مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 23-05-2002, 05:20 PM
رضا رضا غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 62
إفتراضي

يا ســـــــــــلوى اعقلي

مرة وحدة المراقب في الاسلامية وجــــــــــاد المشرف ؟؟

يبدو واسطتك اكبر
__________________
يا رب رضاك
يا رب رضى الوالدين
  #12  
قديم 23-05-2002, 05:36 PM
سلوى سلوى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 1,873
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ياجاد لايهمني التهديد فقد اوقفت سابقا وتحديدا بردي على فريق الصوفيه الذي كان يدخل باكثر من اسم

ونحن ايضا لدينا الكثير ولكننا للان لم نكتب ولا نريد الا اذا استدعى الامر كما فعل اشعري بخيمتك !!!!

اظنك تذكر ؟؟!!!

على العموم يارضا واسطتي هي الله سبحانه وتعالى الذي يطلع على مافي الصدور

ما اطلبه هو ترك مواضيعنا وردودنا التي نتعب في كتابتها ثم بلمح البصر تختفي !!!!!!!!!


______________________________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

http://www.albrhan.com/arabic/video/mot.asf

آخر تعديل بواسطة مراقب الاسلامية ، 25-05-2002 الساعة 08:10 PM.
  #13  
قديم 23-05-2002, 05:44 PM
الصــاعــقــه الصــاعــقــه غير متصل
مُبيد الحشرات الرافضه
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 237
إفتراضي

جاد انت صوفى صح ولا لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

جاوب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بعدين وش قصة الاسماء الاسبير اللى طلعت الحين ؟؟؟؟؟؟؟؟

آخر تعديل بواسطة مراقب الاسلامية ، 25-05-2002 الساعة 08:11 PM.
  #14  
قديم 23-05-2002, 05:50 PM
جاد جاد غير متصل
أبـ الخيمة ـن
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
الإقامة: لبنــان
المشاركات: 6,685
إرسال رسالة عبر MSN إلى جاد
إفتراضي

ونعم الواسطة يا اخت ســلوى ،،،

اخ رضا ،، موضوع بيني وبين سلوى اتمنى ان يظل بين المعنيين ،،

اخت سلوى لا نريد أن نخوض بالماضي ولو كان قريب ،،، كل المطلوب أن يحسن الظن ولا ندع خواطرنــا تتحكم بنـا ،،، ومن ثم كنت قد ذكرت سابقاً انني مع المناظرة الهادفة لأظهار الحق ،، وبشروطها المعتبرة ،، ولا اسمح ان يسب اي صحابي ولا ان يستخف باي منهم ،،، ولن اساوم على هذا الشيء ،،، ولكن وبالحقيقة اني لا ارى امل لهذا ،، لذا كل المناقشات التي تدور هنــا ستعيدنا للوراء ،، وأظنك تذكرين ،،، ومن ثم انا لا اهدد اطلاقاً كل الذي قصدته بان لدينا الكثير من الردود لردع اي افتراء على الله ورسوله ،،
  #15  
قديم 23-05-2002, 05:56 PM
سلوى سلوى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2001
المشاركات: 1,873
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اذا كان هذا ماتقصده فكلامك جميل جزاك الله خير ولا غبار عليه

اسال الله تعالى ان يهدينا جميعا لما يحب ويرضى



___________________________________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


http://www.albrhan.com/arabic/video/mot.asf

آخر تعديل بواسطة مراقب الاسلامية ، 25-05-2002 الساعة 08:12 PM.
  #16  
قديم 23-05-2002, 05:58 PM
جاد جاد غير متصل
أبـ الخيمة ـن
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
الإقامة: لبنــان
المشاركات: 6,685
إرسال رسالة عبر MSN إلى جاد
إفتراضي

اخي الصاعقة ،،،

جــاد لا يرتفع ضغطه إلا لله تعالى ( عندما تنتهك حرمة المولى ورسوله ) صدقني ،،، وبصدق لا اكن لك إلا المحبة ،،،

وبالنسبة لسؤالك إن كنت صوفي ام لا ،،، فأنا يا اخي مسلم اعبد الواحد ومصدق كل ما اتى به رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) وأأخذ من العلماء المعتبرين ،،، وكل هذا إن كان يدل على صفاء القلب فأنا صوفي ،،، فقط ،،،

ومن ثم الأسماء التي تتحدث عنها والتي نعتها بالأسبير لا علاق لي بها ولست مضطر أن تصدقني ابداً فأنا اقول ما يمليه علي ضميري أخي
  #17  
قديم 25-05-2002, 08:27 PM
مراقب الاسلامية مراقب الاسلامية غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 60
إفتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الأخت/ سلوى،

هل في قولك هذا تعدي على الله تعالى بعلم الغيب، أم فيه سوء ظن؟

يامراقب الاسلامية لم يخب ظني !!!!

فوالله الذي لاآله الا هو شككت منذ البداية انك من الصوفية!!!!!!!!!!

________________________

أما بخصوص الطلب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

التصوف: اتجاه يوجد في كل الأديان تقريبًا .. اتجاه إلى التعمُّق في الجانب الروحاني، وزيادة الاهتمام به. يوجد هذا في بعض الأديان أكثر منه في أديان أخرى. في الهند.. هناك فقراء هنود، يهتمون بالناحية الروحية اهتمامًا بالغًا، ويجنحون إلى تعذيب الجسد من أجل ترقية الروح وتصفيتها بزعمهم.
وكذلك المسيحية. ولا سيما في نظام الرهبانية.
وفي فارس، كان هناك مذهب ماني.
وعند اليونان ظهر مذهب الرواقيين.
وفي بلاد أخرى كثيرة، ظهرت النزعات الروحية المتطرفة على حساب الناحية الجسدية أو المادية.

والإسلام حينما جاء جاء بالتوازن بين الحياة الروحية والحياة الجسدية والحياة العقلية. فالإنسان - كما يتصوره الإسلام - جسم وعقل وروح. ولابد للمسلم أن يعطي كل جانب من هذه الجوانب حقه.
وحينما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن من أصحابه من يغالي في ناحية من النواحي، زجره، كما حدث لعبد الله بن عمرو بن العاص، فقد كان يصوم ولا يفطر، ويقوم فلا ينام، وترك امرأته وواجباته الزوجية. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:
(يا عبد الله إن لعينك عليك حقًا، وإن لأهلك عليك حقًا، وإن لزوجك عليك حقًا، وإن لبدنك عليك حقًا، فأعط كل ذي حق حقه).

وحينما ذهب فريق من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يسألون أزواجه عن عبادته، فكأنهم تقالُّوها، فقال بعضهم لبعض (وأين نحن من رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر)، قال أحدهم: أما أنا فأصوم الدهر ولا أفطر، وقال الثاني: وأنا أقوم الليل فلا أنام، وقال الثالث: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج. فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم مقالتهم فجمعهم وخطب فيهم وقال أما إني أعلمكم بالله وأخشاكم له، ولكني أقوم وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء. فمن رغب عن سنتي فليس مني).
فمن هنا جاء الإسلام بالتوازن في الحياة، يعطي كل ناحية حقها، ولكن الصوفية ظهروا في وقت غلب على المسلمين فيه الجانب الماديّ والجانب العقليّ. الجانب الماديّ، نتج عن الترف الذي أغرق بعض الطبقات، بعد اتساع الفتوحات، وكثرة الأموال، وازدهار الحياة الاقتصادية، مما أورث غُلوًّا في الجانب المادي، مصحوبًا بغلوّ آخر في الجانب العقلي، أصبح الإيمان عبارة عن "فلسفة" و "علم كلام" "وجدل"، لا يشبع للإنسان نهمًا روحيًا، حتى الفقه أصبح إنما يعنى بظاهر الدين لا بباطنه، وبأعمال الجوارح. لا بأعمال القلوب وبمادة العبادات لا بروحها.

ومن هنا ظهر هؤلاء الصوفية ليسدُّوا ذلك الفراغ، الذي لم يستطع أن يشغله المتكلمون ولا أن يملأه الفقهاء، وصار لدى كثير من الناس جوع روحيّ، فلم يشبع هذا الجوع إلا الصوفية الذين عنوا بتطهير الباطن قبل الظاهر، وبعلاج أمراض النفوس، وإعطاء الأولوية لأعمال القلوب، وشغلوا أنفسهم بالتربية الروحية والأخلاقية، وصرفوا إليها جُلَّ تفكيرهم واهتمامهم ونشاطهم. حتى قال بعضهم: التصوف هو الخُلق، فمن زاد عليك في الخُلق فقد زاد عليك في التصوف.
وكان أوائل الصوفية ملتزمين بالكتاب والسنة، وقَّافين عند حدود الشرع، مطارِدين للبدع والانحرافات في الفكر والسلوك. ولقد دخل على أيدي الصوفية المتبعين كثير من الناس في الإسلام، وتاب على أيديهم أعداد لا تحصى من العصاة، وخلّفوا وراءهم ثروة من المعارف والتجارب الروحية لا ينكرها إلا مكابر، أو متعصب عليهم.

غير أن كثيرًا منهم غالوا في هذا الجانب، وانحرفوا عن الطريق السويّ، وعُرفت عن بعضهم أفكار غير إسلامية، كقولهم بالحقيقة والشريعة، فمن نظر إلى الخلق بعين الشريعة مقتهم، ومن نظر إليهم بعين الحقيقة عذرهم. وكان لهم كلام في أن الأذواق والمواجيد تعتبر مصدرًا من مصادر الحكم. أي أن الإنسان يرجع في الحكم إلى ذوقه ووجدانه وقلبه. وكان بعضهم يعيب على المحدثين، لأنهم يقولون: فلان قال وحدثنا فلان …
ويقول الصوفي: حدثني قلبي عن ربي.. أو يقول: إنكم تأخذون علمكم ميتًا عن ميت، ونحن نأخذ علمنا عن الحي الذي لا يموت.. أي أنه متصل - بزعمه - بالسماء مباشرة.
فهذا النوع من الغلوّ، ومثله الغلوّ في الناحية التربوية الذي يضعف شخصية المريد كقولهم: إن المريد بين يدي شيخه كالميّت بين يدي غاسله، ومن قال لشيخه: لم؟ لا يفلح. ومن اعترض "انطرد".

هذه الاتجاهات قتلت نفسيات كثيرة من أبناء المسلمين، فسَرَت فيهم روح جبرية سلبية كاعتقادهم القائل: أقام العباد فيما أراد…، دع الملك للمالك، واترك الخلق للخالق.. يعني بذلك أن يكون موقفه سلبيًا أما الانحراف والفساد، وأمام الظلم والاستبداد، وهذا أيضًا من الغلو والانحرافات التي ظهرت عند الصوفية. ولكن كثيرًا من أهل السنة والسلف قَوَّم علوم الصوفية، بالكتاب، والسنة، كما نبه على ذلك المحققون منهم، ووجدنا رجلاً كابن القيم يزن علوم القوم بهذا الميزان الذي لا يختل ولا يجور، ميزان الكتاب والسنة. فكتب عن التصوف كتابًا قيمًا، هو كتاب."مدارج السالكين إلى منازل السائرين". ومدارج السالكين هذا عبارة عن شرح لرسالة صوفية صغيرة اسمها "منازل السائرين إلى مقامات: إياك نعبد وإياك نستعين" لشيخ الإسلام إسماعيل الهروي الحنبلي. هذا الكتاب في ثلاثة مجلدات، يرجع فيه إلى الكتاب والسنة، ونستطيع أن نقرأه ونستفيد منه باطمئنان كبير. والحقيقة أن كل إنسان يؤخذ من كلامه ويترك، والحكم هو النص المعصوم من كتاب الله ومن سنة رسوله. فنستطيع أن نأخذ من الصوفية الجوانب المشرقة، كجانب الطاعة لله. وجانب محبة الناس بعضهم بعضًا، ومعرفة عيوب النفس، ومداخل الشيطان، وعلاجها، واهتمامهم بما يرقِّق القلوب، ويذكِّر بالآخرة. نستطيع أن نعرف عن هذا الكثير عن طريق بعض الصوفية كالإمام الغزالي مع الحذر من شطحاتهم، وانحرافاتهم، وغلوائهم، ووزن ذلك بالكتاب والسنة، وهذا لا يقدر عليه إلا أهل العلم وأهل المعرفة.

ولهذا أنصح الرجل العادي بأن يرجع في معارفه إلى العلماء السلفيين المعتدلين الذين يرجعون في كل ما يقولون إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والله أعلم،

آخر تعديل بواسطة مراقب الاسلامية ، 25-05-2002 الساعة 08:31 PM.
  #18  
قديم 25-05-2002, 08:39 PM
مراقب الاسلامية مراقب الاسلامية غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 60
إفتراضي

الأخت/ سلوى،

أما عن الطرق الصوفية:

لقد أُلِّفتْ في هذا الموضوع كتبٌ كثيرة من أقدمها طبقات الصوفية لأبي عبد الرحمن السُّلَمي المتوفَّى بنيسابور سنة 412 هـ . "
والرسالة القُشيْرية في علم التصوف " لأبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري المتوفَّى بنيسابور سنة 465 هـ .

ولقب المتصوف والصوفي يقول عنه القشيري : ليس له من حيث العربية قياس ولا اشتقاق، والأظهر فيه أنه كاللقب، ثم بيَّن خطأ من قالوا : إنه من الصُّوف، أو من صُفَّة مسجد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، أو الصفاء، أو الصف . ثم قال : تكلَّم الناس في التصوف ما معناه ؟ وفي الصوفي من هو ؟ فكلٌّ عبَّر بما وقع له، وذكر في مقدمة رسالته التي كتبها سنة 437هـ أن المحققين من هذه الطائفة انقرض أكثرهم ولم يبقَ في زمانه إلا أثرُهم، ومضى الشيوخ الذين كان بهم الاهتداء، وقلَّ الشباب الذين كان لهم بسيرتهم وسُنتهم الاقتداء، وذكر ألوانًا من الانحراف عن الطريقة الصحيحة في العقيدة والسلوك، فقام بتأليف رسالته ليدفع إنكار المنكرين عن أصل الطريقة، وليبيِّن المنهج الصحيح للعبادة والتصوف.

ثم تحدَّث عن أصل هذه الجماعة فقال : إن المسلمين بعد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يَتسمَّ أفاضلهم في عصرهم بتسمية علم سوى صحبة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، إذ لا فضيلة فوقها فقيل لهم الصحابة، ولما أدركهم أهل العصر الثاني سُمي من صحب الصحابة بالتابعين، ورأوْا ذلك أشرف سِمة، ثم قيل لمن بعدهم أتباع التابعين، ثم اختلف الناس وتباينت المراتب، فقيل لخواصِّ الناس ممن لهم شِدة عناية بأمر الدين " الزُّهَّاد والعُّبَّاد " ثم ظهرت البدع وحصُل التداعي بين الفِرق، فكلُّ طريق ادعَوا أن فيهم زُهَّادًا، فانفرد خواصُّ أهل السنة المراعون أنفاسهم مع الله ـ تعالى ـ الحافظون قلوبهم عن طوارق الغفلة باسم التصوف.
واشتهر هذا الاسم لهؤلاء الأكابر قبل المائتين من الهجرة. ثم ذكر بعض أعلامهم. وقد فصَّل ذلك السُّلَمي في كتابه " طبقات الصوفية ". وذكر شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في شرحه لرسالة القشيري أن التصوف عِلْم تُعْرَفُ به أحوال تَزْكية النفوس وتصفية الأخلاق وتعمير الظاهر والباطن لنيْل السعادة الأبدية، وهذا تعريف له كعلم.

والطرق الصوفية هي مدارس لها مناهج خاصة في السلوك انضم إلى بعضها أيضًا مناهج في الفكر والاعتقاد، ومنها طرق دَرَست لقلة تلاميذها، وطرق بقِيت واستمرت وقوِيت لكثرة أتباعها واهتمامهم بتوارث مناهج شيوخهم، كالمذاهب الفقهية، منها ما دَرَس ومنها ما بقِي وانتشر.

وقد كثر الكلام حولها تَأْييدًا وتشجيعًا، أو نقدًا وتجريحًا، وكثير من هذه الأحكام تدفع إليه عاطفة حبِّ أو شعور كراهية، والحَكَمُ في ذلك قول الله تعالى ( ألا إنِّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِم وَلا هُمْ يَحْزَنُون * الَّذِين آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُون * لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفي الآخرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ذَلِكَ هوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم ) ( يونس : 62 ـ 64 )،
وقوله ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوه ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه ) ( الأنعام : 153 )،
وقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما رواه البخاري ومسلم " من أحدث في أمرِنا هذا ما ليس منه فهو رَدٌّ "، وقوله " وإنه من يَعِشْ منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسُنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عَضُّوا عليها بالنَّوَاجِذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة " . رواه أبو داود وابن ماجة والترمذي وقال : حديث حسن صحيح .

فإن كانت ملتزمة للدين عقيدة وشريعة فهي محمودة ويجب تشجيعها، وإن انحرفت فهي مذمومة ويجب تقويمها، وذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، لتحويلها إلى طاقات خيِّرة تفيد نفسها وأمتها؛ وذلك لأنها تمتاز بقوَّة الرِّباط الروحي بين الطلاب والأساتذة، وبين الطلاب بعضهم مع بعض، وهو أمر نفتقده في المؤسسات التعليمية والتربوية الحديثة، وكان لهذا الرباط الروحي أثره الكبير في تحقيق إنجازات ضخمة، كنشر الدعوة الإسلامية ومقاومة الاستعمار، بصرف النظر عما أُخِذ على بعضها من سلبيات يمكن أن تُعالج.
هذا، والأولياء المذكورون في الآية السابقة جمع وليّ، والولِيّ قال عنه القشيري في رسالته يَحتمل معنيين، أحدهما أن يكون فعيلاً مبالغة من الفاعل، كالعليم والقدير وغيره، ويكون معناه مَن توالت طاعته من غير تخلُّل معصية، ويجوز أن يكون فعيلاً بمعنى مفعول، كقتيل بمعنى مقتول، وجريح بمعنى مجروح، وهو الذي يتولَّى الحق ـ سبحانه ـ حفظه وحراسته على الإدامة والتوالي، فلا يَخلق له الخذلان الذي هو قدرة العصيان، وإنما يُديم توفيقه الذي هو قدرة الطاعة، قال الله تعالى ( وهو يتوَلَّى الصالحين ) ( الأعراف : 196 ) ومحبة الله للولي وتوفيقه له يدلُّ عليه قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( إن الله تعالى قال : من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلي مما افترضتُ عليه، وما يزال عبدي يتقرَّب إلى بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته ولئن استعاذ بي لأعِيذَنَّه ) رواه البخاري.
وقد سبق أن قال الله في الأولياء ( لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا همْ يَحْزَنُون ) ( لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنيا وفي الآخرةِ ). ثم ذكر أن الوَلِيَّ هل يكون معصومًا من الذنوب كالأنبياء، أو محفوظًا لا يُصر على الذنب إن حصل منه، واختار أن الوليَّ قد تتغير عاقبته. ثم تحدث عن الكرامات التي فيها خرقُ العادات دون ادِّعاء النبوة والتحدي بها، وذكر كثيرًا منها، كمريم التي قال الله فيها ( كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَال يَا مَرْيَمُ أنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَاب ) ( آل عمران : 37 )
وأصحاب الكهف، ومن تكملوا في المهد، والذين دخلوا الغار فانطبقت الصخرة عليهم وحبستهم، وغير ذلك كثير.

فالكرامات حق؛ لأنها من نوع المعجزات، ولا يجوز إنكارها، أما نِسْبة كرامةٍ لواحد من الصالحين فتحتاج إلى تثبُّت، ولا ينبغي أن نجزم بما لا يدلُّ عليه دليل قوي.
والأولياء الصادقون في غِنىً عن كثير مما يلصقه بهم الأحباب، وبعضهم ينكر على تلاميذه الإغراق في حبه إلى الدرجة التي يرفعونه بها فوق رُتبته، كالاعتقاد بأنه يملك الضُّر والنفع، ويعلم الغيب، والتوسُّل إلى ذلك بالنذور وما إليها.
والأمر يحتاج إلى قيادة رشيدة لتطهير بعض الطرق من الدَّخيل عليها، والإفادة منها في مجالات الخير .

والله تعالى أعلم.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م