر فقد وجب رده, وهذا الحديث ليس وحده المضعف في صحيح مسلم بل هناك أحاديث أخرى ضعيفة في مسلم والضعف في بعضها من جهة وهم راويها وقد ضعف الإمام البخاري حديثا ثم أخرجه الإمام مسلم. وهذه وظيفة خاصة بأهل الحديث وحدهم فهم أهل الحل والعقد وأكبر دليل على هذا عدم صحة الرواية التي في مسلم بأن الله خلق العالم في سبعة أيام فقد قال العلماء الحفاظ بأن هذا الحديث مكذوب والوهم حصل من راويه فقد نقله عن النبي عليه الصلاة والسلام بدلا من نقله عن كعب الأحبار وهو من الاسرائيليات لأن الله تعالى يقول: ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب. فكيف يصح حديث مسلم بأن العالم خلق في سبعة أيام؟

فالأخذ برواية السؤال عن الشهادتين أقرب إلى السنة من السؤال عن الأينية, ولو سلمنا جدلا أنه صح السؤال عن الاينية فإن معناها سؤال عن المكانة لا المكان وأن إشارتها إلى السماء كانت إشارة إلى أنها لا تعبد الأصنام التي على الأرض كما أقره الإمام السيوطي نقلا عن الحافظ الباجي في شرح الموطأ. فالمسألة واضحة ليس فيها خفاء.

ولغة العرب واسعة والتعبير بالمعنى والمجاز مشهور جدا في لغة العرب فهذا هو سيدنا الصحابي حسان بن ثابت يقول:
يقول الله قد أرسلت عبدا ---- يقول الحق ليس به خفاءُ

فهذه الرواية بالمعنى لأنك لن تجدي آية في القرءان بهذا النص فكيف يقول بأن الله يقول؟ إنما أراد بالمعنى بحيث أمـِـن من إساءة الفهم وعتقاد وجودها في القرءان فإن القرءان محفوظ ليس فيه هذا إنما ذكره مجازا وتوسعا ولم ينكره النبي عليه الصلاة والسلام.

أما حديث ألا تأمنوني ........ الحديث فإنه لا نص فيه أن الله في السماء وأين التصريح بهذا في الحديث والحديث يفسر بعضه فإنه قد ورد في الحديث ارحموا أهل الأرض يرحمكم ((أهل)) السماء. رواه عدة منهم الإمام أحمد والحاكم وصححه وقال الحافظ العراقي إسناده جيد أي صحيح.
فهذا تفسير للرواية التي تقول: يرحمكم من في السماء, فإن من في اللغة اسم مبهم لا بد له من صلة حتى يتضح وتفسرها الرواية التي تقول بأن المراد بـ: من في السماء أي أهل السماء أي الملائكة أي ملائكة الرحمة.

أما الفوقية فهي جزما ليست على الظاهر وأقول الظاهر لأنه في عرف أهل الأصول هو ما يتبادر إلى الذهن فإن كان الصحيح خلاف هذا فإن التفسير عندها يسمى تأويلا ويكون راجحا والظاهر مرجوح وقد تنعكس المسألة طبعا.

فأقول إن الفوقية ثابتة لكن ليست فوقية ذات يعني أن الله بذاته فوقنا فإن هذا وضع لله في ظرف مكان وهذا لعمري عين التشبيه فإن الله هو خالق ظرفي المكان والزمان فهو الذي خلق الجهات كلها فكيف تركنين إلى هذا الكلام الذي يدل عليه دليل صريح إنما وردت به الشـُـبه فإن جهة فوق مخلوقة والله كان قبلها, قال عليه الصلاة والسلام: كان الله ولم يكن شيء غيره. يعني كان بلا زمان ولا مكان ولا عرش ولا سماء ولا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا قدام ولا خلف, ويجوز جوازا ظاهرا فوقية القهر فإن القهر يكون من الأقوى والأعلى قدرا ومكانة ويدل عليه قوله تعالى: وهو القاهر فوق عباده. فإن المفسرين قالوا بأن هذه فوقية القهر, ولو قلنا بأن فلانا في السماء وهو ما يزال على الأرض فهذا ليس كذبا بل هو مجاز صحيح فإننا نقصد بمثل هذا المكانة لا المكان.

لو كان الله بذاته في جهة فوق فما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: سبحانك أنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء.

لو كان فوقنا لكنا نحن دونه ولا شك, وقد نفى هذا الرسول عليه الصلاة والسلام والرسول عليه الصلاة والسلام أحق وأصدق ممن لم يعرف إلا الظواهر.

لو أردنا حمل الآيات على ظاهرها لكان الله بذاته معنا بدليل قوله وهو معكم أينما كنتم. فإن قلت يا أخت مريم بأنه معنا بعلمه - وهذا صحيح - فإنك عندها تكونين ممن يؤولون ويتمسكون بالآية الجامعة لكل هذا وهي ((((((( ليــــــــــــــــس كمثـــــــــــله شـــــــــيء)))))))))

وقد قام الإجماع على هذا بأن الله ليس في جهة من الجهات بل هو خالق الجهات وسبحانه وتعالى لا يتغير فكما صح وجود الله بلا مكان قبل خلق المكان فإن وجوده صحيح عقلا وشرعا أيضا بلا مكان بعد أن خلقه أم ماذا تقولين في قوله تعالى: وخلق لكم ما في السموات والأرض جميعا منه.
خلق لكم ليس له, أعني الجهات وكل شيء, وهذه الآية وحدها تكفي في تنزيهه عن المكان والزمان, أم ماذا تقولين في قوله تعالى: فإن الله غني عن العالمين. ؟ هل ما زلت تقولين بعدها بأنه في مكان بعد هذه الآية فإن الله تعالى يقول بأنه غني عن العالمين فلماذا جعلته محتاجا للمكان للعرش أو غيره؟ أم تقولين إن الله انتقل إلى العرش - وهذه عبارة لازمة لكلامك تقشعر منها الأبدان - بعد أن خلق العرش؟

إذا كان الله غنيا عن العالمين يعني أنه غني عن المكان لأنه من جملة العالمين فمن الصادق أنت أم رب العالمين؟ رب العالمين أصدق ولا شك.

أليس القاضي عياض نقل إجماع العلماء على تنزيه الله عن المكان؟
أليس النووي نقل الإجماع على تنزيه الله عن المكان؟
أليس الإمام القرطبي نقل الإجماع على تنزيه الله عن المكان؟
أليس الإمام النسفي نقل الإجماع على تنزيه الله عن المكان؟
أليس الإمام البيهقي نقل الإجماع على تنزيه الله عن المكان؟
أليس الإمام الجويني نقل الإجماع على تنزيه الله عن المكان؟

وأخيرا أليس الإمام الطحاوي نقل الإجماع على تنزيه الله عن المكان؟ وقال هذا مذهب أهل السنة والجماعة........ وتعالى عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات (((( لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات )))) يعني المخلوقات.
فهذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة أهل الحق أهل الفرقة الناجية عند الله تعالى.

أليس ما لا يحصى من العلماء نقلوا الإجماع على تنزيه الله عن المكان؟

فما لك اتبعت المتشابه وتركت المحكم والله تعالى يقول: فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سماهم الله فاحذروهم. فالتحذير من كلامك واجب بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وسبحان ربك رب العزة عما يصفون
  #10  
قديم 08-12-2000, 09:13 PM
طالب طالب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 222
Cool

بارك الله فيك يا علاء

اللهم ارحمنا و اغفر ذنوبنا و قنا عذاب النار
و صل اللهم على سيدنا محمد و اله و صحبه و سلم
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م