مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 27-03-2001, 12:26 AM
سلاف سلاف غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 2,181
Post الفوضى

أمة والفكر فيها رائد
.............سوف تبقى عاليا فوق الأمم
فلها دستورها من صنعها
................وهو فيها سائد بل محترم
أمتي أبكي على واقعنا
...............كقطيعٍ من جمالٍ أو غنمْ
ديننا والله أوحاهُ لنا
..............ولنا في كل عاصمةٍ صنمْ
وله من حوله كهّانه
..............فسدت يا أمتي منا الذممْ
نَحْرِفُ الآيات عن موضعها
.................بنفاقٍ صار ديناً وجثَمْ
ولنا حبوٌ على أقدامنا
..............بشراً كنا وقد صرنا غنمْ
كل شعبٍ في الورى متحدٌ
.............غير قومي شملهم لا يلتئم

هذه مقتطفة (الصفحات 140-142)من كتاب الفوضى تأليف زبغنيو بريجنسكي، ترجمة مالك فاضل. عنوان الكتاب (الفوضى)من منشورات الأهلية بالأردن.
فانظر إلى صراحة القوم على باطلهم ودجلنا ونفاقنا على حقنا ، ليست هزيمتنا عسكرية فحسب.
-----------------------------------
لن يخلق انهيار الاتحاد السوفيتي ثغرات ينفذ من خلالها النفوذ الأمريكي القوي شطر الفراغ الأوراسي فحسب ،خاصة من خلال السعي لتعزيز الدول الحديثة غير الروسية بل إن له نتائج جيوسياسية كبيرة على الأطراف الجنوبية الغربية لأوراسيا :فالشرق الأوسط والخليج العربي قد انتقلت إلى منطقة النفوذ الأمريكي مكشوفة واستثنائية. وهذا الموقف فريد من الناحية التاريخية . ففي معظم أوقات العصر الحديث كانت المنطقة موضوع تنافس حامي الوطيس للقوى العظمى . فقد تنازعت روسيا والإمبراطورية العثمانية مراراً ،وتكرر ذلك بين الإمبراطورية العثمانية وبريطانيا .وفي أعقاب الحرب العالمية الأولى تنافست فرنسا وبريطانيا لبسط نفوذيهما ،فيما ترصد روسيا بالخلف .وفي الحرب العالمية الثانية طالب الاتحاد السوفيتي بالدخول إلي الخليج العربي فاندفع خارجاً من إيران بفعل الدور الأمريكي عام 1946 . تم إدخال الوجود السوفيتي السياسي والعسكري إلى الشرق الأوسط عندما اتجهت الدول العربية إلى موسكو سعياً للمساعدة أمام إسرائيل . ولم يحصل في التاريخ المعاصر ولأول مرة أن تمارس قوة خارجية واحدة نفوذاً فردياً إلا بعد انهيار القوة السوفيتية وبعد حرب الخليج عام 1991 .
ومع كل ما تقدم ، ثمة احتمال أن تمكث هذه السيادة السطحية سريعة الزوال لانعدام الروابط الكامنة للقيم المشتركة أو الثقافة السياسية أو الدين بين أمريكا ووكلائها من الدول العربية . فالنفوذ الأمريكي يظل بنحو كبير ضمن تحالف مع الحكومات المحلية القائمة في بعض الحالات على الفساد وعلى الطبقات الفاحشة الثراء ، مما يزيد من خطر فقدان الصلة مع سكان بلدان هذه الدول . يضاف إلى ذلك أن إيران متطلعة إلى السيادة الإقليمية ومتأهبة لاستباق الولايات المتحدة . ولها تراث إمبراطوري وتملك الدافع الديني والقومي لمنافسة الحضور الأمريكي والروسي في المنطقة . وإذ هي تقدم على ذلك فإنها ترتكن على التعاطف الديني لجيرانها .وإزاء تآمر الدين والقومية ضد إقليمية غربية ،فإن السيادة الأميركية الحالية في الشرق الأوسط مبنية تماماً على الرمال .
وخير مثال لحدود السيطرة الإقليمية الأمريكية توضحه حقيقة أن النتيجة الفائقة العسكرية ذات الجانب الواحد في حرب الخليج عام 1991 لم تأت بثمار سياسية متكافئة : فنظام صدام حسين قد ظل في الحكم في حين قُمعت بشدة الثورتان الشيعية والكردية -بالرغم من التحريض الأمريكي إليهما . ويتطلب تحقيق نصر عسكري حاسم ذي مستوى يناظر الانتصار العسكري سعياً أمريكياً باهظاً جداً وتغلباً على المعارضة الواضحة حتى من جانب الدول العربية الحليفة لمواصلة الحرب مروراً بتحقيق هدف النصر العسكري الحاسم بسبب صدام حكوماتهم العربية في حرب شنتها أميركا ضد دولة عربية.
ويقيناً أن العداء العربي للولايات المتحدة سيستفحل إذا ما أخفقت المساعي الأمريكية لتعزيز حل الصراع بين العرب وإسرائيل . ففي الوقت الذي كان يه الشرق الأوسط مسرح صراع بين قوتين عظمتين متنافستين ،اعتبرت المساعدة الأمريكية لإسرائيل تعبيراً واضحاً لمصلحة ذاتية أمريكية وفعل التزام أخلاقي تجاه الدولة اليهودية . ولكن في ظل الهيمنة الأمريكية الوحيدة سيعمل الإخفاق الأمريكي في حسم الصراع بين العرب وإسرائيل على تسهيل تعبئة الأصولية الدينية والراديكالية القومية بوجه الهيمنة الأميركية الإقليمية المتزايدة .
وهكذا فمن الممكن للفراغ الجيوسياسي أن يصبح دوامة خطيرة بالنسبة لروسيا وأمريكا بأشكال مخالفة . فالنهوض السياسي الإسلامي لا ينجب فقط صداماً مع الاستعمارية الروسية المتبقية في الشمال ، بل من المرجح له أن ينافس السيادة الأمريكية في الجنوب . وهنا لن تستطيع روسيا الابتعاد عن ذلك بسبب مستوطنيها ولأنها ستشعر بحتمية منافسة تدخل دول إسلامية جنوبية داخل آسيا الوسطى ، بينما لن تتمكن أمريكا من الابتعاد - حتى وان خاطرت بمزيد من العدائية لها - بسبب مصالحها في النفط وشعورها الأخلاقي تجاه إسرائيل.
يمكن رسم الحدود الجغرافية لدوامة العنف كمستطيل على خارطة أوراسيا . إنه يمتد من الشرق إلى الغرب ، من البحر الأدرياتيكي ثم إلى البلقان مروراً بحدود مقاطعة سنغيان الصينية ، وتلتف من الجنوب إلى الشمال حول الخليج العربي ضامة أجزاء من الشرق الأوسط ، ومن ثم إيران وباكستان وأفغانستان في الجنوب ، وكذلك كل آسيا الوسطى على الحد الفاصل بين روسيا وكازخستان إلى الشمال ، ممتدة على الطرف الروسي الأوكراني . لذلك يستوعب المستطيل أجزاء من جنوب شرق أوروبا والشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي ، بالإضافة إلى الأقسام الجنوبية للاتحاد السوفيتي السابق.
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م