مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 09-09-2003, 11:18 PM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
Post تقرير هام

مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)

قسم الشئون العربية

للحصول على أخبار كير باللغة العربية قم بمراسلة (arabic@cair-net.org)، وبالإنجليزية قم بمراسلة (cair@cair-net.org).

------

خبرة مسلمي أمريكا على الصعيدين السياسي والحقوقي بعد عامين على أحداث سبتمبر

تقرير من إعداد مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) - سبتمبر 2003

كير – واشنطن: 9/9/2003

يسلط التقرير التالي الصادر عن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) الضوء على خبرة مسلمي أمريكا خلال العامين التاليين لأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 على الجانبين السياسي والحقوقي بشكل أساسي، ويتناول في بدايته بعض الفرص التي قادت إليها أزمة سبتمبر 2001، كما يعرض بعض التحديات التي واجهها مسلمو أمريكا سواء لأسباب داخلية (نابعة من داخل المجتمع المسلم الأمريكي ذاته)، أو لأسباب خارجية فرضتها البيئة التي يعيش فيها مسلمو أمريكا سواء داخل المجتمع الأمريكي أو في البيئة الدولية المعاصرة.

القسم الأول: فرص أوجدتها الأزمة

الوجه الأخر لكل أزمة هو الفرص التي تقود إليها بفعل ضغوطها ومشاعر الإصرار والتحدي التي تلقي بها في وجدان المتأثرين بها، ومن هذا المنطلق أوجدت أزمة الحادي عشر من سبتمبر 2001 على مدى العامين السابقين العديد من النتائج والفرص الإيجابية على صعيد تفاعل المسلمين مع محيطهم الأمريكي، ومن أهم هذه النتائج ما يلي:

أولا: الأزمة زادت من شعور مسلمي أمريكا بأهمية التنظيم السياسي والقانوني بشكل عام بعد أن فرضت على نسبة كبيرة منهم الاحتكاك الشخصي والمباشر مع سلطات تنفيذ القانون والمؤسسات السياسية بسبب سياسات مختلفة اتخذتها الإدارة الأمريكية بعد أحداث سبتمبر مثل سياسات تسجيل المهاجرين واللقاء مع مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI).

وقد دفعت هذه السياسات غالبية التجمعات المسلمة الأمريكية - وإن لم يكن جميعها - إلى توثيق علاقاتها بجماعات الحقوق المدنية المحلية والوطنية وبسلطات تنفيذ القانون سعيا منها إلى حماية أعضائها وإلى توعيتهم قانونيا.

ثانيا: دفعت الأزمة العديد من مسلمي أمريكا إلى العمل على مساعدة منظماتهم السياسية والحقوقية، فعلى سبيل المثال شهدت أنشطة بعض المنظمات المسلمة الأمريكية مثل كير توسعا كبيرا في نشاطاتها منذ أحداث سبتمبر فقد تضاعفت أعداد مكاتب كير الفرعية منذ عام 2001 لتصل إلى حوالي 20 فرعا في الوقت الحالي، كما تحدثت كير عن إقبال واسع على مؤتمراتها وفعالياتها من قبل مسلمي أمريكا، كما توسعت كير في جهودها وبدأت في تبنى مشاريع كبرى لتوضيح صورة الإسلام والمسلمين في أمريكا مثل إهداء الكتب التي تشرح الإسلام بصورة موضوعية إلى آلاف المكتبات العامة ونشر إعلانات بالجرائد الأمريكية الكبرى لشرح حقيقة الإسلام والمسلمين، وهي مشاريع كبرى شجعتها ظروف ما بعد أحداث سبتمبر الصعبة.

ثالثا: دفعت الأزمة بمزيد من المنظمات المعنية بشئون المسلمين الأمريكيين إلى تطوير برامج وأقسام سياسية وإعلامية خاصة بها، ومن أبرز هذه المنظمات الجمعية الإسلامية الأمريكية (MAS) والتي أسست مركزا جديدا خاصا بها يسمى مؤسسة الحرية للعمل على القضايا السياسية والإعلامية وقضايا الحقوق المدنية، ولقد لعبت مؤسسة الحرية دورا هاما في تنظيم معارضة المسلمين في أمريكا للحرب ضد العراق بالمشاركة مع جماعات المعارضة الليبرالية في الولايات المتحدة.

كما شجعت الأزمة المسلمين الأمريكيين على السعي إلى تأسيس عدد من المنظمات المسلمة الجديدة المعنية بالدفاع عن الحقوق المدنية وبالعمل مع الإعلام الأمريكي وتشجيع نشاط المسلمين في أمريكا على الصعيد السياسي، ومازال عدد كبير من هذه المنظمات صغيرا أو في طور التكوين، ولكنها تم تأسيسها بالفعل، وقد يكون لبعضها شئنا في الأوساط المسلمة الأمريكية في المستقبل.

رابعا: نشطت المنظمات المسلمة الأمريكية منذ أحداث سبتمبر 2001 في العمل مع عدد متزايد من المنظمات المدنية الأمريكية التي اهتمت بالدفاع عن قضايا مسلمي أمريكا في ظل الضغوط الكبيرة التي تعرضوا لها بعد أحداث سبتمبر، ويمكن الإشارة في هذا السياق إلى أربعة تحالفات أساسية دخلها مسلمو أمريكا بقوة خلال العامين الماضيين.

التحالف الأول قرب بين مسلمي أمريكا وعدد من أكبر جماعات الحقوق والحريات المدينة – مثل اتحاد الحريات المدنية واتحاد المحامين الوطني واتحاد محامي الهجرة الأمريكيين – والتي انتقدت ما تعرضت له حقوق وحريات مسلمي وعرب أمريكا خلال العامين الماضيين.

التحالف الثاني قرب بين مسلمي أمريكا وعدد كبير من جماعات السلام ومناهضة الحروب الأمريكية خاصة خلال فترة الحرب على العراق.

التحالف الثالث قرب بين مسلمي أمريكا والجماعات المدافعة عن حقوق الأقليات في أمريكا – كالأفارقة واليابانيين والسيخ الأمريكيين – التي توحدت شعوريا مع مسلمي وعرب أمريكا خلال الفترة التالية لأحداث سبتمبر رافضين ما تعرضت له حقوق وحريات المسلمين والعرب من انتهاكات ذكرتهم بمعاناتهم خلال فترات تاريخية أخرى كمعاناة اليابانيين الأمريكيين خلال الحرب العالمية الثانية.

وقد اهتمت بعض الصحف الأمريكية مثل جريدة سان فرانسيسكو كرونيكال الصادرة في ولاية كاليفورنيا بإبراز هذه الظاهرة، إذ تحدث الصحيفة في مقال نشرته في السابع من أغسطس 2003 عن "الصداقة" المتنامية بين المسلمين الأمريكيين وبين الأمريكيين ذوي الأصول اليابانية والأصول الجنوب أسيوية، وقالت الصحيفة أن خبرة مسلمي أمريكا بعد هجمات سبتمبر ذكرت هذه الأقليات بمعاناتها خلال فترات حروب تاريخية سابقة.

التحالف الرابع قرب بين مسلمي وعرب أمريكا وبعض الجماعات الدينية – مثل مجلس الكنائس الوطني والعديد من الجماعات المعنية بالتقريب بين أبناء الأديان المختلفة – والتي نشطت في التواصل مع مسلمي وعرب أمريكا وفتح قنوات للحوار معهم.

خامسا: الأزمة دفعت مسلمي أمريكا إلى البحث عن سبل جديدة وفعالة لاستخدامها في الدفاع عن حقوقهم وحرياتهم في أمريكا، وعلى رأس هذه السبل الجديدة اللجوء للقضاء الأمريكي كأداة للدفاع عن حقوق وحريات المسلمين والعرب وصورتهم في أمريكا.

وقد لجأ مسلمو أمريكا للقضاء الأمريكي خلال العامين السابقين لسببين أساسيين، أولهما الدفاع عن حقوقهم وحرياتهم المدنية سواء كجماعة كحالة القضية التي رفعتها مجموعة من المنظمات المسلمة والعربية كمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) واللجنة العربية لمكافحة التمييز بالتعاون مع اتحاد الحريات المدنية الأمريكي ضد وزارة العدل الأمريكية في شهر يوليو الماضي للتشكيك في دستورية بعض بنود قانون مكافحة الإرهاب لعام 2001 والمعروف باسم "بتريوت آكت" والتي تمنح مكتب التحقيقات الفيدرالية سلطات مهولة في التجسس على الأفراد في الولايات المتحدة.

كما لجئوا للقضاء للدفاع عن حقوقهم كأفراد كحالة العديد من القضايا التي رفعها موظفون وعمال مسلمون وعرب بالتعاون مع لجنة تكافؤ فرص العمل الأمريكية - المعنية بمكافحة التمييز في أماكن العمل - ضد أصحاب أعمالهم بسبب التمييز ضدهم لأسباب ترجع لخلفيتهم العرقية والدينية بعد أحداث سبتمبر 2001.

أما السبب الثاني فهو الدفاع عن صورتهم وصورة الإسلام والعرب في أمريكا كجماعة كما حدث في حالة القضية التي رفعتها مؤسستان خيريتان مسلمتان أمريكيتان، وهما هيرتيج إيديوكيشين ترست وصفا ترست، ضد شبكة التلفزيون الأمريكية سي بي إس (CBS) وضد مديرة مركز أبحاث أمريكي يسمى سيت (SITE) يدعي الخبرة في شئون الإرهاب في شهر يونيو الماضي بسبب برنامج مسيء أذاعته القناة التلفزيونية واسعة الانتشار في الرابع من مايو 2003 وشاركت فيه مديرة مركز سيت افترت خلاله على المؤسستين الخيريتين واتهمتهما بالضلوع في شبكة لدعم الإرهاب.

كما لجئوا للقضاء للدفاع عن سمعتهم كأفراد كحالة قيام الناشط المسلم الأمريكي حسام أيلوش المدير التنفيذي لمكتب كير في جنوب ولاية كاليفورنيا منذ حوالي أسبوعين بمقاضاة مجلة ناشيونال ريفيو المعروفة بمساندتها لتوجهات المحافظين الجدد وضد شون ستيل الرئيس السابق للحزب الجمهوري في ولاية كاليفورنيا بسبب مقالة نشرها ستيل في المجلة اليمينية يتهم فيها أيلوش بمعاداة السامية بناء على معلومات خاطئة، وقد حاول أيلوش الاتصال بالمجلة ومطالبتها بتكذيب الخبر دون جدوى، الأمر الذي دفعه إلى اللجوء للقضاء.

رفع القضايا السابقة - والعديد من القضايا الأخرى المشابهة لها والتي رفعها مسلمو أمريكا خلال العامين السابقين - يعبر عن توجه عام وجديد في الأوساط المسلمة والعربية الأمريكية لاستخدام القضاء - على الرغم من تكلفته المادية العالية - في الدفاع عن حقوقهم نظرا لطبيعة قرارات المحاكم كقرارات ملزمة يمكن قياس مدى الالتزام بها خاصة في حالة فرض تعويضات على الطرف المسيء وإلزامه بدفع تلك التعويضات للطرف المسلم أو العربي. كما أن نجاح مسلمي أمريكا في استصدار أحكام قضائية في بعض قضايا التمييز ضدهم أو تشويه سمعتهم سوف يبني سوابق قانونية تمكنهم من تحقيق نجاحات مستقبلية في قضايا مشابهة، وتمكنهم أيضا من ردع المسيئين لهم في قضايا أخرى كان يصعب ردعهم من خلال استخدام الوسائل الإعلامية والسياسية فقط كتنظيم الحملات الجماهيرية للاعتراض عليهم ومطالبتهم بالاعتذار وتغيير سلوكهم، وإن كان هذا بالطبع لا يقلل من أهمية الوسائل الأخيرة في حماية حقوق المسلمين والعرب وصورتهم في قضايا أخرى عديدة.

وكلما زادت أهمية القضية وكلما زادت ضخامة التعويضات الرادعة المطالب بها كلما ارتفعت أهميتها وتكلفتها أيضا. فلكي تمتلك قضية ما قوة رادعة كافية يجب أن تكون جادة وطموحة في مطالبها، وكلما زادت مطالب المدعي كلما زادت تكلفة إثبات دعوته. وينطبق هذا بشكل خاص على قضايا تشويه السمعة التي تتميز بتكلفتها الباهظة، لأنها لن ترتدع المسيئين إلا إذا طالبتهم بتعويضات كبيرة، وكلما زادت التعويضات المطالب بها زادت كلفة توثيق القضية وإثبات أحقية المدعي بهذه التعويضات.

وقد استغل كثير من المسيئين للإسلام وللمسلمين وللعرب الحقيقة السابقة من خلال تماديهم في الإساءة للإسلام والمسلمين بشكل متكرر معتمدين على صعوبة وتكلفة الخوض في قضايا تشويه السمعة والتمييز. ولكن من الواضح أن مسلمي وعرب أمريكا باتوا مصرين على تحمل تكاليف القضاء الباهظة كملجأ اضطروا إليه للدفاع عن حقوقهم وحرياتهم المدنية وصورة دينهم وعرقهم.
__________________
معين بن محمد
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م