مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 31-07-2003, 07:05 PM
ابن الوردي ابن الوردي غير متصل
السلف والخلف مؤمنون
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: أرض مباركة
المشاركات: 647
إفتراضي

أ‌- [شرح حديث البخاري ومسلم]:
["الايمان يمانٍ والحكمة يمانية، أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوبًا"، وشرح حديث: "يقدم قوم هم أرق أفئدة منكم"، وشرح البيهقي لحديث الرسول لما قال: "هم قوم هذا"، وربَّت على ظهر أبي موسى الأشعري جد الإمام أبي الحسن الأشعري، بعد نزول الآية: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه}]
قال تاج الدين السبكي في طبقاته (3/36): "ذكر دليل استنبطه علماؤنا من الحديث الصحيح دال على أن أبا الحسن وفئته على السنّة وأن سبيلهم سبيل الجنة".
زعم طوائف من أئمتنا أن سيدنا ومولانا وحبيبنا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم بشّر بالشيخ أبي الحسن، وأشار إلى ما هو عليه في حديث الأشعريين، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "الايمان يمانٍ والحكمة يمانية، أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوبًا". أخرجه البخاري ومسلم .
وفي حديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: "يقدم قوم هم أرق أفئدة منكم" فقدم الأشعريون، فيهم أبو موسى ... الحديث.
وفي حديث لما نزلت: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هم قوم هذا" وضرب بيده على ظهر أبي موسى الأشعري.
وقد استوعب الحافظ في كتاب "التبيين" الأحاديث الواردة في هذا الباب وهذا ملخصها:
قال علماؤنا: بشّر صلى الله عليه وسلم بأبي الحسن فيها إشارةً وتلويحًا، كما بشر بأبي عبدالله الشافعي رضي الله عنه في حديث: "عالم قريش يملأ طباق الأرض علمًا" وبمالك رضي الله عنه، ففي حديث: "يوشك أن يضرب الناس ءاباط الإبل فلا يجدون عالمًا أعلم من عالم المدينة".
وممن وافق على هذا التأويل وأخذ به من حفاظ المحدثين وأئمتهم الحافظ الجليل أبو بكر البيهقي، فيما أخبرنا به يحيى بن فضل الله العمري، في كتابه، عن مكي بن علان، أخبرنا الحافظ أبو القاسم الدمشقي، أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الحافظ، قال: أما بعد، فإن بعض أئمة الأشعريين رضي الله عنهم ذاكرني بمتن الحديث الذي أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا ابراهيم ابن مرزوق، حدثنا وهب بن جرير، وأبو عامر العقدي، قالا: حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن عياض الأشعري قال: لما نزلت: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} أومأ النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي موسى، فقال: "هم قوم هذا".
قال البيهقي: وذلك لما وجد من الفضيلة الجليلة، والمرتبة الشريفة (في هذا الحديث) للإمام أبي الحسن الأشعري رضي الله عنه، فهو من قوم أبي موسى وأولاده، الذين أوتوا العلم، ورزقوا الفهم، مخصوصا من بينهم بتقوية السنة وقمع البدعة، بإظهار الحجَّة وردّ الشبهة، والأشبه أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما جعل قوم أبي موسى من قومٍ يحبهم الله ويحبونه لما علم من صحة دينهم، وعرف من قوة يقينهم، فمن نحا في علم الأصول نحوهم، وتبع في نفي التشبيه مع ملازمة الكتاب والسنة قولهم جعل من جملتهم. هذا كلام البيهقي.
ونحن نقول ولا نقطع على رسول الله صلى الله عليه وسلم: يشبه أن يكون نبي الله صلى الله عليه وسلم إنما ضرب على ظهر أبي موسى رضي الله عنه في الحديث الذي قدمناه، للإشارة والبشارة بما يخرج من ذلك الظهر في تاسع باطن، وهو الشيخ أبو الحسن، فقد كانت للنبي صلىالله عليه وسلم إشارات لا يفهمها إلا الموفقون المؤيدون بنور من الله، الراسخون في العلم ذوو البصائر المشرقة، {ومن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور} .
ثم قال "ذكر بيان أن طريقة الشيخ التي عليها المعتبرون من علماء الإسلام، والمتميّزون من المذاهب الأربعة، في معرفة الحلال والحرام، والقائمون بنصرة دين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام".
***
ج- [بعض مآثر الماتريدي ومؤلفاته]
مولده: ولد في بيت من البيوت التي شغفت بالعلوم الدينية، فنشأ وتعلم علوم الدين منذ صغره، ولم يتقاعس لحظة في الدعوة إلى مذهب أهل السنة والدفاع عنه والتمسك به، ولم يفتر عزمه عن الاشتغال بعلم الكلام والتأليف فيه ونصب الأدلة والحجج والبراهين.
مشايخه: إن المراجع لم تذكر إلا القليل من مشايخه الذين تلقى علومه عنهم إلا أنهم جميعًا يصل سندهم في العلم إلى الإمام الجليل أبي حنيفة النعمان، وقد ذكر صاحب "الجواهر المضيئة" أن الماتريدي تخرج بأبي نصر أحمد بن العباسي بن الحسين العياضي، وتفقه على أبي بكر أحمد الجوزجاني ونصير بن يحيى البلخي، ومحمد بن مقاتل الرازي.
أما أبو نصر العياضي وأبو بكر الجوزجاني فقد تفقها على الإمام أبي سليمان موسى ابن سليمان الجوزجاني، وهذا الأخير تفقه على صاحبي أبي حنيفة: أبي يوسف القاضي ومحمد بن الحسين الشيباني اللذين تفقها على أبي حنيفة. وأما نصير البلخي ومحمد بن مقاتل الرازي فقد تفقها على الإمامين أبي مطيع الحكم بن عبد الله البلخي، وأبي مقاتل حفص بن سلم السمرقندي اللذين تفقها على الإمام أبي حنيفة كذلك.
علوم الماتريدي: وأما علومه فقد دارت حول تأويل القرءان الكريم وأصول الفقه وعلم الكلام وما يتعلق به، وقد درس العلوم العقلية، كما درس العلوم النقلية درسًا متقنًا عميقًا، ووقف على دقائقها حتى صار إمامًا مبرز في الفقه والتأويل وعلم الكلام.
وبعد أن نال القسط الوفير من الثقافة والعلم انصرف الى التدريس والتثقيف، فصنف وألف وكرّس حياته لحماية الإسلام ونصرة عقيدة أهل السنة والجماعة حتى وصفه العلماء بأنه كان إمامًا جليلاً، مناضلاً عن الدين، موطد لعقائد أهل السنة، قطع المعتزلة وذوى البدع في مناظرتهم، وخصمهم في محاوراتهم إلى أن أسكتهم.
مؤلفاته: كان للإمام أبي منصور الماتريدي العديد من المؤلفات، ومنها ما كان في علم الكلام والعقيدة، ومنها ما كان في أصول الفقه ومنها ما كان في تأويل القرءان.
أما في علم الكلام فله عدة مصنفات منها كتاب "التوحيد"، وكتاب "المقالات"، وكتاب "الرد على القرامطة"، و "بيان وهم المعتزلة"، و"رد الأصول الخمسة لأبي محمد الباهلي" و"أوائل الأدلة للكعبي"، و"رد كتاب وعيد الفساق للكعبي"، و"رد تهذيب لجدل للكعبي" وغيرها.
وأما في علم أصول الفقه فقد ذكرت كتب الطبقات وكتاب "كشف الظنون" كتابين في أصول الفقه هما: كتاب "الجدل"، وكتاب "مأخذ الشرائع في أصول الفقه" وجاء في "بدائع الصنائع" في أثناء استنباط أوقات الصلوات الخمس من قوله تعالى:
{فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيًا وحين تظهرون} (سورة الروم) قال الشيخ أبو منصور الماتريدي السمرقندي إنهم فهموا من هذه الآية فرضية الصلوات الخمس، ولو كانت أفهامهم مثل أفهام أهل زماننا لما فهموا منها سوى التسبيح المذكور.
وأما مؤلفات الإمام الماتريدي في تأويل القرءان فمنها كتاب "تأويلات أهل السنة"، وقد ذكره بهذا العنوان صاحب "كشف الظنون" ولكن نسخة "كوبريلي" عنونت بــ "تاويلات الماتريدي في التفسير"، وأما أصحاب الطبقات فقد ذكروه باسم "تأويلات القرءان" وهذا الاسم تحمله النسخ الأخرى الموجودة في تركيا والهند وألمانيا والمدينة المنورة ودمشق والمتحف البريطاني وطشقند. ولعل الكتاب كان يحمل الإسمين في مبتدأ الأمر فاختصره المؤرخون وأصحاب الطبقات على ذلك.
وقد وصف الإمام عبد القادر القرشي المتوفى سنة 775هــ هذا الكتاب بقوله: "هو كتاب لا يوازيه فيه كتاب بل لا يدانيه شىء من تصانيف من سبقه في ذلك الفن".
وجاء في نسخة مكتبة "خدابخش" في الصحيفة الولى إسناد كتاب "تأويلات القرءان" إلى الماتريدي، وجاء فيما يليه مقدمة عن مؤلفات هذا الكتاب وعن تعريف التفسير والتأويل، وجاء في مقدمة الكتاب أيضًا ما نصه: "قال الشيخ الإمام الزاهد علم الدين شمس العصر، رئيس أهل السنة والجماعة أبو بكر محمد بن أحمد السمرقندي رحمه الله تعالى: إن كتاب التاويلات المنسوب إلى الشيخ الإمام أبي منصور الماتريدي رحمه الله كتاب جليل القدر، عظيم الفائدة في بيان مذهب أهل السنة والجماعة في أصول التوحيد، ومذهب أبي حنيفة وأصحابه رحمهم الله في أصول الفقه وفروعه على موافقة القرءان". ا.هــ.
وذكر صاحب "كشف الظنون" كتاب "تأويلات القرءان" تحت عنوان "تأويلات الماتريدية في بيان أصول أهل السنة وأصول التوحيد"، وصرح بأنه ثمانية مجلدات وأن الشيخ علاء الدين بن محمد بن أحمد هو الذي جمعه.
وجاء في "تأويلات القرءان" في تفسير قوله تعالى: {قل رب أرني أنظر إليك قال لن تراني} قوله: "والقول بها -يعني رؤية الرب- لازم عندنا في الآخرة، وحق من غير إدارك ولا تفسير"، ا.هــ أي من غير تشبيه ولا كيفية.
ومن تصانيف الإمام أبي منصور الماتريدي كتاب "شرح الفقه الأكبر"، وهو كتاب يعرف محتواه من عنوانه، فقد تناول كتاب "الفقه الأكبر" لأبي حنيفة بالشرح والإيضاح والتفسير.
وفاته: ذكر صاحب كتاب "كشف الظنون" أن الإمام الماتريدي توفي سنة 332هــ، غير أنه عاد بعد ذلك في مواطن أخرى فاتفق مع جمهرة المؤرخين على أن وفاته كانت سنة 333هــ. وذكر عبدالله القرشي في "الفوائد البهية" بأنه توفي سنة 333هــ، وأن قبره بسمرقند.
وهكذا يتبين لنا من خلال استعراضنا لحياة الإمام أبي منصور الماتريدي كيف اولى هذا العالم وأمثاله علم الكلام الذي يتعلق ببيان صفات الله وتنزيهه عن صفات النقصان الرعاية والاهتمام مما يثبت من جديد أن هذا العلم هو أشرف العلوم وأعظمها على الإطلاق.
قول أهل السنة والجماعة في الآيات المتشابهة: "نقول في الصفات المشكلة إنها حق وصدق على المعنى الذي أراده الله ومن تأولها نظرنا فإن كان تأويله قريبًا على مقتضى لسان العرب لم ننكر عليه، وإن كان بعيدًا توقفنا عنه ورجعنا الى التصديق مع التنزيه" نقله الحافظ في الفتح (/ 18313).
وهذا هو عين مذهب جماهير الأمة من أهل السنة والجماعة أي (مذهب الأشاعرة والماتريدية) ومما نحب أن نلفت نظر القارىء الكريم إليه مما حصل فيه اللبس والخلط عند من ينتحل السلفية أن هؤلاء يثبتون الكيفية لله تعالى ويزيدون بقولهم: له كيف لا ندركه، وأن الكيف مجهول لدينا فقط لكن للصفة كيفًا!!!.
وقد غايروا بمقولتهم الفاسدة المذهب الصحيح الثابت عن أهل السنة والجماعة روى الذهبي بإسناده في مختصر العلو عن الوليد قال: سألت الأوزاعي والليث بن سعد ومالكًا والثوري عن هذه الأحاديث التي فيها الرؤية وغير ذلك فقالوا: امضها بلا كيف (مختصر العلو ص 143).
*****
انتهى بعون الله كتابة التعريف الموجز باهل السنة والجماعة
كتبه الوردي
__________________
[size=3][align=JUSTIFY]قال الله تعالى: {ليس كمثله شيء}، الشرح: إن الله لا يشبهه شيء من خلقه، لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، وقد جاء في العقيدة الطحاوية المعتمدة عند عموم أهل السنة والجماعة: [من وصف الله بمعنى من معاني البشر –أي بصفة من صفات البشر- فقد كفر، من أبصر هذا اعتبر وعن مثل قول الكفار انزجر].
كان بطل ملوك الاسلام ومحرر الأقصى [السلطان صلاح الدين الأيوبي] أشعريا. كذلك [[color=red]السلطان محمد العثماني[/CO
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م