أبتاه صرخة من تحت الأنقاض
أبتاه إني في قيود مثقل ***** والأرض تحتي يا أبي تتزلزل
فالحر أو ثق بالقيود شراسة**** أما الأبي منا لدما يتسربل
والكفر أشهر سيفه بوجوهنا*** وغدا يصول بأرضنا وينكل
قد كان يركع عند ذكر إبائنا*** ما باله أضحى علينا يحمل
أفغان تصرخ تحت وطأة ملحد*** والقدس تندب ما بناه الأول
والعرب شتتهم عدو حاقدٌ*** وبشرعة التفريق ساد الباطل
وغدت تنازعنا الحضارة أمة*** بالأمس مثواها الحضيض الأسفل
طغيانها راع الأنام ببطشة *** حتى بدا وكأنه لا يخذل
من كان كاس الذل جل شرابه *** أمسى عزيزاً في الأنام يبجل
هيهات يا أبتي نشيد سؤدداً *** ونجم سوددنا تغيب وتأفل
أبتاه قد غرسوا المكائد بيننا*** والكيد عندهم سلاح قاتل
آه صلاح الدين ليتك شاهداً*** فالأسد في جوف العرين تقتل
قد اثخنوها بالجراح نوازفاً**** وعرينها أضحى خراباً ينقل
والحق في محربه قد أخرسوا *** كي يرفع صرحا بناه الداجل
ويهود صهيون اللئام بحقدهم *** هدموا المساجد كي يقام الهيكل
أما العروبة قد تنحى أهلها *** والحرب تشغلهم فبئس الشاغل
أبتاه صبراً فالبشائر أشرقت *** وغداً تراني من قيودي أٌنشل
أحمد عبد الكريم نجيب
أوراق متفرقة لعبد العزيز الدعيلج صفحة136ـ 138
التـــوقـــيع)-
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم
|